بعيد ارتحال الغوالي
أبحر في متاهات الغياب
تقلني أحلام ذابلة
وارتياب ظامئ
أعبر به هذا المدى وحيداً
سيد هذا التوحد
قصيد شجي
وصلاة بلا استنكاف
فكل الظعائن صارت حديداً
تنثرني على أمواج السنين
فتشيخ في صدري الآهات
و تدمى ساعاتي بتعب الروح
وتغرق عيناي بدمع القلب
الذي أصبح بحراً مشحوناً بالشجن
وتنفتح أيامي هماً وتعاسة
فأعبرها منكسراً منهزماً
أطوي في جناحي
جراحاً تنضج في النوى
وتكثف بامتداد لحظات الاغتراب