قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    19 - 8 - 2010
    ساكن في
    فى رحاب الله
    العمر
    38
    المشاركات
    1,024
    مقالات المدونة
    10
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    تمام قصتى الشخصيه كامله

    من وقت الى اخر اقف فى ظلام الليل الحالك و اطلق لعقلى العنان حتى يمد بذهنه الامد الى الماضى البعيد فتحضر فى نفسى الرهبه و يطرق فى قلبى الخوف بمطارق من حديد ...........
    حيث ان زهنى يرجع بى الى الماضى لاجدنى فى قريه صغيره من قرى الصعيد التابعه لمحافظة سوهاج التى كنت ازورها مع عمى و انا فى سن الرابعه عشر من عمرى فى هذا اليوم كنت عائد من يوم حافل بالخوف و الرهبه و كانت الساعه تشير تقريبا الى الواحده ظهرا فى هذا الوقت كنا نعلو قمة الجبل الصغير فى صحراء تلك القريه البعيده عن المدنيه و التحضر فقد كنت انا وثلاثه من اصحابى نمضى فى الصحراء المشتعله من نيران القيلوله فى وقت الظهيره من شدة حرارة الشمس فقد كانت عادات و تقاليد اهل هذه القريه ان يذهبوا الى بيوتهم فى هذا الوقت و لا يتركوة حتى وقت العصر و بما انى اميل الى حب الاطلاع على الامكان القديمه و الاثريه التى لا يدخلها احد و تعود الى ازمان بعيده فقد قلت لاحدهم ونحن نسير فى حرارة هذه الصحراء انى اريد ان اصعد الى قمة ذالك الجبل فقال لى انه ملىء بالذئاب و العفاريت و لكنه حينما قال لى ذالك اشتقت اكثر الى صعوده فكم انا احب المغامرات و لكنى حينما اعلنت انى اريد الصعود الى ذالك الجبل صدمت برفض شديد من الثلاثه و لكنى تحت غريزة حب الاطلاع و الفضول و خوض المغامرة متحملا نتائجها قررت ان اصعده و لانى اعتبر ضيفا عندهم و مع صداقتهم لى و خوفهم من ان يتركونى بمفردى ذهبوا معى و صعدنا قمة الجبل و شاهدت القريه و كانها تبدوا كره صغره و تطلعت الجبل و تداريس المكان بعينى و انا انظر هنا و هناك توقفنى منظر رائع انه كهف صغير مظلم يغلقه خيوط العنكبوت و تحيم حوله مشاعر الخوف و ارهبه كم هو رائع بالنسبه لى و انا عاشق للمغامره و تيغمرنى الفضول هناك همست فى اذن احدهم انى اريد ان ادخل هذا الكهف فقال لى بكل فزع و خوف
    انه مخيف و تسكنه الجن و الشياطين و تأوى اليه العفاريت فما زاد حديثه هذا الا تمسكا و عشقا بان ادخله واعرف ما بداخله فتمسكت اكثر بدخوله فقد كنت من هوات القراءه فى كتب السحر و تحضير الجان و تحت رغبتى الشديده بدخول هذا الكهف المخيف وافق الثلاثه بان يدخلوا معى و باطئتنا الخطى و تقلصت البطون و اقشعرت الجلود فقد دخلنا كهف مظلم لنسمع فيه صوت غريب يقرب من صوت الانين فتجد الثلاثه اشمروا الجلباب ليطلقوا ارجلهم للريح فى سرعه جنونيه يفرون من الكهف و لكنهم عندما خرجوا منه ما التقطوا الانفاس الامنه حتى ادركوا انهم نسوا صاحبهم الرابع بالداخل و لكن بلا جدوى انتظروا بالقرب من الكهف يرمقونه بابصارهم منتظرين ما يحدث مع صاحبهم الذى تركوه بالداخل ليعرفوا مصيره و قد كنت انا صاحبهم الذى تركوه من الخوف وحده و هربوا بمجرد ان سمعوا هذا الصوت المخيف نعم انا لقد توقفت فقد طلب منى فضولى الشديد ان اعلم ما هو هذا الصوت و من الذى يخرجه و قد اشعلت نور بطاريتى الصغيره التى كانت ملحقه فى الولاعه التى كنت اشعل بها سجارتى المعتاده و على وميض ضوء بطاريتى الصغيرة اقترب من الصوت اكثر و اكثر و هو يدوى فى اذنى فيكاد قلبى ان يتوقف عن الخفقان من شدة الخوف و لكنى اتحرك اكثر فاكثر حتى شاهدت شىء غريب جدا و مخيف الى درجه الموت يالله ما هذا المخلوق الغريب الذى يعيش فى هذا الكهف المظلم المخيف فى جبل هذه القريه الغريبه التى يخاف اهلها دخول هذا الكهف من شدة ما حكاه لهم الاهل عن الشياطين و الجان الذين يسكنون هذا الجبل منذ زمن بعيد و هم اطفال و هم حكوه لاطفالهم فلم يستطع احدا ان يتجرء على دخوله و لكنى فى موقف صعب فقد وقف شعر راسى و اقشعر جسمى و قلب كاد ان يتوقف من شدة الخوف يا الله ما هذا المخلوق الغريب الذى ابصره بعينى و كيف سكن فى هذا الكهف و كيف اتى الى هنا و من اين عقلى لا يكف عن كثرة الاسئله التى لا اجد لها جواب فى نفسى فقد يتجلط دمى من شدة الخوف و المكان مظلم يالله يالله ما هذا و لكن فضولى يحركنى ببطىء لارى هذا المخلوق الغريب عن قرب بعينى لان الظلام الشديد فى ذالك الكهف منعنى من النظر عن بعد و انا اقترب من هذا المخلوق بقرب و دقات القلب تنذرنى بالتوقف حتى سمعت صوت مرعب ينادنى من الخلف لالتفت خلفى فاجد امرأه يكسوها الشعر من كل مكان و هى ضخمه جدا و عيناها ترتعد بالاحمرار ملامحها بشعه و لا ترتدى شيئا حسبتها شيطانه و انا انظر اليها و لكنى لا اريد ان ادع عقلى يشت و جسمى يروح فى الاغماء فقد كنت اخاف من الاغماء الذى لا حركه معه فمن يخرجنى من هذا المأزق و ماذا تفعل بى هذه الغووول و انا بلا شعور و لا حس و لكنها تقترب لتعبث بى فلربما قد تهيئت معدتها لهضمى و التى تهيئتها فى ذالك الوقت و كانها بلده اخرى اتوه بداخلها حين تبتلعنى بها و لكنى احس باللاشعور و جميع الوظائف تعطلت عن الحركه و هى تقترب اكثر فاكثر ماذا افعل لا شىء عقلى وقف عن التفكير و ما بقى لى غير ذالك القلب الذى يخفق بشده و كانه ناقوص الصلوات المسيحى و مع ذالك فقلبى قوى و متماسك لان تعاليم السحر التى اقوم بفعلها كانت من اولى شروطها القلب الميت الذى لا يخاف لانى و انا اقوم بالخلوة و الرياضات فى الاماكن المهجوره و الخاليه الهاديئه و انا اقرا ترانيم العزائم و الاستدعائات و الطلاسم و الدعوات قد يستجيب احد من الجان و يظهر لى فيكون لقلبى الشجاعه ان يتعامل معه و لا يخاف منه فقوة القلب شرط اساسى من تعاليم السحر و تحضير الجان و لكن امام هذه الغووول لا يوجد فى القلب الا الدقات الموجعه و الزفرات اليائسه و لكنها تقترب و ما ان وصلت حتى اراها تخرج اصوات غريبه و ترجع الى الخلف و انا لا اصدق عينى ما الذى يفعل بها هذا حتى اكتشف انها تخاف من الطلاسم التى كتبها لى احد معلمين السحر حتى تقوم بحفظى من مردة الشياطين و عتات الجان و انا اقرا الطلاسم حينما يحضرون و قد نقلتها فى ورقه و صنعت لها جرابا من الجلد و علقتها على زراعى الايمن و هى موجوده معى الى الان كذالك احسست انها تهرب من ضوء نور البطاريه الصغيره الملحقه بالولاعه التى ظلت مضيئه بيد و انا لا اشعر بها يالها من بطاريه قويه على صغرها قامت بحمايتى و لم تخف و لم تكن جبانه فتتخلى عنى و تتركنى اواجه ذالك الموت المحقق بمفردى فكم هى رائعه و قويه حقا و لا عجب فهى جماد بلا شعور و لا احساس و لكنى حينما رائيت تلك الغول ترجع الى الوراء و عرفت انها تخاف الطلاسم التى احملها و تهرب من الضوء حتى شعرت بالارتياح و احسست وقتها انى احمل اقوى سلاح متطور فى العالم و لا شك بذالك الاحساس لان الغارق يتمسك بقشه و يشعر بانها طوق النجاه له فى ذالك اللحظه حيث انه بلا وقايه و لا منقذ و بالفعل انا تمسكت بالقشه التى اعادت لى التماسك و الشعور بالنجاه بعد فقدانهما نهائيا و حملتنى قدماى على الحركه ناحيه باب المغاره اريد الخروج قبل الموت المحقق و الهلاك المؤكد لكن جسم هذه الغوول الممتلىء و شعرها الطويل الكثيف منع جسدى من الخروج من هذه الفرجه المساحه القليله بينها و بين صخور المغاره القاتله و لكن رغبتى فى الحياه قويه جعلت رجلى التى تسير بدون ارادتى تتحرك ناحيه الفرجه و ما ان اصطدم جسدى بجسم هذه الغول حتى وجدتها احست بى بشىء يحركها و يحتك بها فتحركت بعنف و اخرجت اصوات غريبه تريد ان تنفض هذا المتعلق بها و انا خائف جدا فقد تتداركنى فتقتلنى فقد تختلف الاحوال و الموت واحد و ما احسست ذالك الفكر الذى هاجم عقلى حتى ناوبتنى حاله صرع مزمن فوجدت اصابع يدى تضغط على الولاعه حتى اشعلتها و خرجت الشرزة الناريه القليله الضئيله من الولاعه حتى اشتعل شعر هذه الغوول الكثيف المقزز الرائحه الذى يلتف على جسمها و هى تتحرك و النار تشتد حتى لحقة تلك النار الضئيله بجسمها فاصبحت جحيم و اشتعلت بالكامل و سيطرت على جسمها و ما شاهدت ذالك حتى القيت بجسدى على الارض جانبا و انا اراها تشتعل و الدخان يعلو و يخرج من هذه المغاره القاتله اكاد ان اختنق من رائحة الدخان و اكاد ان اقتل من شدة الخوف فالموت محقق و لا مفر منه و لكن ترفض روحى الخروج من الجسد و تسليمى للموت فانى معذب موجع و كم انا متعب فهذا الفكر يهاجمنى و يشغل عقلى فقد اموت بان تجلس الغول على جسدى فامت تحتها من الثقل او تحرقنى النار التى اشتعلت بها بان تلحم فى ثيابى فاموت محروقا او تنهدم علينا المغاره و انا بداخلها فاموت مقتولا تحت الانقاد و لا يعثر لى على جثه و قد تقع صخره من اعلى الجبل فتقفل على باب المغاره فاموت بالداخل و ما توقفت عن التفكير الا تجدنى اصيبت بهستريا قامت بهياجى فاقتحمت هذه الفرجه بقوة لتجدنى بالقريب من باب مغارة الموت و اخذت ازحف و ازحف حتى خرجت براسى من باب المغاره فامسك بى الثلاثه الاصدقاء الجبناء واخرجونى حتى اراحونى بعيدا حيث انى شاهدت نفسى فى الصحراء الصفراء المريحه و الهواء الطلق يخترق جسمى فاستنشقت الامان و استعدت روح الحياة من جديد فقد خرجت من المغاره و عبرت الموت و لكن هؤلاء الثلاثه كم كنت سعيدا بهم و محظوظا لانهم اصبحوا اعز اصدقائى و كانت فيهم خصال جميله و اوقات سعيده و كنت القوى صاحب القلب الميت الجميع يخافه و يعمله الف حساب و لكنى كنت اعز هؤلاء الاصدقاء الثلاثه و انا شخصيا احب اصحابى جدا و اقدرهم و احترم حرياتهم و لعل هذا الشعور لاننى لم يكن لى اخوة غيرى يعوضون حب اصحابى لى و خوفهم الشديد على فكم انا احمد الله على ذالك فبعد ان خرجت من المغاره القاتله و انحرقت اطرافى من النار التى كانت مشتعله بجسد هذه الغووول و انا اقتحم الفرجه وبعد خوض هذه المغامرة التى كانت تحمل فى طياتها الوعيد المحقق بالموت لك من حاول ان يخترق حاجز الخوف بينها و بينه و يدخلها فكم انا سعيد و انا اعيش هذه اللحظات الاليمه الحزينه فانا لست من هوات التقليد و تجد الملل يخيم عليا فى لحظات اذا تشابه اليوم بالامس فى نفس الروتين المعتاد الاشخاص كما هم و الاعمال هيا هيا و الاماكن لا تتغير لذالك تجدنى اتطلع دائما الى محاوله تغيير الغد بشىء جديد افك به طلاسم الملل و احل من خلاله قيود السئم و اتعلم منه شىء جديد يعيننى على بناء مستقبل افضل من الماضى البعيد مرح انا فى افعالى و مرن فى تعاملاتى محب لكل من حولى متطلع دائما الى الافضل و احب التغيير بدون تقليد قد اكون امتلك الحريه الكامله فى ان اتصرف حيثما اشاء و لكنى لا استعملها فالحريه سلاح ذو حدين اما ان يقضى عليا ان استعملتها بالفوضى و العبث و ضياع الوقت فى اللهو و المخدرات و اما ان يصنع منى نجما مثاليا ان نفعت بها نفسى و غيرى من خلال حريه اخلاقيه اجتماعيه نافعه و كم انا فرح بالمغامرة التى اكسبتنى الثقة القويه بنفسى و جعلت قوة ارادتى حديديه و كم اشكر قلبى الاسد الذى مات امام الخوف فحسبه الخوف قتيلا فلما تركه عاش نابضا محتفظا بقوته هذا القلب مع انه قوى فهو ايضا الضعيف الهزيل امام قلعه الحب الحصينه و لكنى و على كل حال لست بطل و لا شجاع فروح المغامره اجبرتنى على ان اكون متماسكا و قويا بالرغم عنى و انا المحب الهادىء الصدوق فقط هيا ارداة الحياه و دافع النجاه الذى صنع منى ذالك فقد كان مجبر اخاك لا بطل و لكن انتظر قليلا و انا ملقى على الرمال خارج المغاره انتظر فلن ترتاح من الجحيم فقط نجوت من المغاره فكيف تفعل بذالك الرجل الملثلم الذى يقرب منك على بعد هذا ما قاله لى احد اصدقاء الثلاثه فقلت رادا عليه و انا فى حاله أعياء و تعب شديد ماذا يريد و ما الذى سيحدث فتكلم احد الاصدقاء قائلا انها لعنه الكهف فقد حكى لهم الاهل بان من يغامر بدخول الكهف فلن ينجى من اللعنه التى تلحقه الى الابد و لكن الرجل يقترب و انا اتنفس الصعداء و لا استطيع الحركه و انظر حولى بعد ان انعدم الصوت فلا اجد اصدقائى الثلاثه فقد هرب الجبناء و تركونى للمره الثانيه بمفردى لاواجه لعنه المغاره و الرجل الملثم لكنى لم اجد امامى مفر من الهرب و كان يجول بخاطرى فكرة اننى استطعت التعامل مع الاشد من هذا الموقف فقد تعاملت مع غوول لا بشريه فيها و لا حيوان فكيف برجل مثلنا هذا الخاطر هو ما قوانى على الثبات و التماسك و قد وصل هذا الرجل الملثم امامى و اقترب منى و نظرة اليه بعين حاده شاخصة البصر ثابته مد يده ناحيتى فتزحزحت بعيدا عنها فتكلم بلغة لا اعرف لها اصل و لا ترجمه و لم اسمع احد يتكلم بها من قبل اظن انها لغة الرطم عرفت بعد ذالك ان لغة الرطم هذه هى لغة متعارفه بين بدو اسوان و اهل النوبه لكنى لم افهم منه شيئا حتى اخذ يفهم انى لا اعرف الا العربيه فتكلم بها لحنا بمعنى مكسر لا يفهم منه الا الحروف مفردات عربيه و لكن بلا جمل و دار الحوار الاتى
    _من انت
    _انا مصطفى من سكان هذه القريه
    _لماذا جئت الى الجبل
    _جئت من اجل الفسحه و تغيير الجو
    _نحن نسكن فى خيمه بالقرب من هنا تعالى معى
    _هذه الخيمه فى هذا الجبل المخيف و كله ذئاب و عفاريت
    _ضحك قليلا و قال هل انت متعلم
    _نعم
    _لابد ان تاتى معى الى الخيمه فانت متعب
    _معى هنا اصدقاء ثلاثه لا استطيع تركهم
    _اين هم
    _ فنايت عليهم بالامان فوجدتهم امامى
    _فقال الرجل هيا استند على لنسير الى الخيمه
    و لكن الاصدقاء الثلاثه اوقفوه و منعوه ان يحملنى الى الخيمه و انذرونى بالصعاب و نصحونى ان لا اذهب معه و لكنى محب للمغامره عاشق للغموض و الفضول يحركنى على الزهاب معه فقلت لهم ساذهب معه و انتم بالخيار اما ان تاتو معنا و اما ان ترجعوا الى البلده اختاروا الرجوع و مشينا جميعا كل منا فى اتجاه و اتحامل على الرجل فمظاهر التعب و الاعياء شديد حتى وصلنا الى الخيمه و هناك تفقدت بعينى المكان ففهمت من ملحقاتهم و امتعتهم و مدخراتهم انهم ليسو من اهل البلد و لا المحافظه برمتها و ان وجدهم هنا وارئه امر عظيم و سر خطير عموما ساعلم بعد قليل لا داعى للتوتر و بعد دقيقه جائنى الرجل يحمل شيئا من الزاد الطعام و الشراب فاكلت القليل و شربت و طلبت منه سجاره و بعد اشعلتها بانت على وجهه علامات الاندهاش فسئلته عن سبب اندهاشه فاعلمنى بان عاداتهم و تقاليدهم لا يجوز لهم ان يدخن الصغير امام الكبير مجاهره فتبحبحت الحرج فانا احترم حريات الجميع و اقدر تقاليدهم و هويت اطفاها فرفض و قال انت ضيف فابتسمت خجلا و قلت ان العرف عندكم على اخلاق فهو بمثابت الرقيب الذى يشرع القوانين عندكم مثل المحكمه الدستوريه العليا عندما يختار بين ما تسنه العادات و التقاليد من التزامات و بين الاصول العام التى يجمع عليها مجلس الشعب هذه الاصول التابعه للدين و الاخلاق فانه يختار اتباع الاخلاق العامه فهو يرحب براحت الضيف على حساب تقاليده سبحان الله ان العرف الذى خلقه الله فى الانسان بالفطره ان نفذه سيكون اقوى من الاتيكيت الانجليزى المخترع فى التكافل الاجتماعى و احترام حقوق الاخرين ضحك الرجل ثم قال انت زكى و مثقف على صغر سنك و هذا ما اخاف منه ثم تركنى لارتاح و لكنى اخذت افكر فى امر هذا الرجل و افعاله و اقواله و اوقفتنى كلمته هذا ما اخاف منه و ارى ان القلق عاد ينتابنى من جديد و توترت اعصابى خاصتا و ان اصدقائى الثلاثه تركونى و ذهبوا كعادتهم ما الذى وراء هذا الرجل و ما سره و لماذا تمسك بان يحملنى معه الى هذه الخيمه انا متعب للغايه و الجهاز المسئول عن الاعصاب فى جسمى كاد ان يدمر و ما ان توقفت عن التفكير قليلا حتى سمعت صوت جمل يجلس على الارض و اصوات ترحيب و ضيافه يا ترى من هؤلاء الضيوف و كيف جاءو الى هنا و لماذا هنا بالذات فى هذا الجبل و بعد سيل اصوات الترحيب للضيوف ادخلوهم فى الخيمه التى انا بداخلها فلا يوجد مكان للضيافه افضل منه مع حرارة الشمس فهو مظله فخمه فى مثل هذه الصحراء المشتعله و لما شعرت بدخولهم غمضت عينى لاوهمهم بانى نائم و بالتاكيد ظنوا انى نائم و بعد قليل دار الحوار فهم سته احدهم يتكلم الانجليزيه ببرعاه و اخر يترجم و بينهم رجل يلبس جلباب و عليه عمامه و بيده اليمنى سبحه و اليد الاخر خاتم بفص ازرق كبير يقولون له يا شيخ مع انه ليس ملتحى ولا يظهر عليه اثر العلم و بيد احدهم خريطه يشير الى احد المواقع فى ذالك الجبل و الاخر يقوم بخدمتهم و الاخير رجل قص الاثر و هو عندهم بمثابه الخبير الذى يعرف جيدا مداخل و مخارج و كل تضاريس و محتويات الجبل بل و الصحراء باكملها و هو بمثابه امين الرحله عندهم انتابتنى حاله من الزهول و امطرت على الاسئله و اشتعلت مخيلتى و حار عقلى بالاجابات على المشهد برمته من هؤلاء و ماذا يريدون و ما الذى يبحثون عنه فى تلك الصحراء و لماذا هذا الجبل بالذات و لما تمسك الرجل الملثم الذى اظنه الان انه خفير هذه الخيمه الذى يقوم بدور السيكيورتى رجل الامن للخيمه و محتوياتها فى ان يحملنى الى هذه الخيمه معه وقت ان رانى و انا متعب و لكن لماذا انا على التحديد دون احد باقى الاصدقاء الثلاثه الذين تركهم يرجعون دون ادنى ممانعتهم و ما المطلوب منى و هل سيتركونى اتركهم حيا ان كان و رائهم سرا و قد علمته قد يخافون من اكتشاف امرهم فيقتلونى يالله ما ذا افعل الامر خطير فهنا رجل اجنبى و مترجمه و رجل يحمل خريطه و كانه مهندس جيولوجيا و اخر يلبس جلبابا و عمامه و يمسك فى احدى يداه سبحه و فى الاخرى يرتدى خاتم بفص ازرق كبير و يدعونه يا شيخ و انا اكاد اجزم بانه ليس شيخ ممن يحفظون القران فى صدورهم و يحملون العلوم الشرعيه و العربيه فى صدورهم كعادتنا و خفير فرد الامن للخيمه و محتوياتها ورجل قصاص يقص لهم الطريق و يقوم ايضا بدور عامل قائم على خدمتهم فى اعداد الطعام و الشراب هؤلاء السته مجتموعون يتحدثون فى امر اجزم انه خطير و سرى للغايه و قد تسربت الى اذنى كلمات يلوح عليها الغموض فهمت منها ان هؤلاء جاؤا الى هذا المكان ليبحثون عن الاثار و مقابر الفراعنه و استخراجها و بيعها خارج مصر للاجانب انها كارثه و هذا العمل يجرمه القانون و يجعل منه الشرع خيانه للوطن و تتضيع للامانه فان هذه الاثريات ملك للوطن و ليست ملكيه شخصيه يتحكم فيها صاحبها فى البيع او الاقتناء كما انهم يصعبون الموقف فانهم سوف يبيعون هذه الاثريات لرجل اجنبى و هو ما يقوم بتهريبها خارج البلاد و هو ما اكده لى وجود الرجل الاجنى معهم فقد تكلم المهندس و هو يشير الى مكان معين فى الخريطه و قال هذا هو المكان الذى بداخله السرداب الموصل الى باب المقبره و يجب علينا ان نقوم بحفر ثلاثه امتار و نصف و بعدها يظهر السرداب و نتعامل معه بكل حرص ثم تكلم الشيخ قائلا ان الفحر سهلا و لكن الكهان الفراعنه كانوا يستعينون بالجن فى حراسه المقابر و محتوياتها من اللصوص و كانوا ايضا يقومون برصدها عن طريق الطلاسم و العزائم حتى يحمونها من اللصوص و هذا خطر علينا لذالك ساقوم انا بتحصين الجميع و احضار بعض البخور المطلوب و سوف اقرا الطلاسم و العزائم عند الحفر حتى نستطيع ان ننجى جميعا من خطر الجن و الرصد فالرصد خطير فقد يحول الاثار و الذهب الذى فى المقبره الى تراب او فحم و تخدعنا ابصارنا فنتركه و هنا تيقنت ان هذا الشيخ ليس شيخ شرعى كما كنت اعلم و لكنه شيخ سحر و جدل و هذا ما كنت مقتنع به منذ رايته ثم قال القصاص سوف اذهب الى هذه القريه القريبه منا و اشترى ما نحتاجه من الات الفحر و التنقيب و بعض الطعام و الشراب و سوف اذهب و اعود بدون ان يشعر بى احد فانا اعلم جيد مداخل و مخارج القرى و الصحراء و خبير بها فتكلم الرجل الاجنبى و ترجم عنه مرافقه قائلا و انا ساشترى ما تخرجونه من المقبر بالدولار بضعف ما يعرض عليكم تجار الاثار المصريين و كاش و هذا ما قواهم و عزز من حماستهم فالمقبره معلومه و محددت المكان و ادوات الفحر موجوده و المشترى موجود و سوف يكونوا اصحاب ملايين بدون تعب و لا عمل و فى وقت قصير جدا و قريب فاحلامهم الورديه اقتربت من التحقيق و هنا صاد الصمت بعد ان اتفقوا على تنفيذ الخطه و ذهب القصاص لشراء الالات الازمه و شعرت بيد تحركنى و تريد منى الاستيقاظ و لكنى تجاهلتها و وهمته بانى فى نوم عميق بلا حراك حتى يتيقن بانى لم اسمع حرفا و لكن بعد تصميمه على ايقاظى فتحت عينى رويدا و تفاعلت التعب و الاعياء ثم جلست و سلمت عليهم و بعد ردهم السلام سئلتهم ما سبب وجودى هنا و طلبت منهم ان يسمحوا لى بالذهاب و لكن تولى الشيخ الرد عليا قائلا لقد احضرناك الى هنا بعد ان علمنا بانك قد استطعت ان تدخل الكهف بدون خوف و قمت باشعال جسم المراه التى وجدتها بداخله و التى توهمتها غوول هذه المراه اصابها مرض الانفصام الشخصى منذ سنوات ثم استائت حالتها الى ان اصاب عقلها الجنون و تركت البيت و هربت الى الجبل و اختبأت بداخل الكهف و كنت انا اقوم بالانتفاع منها حيث انى كنت احضر على جسدها الجان و اسئلهم عن اماكن المقابر و الكنوز فى هذا الجبل لذالك لم اخبر احد بمكانها و قد توهموا ان الذئاب قد اكلوها فلم يفكر احد فى البحث عنها و لكن فى يوم من الايام حضرت على جسد هذه المراه احد الجان الاكابر و قال لى ان هناك شاب سوف يقوم بقتل هذه المراه و سوف يقتحم الكهف و يكشف خططكم و يفشوا سركم فقلت له اقتله فقال الجان لا استطيع الاقتراب منه فهو محصن و لديه علم بالسحر و يحمل معه الطلاسم القويه كما انه لا يؤذينا فلا نستطيع الاقتراب منه و هذا هو قانون الجن هنا طال انتظارنا لقدوم هذا الشاب الذى زاد قلقنا و ايقظ بداخلنا الخوف و لكنك انت هذا الشاب لم تمكث طويلا حتى و قعت فى ايدينا بعد ان سمعت هذا الكلام العجيب فانا لا اصدق ارتفعت درجه حراره جسدى و ارتعدت و قلبى كاد ان يتوقف من شدت الخفقان و تيقنت الموت فامام بريق الذهب و وعود الثراء يهون كل شىء حتى القتل و تهت فى الافكار و اراه يتحدث و لكن اذنى لا تسمع و لا تستطيع ترجمت ما يقول و توقف العقل عن التفكير ماذا افعل فقد وقعت فى بركان ثائر كاد ان ينفجر كلما خرجت من فحره اقع فى اشر منها و قد قرروا ان يضعوا فى يدى و رجلى القيود و يحملونى معهم الى مكان الفحر الشيخ يشعل النار و يقوم بالقاء البخور رائحته كريهه و خانقه و يقوم بترديد بعض الطلاسم و الكلمات السحريه و باقى الرجال يقومون بدورهم احدهم يفحر بالفأس و اخر يحمل الرمل و يلقى به بعيدا عن مكان الفحر و اخر يقوم بخدمتهم و بعد ان فحروا الثلاث امتار و نصف المتفق عليها ظهر السرداب المطلوب و عمت فرحتهم و علت اصواتهم بالتهليل و المباركه و انا انظر اليهم و كانهم ذئاب بشريه اجتمعت على جثث ابلاها الموت حتى اصبحت رمم فانقضوا عليها ينهشون اطرافها بانيابهم دون احساس بانهم ياكلون لحم ميت خبيث يحمل الوباء و الطاعون المهم عندهم ان تمتلىء معدتهم و الام الجوع تفارقهم يالهم من سفهاء ضلت عقولهم وتاهت عقيدتهم و اسحوظ عليهم الشيطان و اصبح المال و حب الثراء هو الاله الاوحد و الرب المقدس لديهم المحبب الى نفوسهم و لكن بلا جدوى فانا احدث نفسى و لا يؤثر فيهم الكلام كانهم خشب مسنده بلا قلب و لا عقل و بعد ان هللوا و فرحوا اصابهم الزعر و الصدمه التى استطاعت ان تبدل فرحهم الى حزن فقد علموا ان الرصد الذى وضعه الكهان على السرداب لحراسه محتويات المقبره هى حصن حصين قوى لا يستطيع احد اختراقه و لا حتى مجرد المرور من السرداب كم هؤلاء الفراعنه اذكياء للغايه و كانوا يتقنون كل شىء بالرغم من عدم التقدم العلمى و التكنولوجى الذى لم يكن فى زمانهم و لكن هذا التقدم العلمى فى زمننا عجز امام فنونهم و سجد امام قدراتهم وشهد لهم بالعظمه الان اصيب الجميع بالحزن و صاد الصمت و بعد دقائق قال الشيخ ان العزائم التى اقراها و الطلاسم التى احفظها لا تؤثر فى الرصد الذى وضعه الكهان على المقبره فالرصد يصعب معه دخول احد من السرداب لان الرصد يقوم بتضييق السرداب و قد يختنق ان اضاق واحدنا بداخله فقد يعسر جسده فيختنق و يموت و ان نجى من الضيق و دخل الى المقبره فلن يتمكن من الخروج منه لانه قد يقفل عليه و يهلك بداخلها لكنى مع حزنهم الشديد و علامات الياس التى ظهرت على وجوههم كان انا بداخلى فرح و كنت سعيد فقد يفكرون فى ترك المكان و الرجوع الى بلادهم و بذالك يتركونى و ارجع انا الى بلدتى و اصحابى الذين لم يشعرون بتاخيرى فى الجبل الى الان و لم يقلقوا علي فيقومون بالبحث عنى او تبليغ الشرطه او جمع الاهل للبحث عنى و هذا ما يدهشنى فهم جبناء الى ابلغ الحدود و لكنى احبهم والان انظر الى هؤلاء الرجال لاجدهم يقتربون منى و يقول الشيخ لهم انا قد و جدت الحل فيرد عليه الجميع ملهثون بصوت واحد و ما هو فاشار لى و قال هذا الشاب هو الوحيد الذى يستطيع ان يتعامل مع الرصد فقد اخبرنى الجان انه يمتلك قدرات سحريه و يحمل طلاسم قويه يستطيع بها التعامل مع هذا الرصد و هنا انتابنى الخوف
    و زهلت و لكنى تماسكت فقد قدم لى هذا الشيخ الابله جوهره ثمينه على طبق من ذهب لان الرجال علموا انى انا المنقذ الوحيد و بذالك ساصبح سيد القرار و يجب عليهم تنفيذ ما اقول بدون مراجعتى و هنا يجب على الاستفاده من هذه الفرصه فانا زكى و لا اسمح لهذه الفكره ان تمر علي مر الكرام لذالك رفعت صوتى قائلا انا مستعد لمساعدتكم و لكن بشرط حلوا قيودى حتى استطيع الحركه و كل الكلام اللى هقولوا يتنفذ بالحرف الواحد و بدون مناقشه و على الفور حلت القيود و اصبحت حر فى امن سبحان مغير الاحوال على كل حال ساهتم بالامر و لن اتركهم دون عقاب جماعى فهم بلا احساس و الطمع و حب الثراء اضعف نفوسهم و الشيطان اضعف عقيدتهم واصبحوا فريصه سهله المنال وهذا ما سالعب عليه فى تزليلهم بل و القضاء عليهم جميعا و العجب ان هذا الشيخ السفيه نقل كلام الجان الذى يتعلق بانى امتلك القوة السحريه و الطلاسم القويه و نسى ان الجان اخبره فى الوقت ذاته انى انا ذالك الشاب الذى سيخترق الكهف و يقتل المراه الغول ثم يقوم بالقضاء عليهم و شياع خبرهم و امرهم ان حب الثراء و الطمع طبع على بصيرته فتاه منه الفهم و حار العقل و نسوا جميعا مجرد سبب وجودى معهم على الاقل فان فكروا فى ذالك لحظه لادركوا الامر يااااااه للقدر ان الله اذا اراد ان يفعل شيئا فلا مرد له لا مفر من قضاء الله الذى اعمى بصيرة الشيخ بان جعل الامر بيدى و اضعف نفوس الرجال فاصبحت سيدهم و الكورة الان اصبحت فى ملعبى فلن اترك الفرصه و امر الله نافذ فيهم فقد طلبت منهم ان يتركونى بمفردى مقدار نصف ساعه لوضع خطه التعامل مع هذا الرصد القوى الذى تهىء لى و قتها و كانه خط برليف المنيع الذى وضعه الاسرائليين حين احتلالهم لارض سيناء المصريه و لكن الحقيقه انى استثمرت هذه النصف ساعه فى وضع خطه مضاده تجعلنى اهلكهم و اقضى على امالهم و غرقت فى بحر التفكير ووضع الخطط و بعد انتهاء النصف ساعه كنت قد انتهيت من وضع خطه جهنميه لا يستطعون فهمها و لا الفرار منها و الموت معها محقق فقد وضعت خطتى الخماسيه المكونه من خمس خطوات اساسيه باتقان و براعه و زكاء شديد و اطلقت عليها الخطه الصاعقه ساقول لكم عليها حتى ابرهن بها على مقدار زكائى و حنكتى الفكريه اولا قمة باعداد نفسى و تهيئتها اعدادا مبرمجا من خلال التحكم فى مركز الاعصاب الخاص بى و ضبط النفس و الهدوء التام الذى يرتكز على قوة اقناعهم بما ساقول لهم لانهم حين يرونى اكلمهم بثقه وارتكاز و هدوء سيصل الى عقولهم صدق ما اقول فترتاح اليه قلوبهم فيتقبلونه بصدر رحب و يقومون بفعله و هذا ما اريد ثانيا قولت لهم انى اريد شخصا منهم اقوم باستدعاء و تحضير الجن حتى يلتبس بجسمه لانى اريد ان اعرف من الجن بعد الاخبار الهامه عن المكان الاثرى و محتوياته و بذالك استطيع ان اتكلم بعزيمه تستجيب لها روحانيه المقبره و تسمح لنا بالدخول من السرداب الموصل الى الكنز و لكنهم رفضوا و اعلنوا استنكارهم لهذا الكلام لان كل واحد منهم خاف على نفسه فارتبكوا و اختلفت انفسهم و كل منهم اراد ان يقدم الاخر كبش فداء لنفسه و هنا اخفى كل واحد للاخر حقده و كراهيته و تمنيه ان يفعل به هذا التحضير فيهلك فاختلفت نياتهم و تنافرت نفوسهم و كل منهم ابرز امام الاخرين مقدار حبه لنفسه و مدى كرهه و تمنى السوء لغيره حتى يفوز بالكنز بمفرده و هنا ارتجف قلب الجميع كلهم الخوف ملء قلوبهم تجاه الاخر و احس كل واحد منهم تجاه غيره بالغدرفتفرقوا كل واحد منهم يقول نفسى نفسى فاصبحوا مثل الغنم التى استعصت على الراعى فلما اراد ان يعاقبهم اكلوا من ثمار الارض التى من حولهم فامسك اصحاب الارض بالراعى فهو سجينهم حتى يقوم برد قيمه ما اتلفته غنمه من ثمارهم فلما اصبح فى قبضتهم و هو لا يمتلك مالا يدفعه لهم تنازل عن الغنم عوضا لهم عما اتلفته حتى يفوز بالنجاه و هذا ما قد حدث لهؤلاء الرجال كل منهم يريد ان يقدم صاحبه فداءا لنفسه حتى يفوز بالكنز و اصبحوا فريصه ضعيفه بالنسبه لى من السهل الانقضاض على كل واحد منهم بدوره حتى اهلكهم جميعا و هذا ما اريد ثالثا قولت لهم اريد منكم ان تجمعوا كل طعامكم و شرابكم و امتعتكم حتى اقدمها قربانا لحراس الكنز من الجن حتى يكونوا متعاونون معى فى تسهيل استخراج الكنز بدون خسائر فلما جمعوا كل ما يمتلكون و يدخرون من طعامهم و شرابهم و امتعتهم قمت بفحر مقبره طولها مترين و عرضها كذالك و قمت بدفن جميع ما اتوا به فى التراب و قلت لهم حتى ياخذه حرس الجن من القبر بدون ان يظهروا لنا فقد نختلف و يقتلون و بعد دفن الطعام و الشراب و الامتعه جميعها فى القبر و اصبحت تحت التراب اصبحوا فريصه سهلت المنال لان الجوع و العطش و البرد سوف يضعف قواهم و تخور عزائمهم و يسيطر على اجسامهم و بذالك يصبحون فى صراع مستمر بداخلهم يريد كل واحد منهم ان ينهى هذا الموقف و ينال الكنز فيستريح من جوعه و عطشه و يمتلك قواه فيعيش فيقدمون لى ما اريد فيسهل على ان اقتادهم واحد بعد واحد حتى اهلك الجميع و هذا ما اريد رابعا قولت لهم انى متعب الليله و لا احب العمل بالطلاسم و العزائم و استدعاءات الجان بالليل فقلبى لا يتحمل مشاهدت ما يفعلونه كذالك انا متعب و الاعياء ظاهر على اتركونى انام و فى باكر الصباح اعدكم على العمل بقوة حتى اخرج الكنز و بذالك اكون قد تركت لعوامل الجوع و العطش و البرد ان يتمكنوا اكثر و اكثر من اجسادهم و كذالك تركت لعقولهم التفكير فى ان يحتال كل منهم على الاخر حتى يفوز بالكنز بمفرده مما يسهل على هلاكهم جميعا و هذا ما اريد خامسا خطتى الخماسيه و انتهائها انى نمت طوال الليل فى راحه تامه و هدوء جسدى و نفسى و عقلى فقد تعبت طوال اليوم و يكفى ما رايت من الغوول و المغاره كذالك حتى اصحوا بالنهار قوى و نشط لانجز فى التخلص منهم و قد رحت فى نوم عميق حتى ايقظونى فى طالعت الشمس فاستيقظت نشط قوى بينما هم جميعا يظهر على وجوهم اجواء التخبط و الارهاق و السهر و الجوع جلست على رجلى فى هيئت جلوس التشهد الاخير فى الصلوات الخمس المفروضه دون حركه و لا همسه ثم التفت اليهم و قولت هذا الكنز قد ظهر على الارض يا اخوة فتعجبوا و مسحوا باصابع يدهم على اعينهم يريدون الافاقه و تدقيق النظر فهم لا يرون شيئا و بالتاكيد لا شىء ظهر و لكنى اردت ان اهلكهم و انا اجزم بل اؤكد على ان كل واحد منهم قد رسم فى عقله فكرة التخلص من الاخر فالطمع فى هذا التوقيت لابد له من التواجد و حب النفس و الانانيه لابد ان تكون حاضره فى قلوبهم و لكنهم يدققون النظر فى كل مكان و لا يرون شيئا و بالتاكيد لا يوجد شيئا و لكن هى الفرصه ووقت الانقضاض و ساعه الهلاك فانا مكير خطير فقلت لهم اريد اقناعهم بان هناك ذهب قد خرج و لكنهم لا يرونه قلت نعم الذهب قد ظهر على الرمال و هذا هو و امسكت الرمال بيد و قد قمت بعمل عدد سته من اكوام الرمل الناعمه على شكل و هيئه الهرم و قد جعلت نسبه كميه الرمل فى كل هرم منهم متفاوته فبدأت بتكوين هرم رملى كبير ثم اصغر منه ثم اصغر منه و هكذا حتى نهاية الاهرامات الرمليه الست ووقفت امامهم و قلت لهم اترون باعينكم يا حضرات هذه الاكوام هى الذهب الموعود و لكنهم لا يرون شيئا فنظر جميعا لى نظره استخفاف و سخريه فقالوا لى هل الجنون اصاب عقلك هذه اكوام رمل و ليست ذهب فقلت لهم نعم انها اكوام رمل و لكنى ساعيدها الى هيئتها الحقيقيه و تصبح ذهبا عند غروب الشمس لان الرصد الذى وضعه الفراعنه على هذا الكنز قوى جدا و لما استخرجته قام الرصد بقلبه الى رمل و لكنى ساعيده بقرائت الطلاسم و العزائم الى حقيقته و سيكون ذالك بعد غروب الشمس فقالوا و لماذا هيا متفاوته فى الحجم و الكميه اجعلها مقدار واحد حتى لا يظلم فينا احد فقلت لهم كل واحد سينال نصيبه على حسب مقدار تعبه و مجهوده و درجة استحقاقه للزياده فالذى تعب اكثر و هو يستحقها اكثر هو الذى سيكون من نصيبه الهرم الاكبر ثم التفت بوجهى بعيدا عنهم حتى اترك لعقولهم بان يغزوها الفكر السىء لان يطمع و يخترع فكره يهلك بها غيره ليفوز بالنصيب الاكبر وحده فارتاح انا من الجميع و تكون خطتى قد نجحت ثم نظرت اليهم بعد قليل و قد رايت فى اعينهم الشر و اثار الطمع تلوح على وجوههم نظرت اليهم فرئيت الجميع امسك كل واحد منهم بمن يقرب منه و طلب منه ان يختلى به فاصبحوا مقسمون على دائرتين متفرقتين اول واحده دائره رباعيه فيها الشيخ و الرجل الاجنبى و المترجم و المهندس و الثانيه دائره ثلاثيه فيها القصاص و الخفير و الرجل العربى صاحب الخيمه و انفردت كل دائره فى مكان بعيد عن الاخر يقوم كل اعضائها بالتفكيرو الاقتراح و التخطيط فى اهلاك الدائره الاخر ثم يقسمون الاهرامات الذهبيه على اعضاء دائرتهم دون الاخره فاعضاء الدائره الرباعيه فكروا فى اهلاك اعضاء الدائره الثلاثيه و تقسيم الاهرام الذهبيه عليهم فتكون القسمه عدد ست اهرامات ذهبيه على اربعه فياخد كل واحد منهم =هرم و نصف بدل من هرم واحد كذالك فكر نفس الفكره اعضاء الدائره الثلاثيه فى اهلاك اعضاء الدائره الرباعيه و تقسيم الاهرام الذهبيه عليهم فتكون القسمه عدد ست اهرامات ذهبيه على ثلاثه فياخد كل واحد منهم = هرمين بدل من هرم واحد فهى هى نفس الفكره التى بفكر فيها جميعهم لهلاك الاخر لانها من وحى شيطان واحد شاهد فى نفوسهم الطمع و حب الثراء فاصبحوا امامه فريصه سهله و فرصه لا مثيل لها لكى يقتل كل واحد منهم صاحبه فحين يرجع الى ابليس و يخبره بانه اوعى فكره قتلت سته يفرح سيدهم ابليس بالخبر و يتوجه على العرش و يقيم له عرس و يصبح عندهم عيد و يضع له النياشين على اكتافه و الاوسمه على صدره فتكون له ترقيه فقام الشيطان بالوحى لعقولهم بفكره واحده و هى فكرت ان تهلك كل دائره منهم الاخرى و ان تسولى على نصيبها فيفوز كل عضو من اعضائها بنصيب اكبر من نصيبه الاول و لكنى اشك فى الجميع ليس شك فى انهم يقتلوننى بالتاكيد لا يستطيعون فانا امتلك تحويل الاهرامات الرمليه الى الذهبيه دون غيرى فى نظرهم فانا فى حمايه من اذائهم لانهم لو قتلونى لا يستطيعون الوصول الى الذهب بدونى فهم الان اكثر حرصا على حياتى منى و لكنى اشك فى كيفيه تنفيذهم لفكرة الشيطان فكل اعضاء دائره لهم طريقه فى التنفيذ مختلفه عن الدائره الثانيه و قد اقع فى شىء فاموت و هم لا يشعرون فانا لست المقصود فانا خائف ماذا افعل لا شىء قررت ان لا اقترب من اماكنهم لا فى النوم و لا فى اليقظه و اخذت ابتعد و ابتعد حتى اصبحت فى مكان عالى و بعيد عنهم لاكنى تعمدت ان اكون امام ابصارهم حتى يرونى باعينهم فلا يحسون تجاهى بالخيانه او الغدر بهم و حتى يتركونى و شئنى و كذالك حتى تتاح لهم الفرصه فى تنفيذ افكارهم فى سريه و مرت عشر دقائق و شاهدت اعضاء الدائره الرباعيه يمشون تجاه اعضاء الدائره الثلاثيه و سمعتهم يطلبون منهم ان يذهب الى القريه القريبه منهم فياتوهم بالطعام و الشراب فالجوع قد اعياهم و اقسموا لهم انهم لا يفكرون فى الغدر بهم فلا تتحول اهرام الرمل الى ذهب الا بعد غروب الشمس كما انا قولت لهم لان الان وقت العصر و باقى الكثير من الوقت الى الغروب فهم فى استطاعتهم ان يذهبوا و ياتوا لهم بالطعام قبل ان تغرب الشمس بكثير فالقريه قريبه ووقت الغروب بعيد كذالك فهم اغراب عن المكان و قد يشتبه بهم اهل القريه و يلفتون الانظار و بعد ان اقتنع اعضاء الدائره الثلاثيه و ليس امامهم حل الا قبولهم بان يذهبوا و يحضروا الطعام اخذوا المال منهم و ذهبوا الى القريه و لكنى اشاهد اعضاء الدائره الرابعيه يسلمون بالايدى بحراره على بعضهم البعض و كانهم فريق كره قدم عالمى مشهور الذى كسب مباراة كاس العالم بعد ان تيقن الخساره و علامات الفرح و السرور ترتسم على وجوههم فهم سعداء للغايه اندهشت حقاما الذى اراه امامى و هل هو حقا ام التعب يهىء لى ذالك و دار عقلى فى بحار الافكار و اخذت الاسئله تنهال على ماذا ورائهم و هل فى نزول اصحابهم الثلاثه الى القريه سوء ام انهم سيفحرون لهم فحره فاذا مروا من فوقها فى رجوعهم وقعوا فيها موتى هل سيغدرون بهم بعد عودتهم هل هذا هو فخ ام ان عوامل الجوع و العطش قد لعبت بمخيلتهم فاصابهم الجنون اسئله كثيره لا اجد لها حل و لكنى اريد معرفت ما ورائهم فان غريزة حب الاطلاع تخيم على عقلى و الفضول كاد ان يقتلنى هل اذهب اليهم و اسئلهم ام اوهمهم بانى لا افهم شيئا ام ان هناك مفاجاه قد تحدث لا اعلم اخذت افكر طويلا و غصت فى بحار الاسئله الطويل المتلاطم بالامواج العاتيه المظلمه و لم اجد تفسيرا واحدا لما اراه و لذلك قررت التزام الصمت و لكنى فضلت النزول من مكانى لاخالطهم لاتابع الاحداث حتى اعرف سبب فرحتهم هذه بنزول الثلاثه اصحابهم الى القريه و هكذا مكثت بجانبهم طويلا صامتا لا اتكلم بشىء و فجأه رايتهم يبحثون عن معدات الحفر التى احضروها عندما ارادو ان يفحروا السرداب لاخراج الكنز و قد وجدوها و قاموا بتقسيم المعدات الحاده القاتله على انفسهم فأمسك المهندس الكوريك وامسك الرجل الاجنبى بالفأس و امسك المترجم بالحبل الذى يشبه الكرباج فى شدته و رايت الخفير يجرى الى الامام حتى يعطى لهم اشاره اذا شاهد الثلاثه قادمون من بعيد عليهم يحملون الطعام و مكثت انا فى مكانى صامتا اراقب المشهد و علامات الاستفهام الانكارى ترتسم على وجهى و يعلوها الوجوم و بعد قليل شاهدت الخفير يرفع عمامته و يلوح بها من بعيد فعرفت انه يعطى الاشاره لباقى دائرته علامتا لحضور زملائهم الثلاثه و معهم الطعام و ما ان شاهد المهندس و الاجنبى و المترجم حتى رايت كل واحد منهم قد جرى فى اتجاه و قام بالاختفاء حاملا احد معدات الحفر ثم اختفى الخفير ايضا و اصبحت بمفردى فى مكانى صامتا تائها لا اعرف ماذا يحدث بعد قليل و نفسى تحدثنى ان اقوم بالهروب من هنا و الذهاب الى قريتى و لكنى اخشى ان اقوم بمحاوله للهروب فتفشل فاقع فى التاروت الشيطانى الساكن فى نفوسهم المريضه انه الشك فى غدرى بهم و كذبى عليهم فيقتلونى لو انهم ادركونى و لحقوا بى فقررت ان اثبت مكانى فالموقف لا يحتمل المغامره خصوصا بعد ثقتهم بى و لكنهم يختبؤن و يراقبون حضور زملائهم الثلاثه و بعد دقائق موحشه حضر الثلاثه فلم يجدوا احدا من اصحابهم و لكنهم وجدونى وحيدا فسئلونى عن باقى الرفاق فقولت لهم لا اعرف شيئا عنهم كنت نائما و اسيقظت منذ قليل فلم ارى احدا منهم فجلست هنا مكانى الى ان اتيتم فوضعوا الطعام من ايديهم على الارض و قالوا نخاف ان تكون اللعنه قد الحقت بهم فخطفتهم او قتلتهم فهيا بنا نقسم انفسنا لنبحث عنهم حتى نجدهم و نطمئن انهم بخير و طبعا قسموا انفسهم للبحث فى ثلاث اماكن مختلفه و تركونى وحدى فى مكانى واقفا ليكون دورى فى البحث ان انتظر فى مكانى فان عاد اصحابهم اخبرهم بانهم يبحثون عنهم و ان لم يعودوا اكون حارس امينا على الطعام و العتاد حتى يرجعوا و بعد ذهاب كل واحد منهم فى جهه ليقوم بواجب البحث و التحرى اخذت افكر فى حيله تكون خدعه اقولها لهم لو غربت الشمس و لم تتحول الاهرامات الرمليه الثلاثه الى ذهب كما وعدتهم واخذت افكر و اخطط و لكنهم قد طالوا فى البحث و غابوا كثيرا و انا اخاف من جلوسى وحدى فى قلب هذه الصحراء المقفره و التى اسمع فيها هدير الهواء و كانه صافره ثعبان او ناقوص شيطان و الجو محمل بالاتربه و كذالك الذئاب اذا لم تسمع اصوات فى المكان هبطت اليه و العفاريت التى لا تعرف الرحمه ماذا افعل قررت ان لم يرجع هؤلاء الرفاق قبل غروب الشمس ساتركهم و اعود الى قريتى و ان ادركونى فى طريق الهروب اقول لهم لقد شعرت بالخوف حينما تركتمونى بمفردى فى قلب هذه الصحراء الموحشه بلا رفيق و قد حل الظلام فذهبت ابحث عنكم و لست اهرب منكم فحينها سيصدقونى و مرت الدقائق فى ثقل حتى رايت منظر مرعب حقا لا اصدق عيناى انى ارى امامى ثلاثه يحملون جثث واشلاء ثلاثه من بعيد و انهم الان قادمون نحوى يالله ما هذا هل هناك قلب بشر يستطيع ان يبلغ من القسوه و الجبروت ان يشاهد امامه جثث و اشلاء موتى و الحال الان امامى اسوء لقد شاهدت ثلاثه من البشر عن بعد يحملون ثلاثه جثث و هم قادمون باتجاهى يالله هل هؤلاء بشر ام انهم شياطين من سكان هذه الصحراء المرعبه قادمون نحوى فى مناظر توقف القلب من الالم و يتجلط عندها الدم انا انتهيت لا استطيع التحمل فقد صبرت على مناظر و اشكال و اشياء كثيره فى هذا الجبل كم انا حمول و صبور لو ان هؤلاء شياطين من سكان هذا المكان يقتلون كل من قابلوه من البشر و يحملون جثته الى مكان مجهول فى هذه الصحراء فلن اجد احدا يقدمون هذه الجثث له هديه حتى ياكلها الا الذئاب و الكلاب الغنيه بهم هذه الصحراء المقفره و لكنى لا اريد ان تكون نهايتى وجبه شهيه يرمى بها بين انياب ذئب و تسحقها معدته يالله انا اعلم انى عاصيك و لكنى اثق فى انك ستنجينى فلن ادعوك و انا عبدك و تردنى خائبا فانت الملجأ و انت غياثى فان ثقلت ذنوبى فرحمتك اثقل انهم يقتربون و انا اشعر بدوران شديد و تجلط و ضربات حديديه تهز كل كيان من ذالك القلب المتحمل المتماسك لا ارى الا التسليم فلا اقوى على الهرب ساغمض عينى و ارتمى على الارض بلا حركه و اكتم انفاسى لعلهم يمرون بالقرب منى فتعمى ابصارهم فلا يرونى فانجوا فالموقف قاتل للغايه و انا تحملت الكثير و هم يقتربون اشعر بهم الان فوقى احس بقرع نعالهم فوق راسى اشعر بان احدهم يحركنى ان هؤلاء قلوبهم كالحجاره قاسيه و قد تكون اشد قسوة اجزم بانهم فوق مستوى البشر و انهم جنس غريب من خارج كوكب الارض الذى نعيش فيه قلبى يكاد يتوقف و فقت الشعور و امطار العرق تصب من بين عيناى يارض انشقى و ابلعنى ان احدهم يحرك جسمى و يعبث بى هل يتطلع الى ام انه يريد ان يتاكد بانى ما زلت على قيد الحياه لانهم لا ياكلون الا الاحياء فلا اعرف قوانينهم و لكنى اكاد اجزم انهم من عمار الجن الذى نفاه سليمان عليه السلام الى الجبال و الصحارى قبيل انتهاء ملكه و لكنى الان اؤمن بواقع واحد هو ان احدهم يقف على راسى و يعبث بجسمى و يحركنى هنا و هناك اتمنى ان اكون فى حلم و لكن للاسف هو الواقع لا اطيق التحمل لابد من التعامل معهم لكن لا استطيع الحركه و لكنى حتى استريح من هذا الالم الذى يعانى منه جسمى من شدت الخوف ساقوم لارتاح بالموت و لما بدات اتحرك و انهض قليل قليل فتحت عينى لاجد الماساه ان هؤلاء الثلاثه الذين يقفون فوق راسى و يحركونى هم المهندس و الاجنبى و المترجم يحملون جثث باقى رفاقهم الثلاثه الذين قدموا من القريه يحملون لهم الطعام و لما عرفوا انهم ليسوا فى الموقع اخذوا يبحثون عنهم خافوا عليهم ذهبوا للببحث عنهم هنا و هناك فلما ادركوهم غدر بهم اصدقاهم الثلاثه الذين كانوا يختبؤن من اجل قتلهم و الخلاص منهم غدرا فاتوا بهم جثث يحملونها على اكتافهم و كان الاجنبى يحمل جثت القصاص و كان المترجم يحمل جثت الخفير و كان المهندس يحمل جثت الشيخ يالله كم عمت ابصارهم المطامع و كم غلبت عليهم الكراهيه و حب الذات و كم استولى على عقولهم بريق الذهب و الغنى و الجاه و استحوذ عليهم الشيطان كانوا رفاق عددهم سته اجتمعوا من مختلف البلاد و عقدوا عزيمتهم على استخراج الكنوز واخذوا على انفسهم العهود و الميثاق و الرجوع الى بلادهم احياء ليتمتعون بالغنى و الجاه فقتلهم الطمع و حب النفس غدر ثلاثه بثلاثه و اصبح الرفاق ثلاثه رجال نفوسهم تحولت الى شياطين فى اجسام بشريه و اصبح الدور على ما العمل فبعد قليل سيطلبون منى تحويل اكوام الرمال الى ذهب ساد الصمت قليلا ثم قلت مستنكرا الموقف ماذا فعلتم هل قتلتم اصدقائكم لتفوزوا بنصيبهم الم تكن فى قلوبكم الرحمه اليس فى نفوسكم خوف من الله الستم بشر و لكن بلا جدوى قلوبهم ماتت و نفوسهم شيطانيه و لا فائده من الكلام و لا ينفع معهم الوعظ فلو انى انفخ فى نار لكنت اوقدتها و لكنى انفخ فى رماد فقد طرحوا الجثث على الارض و عموا و صموا و اصبحوا اذن من طين و اذن من عجين و قال المهندس لا تضيع الوقت بالكلام اللى حصل حصل باقى ربع ساعه و تغيب الشمس و تحول لنا اكوام الرمال الست الى ذهب و نقسمها على نفسنا و نعود الى بلادنا و لا يشعر احد و الله غفور رحيم فقلت فى نفسى و انا انظر اليه نظره قاتله ليتها تصيبه سبحان الله كم من المعاصى و الذنوب ترتكب تحت كلمه ان الله غفور رحيمعرفوا الله بانه رحيم غفور و لم يعرفوا ان الله جبار قهار غيور تمنيت وقتها لو ان الله يرسل علينا من السماء حجاره من سجيل تحرقنا جميعا كما فعل مع ابرهه القائد الحبشى حينما اتى بجيشه الجرار و اراد ان يهدم الكعبه التى فرض الله على المسلمين ان يحجوا اليها مره واحده فى كل عام و لم يكن فى زمن ابرهه جيش قوى مثل جيشه فاختبء الناس و تولى الله الدفاع على الكعبه بان ارسل على ابرهه و جيشه طيرا تحمل فى ارجلها حجاره من نار ترميها عليهم من السماء فاصبح جيش ابرهه عباره عن جثث متناثره محروقه فى هذ الوقت امام الجثث الثلاثه و الشياطين الثلاثه القتله تمنيت ان الله يرسل علينا هذه الطير بالحجاره لنعذب فى الدنيا لعل الله يرحمنا فى الاخره قولت لهم بعد ان انتهيت من هذا التفكير اريد ان اجلس وحدى فى الخيمه لا احد منكم ياتى خلفى اريد ان ارتاح من صدمه هذه المصيبه حتى انسى لاستطيع ان احول لكم الذهب الا بعد ان تهدأ اعصابى فقالوا لى اذهب الى الخيمه و لن يزعجك احد و نحن سوف ناكل هذا الطعام حتى تعود الينا فقلت لهم متعجبا و من اين اتيتم بهذا الطعام و من الذى احضره لكم فقالوا ان هذا الطعام هو ما جاء به هؤلاء الثلاثه من القريه هم اموات الان بعد ان قتلناهم اصبحوا جثث لناكل نحن فالجوع كاد ان يحطمنا فالحى ابقى من الميت تركتهم ياكلون و انصرفت بمفردى الى الخيمه و الافكار تحاصرنى من كل مكان هل شهيت هؤلاء تحولت ايضا الى وعاء يدخر فيه الطعام مصنوع من الجلد ليس لديه اى احساس كيف يستطيعون هؤلاء الشياطين الثلاثه ان ياكلوا الطعام الذى احضره لهم اصدقائهم الثلاثه بعد ان قتلوهم ياكلون و جثثهم امام اعينهم يالله هل هؤلاء بشر فاين قلوبهم اين عواطفهم اين مشاعرهم اين احاسيسهم اين انسانيتهم اين المبادىء و القيم اين العادات و التقاليد التى تربوا عليها بل اين اين الدين انها مصيبه متراكمه و جريمه متكامله ماذا اقول اين النجده هل انادى الله ام انادى الشرطه و لكن ليس فى هذه الصحراء البشعه من منقذ و لا منجد الا الله انهم ياكلون و شهيته منفتحه على اوسع الابواب الجثث امام اعينهم يغطيها الدم و كانها قطعه جاتوه فخمه فاتحه للشهيه يحلون بها بعد الاكل انهم قتلوا اصدقائهم اما هانت عليهم الصداقه التى كانت تربطهم الصداقه هذه العلاقه العاطفيه بين بنى البشر الصداقه هى المعامله الانسانيه التى تقوم على الاخلاق و احترام حرية الاخرين يجمعهم فيها العاطفه و الاحساس الشريف النبيل فلو ان انسان بمعنى كلمه انسان البسيطه مات له صديقه و هو فى بلد الغربه يبحث عن عمل و بينهما مليون كيلو متر مات و لم يراه لاصبح صديقه الاخر حين يسمع خبر موته فى حاله زهول من شده الصدمه و شرود تام و قد تبكى عيناه او يصاب بصرع من اجل مجرد سماعه خبر موت صديقه فما بال هؤلاء يقتلون اصدقائهم بايديهم و يحملون جثثهم ثم يلقونها على الارض و يجلسون حولها و ياكلون الطعام الذى احضروه لهم و كانهم يحتفلون بقتلهم لا اظن انهم بشر و لا شياطين فالشيطان لا يخون و لا يغدر هو يوسوس فقط و بمجرد الاستعاذه منه يفر من حولك لكن و لما الحزن على ما شاهدت من الغدر و الخيانه و القتل من اجل الذهب و الغنى و الجاه فلا عجب فبعد قليل سياتى دورى فقد قتل هؤلاء اصدقائهم من اجل الذهب فكيف لو عرفوا انى لا احول لهم الرمال و ليس هناك ذهب و كنت اكذب عليهم فالشيخ الذى قدم لى الجوهره التى من خلالها اصبحت قائد لهم عندما قال اننى احمل طلاسم فيها اسرار استطيع بها التعامل مع الرصد و اخراج الكنز بسهوله الامر الذى جعلهم يسمعون كلمتى هذا الشيخ الان قد قتل و قدمنى للقتل بعده فانا قد وهمتهم و تمسكت بالفرصه التى قدمها لى الشيخ و تماديت فيها و الان فلا اتعجل فالموت محقق و لكنى لن اترك لهم الفرصه لقتلى بسهوله مثل اصدقائهم فقد بدات فى وضع الخطه الخماسيه الصاعقه و سارت بنجاح و لابد لى ان اكملها الى نهايتها فلن اترك للخوف مجال لان يجعلنى اتراجع و لن اترك للقلق طريقا ليقتل افكارى الخطه صاعقه فعلا و هى ترسم البدايه و تضع النهايه و انا لا اخاف احدا منه فليس لدى ما اخشاه لابد من القضاء على هؤلاء المجرمين ان عزيمتى قويه و ايمانى راسخ بالله و ارادتى ثابته لن اخاف و لن اتراجع و لن اتركهم يهربون بجريمتهم فانا اقوى منهم بما امتلك من عقل يفكر و قلب يدبر و لابد و ان اواجههم مواجهه عنيفه لا مكان للضعيف فيها الا القبر و الان ساقوم و اذهب اليهم فالشمس قد غربت و اكوام الرمال الهرميه السته جاهزه و ساحولها ذهب و اسلمها لهم و لكنى لا ادعهم يهربون بجريمته احياء ساكمل خطتى لنهايتها دون تراجع و بالتاكيد قمت من مكانى على الفور خرجت من الخيمه و اتجهت اليهم و لكنى نظرت الى اماكنهم التى كانوا ياكلون فيها فرايت شىء عجيب مذهل حقا اقسم بربى ان ما اشاهده الان عجيب و غريب يالله ما الذى حدث ما الذى جرى ما هذا اننى اشاهد امامى الان الجثث الملقاه على الارض و كانها اصبحت سته جثث بدل من ثلاثه كيف ذالك انه غريب حقا و قررت ان اذهب اليهم لتاكد من المشهد و بالتاكيد رايتهم سته نعم لقد ادركت ان الجثث الثلاثه التى ارها الان ملقاه على الارض هى جثه الاجنبى و المترجم و المهندس نعم ليصبح كل الاصدقاء تحولوا الى جثث هامده اجسادا بلا روح اننى علمت ان الذى قتل الثلاثه الذين عادوا من القريه هم اصدقائهم فقد قتلوهم غدرا و هم يبحثون عنهم حينما عادوا يحملون اليهم الطعام و لم يجدونهم فلما قاموا بالبحث عنهم قتلوهم و رجعوا بهم جثث يحملونهم على اكتافهم و القوا بهم الى الارض و لكن الشىء الذى يثير الذهول و السؤال الذى يجعل العاقل العبقرى يحتار هو اننا الان جميعا نعرف جيدا من الذى قتل الشيخ و القصاص و الخفير و السؤال هو من الذى قتل الاجنبى و الشيخ و المترجم شىء محير فليس بالمكان هنا احد غيرنا كان الاصدقاء سته و كنت اكملهم فمات السته جميعا و اصبحت الان بمفردى اريد تفسير منطقى يفسر لى هذا اللغز العجيب الخفى هنا منطقه صحراء مخيفه لا يرى فيها اشخاص و لا سكان من قريب و لا بعيد المكان الذى فيه انا الان و انا اقف بجوار الجثث بالتحديد لا يعرفه احد الا الله مستحيل ان يخترق احد من البشر المنطقه الصحراويه الضخمه و يقطعها بالبحث حتى يصل الى مكانى و اذا وصل احد مستحيل ان يكون بمفرده و يقوم بقتل ثلاثه بمفرده و بدون اى مقامه منهم العجيب انى لا ارى اثر لاقدام غريب من الممكن ان يكون وصل الى هنا و قتل هؤلاء الثلاثه و اختبأ ليراقب لعله يجد احد فيقتله ايضا الجثث ليس عليها اى علامات تشريح و لا طلق نارى و لا رصاص ولا اثار لمشاجره قد اكون وقعت فى الشرك اللعين لو فكرت فى ان الاشخاص اصابتهم لعنه الكهف و قد يصيبنى الجنون لو قولت ان الشياطين التى تسكن هذه الصحراء قد قتلتهم و قد اكون جاهل لو فكرت فى ان الله انتقم منهم فقتلهم و قد اكون احمق لو فكرت انهم قتلوا انفسهم بايديهم يالله انا متعب و مجهد و عقلى كاد ان ينفجر من كثرت التفكيرطوال الوقت بلا توقف ليتنى لم اولد فقد رايت ما لا يحتمله البشر و شاهدت ما لا طاقة لقلب احد ان يصمد امامه فقد دخلت الكهف الملعون و قابلت الغول و عشت ساعات طويله مليئه بالرعب مع هؤلاء الاصدقاء الغرباء و الان اقف امام جثث ملقاه على الارض جسد بلا روح لا يستطيعون الحركه بعدما كانوا اشداء يحلم كل واحد فيهم بالغنى و الثراء عاهدوا انفسهم فغدروا كانوا يد واحده فتفرقوا دخل الشيطان بينهم فاوقعهم فى الاختلاف و راح الطمع يجرهم الى قتل زملائهم كانوا ست اصدقاء الشيخ و المهندس و الاجنبى و المترجم و القصاص و الخفير قتل ثلاثه منهم ثلاثه المهندس و الاجنبى و المترجم الطمع اعماهم و امات قلوبهم فاتفقوا فقتلوا الشيخ و القصاص و الخفير و جاؤا بهم جثث يحملونها على اكتافهم و القوا بها على الارض امام عينى و لما وعظتهم و بشعت عليهم عملهم قالوا ان الله غفور رحيم الحى ابقى من الميت و اخذوا ياكلون الطعام الذى جائهم به زملائهم بعد قتلهم حزنت لما علمت انهم يعرفون ان الله رحيم غفور و لا يعرفونه بانه قهار غيور ثم تركتهم انا وذهبت الى الخيمه بمفردى و طلبت منهم ان لا ياتى احد و يزعجنى حتى استريح و لما عدت اليهم وجدتهم قد ماتوا و اصبحوا جثث ملقاه على الارض لينضموا الى زملائهم الذى قتلوهم ليصبحوا جميعا بذالك اصدقاء فى الحياة و الموت و لكنى لا اعرف سبب موتهم الممنطق و لا ارى اثر لغريب فقد كنت فى كل لحظه منذ ان صعدت الى الجبل و انا ارى واجس بالموت و الخطر قريب منى و اشعر انه قد جاء دورى و لكنى كنت احدد مصدر الخطر و اراقبه و اعرف ادواته و مفردات سلاحه فكنت أأخذ حظرى و احاربه بنفس سلاحه و بالتاكيد كنت انجوا من الخطر بما احمله من سيف العزيمه التى بداخلى و اصد هجماته بدرع شديد واقى هو ايمانى بالله و بقوة شخصيتى نعم ان قوة الشخصيه التى يمتلكها كل انسان هى اشد من السحر فقد يكسب بها كل من ايقظها فى نفسه جميع الحروب و ان كثرت و لقد استخدم هذا السلاح المرن و الدرع المقنن و القصر المحصن و القلاع المطلسن عظماء البشر عبر مر العصور ففى الزمن الماضى منذ ثلاثه الالاف سنه كان هناك قوم من الاقوام الغابره اسمهم قوم عاد و ثمود جاء ذكرهم فى القران الكريم كان هؤلاء القوم ينحتون من الجبال البيوت و يصنعون من الصخور قصور و كانوا على بساطة عيشتهم اغنياء و ملوك و كانوا اقوياء جدا ففسدوا و قتلوا و استكبروا فبعث الله اليهم النبى هود و النبى صالح و لما بلغوهم رساله الله اليهم و انذروهم بان العذاب قادم اليهم استكبروا و عاندوا اغتروا بقوتهم و استخدموا قوة شخصيتهم بالضغط على الناس فلم يؤمن احد منهم و بقوة شخصيتهم قالوا لا يستطيع احد ان يعذبنا لا نخاف احد اذهبوا ايها الرجلان بعيد عنا و نحن بانتظار العذاب الذى تقولون عنه و مرت سبع ايام فجائتهم الصاعقه ريح من السماء قويه قاتله فقتلتهم جميعا و كذالك فرعون موسى لما جائه قال فرعون لقومه مستخدما قوة شخصيته ما علمت لكم من اله غيرى فاغرقه الله و منذ عهد قريب كان هتلر الذى استطاع بقوة شخصيته استعمار اغلبيه الشعوب و كاد ان يحكم الارض كلها و هكذا ان لقوة الشخصيه سحر ممغنط و سر عجيب لو استخدمه احد منا بتركيز لاصبح يتحكم فى جميع ما حوله بسهوله و لكن الحذر من الغرور فانه قاتل لو فكرت انا شخصيا انى املك شخصيه قويه و استخدمها بحرص لم اكذب فكل من صدقه الواقع و اقره الدليل فهو حق و هذا هو الدليل الواقعى الذى يجعلنى اثق فى قوة شخصيتى فقد صعدت الجبل و لما تخلى عنى زملائى دخلت الكهف الملعون بمفردى و تعاملت مع الغول و حرقتها و تعاملت مع هؤلاء الاصدقاء الباحثون عن الكنز حتى اصبحوا جثث و بقوة شخصيتى اصبحت الان بمفرى و لم اكون جثه هامده هل تعرفون لماذا انا الوحيد الذى بقيت حى الى الان و لم امت و لم اصب باذى لانى لم ادع للطمع سبيل الى قلبى لم اطمع و لم افكر حينما وصلوا الى السرداب الموصل الى الكنز انى ساقسم معهم الذهب لو قولتها لاصبحت اول قتيل ملقى على ارض هذه الصحراء اللعينه و لكن الان اريد ان اعرف السر الغريب الذى قتل هؤلاء فالفضول يتملقونى ساضع يدى على جثت المهندس لعل انى اجد شىء يفك شفرة موته المفاجىء و بالفعل حركت الجثه فوجدت شىء غريب يتعلق ببعض اعضاءه يالله قد اكون وجدت السبب الذى قتل هؤلاء الثلاثه لقد اقشعر جسدى ووقف شعر راسى وعاودنى الاعياء ان هذا الذى قتلهم لم يخطر على بالى لحظه يالله كيف لم افكر فيه كيف لم اشك و كيف لهؤلاء الثلاثه لم يفكروا او لم يشكوا فيه انهم اغبياء ان الذى قتل هؤلاء الثلاثه و اظهر حماقتهم و استطاع ان يحيلهم من اليقظه الى الرقود و جعلهم جثث هامده لا حراك لها انتهيت من التفكير و شرعت فى مد يدى لاتفحص جثت المهندس لعلى اجد خيطا يوصلنى الى سبب موتهم المفاجىء و بالتاكيد اخذت اعبث بالجثه و قد وجدت الخيط نعم وجدته ياالله هذه سخريه القدر نعم فان سخريه القدر تاتى على خلاف المألوف فى عادات الناس و تقاليدهم فان القتل عاده يكون عليه الثأر و لاهل القتيل ان يقتلوا القاتل قانونا و شرعا فقد جاء الكثير من النصوص فى القران و الدستور التى تقضى بوجوب القصاص من القاتل ليكون ذالك بمثابه عقاب له و زجرا لغيره و لكن هنا جريمه القتل المكتمله الاركان هذه و التىلم يكن هناك احد شاهد عليها غيرى لا يوجد معها من ينفذ القانون او الشرع حتى يوقع عقوبه الاعدام على القتله او يقتص منهم لكن من سخريه القدر ان يكون المقتول هو الذى ياخذ بثأره من القاتل وهذا غير مألوف و يخالف عادات و تقاليد البشر و لا عجب فهذا ما حدث لقد وجدت و انا اتفحص جثت المهندس بعض بقايا الطعام المتأكله مما جعلنى افهم كل شىء عن ملابسات غموض هؤلاء الجثث بالضبط و بدا لى واضحا ان ما حدث كان مخطط له مسبقا فان الاصدقاء السته لما افترقوا بمجرد ان وهمتهم بانى ساحول الاكوام الرمليه الهرميه الى ذهب و بدت عليهم علامات العداء ترتسم على وجوههم و ملكهم الطمع و افترقوا طلب المهندس و الاجنبى و المترجم من الشيخ و القصاص و الخفير ان ينزلوا الى القريه القريبه ليشتروا لهم الطعام معللين عدم ذهابه هم بانفسهم بانهم غرباء عن القريه و قد يشك سكانها بامرهم فيتبعونهم و يكشفون امرهم و تضيع عليهم جميعا فرصه الحصول على الاثار المدفونه و الذهب وكان هذا سببا مقبولاو منطقيا و كافيا بالنسبه لهم و على الفور اقتنع الشيخ و القصاص و الخفير و نزلوا الى القريه لشراء الطعام بينما اخذ المهندس و الاجنبى و المترجم معدات الحفر الحاده و اختبؤا كل واحد منهم فى اتجاه و تركونى بمفردى لا افهم شىء و قررت ان الوذ بالفرار الى القريه و لكنى خشيت ان يقابلنى احدهم و يعترض طريقى فيتهمنى بالغدر فاقتل لذالك رايت ان من الحكمه ان انتظر مكانى بعد ان اجبرنى الفضول على البقاء حتى اعرف ما الذى سيحدث فى الدقائق القادمه و مرت نصف ساعه و بعدها عاد الشيخ و القصاص و الخفير من القريه يحملون الطعام و لكنهم وجدونى اقف بمفردى و لا يجدون احدا من اصداقائهم الثلاثه و سئلونى اين هم فقلت لهم لا اعرف كنت فى الخيمه و لما خرجت منها لم اجدهم فقاموا بتقسيم انفسهم للبحث عنهم فى الاتجاهات الثلاثه كل واحد منهم ذهب فى اتجاه مخالف للاخر و بعد ربع ساعه شاهدت من على بعد ثلاث رجال يحملون ثلاث جثث تعثرت عينى فى تحديد ملامحهم فخشيت ان يكونوا من الجن لذالك قررت ان القى جسدى على الارض و اكتم انفاسى على قدر استطاعتى لعلهم لا يرونى و لكنى سمعت اصوات اقدام استقرت فوق راسى و شعرت بيد احدهم تحركنى فلم اجد امامى سوى اليقظه و لما نهضت و فتحت عينى نظرت اليهم فرايت المهندس و المترجم و الاجنبى يحملون فوق اكتافهم ثلاث جثث بشريه ارتجفت ووقف شعر راسى من هيبه الموقف و قاموا برمى الجثث الثلاثه على الارض و لما نظرت اليهم كانت الجثث هى جثث باقى الاصدقاء الشيخ و القصاص و الخفير اخذتنى الحمى الساخنه و احمر وجهى و ارتجف جسمى و واخذت ارفض المنظر و اعظهم و اتحسر على الصداقه التى كانت تجمعهم و لكن بلا جدوى وجدتهم ابرد من لوح الثلج و قالوا ان الله غفور رحيم ازعجتنى هذه الجمله فالله كما انه غفور رحيم جبار منتقم فقلت لهم و انا اصوب نظرات حاده قاتله ساذهب الى الخيمه لاستريح و لا اريد احدا ان يزعجنى و لا ياتى خلفى قالوا كانهم خشب مسنده اذهب و نحن سناكل الطعام فالجوع اهلكنا فاستنكرت ذالك فقالوا الحى ابقى من الميت يالقلوب هؤلاء التى اصبحت فى قسوتها كالحجاره بل اشد قسوه تركتهم و ذهبت الى الخيمه غارق فى افكار مخيفه فقد جاء دورى و الموت محقق لا مفر منهم بعد دقائق معدوده سيكتشفون انى وهمتهم بتحويل الرمال ذهب فماذا افعل ظللت اضع الخطط و انا مصمم على قتلهم فلن اتركهم بلا عقاب و لما انتهيت من الخطه خرجت لاجدهم جثث بلا روح و لا حركه عجبت لذالك الموت الجماعى المفاجىء و اخذت افكر فى سبب ذالك الموت و انظر لعلى اجد اثر لمتسلل هنا و هناك و لما انتهيت من التفكير الباحث عن سبب ذالك الموت لم اجد حل الا تفحص الجثث فقد اعثر على شىء و اخذت اتفحص جثت المهندس فرايت قطع الطعام المنهرسه بين اسنانه ليتضح لى ان الشيخ و الخفير و القصاص لما اشتروا الطعام لهم من القريه كانت خطتهم التى سيقضون على اصدقاء بهم ان يضعوا لهم السم القاتل فى الطعام فاذا اكلوا منه ماتوا و بالتاكيد وضعوا السم و احضروا الطعام و لما قدموا من القريه لم يجدوا اصدقائهم اخذوا يبحثوا عنهم و ليتكتمل الخطه التى وضعها المهندس و الاجنبى و المترجم هى الاخرى حملوا معدات الحفر و اختبؤا فاذا عاد اصدقائهم بالطعام و بحثوا عنهم انهال كل واحد منهم على راس الاخر يهشمها ليقتلوهم و هكذا قتل الاصدقاء الثلاثه و حملوهم على الاكتاف و القوا بهم على الارض و لما قرسهم الجوع نظروا فوجد الطعام الذى احضر لهم الاصدقاء الثلاثه من القريه قبل قتلهم اكلوا هذا الطعام المسموم و ماتوا ليصبح الجميع اصدقاء فى الحياه و الموت و هذه هى سخريه القدر و بذالك يكون كل واحد منهم ثار لنفسه من الاخر و جميعهم الان دفعوا ثمن حماقتهم فهم تحت قدمى جثث ملقاه على الارض ضاعت احلامهم و انتهت طموحاتهم و اصبحوا جثث و تركوا الاثار كما هى مدفونه فى الصحراء و اكوام الرمال الهرميه السته التى وهمتهم انى ساحولها الى ذهب هى الاخر باقيه ها هيا مسكتها بيد و اخذت القى بها فى الجو يدمرها الهواء ان هذه الاثار ملعونه و هذه الرمال الهرميه قاتله عجبت كثيرا من جشع هؤلاء الاصدقاء قتلتهم الرمال يالعقولهم المريضه و نفوسهم الضعيفه لقد افقدهم الطمع ارواحهم و حولهم الشيطان الى جثث بددت احلامهم و اصبحوا سراب اخذت اعابث الرمال بطرف حذائى و اكلمهم كالمجنون و العرق يغمرنى اقول لها ايتها الرمال انت القاتل الحقيقى لهؤلاء الاصدقاء غرهم اصفرار لونك فخدعت ابصارهم يحسبون انك الذهب الذى يحقق احلامهم بقيت انت على حالك و اصبحوا هم جثث سيحولون بعض قليل الى تراب اخذت الدموع تنهمر من عينى الموقف بشع كدت ان اصل الى الجنون فالانانيه و حب الذات مرض تملك عقول هؤلاء و سكن فى نفوسهم حتى قتلهم بدأت الشمس تميل الى غروب و قررت انا ان اعود شرعت فى المشى البطىء ناحيه القريه التفت الى الخلف فلم اجد احدا اختفت الجثث بين الكثبان الرمليه العاليه فحجبت عينى فلم اراهم دموعى لا تفارقنى فانا محب لجميع اصدقائى عز على فراق هؤلاء الاصدقاء و لكنى لابد و ان اعود لقد بلغت من التعب و الاعياء شدته و هلكت اعصابى من شدت الصدمات المتتاليه و الموقف بشع و الصحراء شنيعه الدموع تنهمر و حرقه الاسى كادت ان تخنقنى اننى لاحسدكم و انتم تقرأون هذه القصه و لم تعيشوها اما انا لابد و ان اعود مشيت قليلا فرايت على بعد عشرات الامتار امواج بشريه تصطدم ببعضها بحثا عن شىء و لكن ما هو سنعرف اقترب اكثر فشاهدت هذه الامواج تسرع فى خطى مهروله باتجاهى و ما ان اقتربوا منى حتى شاهدت وجوه الاهل و الاصدقاء نعم ان هذه الامواج المتلاطمه هم اهلى و اصدقائى هذه الوجوه التى غابت عنى تلك الفتره العاصفه التى كم احتجت كثيرا ان اجدهم فيها بجوارى و ما ان اتحضنونى بين ايديهم وشعرت بالسكينه تمتلك قلبى حتى وجدت الامن الذى غاب عنى قد حضر و الامان الذى احسست انه قد انتحر يا للانس و الدفىء الذى فى قلوب بنى البشر ما شعرت بالراحه و الامان الا وجدتنى افقد الوعى تماما فقد انهكنى التعب و الاعياء كاد ان يقتلنى و مراره التجربه مزقت كل روابط نفسى و الخوف من المجهول فكك مفاصل جسدى القيت نفسى على صدور الرجال و روحت فى غيبوبه عارضه مؤقته فتحت عينى مستيقظا منها لاجدنى على سرير حديدى يتأرجح من شدة قدمه فى غرفه عجيبة الشكل لاعلم انى فى المستشفى المركزى العام التابعه لاحدى مراكز محافظه سوهاج التابع لها قريتى الصغيره التى شاهدت فيها تلك الاحداث الغابره فتحت عينى و بدأ العقل فى الاستيعاب لانظر عن يمينى و عن شمالى لاجد مجموعه لا بأس بها من الاهل و الاصدقاء نظرت اليهم لاجد الابتسامه الحنونه على وجوههم و شفاههم تتحرك حمدلله على السلامه قلقتنا عليك فقلت الحمد لله على كل حال ثم انهالت عليا الاسئله الكل يريد ان يعرف و كانت الاسئله معتاده يعنى هو ايه اللى حصل ؟ احكلنا على كل حاجه ؟ شوفت ايه ؟ طاب اتكلم و محدش هايقاطعك ؟ قلت لهم و انا ابتسم ابتسامه ساخره انا الومكم على ايه و لا ايه و لا ايه عموما انا هاحكى اللى حصل و هاقولكم على القصه بالكامل بس ليا شرط واحد قالوا ايه هو ؟ قولت ان يذهب احدكم الى محطة القطار القريبه من هذه المستشفى و يحجز لى دسكره فى القطار العائد الى مصر فى الحادية عشره صباحا فاصيب الجميع بالزعر و تعالت الاصوات بالرفض الشديد فقلت انا احبكم جميعا و يعز عليا فراقكم لكن لابد ان اعود الى مصر و لا استطيع البقاء هنا الا هذه الليل لن ارجع الى القريه الا ميت ارجوكم انا تحملت الكثير اتركونى اعود الى مصر احتاج ان اعيش فتره نقاهه و راحه و انسا هذه الفاجعه و اتناسا هذا الكابوس الذى كاد ان يقتلنى و بالطبع مع شدة رفض الجميع صممت بكل حزم على العوده الى مصر و لم يجدوا جدوى الا ان يوافقوا على طلبى فهم مضطرين و ذهب بعضهم الى محطه القطار و حجز الدساكر و مسكتها بيدى لاضمها بقوة حتى احس بالامن ثم التفوا حولى و سردت لهم القصه كامله لاجد تنهتات و شهقات البعض التى توحى بخوفهم بمجرد سماعهم للقصه فكيف لو انهم عاشوها عموما الحمد لله على كل شىء فقد قدر الله و ما شاء فعل و بت الليله التى لا اعرف كيف مرت علي بداخل المستشفى و فى صباح اليوم التالى استعدت نشاطى و توازنى و جاء الاصدقاء الى حجرتى و اصطحبونى الى محطه القطار ليصمم ابن عمى و حسام صديقى على مرافقتى فى السفر فلا يجوز فى عاداتهم و تقاليدهم و انا ضيف عندهم ان يتركونى فى هذه الظروف اسافر بمفردى و ركبنا القطار و ما ان بدا القطار بالتحرك على القضبان الحديديه حتى عاودتنى الزكرى و ارتسمت امامى كل الاحداث الغابره فى مخيلتى و كاننى اعيد سماع شريط فيديو على عارضه شاشه السينما العملاقه ووصل القطار فى ميعاده فى محطة الجيزه و قومنا بالنزول و اسقلال سياره تاكسى اوصلتنا الى البيت دخلت بيتى و كانى ولدت من جديد عودت فى احضان امى و بين سواعد ابى دخلت الى غرفتى الجميله و فتحت النافذه المطله على احد اشهر شوارع المهندس ثم القيت نفسى فى حالة استرخاء تام على السرير و اخذت اشم الهواء القادم من اعلى مياه النيل العظيم الذى اعاد لي الحياه وجدد نبض قلبى من جديد ثم فى لحظه اخدت الدش الازم و ارتديت ملابس جديده و قولت لامى ساذهب الى صحابى فقد قاموا بالاتصال بى على الموبايل فور علمهم بقدومى من السفر و انطلقت الى الشارع لاجد الاصحاب فى سلامات حاره تبادلنا السؤال عن اخبار كل افراد الشله العزيزه ثم قررنا ان نذهب الى نادى الجزيره و هو احد اشهر الانديه الرياضيه فى منطقتنا كنت سعيدا بالذهاب معهم لانى اريد ان انسى كل شىء حدث معى فى القريه و بالتاكيد قضيت معهم يوم من افضل الايام التى قضيتها فى حياتى كان يوم ممتع حقا ثم عودت الى بيتى و كانت الساعه تشير الى الواحده صباحا و سئلت عن صديقى و ابن عمى الذين حضروا معى فى القطار لتقول امى انهم اعتزروا لانهم لا يستطيعون البقاء معنا فقد اطمئنوا عليك و استراحوا قليلا ثم سافروا الى القريه بالتاكيد غضبت لانهم لم ينتظرونى حتى اعود و لانهم لم ياخذوا واجب ضيافتهم و لانى قد تركتهم و ذهبت مع صحابى و كان الاجدر بى ان ابقى معهم هذا اليوم و لكنى دخلت الى حجرتى و قبل ان اغمض عينى لانام شعرت بالخوف و على الفور احضنت المصحف كتاب الله القران الكريم حتى اضمن ان لا تعود لى الزكريات الغابره التى عيشتها فى القريه المخيفه فى شكل كابوس يتملقنى و انا نائم و يرجعنى احس بالرعب من جديد و على الفور قررت عدت قرارات نابعه من ارادتى بالتغيير فقد قولت دون شعور اريد ان اعيش فى امان مطمئن النفس مستقر الفكر هادىء البال و لكى احقق ذالك احتاج الى السكينه و اريد ان اغير حياتى فالتزم بالدراسه و اكون مرن فى معامله من حولى و احب اصحابى و اسير على خلق و اكون مقرب من الجميع و لكى احقق ذالك احتاج الى القوة و العزيمه و لان السكينه و القوة لا تطلب الا من الله وحده و ليس لى حيله فانا بعيد عنه و مقصر دينيا و لكن كان شفيعى انى لم اغضبه قبل ذالك و لم اعصيه فى شىء فكان هذا هو الدافع فليس لدى ما اخشاه فوجدت نفسى ارفع يدى و اتجه الى الله بالدعاء و غمضت عينى و نمت و لكن تمر الشهور و تجدنى اغوص فى بحار الزكريات و استعيد شريط الفيديو لهذه القريه الغابره لذالك قررت ان اكتب قصتى هذه لحضراتكم حتى تشاركونى التفكير فى طريقه ناجحه تخلصنى من شبح و كابوس هذه القريه فقد تعلمت الدرس و استفدت منه وانتم اصدقائى و انا لا اعز عنكم شيئا احبكم و احترمكم و احمل لكم كل الود و التقدير و ارجوا ان اكون انا و انتم دائما على الحب و الخير نلتقى اللهم امنحنى السكينه لاتقبل الاشياء التى لا استطيع تغييرها و القوة لأغير الاشياء التى استطيع تغييرها و الحكمه لمعرفة الفرق بينهما


    انتهت بذالك قصتى فهذا هو الجزء الاخير فيها اتمنى ان اكون قد وفقت فى نقل احداث القصه كامله بكل صدق وواقعيه كما ارجوا ان اكون غير مقصر فى جزئيات القصه التى توصل الى حضراتكم عند قراتها المعنى واضح ليس فيه غموض و لا لغز وقد اكون استخدمت الفاظ بالغت فيها فى وصف بعض المواقف و لكنى فعلت ذالك لاقرب لاذهان حضاراتكم خطوره تلك المواقف و درجة صعوبتها و اضيف انى اعتزر كل الاعتزار لاننى لم اكتب الاسماء الحقيقيه لاصحابى و لا افراد تجار الاثار الذين قتلوا بعضهم بعضا كما اننى اقدم اسفى لاحضراتكم مره اخرى لاننى لم اذكر اسم القريه بالتحديد و لا المركز الذى تقع فيه و لم اذكر العنوان الذى فيه بيتى فى مصر و لم اكتب حرفا واحدا يدل على ملامح حياتى الشخصيه التى اعيشها الان فكل ذالك لم اذكره على وجه التحديد فى القصه حفاظا على مجهولية هؤلاء الاشخاص و احتراما للخصوصيه اخر ما احب ان اقوله لكم بكل امانه و صدق * لم احزن على انتهاء قصتى لانها ستظل عائشه فى ذهنى ولكنى حزنت لانى سأفتقدكم بعد ان اصبحتم اصدقاء قد اقتربت منى * و فى النهايه ادعوكم جميعا الى تقييم قصتى هذه بدون مجاملات كما انى اعتزر على الاطاله فانا لست من هواة الكلام و لكن اردت التوضيح


    اوؤكد على واقعية القصه
    و اشكرك حضارتكم على حسن المتابعه
    هذه تحياتى و تقديرى
    * مصطفى كريستيانو *


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    30 - 12 - 2012
    ساكن في
    Gizeh, Egypt
    العمر
    49
    المشاركات
    554
    النوع : ذكر Egyptالفريق المفضل  : الزمالك

    افتراضي

    تعبت من طول القصة واعجبت بمضمونها ربنا يستر عليك اخى مصطفى فأنت جريئ
    حب النبى وهذا القدر يكفينى
    البحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    19 - 8 - 2010
    ساكن في
    فى رحاب الله
    العمر
    38
    المشاركات
    1,024
    مقالات المدونة
    10
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مطاوع مشاهدة المشاركة
    تعبت من طول القصة واعجبت بمضمونها ربنا يستر عليك اخى مصطفى فأنت جريئ
    هكذا كنا ثم قست القلوب اشكرك على مرورك و لا حرمنا الله طلتك تحياتى

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ►█◄ أجمل قصة قرأتها وأعظم فائدة اقتنصتها..رائــــعة►█◄
    بواسطة معا لنصرة ديننا في المنتدى مصراوي كافيه
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 6 - 5 - 2010, 11:14 AM
  2. أنتهت قصتى ...!!!!!!
    بواسطة mona roshdi في المنتدى كلام في الحب
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 29 - 11 - 2008, 02:20 AM

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©