من الأكاذيب التي روجها بعض المستشرقين في الغرب أن الاسلام قد انتشر بالسيف وهذا يعني إلصاق تهمة العنف بالمسلمين.. وهذا غير صحيح.
{ لقد انتشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وايقاظ القلوب, وانتشر بسيوف العدو.. ولم يحمل السيف إلا دفاعا شرعيا عن الذات في البداية ثم حمله بعد ذلك كما يحمل الجراح مشرطه.
والإسلام دعوة الي الله تعالي... هو طاقة تولد حياة لاتقتصر علي حياة الارض وذبذبات الحواس, وإذا كانت الشمس طاقة تدين لها الحياة الروحية بالبقاء والازدهار, ومن الصعب علي العقل البشري أن يتصور طاقة ترفع السلاح لإجبار الآخرين علي الاستفادة منها.. وهذه ليست طبيعة الطاقة ومن ثم فلا ينبغي أن تكون سلوكا للمسلمين.
{ لقد حمل الاسلام السيف حين واجهه الكفار بالسيوف, وحمل الاسلام السيف ليحرر النفس من الاغلال التي صفدهم بها ملوك الفرس واباطرة الروم وجبابرة الارض.
{ والاسلام مثل الاديان السماوية الاخري.. دين سلام.. انه يجعل من الوجود الانساني علي الأرض رسالة, والمسلم كفرد هو في نهاية الامر فكرة إلهية أو ابداع إلهي, وتعميرها واحياء مواتها كاف لتغيير الانسان وميلاده من جديد.
{ والطاقة تميل إلي الانتشار, وتنزع نحو الامتداد.. وهذه طبيعة الطاقة وهذا قانونها وليس قانونها السيف أو العنف.
{ إن طلقة الرصاص لاتثقب الحجر انما تضربه وترتد عنه في اتجاه من اطلقها, أما نقطة الماء فإنها تستطيع ــ لو داومت علي الصبر ــ أن تثقب الحجر... وهذا يعني ان المودة واللين يحققان اكثر ما يحققه العنف أو القوة.
{ لقد قيل لرسول الله صلي الله عليه وسلم( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).