اتفاقية التجارة الدولية التي تقف على رأسها الولايات المتحدة والدول الغنية تعطي الدول المشاركة فيها امتيازات وتسهيلات كثيرة تعود على الدول العضوة بأرباح كبيرة.

اوباما طلب من بوش أن يقدم مساعدات
لصناعة السيارات

الرئيس الامريكي بوش استخدم العضوية في اتفاقية التجارة الدولية كأغراء لبعض الدول الصديقة والتي تربطه بها علاقات استراتيجية ومن هذه الدول التي وعدها بأدخالها الى الاتفاقية دولة كولومبيا التي تعتبر من الدول الحليفة للولايات المتحدة في امريكا اللاتينية وهي ما زالت صامدة في وجه"الاجتياح اليساري" المعادي للولايات المتحدة في فنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا وغيرها.
دولة كولومبيا تعتبر دولة رجعية وديكتاتورية ونظامها فاسد ومشهورة بتجارة المخدرات وبحرب أهلية طويلة الأمد لذلك تلقى معارضة شديدة من الحزب الديمقراطي في المصادقة في مجلسي الشيوخ والنواب الذي يسيطر عليهما الحزب الديقمراطي مما يمنع ضحها الى اتفاقية التجارة الدولية.
في اللقاء الذي تم بين الرئيس بوش والرئيس المنتخب اوباما طلب الاخير من بوش أن يقدم مساعدات لصناعة السيارات التي تعاني من أزمة قد تؤدي الى فصل مئات الاف العمال وهذا الأمر يعني الحرب الديمقراطي الذي تمتع بتأييد قطاع عمال الصناعات في الانتخابات الأخيرة. وقد اشترط بوش تقديم المساعدة لصناعة السيارات مقابل موافقة الديمقراطيين على المصادقة لانضمام كولومبيا لأتفاقية التجارة الدولية ولكن الأمر قد يحتمل التأجيل لمدة شهرين فقط حينها لن يكون اوباما بحاجة الى مساومات بوش وقد لا تحظى كولومبيا بالدخول الى عضوية اتفاقية التجارة الدولية.