تُعد العناية بالأسنان من الركائز الأساسية للحفاظ على الصحة العامة، حيث إن العديد من مشكلات الفم والأسنان، وعلى رأسها تسوس الأسنان وأمراض اللثة، تستدعي تدخلاً طبياً سريعاً لتفادي المضاعفات. من الضروري فهم طبيعة هذه المشكلات وأعراضها، خاصة العلامات التي تشير إلى وصول التسوس إلى العصب، لتجنب تفاقمها والتعامل معها بشكل فعال.
ما هو تسوس الأسنان وما المقصود بعصب السن؟
تسوس الأسنان هو تآكل يصيب سطح السن نتيجة الأحماض الناتجة عن تفاعل البكتيريا مع بقايا الطعام داخل الفم. ومع مرور الوقت، يتحول هذا التآكل إلى فجوة أو ثقب في بنية السن. وإذا لم يُعالج في مراحله المبكرة، فقد يمتد التسوس إلى الطبقات العميقة من السن ويصل إلى العصب، ما يؤدي إلى التهابات شديدة وألم حاد وحساسية مفرطة.
أما عصب السن، فهو النسيج الداخلي الحيوي الذي يحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب، ويضطلع بدور مهم في الإحساس بالألم والحرارة. وعند تعرض العصب للتلف نتيجة التسوس العميق، يصبح السن حساساً للغاية، وقد يتطلب الأمر إجراء علاج لجذر السن (علاج العصب) لإنقاذه واستعادة صحته.