أفرج بالأمس المدعى العام المصرى عن "المعارض" السياسى الدكتور أيمن نور مؤسس و رئيس حزب الغد المتنازع عليه و ذلك لدواعى صحية .
الخطوة اذهلت جميع المتابعين و الساسه المصريين لان كثيرأ ما قدم (نور) طالباً للافراج عنه لنفس السبب و قوبل بالرفض .
مما دعى الكثيرين الى الاعتقاد بوجود "صفقة سياسيه" من العيار الثقيل أبرمها رئيس حزب الغد "المخلوع بحكم قضائى" و بين الحزب الحاكم
الأمر الذى نفاه (نور) بشدة مؤكداً عدم معرفتة -أصلا- بقرار الأفراج عنه سوى داخل سيارة الترحيلات حيث أخبروه أنه فى الطريق إلى منزلة .
و قد تضاربت الاراء حول أحتمالية الافراج عن (نور) فى الآونة الآخيرة و بخاصة فى الاعياد الدينية و الامر الذى تبدد لما يقرب السنوات الاربع الفائته و هى الفترة التى قضاها نور بمحسبة فى قضية "تزوير" توكيلات حزب الغد الشهيرة ..
القضية التى يُصر (نور) على أنها "قضية سياسية بمتياز" فى حين تقول الحكومة أنها قضية "جنائية" و ليست لها أى دوافع سياسية.
و قد تسائل البعض
عن اختيار هذا التوقيت بالذات للأفراج عن (نور) و أهميته ذلك على الحياة السياسية المصرية؟!
و فى الحقيقة أن الواقع السياسى المصرى يمر بحالة خمول مريبة بعدما سقطت أحزاب المعارضة فى دوامة خلافتها الداخلية -حتى حزب نور نفسه- و التى اظهرت بما لا شك فيه ضعف هذه الاحزاب وعدم قدرتها على دور كبير فى الحياة السياسيه المصرية لضعف جماهيرتها و هشاشه تكوينها و كثرة الصراعات الداخليه فيها ..
الآمر الذى قد أفسرة بأن خروج (نور) و فى هذا التوقيت لعله يعيد قليلاً هذا الحراك الذى شهدتهُ الحياة السياسيه فى الفتره ما قبل توقيف (نور) و حسبه.
و هناك آمر آخرى لا يقل أهمية عن الآمر الاول
وهى محاولة الحزب الحاكم فى" القضاء نهائيا "عن أى وجود لحزب الغد الذى حل ثانياً فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة و التى بزغ فيها نجم نور عالياً الامر الذى فسره نور على أنه سبب مباشر فى تسديد -نكايتاً-الاتهامات اليه بتهمة تزوير التوكيلات الخاصه بالحزب الذى أسسه نور بنفسه .
و الآمر الذى أُشير إلية هو أن هناك ضرورة لقيام (نور) بأصلاحات جذرية فى حزبة "المتنازع على رئاسته" بين جناح يُتهم "بالعمالة" للحكومة و جناح آخر "يوالى" نور"
و هناك أحتمالية تصاعد الازمه من جديد و ذلك فى حالة عدم قدرة(نور) على لم وئام حزبه من جديد و الجمع بين "أعداء" اليوم و الذى كانوا هم هم "رفقاء" الأمس .
و إذا لم يُوفق (نور) فعلياً فى هذا فأن أحتمالية أنهيار (الغد) كبيرة و بخاصة أن أحداث حريق مقر الحزب ليست بعيدة كثيراً عن الاذهان .
على كلاً دعنا ننتظر قليلاً فيبدو أن أحداثاً ساخنة ستطفو قريباً على السطح .
و إن كان الخبر اليوم بفلوس فبكرة يبئه ببلاش ^_^
أنتظرونى و حلقة خاصة جداا عن تجربتنا الشخصية "أنا "و "سما" مع حزب الغد و أخبار تُسمع لأول مرة و ربنا يستر و حبايبنا ما يزعلوش *_^
نلتقى قريباً إن شاء الله 
مدونتى