مؤذن الكيت كات
رواية ممنوعة من جانب الكثير من الحكومات العربية وعلى راسها المصرية..أنها ليست رواية وليمة أعشاب البحر أو رواية فاضحة..أنها مجرد رواية عادية..لكن كاتبها أنسان غير عادى..فكاتبها هو أحد عملاء المخابرات البريطانية فى مصر..وبعد مااستقال فكر زى أى جاسوس أنه يعمل كتاب..بس بدل ماينشر مذكرات ألف رواية...الرواية مفادها بأختصار أن هناك مؤذن ذو صوت جميل أسمه بلال كان يؤذن فى أحدالمساجد..وكان الناس يحبون صوته وبدأ يتجمع الناس حوله ليسمعوا له حتى صار له أتباع بالملايين وفجأه يقرر بلال أن يخرج بمظاهرة ضخمة إلى فلسطين ضد الجدار العازل ..مظاهرة سلمية..لكنها تقلق العالم أجمع....وتنتهى القصة بمقتل بلال على يد أحد المهاوييس وبتحريض من أجهزة المخابرات الأسرائيلية...القصة تستعرض قضايا جريئة جدا ولكن أهمها على الأطلاق هى قضية الأختراق......................
القصة تستعرض أولا العلاقة الحميمة بين رئيس المخابرات المصرية وأحد العملاء البريطانين فى مصر..واصفة أياه بأنه رجل سكير وتحت السيطرة البريطانية...وأنه ينفذ أوامر أجهزة المخابرات الغربية...كما تطرح القصة قضية التعاون الحميم بين أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكيةوالأسرائيلية..تع اون وصل لدرجة أستعانة اسرائيل بالعملاء الخاصيين ببريطانيا وأمريكا فى تنفيذ عملياتها فى مصر ..قضية أخرى تتطرحها القصة وهى قضية أختراق الجماعات الأسلامية حتى أن أحد أمرائها هو عميل للمخابرات الأنجليزية وينفذ أوامرها بل وتستخدمه فى خلق رأى عام مضاد ضد بلال وفكرته..وأنشاء صدام داخلى...والتحريض ضد بلال على منابر المساجد تحت دعوى أنه ينبغى أن تخرج المظاهرة فى الأول للسعودية لأداء العمرة و التوبة من الذنوب قبل الذهاب لأسرائيل مما يدخل المخابرات السعودية فى اللعبة.
وصف بلال فى القصة يقترب لحد كبير من وصف عمرو خالد الداعية الهادئ المؤثر والذى يلقى المعارضة من تيارات أشد تدينا ولكن هل فعلا حجم الأختراق فى مجتمعاتنا قد يصل لهذه الدرجة........
.فى البداية يقول كمال حبيب عضو الجماعة الأسلامية إن قضية الأختراق قضية مستحيلة فى صفوف الأسلاميين لأن عضو الجماعة يلتزم بمجموعة من الألتزامات والعبادات الشاقة التى يصعب على المخترق الصبر على أدائها فيسهل التعرف على
شخصيته بعد فترة وإن حدث إختراق فسرعان مايكتشف وهى مجرد حوادث فردية
جماعة الأخوان المسلمين هى الأخرى تنفى أن يكون تم أختراقها سواء أمنيا أو مخابرتيا على مدى عصرها وترجع ذلك إلى نظام الأنتقاء والأختبارات التى تضعها الجماعة للعضو قبل الأنضمام لها والتدريجات الوصفية لكوادر الجماعة يجعل قضية الأختراق فى منتهى الصعوبة..بل على العكس هناك أشاعات أن الجماعة هى التى أخترقت صفوف الأمن ببعض عناصرها فى بعض الفترات..لكن هذا أمرا لم تثبته الجماعة..لكن لايمكن أستبعادة على الأقل فى بعض الفترات السابقة قبل الثورة وقت أن كان للجماعة نشاط قتالى ضد الأحتلال
حماس هى الأخرى أعلنت فى وقت سابق أنها نجحت فى أختراق الموساد أكثر من مرة وقد قتلت من عناصره أكثر من واحد نتيجة هذه العمليات ..
الشهيد عمر البطش الذى أخترق الموساد عام 2005 وأوهمهم بأنه عميل وفجر نفسه فى مقرهم
حزب الله هو الآخر أخترق الموساد وجر عملائه حتى فى الدول الأوربية وأختطف منهم أشخاص...بينما نفى أن يكون يعمل لحساب سوريا أو إيران
الدعوة السلفية هى الأخرى نفت أكثر من مرة أنها تعمل لحساب الأمن فى ظل الدفاع عن نفسها ضد الأتهامات التى تلقتها عقب حملتها ضد فساد عقيدة الشيعة
عقب حرب لبنان..حتى أن أحد مشايخها اتهم بتلقيه أموال من الأمن لهذه الحمله مما جعله ينفى ذلك بشده ويقول أنه خصيم هذا الذى أتهمه أمام الله يوم القيامة
تنظيم القاعدة يلقى أتهاما هو الآخر من معارضيه بأنه نفذ فى بعض الأوقات مايعتبر مصالح للأدارة الأمريكية
ويبقى السؤال...هل إذا تلاقت أهداف الأسلاميين يوما مع عدوهم يعنى ذلك بالضرورة أنهم يعملون لحسابه...
سؤال هم أنفسهم القادرين عن الأجابة عنه