هناك دراسات تثبت أن الرجال والنساء ممن هم في سن الستين يضارعون أبناءهم نشاطاً وحيوية بفعل ممارسة اليوغا المنتظمة.

التنفس الصحيح هو أيضاً من تمارين اليوغا. فلو أتقن الشخص الطريقة الصحيحة للتنفس ولم يتقن غيرها من طرق اليوغا لما احتاج لتمارين أخرى. والأطباءيؤكدون ما عرفه الصينيون منذ خمسة آلاف سنة. فالتنفس الصحيح يحول دون النوبة القلبية التي هي السبب الرئيسي لمعظم الوفيات في العالم.

كذلك فإن ممارسة اليوغا تساعد على التخلص أو التقليل من القرحة المعوية والجلطة الدماغية. أضف إلى ذلك التخلص من أوجاع الظهر التي غالباً ما تؤدي إلى أوضاع الجلوس غير الصحيحة التي تتسبب بدورها في الكثير من المشكلات الصحية. فالعمود الفقري ينبغي أن يبقى معتدلاً أثناء الجلوس. اليوغا تعلـّم الشخص ذلك.

الغرض من إبقاء العمود الفقري منتصباً أو معتدلاً هو لتسهيل انتقال التيارات الحيوية بحرية ودون عائق من الدماغ إلى كافة أعضاء الجسم.

كما أن اليوغا تساعد أيضاً على تخفيف الوزن أو إعادة توزيعه بكيفية متناسبة، مثلما تساعد على تقوية الذاكرة وتعزيز قوة الدماغ والتخلص من الرشح أو الزكام في فصل الشتاء. والشعر أيضاً ينمو بوتيرة أسرع بفعل ممارسة اليوغا. فالعقل والجسم يعملان بتناسق تام مما يمنح توازناً دقيقاً على المستويين الجسدي والنفسي.

هناك أشخاص في السبعين من عمرهم ممن يمارسون بارتياح وقفة الرأس ووقفة الكتفين فيشعرون بانتعاش في القوى وخفة في الجسم. كما يجلسون متربعين (في وضع اللوتس) أثناء التأمل، الذي يعتبرونه أفضل الأوضاع وأنسبها للجسم. وهناك أيضاً تمارين تساعد على التحرر إلى حد ما من الجاذبية التي تشد جسم الإنسان شداً إلى الأرض فيحس الممارس بفيض من الحيوية والخفة غير العادية وكأنه عاد طفلاً مليئاً بالقوة والنشاط.

يوجد العديد من الممثلين الذين يمارسون اليوغا لفوائدها الجمة من الناحيتين النفسية والبدنية. بل وهناك الكثير من مشاهير ورؤساء العالم من ممارسي اليوغا لفوائدها العميمة.

كما أن ممارسة اليوغا تقوي الإرادة وتمنح الصفاء الذهني مثلما تساعد على تنمية ملكات الإدراك والتمييز في الإنسان.