مروحيات تابعة للناتو تتعرض لاطلاق نار باكستانية


تصاعد التوتر بسبب الاعمال العسكرية الامريكية
قرب الحدود الباكستانية

قال مسؤول عسكري امريكي ان القوات الامريكية تبادلت اطلاق النار مع جنود باكستانيين بعد ان تعرضت طائرات مروحية امريكية عاملة في افغانستان لاطلاق نار من قبل القوات الباكستانية.
وقالت قوات حلف الأطلسي (الناتو) في شرق أفغانستان إن مروحيات تابعة لها تعرضت لاطلاق نار من نقطة تفتيش اقامها الجيش الباكستاني في المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان.
يشار الى ان القوة الامريكية هي القوة الضاربة في قوات الناتو في افغانستان.
واضافت مصادر عسكرية في الحلف أن المروحيات لم تكن قد دخلت المجال الجوي الباكستاني عندما تعرضت لاطلاق نار بينما كانت في مهمة روتينية في اقليم خوست حسبما أفادت وكالة الاسوشيتدبرس للأنباء.
وقال الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ان القوات الباكستانية اطلقت طلقات تحذيرية باتجاه الطائرات لتذكر الناتو فقط ان طائراته دخلت المجال الجوي الباكستاني.
وقال ناطق باسم قوة المساعدة الامنية الدولية التابعة للناتو انه يعتقد ان الحادث هو عبارة عن سوء تفاهم الا انه اكد على ان قوات الناتو كانت تعمل على الجانب الافغاني من الحدود.
ولم يسفر الحادث عن اي ضحايا او خسائر مادية.
واضاف الناطق ان القوة الدولية تتعاون مع الجيش الباكستاني في التحقيق في الحادثة.
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد التوتر بشأن عدد من الحوادث التي وقعت في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية.
وكانت القوات الباكستانية قد أطلقت طلقات تحذيرية اوائل الاسبوع الجاري في اتجاه مروحيات امريكية قرب الحدود مع أفغانستان حسبما أعلن مسؤولون.
وتحطمت طائرة بدون طيار يعتقد أنها تابعة للمخابرات المركزية الامريكية داخل باكستان يوم الاربعاء.
سيادة باكستان
وفي اعقاب هذا الحادث حذر زرداري من ان بلاده لن تسمح بانتهاك سيادتها من قبل حلفائها.
وقال زرداري " تماما مثلما لن نسمح لارارضي باكستان بان تتسغل من قبل الارهابيين للقيام بهجمات ضد شعبنا وجيراننا، لن نسمح لاراضينا وسيادتنا ان تنتهك بواسطة اصدقائنا".
جاءت تصريحات زرداري خلال خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تعقد جلساتها في نيويورك.
وحذر زرداري الذي اعلن سابقا موقفا متشددا من ضد اي هجمات عسكرية تشنها قوات الناتو داخل باكستان في حربها ضد طالبان والقاعدة، حذر من ان " هجمات داخل الاراضي الباكستانية والتي تنتهك سيادتنا تؤدي فعليا الى تمكين القوى التي نتعاون سويا للقتال ضدها".
الجيش الباكستاني
وكان قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق كياني قد اعلن في وقت مبكر الشهر الجاري انه لن يسمح لقوة عسكرية اجنبية، في اشارة الى قوات الناتو، بالقيام بعمليات عسكرية على الاراضي الباكستانية.
وقال كياني انه سيتم حماية سيادة بلاده مهما كلف الامر.
وقال كياني انه "لا يوجد اي نوع من الاتفاق او التفاهم مع قوات التحالف يسمح لهما بالقيام بعمليات على الجانب الذي يخصنا من الحدود".
وكانت الحكومة الباكستانية قد ادانت الغارة التي شنتها القوات الخاصة الامريكية على مسلحين تابعين لحركة طالبان في منطقة القبائل الباكستانية الاسبوع الماضي والتي ادت الى مقتل 15 شخصا على الاقل.
وذكر وزير الخارجية الباكستاني مخدوم شاه محمود لبي بي سي ان مثل هذه الهجمات غير بناءة، ونفرت السكان المحللين.
الحدود الباكستانية
وجاءت تصريحات كياني في اعقاب تصريحات الأدميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركه للجيش الامريكى والتي اكد فيها على اهمية مواجهة عناصر طالبان في الجانب الباكستاتي من الحدود.
وقال مولين اثناء جلسة استماع في الكونغرس إن مقاتلي حركة طالبان باتوا قادرين على شن هجمات معقدة للغاية انطلاقا من باكستان المجاورة.
واضاف " من وجهة نظري تلك الدولتان مرتبطتان بشكل وثيق في تمرد مشترك عابر للحدود المشتركة بينهما".
وقال "اننا يمكن ان نرصد ونقتل المتطرفين اثناء عبورهم الحدود من باكستان .. لكن ما لم نعمل بشكل وثيق مع الحكومة الباكستانية لاستئصال الملاذات الامنة التي ينشطون فيها، فان العدو سيستمر في المجيء".