قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    افتراضي الفروق الاستراتيجية في السياسة الخارجية بين أوباما وماكين

    الفروق الاستراتيجية في السياسة الخارجية بين أوباما وماكين




    باراك اوباما وجون ماكين


    تراجعت أهمية السياسية الخارجية لدى الناخبين الأمريكيين بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية، غير أن هناك فروقات استراتيجية وأيديولوجية هامة بين المرشحين إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية ما زالت تحظى باهتمام الكثيرين.


    وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" عشية الانتخابات التي تجرى اليوم الثلاثاء مقارنة بين المرشحين فيما يتعلق بطبيعة العلاقة اللازمة بين الولايات المتحدة والدول النامية من جهة، والقوى العظمى المتصاعدة من جهة أخرى.

    وذكر راديو "سوا" الأمريكي انه من ناحية الأسس السياسية، تكمن الفروق في أن المرشح الديموقراطي باراك أوباما يفضل الدبلوماسية من غير شروط مسبقة، ويقترح مشاركة أكبر من قبل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ويعمل من أجل عالم خال من الأسلحة النووية، ويؤيد رفع القيود على سفر الأميركيين إلى كوبا من أجل زيارة أقاربهم، ويريد الضغط على الأمم المتحدة من أجل نشر قوات لحفظ السلام في دارفور.

    أما المرشح الجمهوري جون ماكين، فيقترح إنشاء ما يسمى بـ"رابطة الديموقراطيات"، ويؤيد تخفيف المواد النووية المخزنة غير أنه يريد إبقاء ما يكفي منها لردع الهجمات، ويؤيد إبقاء القيود على سفر الأمريكيين إلى كوبا، ويقترح زيادة الضغط على إيران وغيرها من الدول الأعداء بدلاً من المحادثات. ومن ناحية أوجه التشابه قد صوت كل منهما في مجلس الشيوخ لصالح الاتفاقية النووية مع الهند.

    الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

    فيما يتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط، فإن أوباما يسعى إلى تجديد الجهود الرامية إلى تعزيز السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنشاء دولة فلسطينية، غير أنه يقول إن مسألة أمن إسرائيل هو أمر "غير قابل للنقاش"، وبشكل عام فإن سياسته تبني على السياسة الحالية لإدارة الرئيس بوش، غير أنه يؤيد بشكل أكبر محادثات سلام بين سوريا وإسرائيل. و بقاء القدس عاصمة موحدة ويؤيد قيام دولة فلسطينية تتمتع بتواصل جغرافي .


    أما ماكين فسوف يتعقب نهج الإدارة الأمريكية الحالية بشأن المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية، غير أنه سوف يعين بشكل سريع في حال فوزه مبعوثا عالي المستوى من أجل الدفع بالمحادثات قدما.


    وهو من كبار المؤيدين لتقديم مساعدات عسكرية لاسرائيل ويقول انه "ألد اعداء حماس" ويشجع قيام حادثات بين إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس .

    حرب العراق

    ويقترح أوباما سحب لواء أو لوائين إلى أن تنسحب جميع القوات الأمريكية من العراق بحلول صيف عام 2010، فقد كان معارضا للتدخل العسكري في العراق عام 2002، وعارض خطة زيادة عدد القوات الأمريكية عام 2007، غير أنه يدعم إبقاء بعض القوات للقيام بمهام معينة في العراق بعد الانسحاب.


    أما ماكين فلا يدعم الالتزام بجدول زمني لسحب القوات من العراق بحيث يلتزم بتاريخ محدد، بل بالاعتماد على الظروف على أرض الواقع، وكان قد دعم إعلان الحرب عام 2002، ودعم خطة زيادة عدد القوات عام 2007، بل كان من أوائل الداعمين لها، وكان يقول إن التقدم الاقتصادي في العراق ضروري من أجل تكريس النجاحات الأمنية.



    الحرب في أفغانستان



    وفيما يتعلق بأفغانستان، فقد قال أوباما إنه سيرسل لوائين إضافيين على الأقل وسوف يسعى إلى مساهمة أكبر من قبل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وتقليل القيود عليها، ويقترح أوباما زيادة بقيمة مليار دولار من المساعدات غير العسكرية لأفغانستان، وصرح بأنه مستعد لاستهداف الإرهابيين في المنطقة الحدودية داخل باكستان بغض النظر عن مساعدة أو موافقة الحكومة الباكستانية.


    أما ماكين، فيصر على أن الخطر الكامن من المسلحين لا يعود إلى قلة عدد القوات الأمريكية بل إلى عدم استعداد باكستان لفرض سيطرتها على المنطقة الحدودية، وبعد أن تحسنت الظروف الأمنية في العراق خلال الصيف الماضي اقترح إرسال ثلاثة ألوية إضافية إلى أفغانستان، ويقترح مضاعفة حجم الجيش الأفغاني إلى 160 ألف جندي ممول من قبل صندوق دولي تدعمه الولايات المتحدة وحلفاؤها.


    وكان أوباما صوت لصالح مشروع قانون لزيادة استحقاقات الجنود الأمريكيين الذين خدموا في العراق وأفغانستان، أما ماكين فلم يصوت على مشروع القانون.

    وفيما يتعلق بحق الأشخاص الذين تحتجزهم الولايات المتحدة فقد صوت أوباما في مجلس الشيوخ لصالح حق المعتقل في الاحتجاج على قانونية حبسه ، أما ماكين فصوت ضد هذا الحق.

    إيران

    ومن ناحية التعامل مع إيران، فقد قال أوباما إنه مستعد للقاء مع القادة الإيرانيين من غير شروط مسبقة، ويدعم العقوبات إضافة إلى الحوافز الإيجابية، ويدعم الضربات الجوية كخيار أخير من أجل منع إيران من الحصول على القدرات النووية.


    غير أن ماكين يقول إنه لا ينبغي الجلوس مع القادة الإيرانيين إلا إذا التزموا بشروط مسبقة، وأيد حملة عالمية لعزل إيران اقتصاديا ونادى بعقوبات أشد، وقال إن الرئيس الأمريكي لوحده يستطيع أن يصرح بهجمة ضد إيران إذا كانت تشكل خطراً وشيكا يستلزم القيام بعمل عاجل.

    روسيا

    وكان أوباما دعا إلى ضبط النفس في أعقاب غزو روسيا لجورجيا وتجنب إلقاء اللوم على روسيا، ولا يؤيد عزل روسيا عن مجموعة الدول الثماني.


    أما ماكين فقد شجب بشدة غزو روسيا لجورجيا غير أنه أضحى أكثر استرضاء مع الوقت، حيث قال: "سوف أعمل على تكريس علاقات جيدة مع روسيا لكي لا نخشى من العودة إلى الحرب الباردة"، ومع ذلك فهو يؤيد طرد روسيا من مجموعة الثماني.

    الصين

    وفي الشأن الصيني، يقترح أوباما الضغط على الصين من أجل إعادة تقييم عملتها لإزالة التعامل التجاري غير العادل بينها وبين الولايات المتحدة، ويقول إن الصين ليست عدوة وليست صديقة، بل "منافسة"، ويقترح إطارا أكثر فعالية في منطقة شرق آسيا بالبناء على العلاقات الثنائية والعلاقات غير الرسمية بما يشبه المحادثات السداسية حول كوريا الشمالية.


    أما ماكين، فيدعم سياسة أميركية تعمل على كبح النفوذ الدولي المتزايد للصين، وذلك بإبقاء وجود عسكري في شرق آسيا وتقوية الدول الحلفاء في المنطقة، وينادي ماكين بزيادة شفافية الصين بشأن قوتها العسكرية، وكان قد قال: "إلى أن تتجه الصين نحو سياسة ليبرالية فإن علاقاتنا معها ستقوم على المصالح المشتركة في الأوقات المختلفة بدلا من أرضية من القيم المشتركة".

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    1 - 11 - 2008
    ساكن في
    طنطا
    العمر
    38
    المشاركات
    176
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    موضوع رائع وشرح مفصل

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة semsem101 مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع وشرح مفصل

    شكرا لمشاركتك

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف تكتب سيرتك الذاتية ؟
    بواسطة فتى القرآن في المنتدى مصراوي كافيه
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15 - 11 - 2008, 04:54 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©