استر يا رب
اكمل قصتى و التى وضعتها بعنوان
( قصه واقعيه شخصيه )
و هذا هو الجزء التاسع
اؤكد على مصداقيه القصه وواقعيتها
انا و انت اصدقاء
اكمل
اكاد ان افقد توازنى كيف لم يفكر هؤلاء و لم يقع الشك فى قلوبهم لحظه حتى ارداهم الغباء جثث هامده لا حراك لها انتهيت من التفكير و شرعت فى مد يدى لاتفحص جثت المهندس لعلى اجد خيطا يوصلنى الى سبب موتهم المفاجىء و بالتاكيد اخذت اعبث بالجثه و قد وجدت الخيط نعم وجدته ياالله هذه سخريه القدر نعم فان سخريه القدر تاتى على خلاف المألوف فى عادات الناس و تقاليدهم فان القتل عاده يكون عليه الثأر و لاهل القتيل ان يقتلوا القاتل قانونا و شرعا فقد جاء الكثير من النصوص فى القران و الدستور التى تقضى بوجوب القصاص من القاتل ليكون ذالك بمثابه عقاب له و زجرا لغيره و لكن هنا جريمه القتل المكتمله الاركان هذه و التىلم يكن هناك احد شاهد عليها غيرى لا يوجد معها من ينفذ القانون او الشرع حتى يوقع عقوبه الاعدام على القتله او يقتص منهم لكن من سخريه القدر ان يكون المقتول هو الذى ياخذ بثأره من القاتل وهذا غير مألوف و يخالف عادات و تقاليد البشر و لا عجب فهذا ما حدث لقد وجدت و انا اتفحص جثت المهندس بعض بقايا الطعام المتأكله مما جعلنى افهم كل شىء عن ملابسات غموض هؤلاء الجثث بالضبط و بدا لى واضحا ان ما حدث كان مخطط له مسبقا فان الاصدقاء السته لما افترقوا بمجرد ان وهمتهم بانى ساحول الاكوام الرمليه الهرميه الى ذهب و بدت عليهم علامات العداء ترتسم على وجوههم و ملكهم الطمع و افترقوا طلب المهندس و الاجنبى و المترجم من الشيخ و القصاص و الخفير ان ينزلوا الى القريه القريبه ليشتروا لهم الطعام معللين عدم ذهابه هم بانفسهم بانهم غرباء عن القريه و قد يشك سكانها بامرهم فيتبعونهم و يكشفون امرهم و تضيع عليهم جميعا فرصه الحصول على الاثار المدفونه و الذهب وكان هذا سببا مقبولاو منطقيا و كافيا بالنسبه لهم و على الفور اقتنع الشيخ و القصاص و الخفير و نزلوا الى القريه لشراء الطعام بينما اخذ المهندس و الاجنبى و المترجم معدات الحفر الحاده و اختبؤا كل واحد منهم فى اتجاه و تركونى بمفردى لا افهم شىء و قررت ان الوذ بالفرار الى القريه و لكنى خشيت ان يقابلنى احدهم و يعترض طريقى فيتهمنى بالغدر فاقتل لذالك رايت ان من الحكمه ان انتظر مكانى بعد ان اجبرنى الفضول على البقاء حتى اعرف ما الذى سيحدث فى الدقائق القادمه و مرت نصف ساعه و بعدها عاد الشيخ و القصاص و الخفير من القريه يحملون الطعام و لكنهم وجدونى اقف بمفردى و لا يجدون احدا من اصداقائهم الثلاثه و سئلونى اين هم فقلت لهم لا اعرف كنت فى الخيمه و لما خرجت منها لم اجدهم فقاموا بتقسيم انفسهم للبحث عنهم فى الاتجاهات الثلاثه كل واحد منهم ذهب فى اتجاه مخالف للاخر و بعد ربع ساعه شاهدت من على بعد ثلاث رجال يحملون ثلاث جثث تعثرت عينى فى تحديد ملامحهم فخشيت ان يكونوا من الجن لذالك قررت ان القى جسدى على الارض و اكتم انفاسى على قدر استطاعتى لعلهم لا يرونى و لكنى سمعت اصوات اقدام استقرت فوق راسى و شعرت بيد احدهم تحركنى فلم اجد امامى سوى اليقظه و لما نهضت و فتحت عينى نظرت اليهم فرايت المهندس و المترجم و الاجنبى يحملون فوق اكتافهم ثلاث جثث بشريه ارتجفت ووقف شعر راسى من هيبه الموقف و قاموا برمى الجثث الثلاثه على الارض و لما نظرت اليهم كانت الجثث هى جثث باقى الاصدقاء الشيخ و القصاص و الخفير اخذتنى الحمى الساخنه و احمر وجهى و ارتجف جسمى و واخذت ارفض المنظر و اعظهم و اتحسر على الصداقه التى كانت تجمعهم و لكن بلا جدوى وجدتهم ابرد من لوح الثلج و قالوا ان الله غفور رحيم ازعجتنى هذه الجمله فالله كما انه غفور رحيم جبار منتقم فقلت لهم و انا اصوب نظرات حاده قاتله ساذهب الى الخيمه لاستريح و لا اريد احدا ان يزعجنى و لا ياتى خلفى قالوا كانهم خشب مسنده اذهب و نحن سناكل الطعام فالجوع اهلكنا فاستنكرت ذالك فقالوا الحى ابقى من الميت يالقلوب هؤلاء التى اصبحت فى قسوتها كالحجاره بل اشد قسوه تركتهم و ذهبت الى الخيمه غارق فى افكار مخيفه فقد جاء دورى و الموت محقق لا مفر منهم بعد دقائق معدوده سيكتشفون انى وهمتهم بتحويل الرمال ذهب فماذا افعل ظللت اضع الخطط و انا مصمم على قتلهم فلن اتركهم بلا عقاب و لما انتهيت من الخطه خرجت لاجدهم جثث بلا روح و لا حركه عجبت لذالك الموت الجماعى المفاجىء و اخذت افكر فى سبب ذالك الموت و انظر لعلى اجد اثر لمتسلل هنا و هناك و لما انتهيت من التفكير الباحث عن سبب ذالك الموت لم اجد حل الا تفحص الجثث فقد اعثر على شىء و اخذت اتفحص جثت المهندس فرايت قطع الطعام المنهرسه بين اسنانه ليتضح لى ان الشيخ و الخفير و القصاص لما اشتروا الطعام لهم من القريه كانت خطتهم التى سيقضون على اصدقاء بهم ان يضعوا لهم السم القاتل فى الطعام فاذا اكلوا منه ماتوا و بالتاكيد وضعوا السم و احضروا الطعام و لما قدموا من القريه لم يجدوا اصدقائهم اخذوا يبحثوا عنهم و ليتكتمل الخطه التى وضعها المهندس و الاجنبى و المترجم هى الاخرى حملوا معدات الحفر و اختبؤا فاذا عاد اصدقائهم بالطعام و بحثوا عنهم انهال كل واحد منهم على راس الاخر يهشمها ليقتلوهم و هكذا قتل الاصدقاء الثلاثه و حملوهم على الاكتاف و القوا بهم على الارض و لما قرسهم الجوع نظروا فوجد الطعام الذى احضر لهم الاصدقاء الثلاثه من القريه قبل قتلهم اكلوا هذا الطعام المسموم و ماتوا ليصبح الجميع اصدقاء فى الحياه و الموت و هذه هى سخريه القدر و بذالك يكون كل واحد منهم ثار لنفسه من الاخر و جميعهم الان دفعوا ثمن حماقتهم فهم تحت قدمى جثث ملقاه على الارض ضاعت احلامهم و انتهت طموحاتهم و اصبحوا جثث و تركوا الاثار كما هى مدفونه فى الصحراء و اكوام الرمال الهرميه السته التى وهمتهم انى ساحولها الى ذهب هى الاخر باقيه ها هيا مسكتها بيد و اخذت القى بها فى الجو يدمرها الهواء ان هذه الاثار ملعونه و هذه الرمال الهرميه قاتله عجبت كثيرا من جشع هؤلاء الاصدقاء قتلتهم الرمال يالعقولهم المريضه و نفوسهم الضعيفه لقد افقدهم الطمع ارواحهم و حولهم الشيطان الى جثث بددت احلامهم و اصبحوا سراب اخذت اعابث الرمال بطرف حذائى و اكلمهم كالمجنون و العرق يغمرنى اقول لها ايتها الرمال انت القاتل الحقيقى لهؤلاء الاصدقاء غرهم اصفرار لونك فخدعت ابصارهم يحسبون انك الذهب الذى يحقق احلامهم بقيت انت على حالك و اصبحوا هم جثث سيحولون بعض قليل الى تراب اخذت الدموع تنهمر من عينى الموقف بشع كدت ان اصل الى الجنون فالانانيه و حب الذات مرض تملك عقول هؤلاء و سكن فى نفوسهم حتى قتلهم بدأت الشمس تميل الى غروب و قررت انا ان اعود شرعت فى المشى البطىء ناحيه القريه التفت الى الخلف فلم اجد احدا اختفت الجثث بين الكثبان الرمليه العاليه فحجبت عينى فلم اراهم دموعى لا تفارقنى فانا محب لجميع اصدقائى عز على فراق هؤلاء الاصدقاء و لكنى لابد و ان اعود لقد بلغت من التعب و الاعياء شدته و هلكت اعصابى من شدت الصدمات المتتاليه و الموقف بشع و الصحراء شنيعه الدموع تنهمر و حرقه الاسى كادت ان تخنقنى اننى لاحسدكم و انتم تقرأون هذه القصه و لم تعيشوها اما انا لابد و ان اعود مشيت قليلا فرايت على بعد عشرات الامتار امواج بشريه تصطدم ببعضها بحثا عن شىء و لكن ما هو سنعرف.......................؟؟؟
اشكر حضراتكم على المتابعه و ساقدم الجزء العاشر و الاخير قريبا لاكون بذالك قد وافيت بما وعدتكم به و انهيت قصتى
اؤكد على واقعيه القصه
هذه تحياتى
*مصطفى كريستيانو*
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)