قهوتنا على الانترنت
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17
  1. افتراضي ((( حطيـــــها حلقـــة في ودنـــك ))) ...

    ارفعي شعار "لا للدلدقة!"


    حطيها حلقة في ودنك


    اتعاملي مع الشاب اللي إنت بتتمنيه لنفسك وكأنه شخص عادي.. ولاااا يهمك..







    كنا قاعدين في الجامعة في فترة بين محاضرتين.. وهو كان قاعد في وسط الشلة.. حبيت أتكلم معاه قوي لوحدينا بعيد عن الدوشة لأني بارتاح في وجوده جدا.. فقلت له: إيه رأيك لو شربنا حاجة ساقعة في الكافيتريا.. الجو حر نار؟
    ابتسم وقال لي: وماله؟ لسه عندنا وقت..
    بدأت العلاقة اللي بينّا تاخد شكل تاني.. أخدت رقم التليفون منه وبقيت باتصل بيه بصفة دايمة. كان بيبقى مشغول في أحيان كتير في الكلية، وبالتالي كنت باتصل أنا.. يعني ماكنتش باعمل فرق..


    بالتدريج حسيت إنه مسئول مني.. بقيت باتصل بيه أصحيه من النوم.. باتصل بيه لما آجي نازلة الجامعة عشان أشوف هنتقابل فين.. بنكون مع بعض طول اليوم.. ولما بيرجع باطمّن عليه بمكالمة برضه..
    وأبعت له رسالة قبل ما أنام..
    في الأول الوضع كان ماشي كويس قوي.. وكان هو مبسوط باهتمامي ده، وأنا كنت مبسوطة لأني قدرت أسعده.

    دلوقت بقالنا 5 شهور.. بس فيه مشكلة.. ساعات كتير باحس إنه زهقان مني، وبيبعد عني باستمرار.. بيتحجج بأي حاجة عشان ينهي ميعادنا بدري ومش بيحب يقضي وقته معايا زي الأول.. باتقتل بجد لما باحس إنه مش متحمس لي.. أو مش بيحبني قد ما أنا باحبه.. مش عارفة إيه اللي حصل!




    س سؤال


    يا ترى تفتكروا إيه ممكن يكون حاصل في العلاقة دي اتسبب في البرود اللي بتشعر بيه صاحبة الكلام اللي فات؟ ويا ترى هي عملت حاجة غلط في الموقف اللي فوق ده؟
    الإجابة: أيوه طبعا! البنت خنقت الولد!




    خنقتني وصدت نفسي!




    منين ما كنت بالتفت حواليّ كنت بالاقيها.. بتكلمني في التليفون بشكل مستمر.. مانكرش إن ده كان بيرضي غروري كتير خصوصا لو رديت عليها قدام حد من صحابي.. كنت باكسل أتصل بيها الصراحة، لأني عارف إنها مش هتصبر وهتكلمني.

    أسمع إن صحابي بيحسوا إن خطيباتهم واحشينهم، لكن الموضوع قلب معايا بملل! كان نفسي أحس إنها واحشاني.. كان نفسي أعمل لها مفاجأة.. أشوفها صدفة.. أشتاق لها زي بقية الناس بس ده ماكانش بيحصل.. كانت هي دايما بتحدد كل حاجة وتعمل كل حاجة من غير ما تستناني.
    مش عارف حالة الملل اللي أنا فيها دي بسببها ولاّ بسبب طمعي؟



    اوعي تبادري بالأفكار أو حتى تقترحي أي مكان تروحوه مع بعض.

    حطيها حلقة في ودنك.. في بداية العلاقة اوعي تبادري إنت بالأفكار أو حتى تقترحي أي مكان تروحوه مع بعض، حتى لو كانت نيتك صافية وماعندكيش رغبة في تطوير العلاقة بينكم وحتى لو كان هو نفسه معجب بيكِ.


    الراجل مش بيحب يحس إنه محاصر بيكِ أو إنك وراه وراه في كل حتة. كل إنسان من حقه مساحة من الحرية والخصوصية اللي ممكن يقضيها في العزلة لوحده أو مع أصحابه زي ما هو عاوز (والست كمان بالمناسبة).


    فيه نقطة كمان.. لما بتتصلي كتير كده أو بتحاولي التواجد في حياته أكتر من اللازم، بيحس إنك مستعجلة على الارتباط، والارتباط في حد ذاته مش موضوع سهل.. لأنه حاجة بتستمر العمر كله بإذن الله فبيخاف إنه يتقدم. بيحس إنك حاسة إنك "لازم" ترتبطي بيه.. للأبد.. للأبد.. للأبــــد (وده شيء مخيف زي ما إنت واخدة بالك!).




    مش خجول ولا حاجة!



    هي: تصدقي لقيت نفسي إذ فجأة كده باقول له تعالَ نشرب حاجة في الكافتيريا؟؟
    صاحبتها: بتتكلمي جد؟ يا مجنونة! ليه عملتِ كده؟ دلوقت ممكن يفتكر إنك جريئة زيادة عن اللزوم..
    هي: أصل إنت عارفة هو خجول قد إيه.. لما شفته بيبتسم لي من بعيد، قلت لنفسي أكيد عاوز يصارحني باللي في قلبه..
    صاحبتها: حبيتِ تسهلي عليه يعني؟.. مش عارفة.. ماعتقدش إن فيه ولد بيتكسف.. وبعدين ما هو بيتكلم زي اللبلب مع كل البنات والولاد في الشلة..
    هي: أصلك ماتعرفيش يابنتي لما باشوفه.. مش باقدر أمسك نفسي!


    حطيها حلقة في ودنك وامسكي نفسك..
    أنا عارفة إنتِ بتفكري في إيه.. بتفكري إنه ممكن يكون عاوز يعزمك في حتة عشان يبوح لك بما في "معاميق" قلبه، والخجل هو اللي مانعه. ممكن كمان تكوني فاكرة إنك لما تعزميه على حاجة ساقعة أو تتكلمي معاه كتير تبقي بتحاولي تكوني لطيفة معاه مش أكتر، والحقيقة غير كده.


    الحقيقة يا عزيزتي إن معظم الرجالة –وده مش كلامي ده كلام علم النفس- مش بيكونوا خجولين قوي زي ما إنت فاكرة، وإن الراجل لو فعلا فعلا مهتم بيكِ وعاوز يرتبط بيكِ هيستجمع كل الشجاعة اللي عنده وهيفاتحك في الموضوع.




    وعندك واحد برشامة ثقة بالنفس



    ساعات كتير باحس إن مش من حقي إني أحلم بيه.. ساعات باحس إنه هو الإنسان الوحيد اللي ممكن يفهمني وعشان كده باحاول أحافظ عليه بأقصى ما عندي. باحس إن اللي باعمله معاه (سواء اتصالي بيه أو عزومتي ليه) هي الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخليه مهتم بيّ!



    ممكن يتاخد عليك بعد كده –واعذريني في الكلمة- إنك إنت اللي جريتِ وراه!

    عارفة إن الانتظار للـ"نص التاني" صعب، خصوصا في الظروف الاقتصادية الجميلة اللي احنا عايشين فيها ومنحنى الأخلاق اللي في نزول مستمر..


    وعارفة كمان إن صعب قوي إن الواحدة تلاقي حد فيه مواصفات فارس أحلامها لكن بجد موضوع إنك بادرتِ وعزمتيه وكلمتيه كتير في التليفون مش هيتنسي حتى لو ربنا وفقكم واتجوزتم.. والموقف اللي ممكن يتّاخد عليكِ بعد كده –واعذريني في الكلمة- إنك إنت اللي جريتِ وراه وخليتِ نفسك متاحة ليه لدرجة إنه مابذلش أي مجهود في إنه يتكلم معاكِ.
    من حقك إن يكون عندك ثقة كبيرة في نفسك تخليكِ متأكدة إنك تستاهلي إنه يبذل شوية مجهود علشان يوصل لك. وصدقيني موضوع الثقة ده مالهوش علاقة بكونك أجمل بنت في الكلية أو أغنى بنت أو أذكى بنت. ربنا موزع الأرزاق على كل الناس بالتساوي.. ممكن تلاقي إنسان غني مايكونش وسيم، أو إنسانة ذكية لكنها مش جميلة، وهكذا.


    لازم تقدري النعم اللي ربنا اداهالك مخصوص دون عن أي حد تاني، وهتحسي فعلا بإنك مختلفة وبإنك تستحقي أي مجهود هو يعمله في سبيل إنه يوصل لك. مش بنتكلم على الغرور لا سمح الله، لكن بنتكلم عن تقديرك لنفسك واحترامك لذاتك اللي هيخليكِ تفكري بدل المرة ألف قبل ما ترفعي سماعة التليفون وتقولي "ألو"..

    حطيها حلقة في ودنك.. اتعاملي مع الشاب اللي إنت بتتمنيه لنفسك وكأنه زميل عادي واوعي تديله اهتمام زايد قبل ما تتأكدي من مشاعره ناحيتك.. طبيعة الرجل بتنفر من الدلدقة (ولا مؤاخذة).. الرجل –والرجل الشرقي على وجه الخصوص- بيحب الخيوط دايما تكون في إيده، ولو حس بإنك عاوزة تعملي حاجة هو شايف إنها دوره، هيبعد عنك بالتدريج لأنك هتبقي سهلة المنال بالنسبة له.


    في نفس الوقت حافظي على الشعرة الدقيقة بين التقل والتعامل بقلة ذوق! ماتبقيش سهلة أو متاحة أيوه.. غلبيه شوية أو شويتين، لكن ماتهجميش عليه بساطور أول ما تشوفيه وتقولي حاجة من نوعية "لازم أنتقم لنفسي منك يا سافـ... هع!" وتقومي سايبة ليه تذكار منك في شكل عاهة مستديمة!


    جمدي قلبك.. اتعاملي عادي بس مش بعنف.. ده هيوفر عليكِ إحراج كتير ووجع قلب إنتِ في غنى عنه ويخلي كل حاجة تمشي في سياقها الطبيعي.


  2. افتراضي


    لا البحلقة.. ولا الرغي هتوصلك له


    حطيها حلقة في ودنك

    سيبيه يشاور براحته بعينه أو بإيده لحد ما يزهق…

    اوعي تجري عليه



    كانت تتكلم وهي لا تكاد تصدق.. وهي لا تجمع كلمتين مفيدتين على بعض!!
    لم تكن "نوسة" تتخيل أنها لن ترتبط بـ "سيد" بعد ما علقها بعينيه..

    "قابلته في الشغل، في الأول كان هاريني بص، وكنت باخد بالي إنه بيبص لي من تحت لتحت، يعني مثلا أكون مشغولة أو باتكلم مع زميلتي وألاقيه بيبص بين الكلام.. أو يكون بيقرا في الجرنال وأحس بسخونة على رقبتي فألتفت ناحيته ألاقيه متابعني بنظراته وكأنه بيراقبني.

    لكن الغريبة، إنه لا اتكلم معايا ولا أي حاجة.. وبأمانة هو كمان كان عاجبني قوي وأنا أخدت بالي منه من الأول زيه بالظبط...
    زهقت من إحساسي إني ساكتة كده ومش باتحرك ولا باعمل أي حاجة، وخفت يحط في باله إني مغرورة أو مرتبطة، فبدأت أبص له أنا كمان وكنت بافرح قوي لما عيني تيجي في عينه....


    بس اللي حصل بعد كده إنه ولا بقى يعبرني بنظرة ولا بأي حاجة مهما كنت على سنجة عشرة...!!
    مش عارفة إيه اللي حصل؟؟


    يا ترى كان بيعلقني وخلاص ولاّ إيه؟!
    لأ.. لأ..لأ... استحالة.. ده محترم جداً وأنا حبيته".

    نوسة


    مافيش بساطة

    أعتقد أن عدد لا بأس به من البنات تقع في نفس الموقف بحسن نية، خصوصاً إذا كان "الأفندي" حاجة تشرح القلب..
    طيب، هل من المعقول أن يكون لتجاوب البنت مع الشاب بعينيها لكي لا يفلت، نتيجة عكسية؟؟



    هتقولوا إننا كده دخلنا في سكة الجنون "الأمراض الدماغية المستعصية"، لكن الحقيقة إنه بالفعل ردود أفعال إخواننا الرجال غير متوقعة وأحياناً تكون محتاجة منطق لوحدها عشان تفهميها وتستغليها لصالحك. ومسألة إن البنت تتصرف ببساطة وبلطف زائد في بداية التعارف غير مقبولة.



    مش عايزها مقشرة!!!



    أما "سيد" فكان في الأول بالفعل معجب بيها.. فهي جميلة ولها طلة أجمل، وروحها ملأت المكان من ساعة انضمامها لهم في الشغل بالفرحة وخفة الدم.


    "أول ما دخلت عندنا، حسيت بريشة ناعمة معطرة ماشية من جانبي. ماكنتش أعرف أي حاجة عنها لكني كنت متأكد إنها هتضيف للمكان.. على الأقل الواحد يشوف وجوه غير اللي بيشوفها على طول في وشه!!

    كنت في الأول بحب أبص لها وآخد بالي منها عشان أعرفها بنفسي.. وفي بالي أمنية إنها هتكون بنت بحق وحقيقي زي بنات زمان اللي لما حد يبص لهم أو يلمحهم وشهم يحمر ويغطيهم الخجل والواحدة منهم تعمل –ولا مؤاخذة- "هبلة" أو "عبيطة" ومش واخدة بالها..

    لكن وللأسف.. بالفعل للأسف... لقيتها هي كمان بتبص لي.. يعني تقدر تقول عينيها بجحة!.. لأ، وقال إيه!! لما عيني تيجي في عينيها تبتسم لي. لأ وكمان أحسّ إنها شوية وهتطير لعندي تاخد بإيدي... فطبعا حوّلت نظري عنها تماماً ومش عايز أعرف أي حاجة.. ما هي طلعت "زيهنّ"!!



    سيد


    ريحي نفسك...

    التصرف السليم إن البنت منا تريح نفسها. ولا تحمل نفسها هم إنها تتابعه بعينيها، ولا إنها أول ما تحس إنه بيبص لها تبادله النظرات واللهفة. والسبب إن تلك الطريقة تجعله يفقد اهتمامه بكِ بعد ما كان هو البادئ. خصوصاً، إذا كنتِ متحمسة زيادة عن اللزوم.

    هتقولي إنك ماتكلمتيش ولا بادرت بأي فعل أو قول معه.. لكن، معروف إن الإعجاب واللهفة مش محتاجين لكلام. وكفاية الواحد يرى لمعة العين فيعرف أن صاحبها متحمس أو ملهوف أكثر من اللازم.

    الكلمة دي ممكن تكون صعبة في التنفيذ، لأنها تعني إن الواحدة تراقب نفسها جداً أمام الإنسان اللي معجبة ومغرمة بيه بحيث إنه لا يصدر منها أي تصرف لا تحمد عقباه حتى لو كان تصرفا من باب الشياكة والتواصل الإنساني والمحبة. ولأنه أيضاً صعب إن الواحد يلاقي حد كويس وفيه بينهم إشارات وشرارات بالعين من غير ما يتأثر أو يتفاعل ويكون عامل نفسه تمثال. لكن الواحدة لازم تاخد بالها منها كويس جداً حتى لا تقع وقعة "نوسة"، وكل شوية تتعلق بواحد مع نفسها وفجأة لا حس ولا خبر.


    طيب ماذا لو "نوسة" لم تقع في المطب الأول. وظل "سيد" يتابعها لحد ما زهق واضطر إنه يطلب إنه يتكلم معها...


    السيناريو الثاني



    جلست "نوسة" على الطاولة في مواجهته بعد أن عدلّت نفسها وبدأت "تكتكت" على الطاولة بأصابعها وانطلقت.
    "نوسة": قرأت الجرنال النهارده، "نور الشريف" طلق "بوسي"... أنا مش مصدقة.. بقى معقولة بعد عشرة السنين دي كلها ينفصلوا كده بمنتهى البساطة؟!! الناس اتغيرت والحياة بقت مش بمبي خالص..


    "سيد": إإإممممم... أصل الواحد ما يقدرش يحكم على الدنيا كلها من قصة أو اثنين من اللي بيسمعهم.
    وسكت "سيد" قليلاً وهو يفكر أو ربما يجهز كلامه أو أي شيء.. أما "نوسة" فلم تحتمل صمته وكملت..
    "نوسة": لأ.. وكمان بيقولوا إن "منى حلمي" بنت "نوال السعداوي" عايزة تنتسب لمامتها ويبقى اسمها "منى


    نوال".... هي الست دي مش هتتهدّ بقى.. مابحبش الناس اللي تفكيرهم غريب... طيب، تصدق إن زميلتنا "ريري" قالت إنها تتمنى إن احنا مايكونش لينا أسامي أصلا عشان مايكونش فيه تمييز بالأسامي خصوصاً إذا كان ليك اسم عيلة. لأ وفوق ده كله هي تعتقد إنه هيكون كويس قوي لو كل واحد اتحول لرقم أو لشفرة زي الرقم القومي. هههههه...

    "سيد": ما هو بطبيعة الحال إن ....
    "نوسة": إنما إنت بتعمل إيه في نهاية الأسبوع؟
    "سيد": بارتاح غالباً أو أعمل تغـــــ
    "نوسة": لأ.. أنا راحتي بقى من نوع تاني.. باخرج مع أصحابي ونروح النادي، وممكن لو أنزل أعمل شوبنج أو حتى لو مش محتاجة أشتري حاجة دلوقت بحب أنزل أشوف الموديلات إيه وإيه اللي ممكن ينزل موضة.. أصلي دمااااغ في الحاجات دي. لأ.. وكمان باقدر من متابعة خطوط الموضة إني أتوقع هيعملوا إيه في الموسم الجاي سواء في الصيف أو في الشتاء..
    "سيد": والله يا.....


    وكانت المرة الأولى والأخيرة وبعدها "توبة" اللي يفكر فيها "سيد" إنه يكلم "نوسة" حتى في الشغل.. و"نوسة" دلوقت بتستغرب هو ليه مابقاش يكلمها خالص مع إنه كان مستعد يسمعها كويس جداً لما اتقابلوا!!


    امسكي نفسك وبلاش "دش"!!
    تصرف" سيد" كان طبيعي جداً.. فماذا يفعل أمام واحدة عمالة تتكلم في كل شيء وكأنها بتلقي نشرة أخبار آخر الأسبوع؟!!
    المفروض، إن البنت في أول لقاء أو كلام بينهم تكون هادئة جداً ولو بتموت فيه. وحطي في بالك إنك مش المفروض تكوني ممتعة أو لازم كلامك يكون مسلّي. فهو سيحبك لأنك أنتِ وسيحب روحك وليس ما تقولين.


    وكما إنها هتمسك لسانها لازم أيضاً تمسك عينيها.. يعني بلاش أو -بصراحة أكثر- عيب إنها تسهّم فيه وتسبّل. لأنه هياخد باله من نفسه أكثر من اللازم وهيحس إنك محاصراه وضيقتِ عليه الخناق باهتمامك. وبالتالي، يعمل حاجة من اثنين إما إنه هيزهق وهيمل منك أو يخاف ويكش منك بسبب جراءتك.. وفي كلا الحالتين سيهرب.


    المفروض، إنها تتصرف بهدووووء وتتجنب الرغي أو.. -إحم- "الدش". ليس من الضروري إنها تكون عارفة كل شيء.



    افتحي الطريق




    أكيد هتسألي.. أمال أعمل إيه، أتكلم في السياسة والفن والحياة العامة؟

    لأ.. ببساطة افتحي له الطريق وسيبيه يتكلم.. وفتح الطريق هيوصل له لما يلاقيكِ مهتمة بمن حولك ومركزة في لا شيء.. يعني عينك مش جوه عينه.. لأ.. وزعي نظراتك على كل المكان.. حتى لو ماكانش فيه ناس كتير، اتفرجي على الحيطان، بصي لتحت ووزعي نظراتك على اللي حواليه في الهوا. امسكي نفسك عن إنك تبدئي بالكلام وتفتحي مواضيع، فهو عنده لسان يعرف يتكلم بيه وعنده عقل يقدر يفتح مواضيع -لو أراد- لكن في نفس الوقت، لن يكون رد فعلك هو الصمت لدرجة إنه يحس إنه يكلم نفسه.


    لأ.. تواصلي معاه لما تكون الفرصة مناسبة في الحوار من غير ما تحشري نفسك أو تفرضي رأيك. دعيه هو اللي يبذل مجهود لكي يلفت انتباهك ويسحبك معه في الحوار.

    خليك مع الموجة بتاعته!




    نقطة مهمة جداً ممكن البنت تجهلها وتقع في خطأ بسببها خصوصاً إذا كانت شقية أو مهتمة جداً به. وهي إنه موجتها لا تكون مثل موجته... مودها يعني مختلف عن موده.. بمعنى إنها لا تكون جادة إذا كان هو جاداً، وربما إذا وجدته جاداً تتعمد أن تكون خفيفة الدم أو تحاول كسر ألواح الثلج بينهما بالتعليق أو الضحك.

    وفي نفس الوقت، لن يكون تصرفك بأن تكوني جد مثله أو ثقيلة الدم لأنه هكذا... يعني حاولي تكوني معتدلة فخير الأمور الوسط.



    خلي السكوت ياخد مكانه.. ششش!




    لو تاخدي بالك في حوار "نوسة" و"سيد" إنها لم تترك له فرصة كاملة للكلام. وظلّت هي ترغي ونسيت إن البنت الرغاية غير محببة وإن الرجل يحب إنها تسمعه أكثر ما تحكي له قصة حياتها. ليس كما فعلت "نوسة" التي لم تصبر أيضاً على لحظة سكوته.

    بالفعل، توجد لحظات تمر عليهما ولا يجد ولا يعرف كل واحد ما يقوله. ليس من الضروري أن يكون لصمته سبب، وليس عليكِ إنك تبرري سكوته، فهو سكت لأنه سكت.. ولا تحاولي أيضاً أن تملئي لحظات الصمت دي بالكلام.. احترميها واتركيها تاخد مكانها لأنك لو حاولت تتكلمي فإما هتقولي نكتة سخيفة أو تعليق مالوش فايدة. أحياناً يفضل الرجل إنه يسكت قليلاً وممكن في السكوت يكون بيفكر فيما سيقوله أو يقوم به لأجلك يوماً ما. فلا تقطعي عليه، لأنه –بيني وبينك- إنتِ كده بتقطعي على نفسك!!


    في الآخر...
    أفكرك إن البنت التي تعرف متى تتكلم ومتى تسكت وكيف تدخل معه في حواره في الوقت المناسب هي المفضلة. وهي نفسها التي تخفي وتبدي في نفس الوقت بالتزامها الصمت أكثر من الرغي الذي يحرق كل شيء.


    وفي الآخر، حطي في بالك نقطة مهمة جداً لازم تعرفيها وهي إنه لو مش مهتم، فهو لا يستحق المجهود الذي قد تبذلينه في شد انتباهه ليكِ سواء بإنك تسهّمي فيه عيني عينك. أو إنك تقري كل الكتب اللي بتتكلم عن أهم طرق إيقاع قلب الحبيب في قلبك..
    في الأول والآخر العملية كلها نصيب.. آه صحيح كل واحد بيحاول بس لحد معين وبعد كده "ستوب".. وزي ما قالت جداتنا زمان.. نصيبك هيصيبك مهما كنت فين.. ده النصيب غلاب.




  3. افتراضي


    خليه براحته على الآخر


    حطيها حلقة في ودنك

    لو بيحبك هو اللي هيتكلم....

    بس سيبيه يختار هو الوقت المناسب





    يا ترى إيه اللي حصل؟ يا ترى لسه بيحبني؟ يا ترى لسه عايز يشوفني؟ يا ترى إيه اللي غيره؟
    1000 يا ترى و2000 علامة استفهام قعدت "هدى" تفكر في إجابة عليهم بعد لما كلمت "أيمن" في التليفون... كان بقاله يومين ماكلمهاش... وحشها قوي فراحت مكلماه علشان تطمئن عليه ودار بينهم الحوار ده:
    "هدى": ازيك يا أيمن؟

    "أيمن": كويس.
    "هدى": ليه ماكلمتنيش بقالك يومين... فيه حاجة مزعلاك؟
    "أيمن": لأ مافيش حاجة
    "هدى": يعني إنت كويس؟
    "أيمن": أيوه.
    "هدى": طيب سلام.


    لاحظوا قد إيه الحوار بارد و"أيمن" قد إيه ماكانش متفاعل مع "هدى" وهي اللي عمّالة تسأل وهو يا دوب بيرد بالعافية وكمان مش على كل الأسئلة وشوية شوية هيقفل التليفون في وشها.


    تعرفوا ده حصل ليه؟

    لأن "هدى" استعجلت وكلمته وهي ماتعرفش ظروفه إيه.. كان نايم ولاّ تعبان ولاّ عنده شغل ولاّ إيه..!!
    وكانت النتيجة إنه رد عليها ببرود لأنه مش مستعد إنه يتكلم معاها فكان طبعا أول تفكير فكرت فيه إنه مابقاش يحبها ويمكن كمان تكون فكرت إنه في الوقت ده كان مع واحدة تانية...!!
    هنا "هدى" غلطت.... هي صحيح كلمته علشان قلقت عليه وكانت عايزة تطمئن... لكن..


    غلطة "هدى" إنها ماصبرتش واستنت إن "أيمن" يكلمها ويبرر لها سر غيابه



    والسؤال هنا: ليه المفروض كانت تستنى إنه هو اللي يسأل وإنه اللي يتكلم؟
    والإجابة:
    لأنها لما تستنى إنه هو اللي يكلمها هيكلمها وهو مشتاق ليها وعايز يكلمها فعلا وهيختار الوقت اللي هو عايز يتكلم فيه ويكون جاهز فعلا إنه يتكلم ومحضر اللي هيقوله وساعتها شكل الحوار هيختلف تماما.



    اتعذبي واحتاري واسهري لكن اوعي تتكلمي



    مهما كان واحشك ومهما كنتِ عايزة تسمعي صوته ومهما كنتِ بتحبيه استنيه لما هو اللي يتصل بيكِ ده أفضل ليكِ وكمان ليه.


    وده زي اللي حصل مع "إيمان"..

    فـ"أحمد" قعد أسبوع كامل مايكلمش "إيمان" ولا يفكر يطمنها عليه رغم إنه قبل كده كان بيتلكك ويتكلم في التليفون ويسألها عن حاجات كتير فهم زمايل في الشغل وكمان جيران وشايفاه في الرايحة والجاية....


    طبعا "إيمان" اتجننت.. كانت عايزة تعرف إيه اللي مغيّره وإيه اللي حصل... هتموت وتكلمه لكن مكسوفة وخايفة يحرجها.... عايزة تعرف إيه اللي متضايقة؟ ويا ترى لسه بيحبها ولاّ ناسيها؟ ولاّ هو عمره ما فكر فيها بجد وكانت بالنسبة له مرحلة وعدت؟!


    اتعذبت كتير... واحتارت كتير.... وسهرت كتير لحد لما في الآخر التليفون رن وكان هو اللي بيتكلم:
    "أحمد": ازيك يا إيمان.
    "إيمان": الحمد لله.
    "أحمد": وحشتيني.
    "إيمان": .............
    "أحمد": سكتِ ليه؟
    "إيمان": ...........


    "أحمد": أنا عارف إنك زعلانة مني، وإني مقصر في حقك، لكن غصب عني والله كان عندي مشاكل كتير قوي وماكنتش عايز أشغلك معايا.
    "إيمان": طب والمشاكل دي انتهت؟
    "أحمد": لأ لسه شوية بس ماقدرتش ماسمعش صوتك الفترة دي كلها وقلت بلاش أظلمك معايا وأحيرك و.......
    ملاحظين شكل الحوار مختلف ازاي، ملاحظين إن "أحمد" هو اللي قعد يتكلم وإنه قال كل اللي عنده وإيه سبب بعده وتغييره من غير ما "إيمان" تتكلم ولا تسأل سؤال.


    ملاحظين كمان حاجة أهم إنه ماسألهاش ليه ماكلمتهوش علشان تطمن عليه...!!


    بس.... من بعيد لبعيد
    اطمني عليه





    والجزء ده مهم جدا لأن البنت بتخاف إن عدم سؤالها ده يتفسر على إنه قلة ذوق أو عدم اهتمام بمشاعر الإنسان اللي المفروض إنها بتحبه وإنه مش فارق معاها كتير إنه يكون كويس أو مش كويس...

    يكلمها أو مايكلمهاش.

    لكن طبعا بيكون العكس هو الصحيح والبنت بتكون مهتمة إنها تعرف أخبار حبيبها وتسأل عليه لكنها من ناحية تانية لازم تعرف الوقت المناسب لده.. وده مش سهل في معظم الأحوال علشان كده لازم تديله فرصة يفكر ويختار هو الوقت المناسب اللي هو عايز يتكلم فيه وده علشان ماتضغطش عليه وكمان علشان تتجنب أي رد فعل يضايقها أو يجرحها.

    والسؤال هنا: افرض كان غياب "أحمد" ده لأنه (عيان) مثلا أو -لا قدر الله- حصلت له حاجة وحشة، "إيمان" هنا مش كانت المفروض تسأل عليه؟



    والإجابة:
    علشان "إيمان" تطمن ممكن تحاول تسأل عليه من بعيد لبعيد وما دامت اطمنت يبقى تعرف إن بعده ده (في إيده) وبإرادته وتستنى إنه هو اللي يتكلم ويفسر لها سبب بعده وغيابه، يعني تدي له فرصة يكلمها وهو المفروض يقدر ده ويقدر عدم إلحاحها عليه ومايزعلش من عدم سؤالها... ده لو فعلا بيحبها.


  4. افتراضي

    لازم يكون هو الأقوى

    وفيه سؤال أكيد هيدور في ذهن كتير من البنات وبرضه الولاد وهو: ليه الولد هو اللي مفروض يتكلم؟ هو مش إنسان وليه برضه مشاعر وأحاسيس وعايز يحس باهتمام اللي حواليه وخصوصا حبيبته وطالما بيحبوا بعض يبقى مفيش فرق بينهم وأي حد يسأل عن التاني...؟! والإجابة ببساطة:



    لأن الولد لازم يكون هو الطرف الأقوى في العلاقة بينه وبين البنت اللي بيحبها... هو اللي ياخد القرار في إن يكون بينهم حاجة وإنها تكمل وتتم... وهو اللي يحاول تنفيذ القرار اللي هياخده وعلى قدر إصراره على التنفيذ وعلى قدر تصميمه على إنه يحقق هدفه ويوصل لقلب البنت اللي بيحبها ويخليها هي كمان تحبه على قدر ما يكون حبه ليها وتمسكه بيها ورغبته إنه يقضي معاها باقي العمر وماتكونش مجرد حاجة يتسلى بيها وخلاص...!!


    وكمان ده بيخليها تشعر بالأمان أكتر معاه لأنه هو اللي قرر إنه يبدأ العلاقة بينهم وكان هو المتحكم الأساسي فيها والخيوط كلها في إيده يعني ماحصلش ضغط عليه منها بالعكس كانت كل حاجة بإرادته وبرغبته....!!
    مش معنى كده إنك هتكوني طرف سلبي تماما لكن خلّي الفعل من عنده أما رد الفعل من عندك إنت فرد فعلك على اهتمامه هو اللي هيحدد شكل العلاقة بينكم.


    شجعيه بس..... بالراحة



    وده زي اللي حصل مع "تغريد" و"أسامة"

    فـ"تغريد" حست إن "أسامة" معجب بيها، في الأول ماكانتش مهتمة لكنه لاحقها بنظراته وتلميحاته واهتمامه لحد لما هي كمان بدأت تنشغل بيه لكن كانت محتارة في تفسير اهتمامه ده ويا ترى عايز منها إيه... يا ترى عايز يلعب بيها ولاّ هو إنسان كويس فعلا وعايزها شريكة لحياته...؟!


    وعلشان ماتظلمهوش معاها وتظن فيه حاجة وحشة وعشان كمان ماتظلمش نفسها بدأت تعامله بشكل عادي.. يعني لا اهتمام زايد ولا نفور...

    تشوفه... تسلم عليه.. والكلام على القد.... وبشكل مختصر رغم إنهم زمايل في نفس الكلية.. يعني سهل إن الكلام يكون كتير بينهم لكن الاختصار والمعاملة اللي على القد مهمة جدا في المرحلة الأولى...

    فمثلا جه في يوم سألها عن موعد محاضرة عندهم...
    "أسامة": هي محاضرة الدكتور (....) الساعة كام (طبعا الجدول متعلق ويقدر يبص عليه أو حتى يسأل حد تاني... لكن ما علينا).
    تغريد: الساعة 3.

    والسؤال هنا: واضح قوي إن "أسامة" بيجر كلام وأكيد "تغريد" ملاحظة ده فليه يحط نفسه في الموقف البايخ ده ويبقى (مفقوس) كده؟



    والإجابة:
    الحكاية مش حرب ولا معركة فواضح قوي إن "أسامة" عايز يشوف رد فعل معين من "تغريد" وهيبني على أساسه بعد كده العلاقة بينه وبينها.
    وده مش ظلم للولد ولا تجني عليه ولا إذلال لكرامته بالعكس لأنه كل ما ينجح إنه يقرب خطوة من حبيبته فده معناه إنه إنسان قوي ويقدر يحقق اللي هو عايزه ويقدر ياخد قرار.. يعني راجل قوي فعلا وده طبعا شيء مهم لأي بنت لأني مش شايفة سبب يخليها ترتبط بإنسان أضعف منها ولا يستناها هي اللي تاخد القرارات، ومش مجرد إنه راجل يبقى أقوى منها لأ لازم يكون راجل قوي.... (طبعا واخدين بالكم من الفرق).

    ولاحظوا إن رد فعل "تغريد" كان عادي يعني لا صدته وقالت له مثلا:
    الجدول عندك..!! (وهنا طبعا كان هيحس إنها مش طايقاه وعايزة تخلص منه).
    ولا برضه قعدت تتكلم وتزيد وتعيد عن المحاضرة مثلا ولا عن الدكتور علشان تحسسه إنها بتعرف تتكلم... لكن الإجابة كانت على قد السؤال وبذوق وبشياكة بحيث لو قصده حاجة وحشة يبدأ يفكر يشيلها لأنه مش هيلاقي تجاوب منها أما لو بيحبها بجد وعايزها بجد الإجابة دي هتشجعه ويكلمها تاني ويحاول معاها تاني ويقرب تاني.


    وماتصدقيش الكلام اللي بيتقال وإن مافيش فرق بين الولد والبنت وإن اللي بيحب التاني أكتر هو اللي هيعبر له عن مشاعره في البداية وهو اللي هيكون مهتم أكتر.
    لأ طبعا فيه فرق وفرق كبير قوي لازم تاخديه في اعتبارك (ده إذا كنت عايزة حياة دائمة ومستقرة وسعيدة إن شاء الله مش مجرد علاقة مؤقتة وتعدي ولا حتى جوازة والسلام وزي ما تيجي تيجي).



    بصي لقدام... وطولي بالك


    ماتبقيش مستعجلة على إنك تبيني له اهتمامك بيه... لازم تدي له هو الفرصة إنه يهتم بيكِ ويحاول يظهر مشاعره ناحيتك.

    فماتعمليش زي "سوسن" وتغلطي غلطتها..

    فـ"سوسن" أحبت "طارق" وحست كمان بحبه ليها وإعجابه بيها فرغم إنه هو في البداية الذي حاول أن يلفت انتباهها لكنها لم تنتظر تصريحه المباشر بحبه وقالت حرام تضيع أيام من عمرهم في لف ودوران وإنه يقرب... وهي تفكر...
    وبدأت هي كمان بالتجاوب معاه بشكل مباشر والاهتمام الزايد بل وحصاره فمثلا تتكلم معاه وتفتح مواضيع والسلام يعني مثلا:

    _ تعرف إن أنا نزلت أتفرج على المحلات النهارده.. كان فيه حاجات حلوة قوي وشفت لك كمان حاجات كنت قلت لي إنك محتاجها وهتعجبك.. عايزين نبقى ننزل مع بعض نشوفها.


    _ بجد.. طيب كويس قوي نبقى ننزل نشوفها مع بعض.
    وفي مرة تانية تكلمه علشان تقول له:
    - فيه فيلم نازل حلو قوي في السينما بطولة (.....) وأنا نفسي أشوفه... تيجي نروحه مع بعض يوم الجمعة.
    - أنا برضه بحب الممثلة دي قوي.. خلاص معادنا يوم الجمعة.


    هنا لاحظنا إن "طارق" كان متجاوب مع "سوسن" وماصدهاش ولا كلمها ببرود زي ما "أيمن" عمل مع "هدى" في الأول، لكن مشكلة "سوسن" إنها عودت "طارق" إن هي اللي تهتم بيه وهي اللي تاخد قرار إنها تنزل تشتري له حاجات (هو) اللي عايزها وقرار إنهم يروحوا السينما رغم إنه أكيد عارف إن الفيلم ده نزل وممكن جدا إنه كان بيفكر يعرض عليها الموضوع وغيرها من قرارات.

    والغلط هنا..

    إنه يمكن يفرح في الأول إن كل حاجة جاية له على الجاهز وإنها مهتمة بيه لكن بعد كده هيزهق ويمل ويبدأ يحس إنك على طول إنت اللي عارفة كل حاجة وإنك بتعملي كل حاجة.


    حاولي تبصي لقدام وتؤسسي لعلاقتكم بأساس سليم فلو إنت اللي بدأت بالاهتمام الزايد وقررتِ إنت إنك تبدئي العلاقة بينكم هيكون ده هو النظام بينكم بعد كده، يعني هتلاقي نفسك مدفوعة إنك تاخدي إنت قرارات مصيرية في حياتكم وماتبقيش قادرة تستني لما هو اللي يقرر وهتبرري ده دايما لنفسك بإنه متردد أو محتار أو محتاج لحد يحدد له طريقه وده شيء مرهق ليكِ لأنك هتحسي إنك راجل وست في نفس الوقت أو زي ما بيقولوا (ست بشنب) وفي نفس الوقت مزعج جدا ليه لأنه مش هيحس بقيمته الفعلية وسيطرته على الأمور، وممكن يبدأ يتحكم ويعند في أشياء تافهة علشان يشعر بقوته، وممكن يكون كلامك ورأيك صح في مواقف معينة ويبدأ هو يعترض وده طبعا هيأثر عليكم إنتم الاثنين وتبدئي إنت تحسي إنه مش مقدر قيمتك وتعبك علشانه وتفكيرك المستمر في حياتكم مع بعض.

    اشغلي وقتك بدل ما يتحول حبك لكره


    علشان تدي له فرصة ياخد هو القرار وماتكونيش مستعجلة وتقولي إنه متردد وإنه عايز حد يشجعه، حاولي تكوني دايما مشغولة (طبعا بحاجة غيره) يعني تتسلي بشغل أو بهواية أو برياضة (وعلى فكرة المشي والتمرينات الخفيفة مفيدة قوي لأنها بتساعدك على إنك تفرغي التوتر اللي بتحسي بيه وتكوني هادية).



    وانشغالك ده مش معناه إنك هتبطلي تفكري فيه لكن على الأقل مش هيخليكِ متوترة ومستنية أي خطوة منه يقرب بيها ولو اتأخر شوية تحسي إنه مش مهتم بيكِ ولا بيفكر فيكِ زي ما إنت بتفكري فيه والنتيجة ممكن إنه لما يفكر يقرب تكوني إنت تعبتِ من الانتظار ويبان في عينيك حاجة زي (بعد إيه؟) ما كان من الأول أنا خلاص تعبت.... وحاجات زي كده.



    لكن لو شغلتِ نفسك بحاجات تانية (غيره طبعا) هتلاقي نفسك بتبرري بعده عنك (حتى لو بينك وبين نفسك) وهتقولي:
    - إذا كنت أنا مشغولة... بافكر فيه صحيح لكن مش 24 ساعة، يبقى أكيد هو كمان مشغول ولما يلاقي الوقت المناسب أكيد هيتكلم.


    والسؤال هنا: وليه العذاب ده؟!
    والإجابة:


    لأن اللي بييجي بسرعة بيروح بسرعة، يعني خليه يفكر براحته ويعمل هو كل حاجة في الوقت المناسب ليه، وحطي في اعتبارك إنه ممكن يكون مشغول وإنه قبل ما يعرفك كانت ليه حياة تانية وأكيد عرف بنات تانية ومحتاج لوقت إنه يفكر على مهله وياخد القرار اللي (فعلا) هو عايزه واللي (فعلا) مقتنع بيه....



    وماتقوليش إن من حقك إنت كمان تختاري وإنك تقرري لأن الحق اللي لازم تتمسكي بيه هو إنك تاخدي إنسان بيحبك (بجد).... بيحبك علشان (عايز) يحبك مش علشان اهتمامك بيه وإلحاحك عليه ومطاردتك ليه.

    وهو من ناحية تانية من حقه يحس إنه الأقوى وهو المتحكم في العلاقة بينكم وهو اللي حط التحدي وهو اللي انتصر فيه وإنك قدرتِ ده واحترمتيه وماعاقبتيهوش على (طولة باله) وصدقيني ده هيفرق كتير قوي بينكم بعد كده.



  5. افتراضي


    البنت مش زي الولد.. في دي بس ياعم جاهين!




    لا يوجد أكثر رومانسية من هذا المشهد..

    قعدة على كافيتريا على النيل في وقت الغروب.. الجو لا هوّ حر بيخنق ولا برد بيتكتك.. والسنيورة اللي بتحبها قاعدة قدامك وانعكاس ضوء الشمس الخفيف على عيونها وأسنانها وهي بتضحك مخليينك تشعر وكأنك تملك كل ثروة "الوليد بن طلال" -20 مليار دولار بالمناسبة!-

    هو الشعور اللي خلاك تقول لها أحلى كلام.. وخلاك تعمل لها من كلمة "بحبك" وصفة سحرية خلتها مش متخيلة الحياة من غيرك هيكون شكلها إيه.. فل كده.. طيب والنبي يا "عبد العزيز" يا ابني انزل بالكاميرا "زووم إن" كده على الآخر خلينا نشوف المشهد ده هينتهي ازاي...

    هي في سهوكة: يلاّ بقى اتأخرت.. احنا بقالنا 3 ساعات مع بعض.
    هو في نحنحة: يعني خلاص هتمشي.. طيب هاعيش ازاي لغاية أما أشوفك الأسبوع الجاي؟!
    هي: </SPAN>تعيش أسبوع من غيري أحسن أما ماتعش خالص لو بابا عرف إني كنت معاك!

    هو : مش تقولي كده من الأول يا شيخة!




    يلوح بيده للجرسون ثم يكمل:
    طيب "نحاسب" الأول.

    يلمح الجرسون قادما إليه وهو يحمل في يده الفاتورة فينظر إليها وهو يقول مبتسما في خبث:


    إيه يا حبيتي.. أنا باقول "نحاسب" مش "أحاسب" أظنك عارفاني طول عمري مش مغرور فمش باحب أتكلم عن نفسي بصيغة الجمع!
    تنظر هي إليه في دهشة وهي تقول:
    إنت أكيد بتهزر.. مش إنت اللي عازمني؟!
    يبدأ صوته في الارتفاع دون أن ينتبه إلى أن الجرسون أصبح واقفا بجوارهما بالفعل:


    عازمك.. مش إنت اللي قلت لي على المكان الغالي ده.. وأنا مالي يا أختي.. وبعدين فالحة بس تكلميني عن المساواة بين الرجل والمرأة.. وكل شوية تغني لي البنت زي الولد ماهيش كمالة عدد.. وتيجي وقت الدفع وتعملي فيها الليدي "ماكبث".. ده إنت ماطلعتيش كمالة عدد.. ده انت طلعت كمالة طبق كشري!.. عموما أنا هاحاسب المرة دي عشان الفضايح بس.. وأبقى راجل ---------------------------- لو رحت معاك في أماكن نضيفة تانية زي دي!




    خلاص يا "عبد العزيز" كده المشهد خلص.. مش قلت لكم مافيش أكتر من كده رومانسية!



    طبعا لا يحتاج الواحد فيكم أن يكون حاصلا على دبلومة في الجنتلة والإتيكيت والذوق العام من جامعة "هونولولو" ليدرك أن اللي عمله الأخ في المشهد اللي فوق ده مالهوش علاقة بأبسط قواعد اللياقة، وإنه بسلوكه الشاذ ده أفسد علاقته مع من يحب بشكل نهائي تقريبا -إلا إذا البنت طلعت راجل بقى ودفعت معاه الحساب!- بس برضه حتى نكون أمناء البنت غلطت في حاجة أو اتنين.. إيه هما؟ هنقول ده في التفاصيل اللي فيها حاجات تانية كتير مهمة للولد والبنت.. يا مسهل..


    خليك جنتل مان.. مشيها جنتل!



    خلينا نبدأ بالجنس الخشن أولا.. شوف يا سيد.. هو صحيح عم "صلاح جاهين" الله يرحمه قال على لسان "سعاد حسني" الله يرحمها برضه إن "البنت زي الولد ماهيش كمالة عدد" بس ده مش في كل حاجة طبعا.. يعني جو المساواة والفيفتي فيفتي "النص بالنص يعني للي مايعرفوش لغات!"



    ده ممكن يمشي ويقول مع واحد صاحبك.. مع زميلك في الشغل.. مع أخوك.. وممكن يمشي كمان مع واحدة زميلتك في الشغل.. بس ماينفعش وماتجيش خالص إنه يطبق برضه مع خطيبتك أو البنت اللي بتحبها.. يعني خليك جنتل مان "BE A GENTELE MAN" للجماعة اللي بيدرسوا في مدارس لغات!".. وياريت تقول لي من فضلك لو مابقتش كده مع البنت اللي بتحبها هتبقى كده مع مين؟

    ولاحظ إن سلوكك ده، يعني لو كنت إنسان لطيف وبتاخد بالك من الحاجات دي وبتحاسب على العزومة اللي إنت عازم عليها البنت، هي هتشعر إنك بتحبها فعلا وبتخاف عليها بجد وبتعاملها بشكل مختلف وله خصوصية، أما لو ده ماحصلش فالبنت هتشعر بإنها بالنسبة لك زيها زي عمك "توكل" اللي بتشتري منه الشيكولاتة.. بترتاح معاه آه وتتكلم معاه أحيانا وبتبقى مبسوط وإنت معاه بس في العادي يعني.. هتشعر إنك مش بتحبها وإنها زيها زي أي حد إنت تعرفه.. وكده يبقى باظ الموضوع يا أستاذ..


    وبعدين لاحظ -الكلام هنا رجولي بحت بس مافيش مشاكل البنات تقراه ممكن يطلعوا برضه بحاجة كده ولا كده- إن العلاقة اللي بتجمع بينك وبينها مش المفروض إنها تكون محسوبة بالورقة والقلم فتقول لنفسك مثلا إنك عزمتها النهاردة على عزومة بخمسين جنيه يبقى هي الأسبوع الجاي لازم تجيب لك هدية بنفس تمن العزومة! ماتتحسبش كده.. المفروض تتحسب بكم الفرحة والشعور بالبهجة والرضا وإنت معاها سواء بقى إنت دفعت أغلب الوقت وسواء برضه هي جابت لك هدية كل فترة أو ماجابتش..

    بس الأكيد إنه حتما ولابد هتيجيب لك هدية في يوم.. وصدقنا شعورك إنت بالهدية هيكون مختلف جدا وحلو جدا.. ولو رجعت للأول هتكتشف إن السبب في ده هو شعور البنت في الأول إنها بتحب واحد بيحبها -اللي هو حضرتك- واحد مش بخيل وبيحب يسعدها على قدر استطاعته.. في الوقت اللي بيتحول فيه الكلام ده جوه البنت من شعور إلى يقين بتبقى الحياة وردي جدا ليك وليها... والسبب في كل ده إيه؟ بالظبط.. إنك طلعت جنتل مان.. شفت بقى العملية سهلة وبسيطة ازاي؟!



    ماتعملّيش فيها راجل!

    بالنسبة للجنس اللطيف بقى خلينا نعترف إن فيه جزء كبير من البنات -أو هكذا نتمنى!- بيشعروا بحرج شديد لما تخرج الواحدة منهم مع خطيبها في خروجة حلوة ويعزمها على العشاء مثلا في مطعم فخم.. ممكن ييجي ليها شعور بالذنب وتشعر إنها بتحطه في موقف مالي أصعب من الموقف المالي للحكومة الانفصالية في مدغشقر!



    ووالله دي مشاعر حلوة وطيبة.. وتبقى البنت بنت حلال بجد لو كان قلبها على جيب خطيبها زوج المستقبل.. بس برضه المفروض الأمر مايتحولش لـ"فوبيا" أو خوف مرضي على جيب الحبيب..

    يعني خوفك عليه وحرصك على فلوسه مايخليكيش تعملي فيها سبع البرمبة "إيه البرمبة دي بالمناسبة؟!" أو تعملي فيها راجل.. الأمر اللي يخليكِ تحلفي يمين طلاق وإنت قاعدة معاه في المطعم إنك هتقسمي الحساب معاه.. كده غلط خالص.. ليه بقى؟.. أهو ده السؤال المتين.. ركزوا معايا:


    لو عملت ده وصممتِ إن العلاقة بينك وبين من تحبين تمشي أمريكاني، النص بالنص يعني، صدقينا ده مش هيخليه مبسوط.. لأن الرجل بيكون في حاجة دائمة للشعور بأنه رجل.. طبعا الرجولة مش دفع فلوس "ولا هز أكتاف زي ما قال اللمبي!".. بس لما الرجل هو اللي بيكون عازمك على عزومة وهو اللي يدفع بيشعر من جواه بفرحة وانبساط شديدين، أولا لأنه معاك، وثانيا لأنه بيشعر إنك مسئولة منه، وثالثا لأنه بيشوف الفرحة في عينيك لما تكون معاه.

    وعموما لو حبيتِ تشاركيه.. فيه طرق تانية كتير ممكن تعمليها من غير ما تحسسيه بإنك بتدفعي معاه الفلوس "عشان هو شحات ومش لاقي ياكل!".. إيه الطرق دي..




    شوفي يا سيدتي..إليك المقادير..



    ممكن تدفعي إنت مثلا فلوس التاكسي -لو رقاكِ يعني وركبك تاكسي!- أو إنك تدفعي أجرة الميكروباص اللي هيوديكم للمطعم.. أما بقى لو أصر إنه يوديك بأتوبيس نقل عام فسيبك منه خالص!.. بنهزر طبعا..

    • حتى يا ستي لو رحت معاه في أتوبيس والجو كان خنقة وزحمة موت اوعي تظهري له قرفك وزهقك.. وحاولي دايما إنك تظهري له فرحتك لمجرد إنك معاه في أي مكان حتى ولو كان في أتوبيس نقل عام.





    • وده اقتراح لطيف جدا... ممكن بعد العزومة الحلوة دي اللي دفع فيها هو دم قلبه وبقى ع الحديدة! إنك تشتري له هدية بعدها بفترة –لا طويلة عشان مايبقاش لها معنى ولا قصيرة عشان ماتظهرش وكأنها رد للدين- والهدايا كتير.. كرافت.. -أخ.. بيلبس جلابية على طول.. مايضرش هيبقى شكلها جنان على الجلابية برضه!- ممكن تجيبي كوفية صوف لو كنا في الشتاء.. أو محفظة من الجلد طبيعي.. أو ميدالية فضة.. أو البارفان اللي بيحبه.. ولو كنت مزنوقة ماديا والحالة كرب.. ماتشغليش بالك يا ستي.. 3 شرابات من الشباب الحلوين الموجودين في كل رصيف في مصر هتقضي الغرض.. والتلاتة بعشرة جنيه! القصد أن أبسط الأشياء أجملها.




    • فيه حاجة كمان لازم سيادتك تاخدي بالك منها.. إنه مثلا لو الولد طلع كريم قوي وإنه بعد ما استلف من باباه 40 جنيه ميل على والدته واستلف منها 40 جنيه زيهم -عشان فيه كتاب نزل الجامعة ولازم أشتريه ضروري!- وعزمك بقى في مطعم فخيم من اللي بيطلعوا في التليفزيون.. مش لازم إنت كمان تعملي فيها "يسرا" وتطلبي أغلى ما في قائمة المطعم!


    خليك في الهادي.. في المتوسط اللذيذ.. كده يبقى قضيتم يوم حلو في مكان شيك وفي نفس الوقت هو هيحس إنك خايفة عليه وعلى فلوسه.



    • وبرضه لو والده طلع ناصح ولم يعطِه سوى عشرة جنيه بس، ولو والدته فشلت أن تدبر له فلوس إضافية، واضطر لظروف مادية بحتة أن يعزمك على عربية فول عم "شكشكوك" الشهيرة،


    بلاش تظهري تأففك وضيقك من المكان اللي عازمك فيه.. واشكريه على الخروجة الحلوة.. وافتكري إنها فعلا ممكن بجد وبصدق تكون حلوة لو كنت من جواكِ راضية بيه وبتحبيه بجد، وإذا كان كل اللي يهمك إنك تكون جانبه ومعاه بس مش أكتر.



    جربوا كده -ولاد وبنات- الوصفات دي اللي أساسها البساطة وعدم الفذلكة.. وقيام كل واحد منكم بدوره وبس مش أكتر.. يعني الولد ولد والبنت بنت..


    حطوا الكلام ده حلقة في ودانكم.. لأنه كلام مش بتاعتنا احنا بس.. ده كلام قالته لينا الجدات.. افهموه وطبقوه وعمروا بيه البيوت..


  6. افتراضي

    حلقة في ودنك: ماتضيعيش وقتك على حد مش حاسس بيكِ، وخلّي مشاعرك لحد يستاهلها



    حالة صعبة 1: يا طباشيرة عمري



    بصت لي بنظرة ناعمة وقوية وكلها حنية واحنا قاعدين في مكتبة الجامعة بنحضر لبحث (بعيد عنكم) وقالت لي:

    *ياه.. على قد التعب اللي الواحد بيتعبه في المادة دي إلا إن الواحد بيبقى مبسوط إنه هيعمل حاجة للدكتور "كلكع"..

    وقع القاموس العملاق من إيدي، وكام كتاب على أم راسي والتراب ملأ المكان وجاوبتها:


    - كح كح.. أكيد يا أختي، طالما إنتِ سايباني أجيب الكتب من الرفوف العالية وقاعدة سارحة في ملكوت الله.. لازم تبقي مبسوطة طبعا.

    لقيت نبرة صوتها اتغيرت فجأة..
    * لأ صدقيني أنا باتكلم بجد.. أصل الدكتور "كلكع" ده..

    -أيوه؟

    *مش عارفة بعد ما السنة تخلص، ممكن أعيش من غيره ازاي..

    -إنتِ بتتكلمي جد؟

    اتنهدت من صباع رجلها الصغير وقالت لي:
    *بجد طبعا. ده منظر واحدة بتهزر؟

    للأمانة أنا ذهلت والبنت صعبت عليَ بجد.. أي نعم الدكتور "كلكع" يعتبر شاب وسيم لكن هو "المدرس" بتاعنا ومستحيل إن علاقة من النوع اللي بتحلم بيه صاحبتي ده تتحقق لأنه ببساطة بيتعامل معاها زي أي واحدة فينا، وعمره ما حسسها إنها حد مميز بالنسبة له.

    إيه اللي خلاها تفكر بالطريقة دي بس؟

    لو ليكِ علاقة كويسة بالمدرس بتاعك أو الدكتور بتاعك أو حتى الولد الوسيم بتاع بيتزا "كِخ" اللي بيبتسم وهو بيحط لك البيتزا على ترابيزتك (عارفة إنك صارفة مصروفك كله هناك عشانه!) ولقيتِ عقلك الباطن بيقول لك على أفكار مريبة ليها علاقة بالجانب "الغومانسي" في حياتك، وشريط الأخبار في مخك بيتخيل حوار مع أي واحد من الثلاثة من نوعية..
    يا طباشيرة حياتي أو يا سرنجة عمري أو واحشاني يا موتزاريلّتي..





    إنتِ مش لوحدك!
    فيه بنات كتير بتتعلق بشخصيات اتعاملت معاها في الحقيقة بصفة عملهم. لو إنت من البنات دول (وده مش عيب.. كلنا بيخطر على بالنا أشياء من هذا القبيل)، إنت محتاجة تقفي مع نفسك لحظة.. أيوه كده.. فكري بقى في رد فعل الطرف التاني على إعجابك.. هل وضح لك إنه مهتم بيكِ على المستوى الشخصي مش مستوى علاقة العمل؟ هل طلب إنه يتقدم لك مثلا؟ هل قال لك إن عنده 30 سنة وأعزب ويقدس الحياة الزوجية إلخ إلخ؟





    لأ؟ يبقى ليه تضيعي وقتك في تخيلات مالهاش أي أساس على أرض الواقع، وتضيعي من إيديكِ فرصة لقاء الحب الحقيقي؟ قد يبدو الكلام اللي اتقال ده بديهي جدا.. طالما مافاتحكيش في موضوع الارتباط بشكل مباشر، يبقى هو مش مهتم إنه يرتبط بيكِ.. لكن لما بنمر بالموقف ده، بيكون صعب علينا إننا نفكر بشكل منطقي عشان الاستلطاف اللي بنحس بيه تجاه الشخص المعين ده بيفسر اللفتات العادية على إنها شيء خاص جدا ومميز ورومانسي وقوي وجبار وكده.



    بيحصل كتير إن البنات –خصوصا في سن الجامعة أو المدرسة الثانوي- بيعتقدوا إن ليهم مشاعر معينة تجاه الأساتذة بتوعهم وإن الأساتذة بيبادلوهم نفس الشعور وده مش بيكون صحيح. طبيعة عمل الأستاذ بتقتضي إنه لازم يتعامل معاكِ بذوق ولطف وصبر عشان تفهمي حضرتك الدرس وماتفضحيهوش لما نتيجتك تطلع! طبيعي إنه يشرح مرة واتنين وتلاتة، وطبيعي إنه يوضح لك نقطة إنتِ مش فاهماها بعد المحاضرة أو الحصة وطبيعي إنه يقول لك "برافو" لما تجاوبي حاجة صح! المخ –عشان بيكون مستعد لأي إشارة أو تلميحة من الأستاذ مثلا- بيستقبل الإشارات العادية (زي برافو و10 من 10) وكأنها إشارات في غاية الخصوصية تنم عن إعجابه بشخصك الكريم، وده مش حقيقي.

    حالة صعبة 2: أنف وأذن وقلب

    * امبارح كنت قاعدة سرحانة.. فكرت هو قد إيه رومانسي وحنين معايا.. قد إيه كان جميل إنه يقول لي –وعينيه بتضحك- إني أكلمه في أي وقت أحتاجه فيه حتى لو كان الساعة 2 بالليل..

    - يا بنت إنتِ عبيطة.. ما هو طبيعي إنه يقول لك كده.. مش إنت المريضة بتاعته والأزمة اللي بتيجي ليكِ حاجة مش سهلة ومحتاجة متابعة دايما.

    * أيوه بس مش معقول إنه يقول لأي حد غيري كده.. أصلك ماشفتيش شكل وشه ولا ضحكته!
    - يا حبيبتي ما هو طبيعي إنه يضحك في وشك عشان يديكي تفاؤل، أمال كان يكشر يعني؟!


    الحوار ده بيحصل كتير مش كده؟


    ممكن يكون الدكتور لطيف ومهذب وبيهتم بمرضاه، وده مش بيكون أكتر من إنه يقوم بدوره/وظيفته. مش معنى إنه قال لك تكلميه في أي وقت، إن دي الطريقة اللي بيستخدمها عشان يوصل لك.. هو –ولا مؤاخذة- مش بالغباء ده! ناهيكِ عن إن الحالة بتاعتك محتاجة متابعة دورية أصلا. وحتى لو كلامك صحيح، إيه ممكن يمنعه من إنه يتقرب لك عن طريق أي حاجة تانية مالهاش علاقة بمتابعته ليكِ؟ ولو هو مش مرتاح مع فكرة إنه يكون الطبيب المعالج والشخص اللي عاوز يخطبك، أكيد هيقول لك ده.. ويخبي عليكِ ليه؟؟

    حالة صعبة 3: مشروم وبيتزا

    * إيه ده معقول؟؟

    - إيه فيه إيه؟

    * تصدقي إنه افتكر إن البيتزا اللي باحبها جبنة زيادة، وماحطليش عليها فلفل أخضر.. أصل أنا ماباحبوش.

    - طب وإيه الإبداع في كده؟

    * أصلي ماقلتلوش الكلام ده في order المرة دي..


    بتشوفي إن الشاب الوسيم أبو كاب مهتم بيكِ لأنه افتكر نوع البيتزا اللي بتفضليه، في حين إن جزء من شغله إنه يحسسك بإن المكان بيرحب بيكِ وبإن طلباتك أوامر، ولو كنتِ فعلا زيون دائم وصارفة كل مصروفك هناك، يبقى طبيعي جدا إنه يفتكر طلبك. لازم الأشخاص اللي بتشتغل في الأماكن دي تتعامل بطريقة لطيفة ومهذبة عشان يحسنوا صورتهم قدام رؤسائهم ولا مانع من بعض البقشيش في نفس الوقت!


    رجاء حار ومولع ولسه طالع من الفرن..

    اوعي نوبة الحماسة تاخدك وتقرري إنك تصارحيه بنفسك..
    اوعي تسيبي له ورقة صغيرة مكتوب فيها كلمتين ليه
    أو -وده الأسوأ- إنك تكتبي له مسودة طويلة عريضة تكتبي فيها مشاعرك اللي حاسّاها تجاهه..


    اوعي!

    ****
    الخلاصة

    مش بنقول إن كل الأشخاص اللي بتتعاملي معاهم ماعندهمش مشاعر ليكِ (لا سمح الله)، لكننا بنقول إن أفضل لك كتير لو استنيتِ لحد الطرف التاني ما يعمل خطوة إيجابية. احنا مش بنقول إن أحلام اليقظة بخصوص الأشخاص دول ممنوعة (كل البنات بتيجي ليها أفكار غريبة) لكن مايصحش إنك تتصرفي بناء على الأفكار دي.



    فيه فرق بين إنك تكوني في علاقة عاطفية، ومن إنك تكوني بتتخيلي إنك في علاقة مع شخص عمره ما بين لك أي مشاعر خاصة. للأسف عدد كبير من البنات والشابات بيخلوا العلاقات اللي من طرف واحد زي دي تستهلكهم لحد ما بيكتشفوا بعد فترة إن... وياللهول.. مافيش علاقة أصلا!



    لو فكرتِ في الموضوع لحظة هتلاقي إن مافيش أي فايدة هتيجي من ورا المصارحة دي، سواء تلقيتِ اعتذار منه مفاده إني باتعامل معاكِ كأي زبون/ مريض/طالب مميز عندي، أو –وده نادر جدا يعني- لو قال لك "شغال وأنا كمان". في الحالة الأولى الوضع بالنسبة لك هيكون في قمة الإحراج وهتحسي بالإهانة الشديدة والغباء والألم، وفي الحالة التانية عمره ما هينسى إنك إنت اللي بدأتِ الموضوع وهيفضل يعايرك كلما تتاح الفرصة! وبعدين مين عارف.. مش جايز يكون على علاقة بشخص تاني، وإنتِ ولا على باله أصلا؟



    طب والحل؟
    خليكِ في أحسن حالاتك دايما قدامه.. البسي كويس واتكلمي بذوق لكن اوعي الحماسة تاخدك وتسيبي مشاعرك تفضحك..



    إياك تبعتي له كارت بمناسبة العيد أو الوقفة أو عيد الحصاد أو مصر اليوم في عيد..

    الهدايا (حتى لو كانت بسيطة) ممكن تدي له إحساس بإنك مش مرغوب فيكِ أو مش جذابة أو بتعوضي نقص فيكِ بالهدايا دي. خلي ثقتك بنفسك كبيرة، وماتضيعيش وقتك على حد مش حاسس بيكِ.


    مش كده ولا إيه؟


  7. افتراضي

    اهدي وقولي: يمكن آه ويمكن لأ..
    وإيه يعني!!




    حلقة في ودنك: افتكري دايما إن الإعجاب مرحلة وماحدش بيقف عندها.. لكن مش معناه إن الأمور هتتطور بعدها زي ما نحب، يعني ممكن يتكلم بجد وممكن يتردد..

    المهم.. تبقي جاهزة لكل الاحتمالات



    أسداس × أخماس... لأ


    لم يعد هناك شك أن "سيد" عينه من "نوسة".. حتى إن أنتيمة "نوسة" في الشغل نبهتها لذلك. طبعاً لم يحدث كلام ولا أي نوع من التصريحات.. لكن، الإشارات والاهتمامات والتصبيحات المميزة "والصبّ تفضحه عيونه" وإلخ، تدعو إلى أن نقول إن الموضوع فيه "إنّ".
    عاشت "نوسة" في حالة قلق مستمر وتقلبات لأنها لا ترى أي بوادر من "سيد" تقول إنه "ناوي". وسكوته طال وثقل على قلبها.


    حتى جاء يوم، ومشي "سيد" نحوها بخطوات ثقيلة بطيئة أربكتها... فاجأها بدون مقدمات: "عندك وقت بكرة ممكن نقعد فيه مع بعض شوية وكده؟!"

    مسكت في أطراف مكتبها لأنها بدأت تشعر برجليها يرتفعان استعداداً للطيران...
    "اتقلي يا بنت"... زعقت لنفسها.. ووافقت من غير ما تنطق بكلمة.

    رجعت "نوسة" البيت ولم تتوقف لحظة عن التفكير وضرب الأسداس في الأخماس طول الوقت:
    "يا نهاااااااري... وقت طويييييل جداً من النهارده لبكرة.."

    كانت شاردة وكل واحد في البيت أعلن أنها تحولت إلى "عبده التايه".. شغلت أغنية "هو يا ترى" مجهولة الهوية,, يا ترى هيقول لي إيه؟
    هيقول لي إنه بيحبني؟
    ولا هيقول لي إنه عايز يتقدم لي؟
    لأ... أكيد هيكون عايزنا ننزل نجيب الدبل على طول؟!!


    أصله مش معقول واحد متعقبني بعينيه في الرايحة والجاية.. ومش معقول يكون بيراقبني في كل تصرفاتي وعارف كل حاجة فيّ.. ومش معقول بعد ما يفضل يحوم حولي.. ييجي يقول لي إنه بيحبني وبس!!
    مافيش وقت للكلام ده..


    فاصـل


    أظن إن كل بنت هتفكر بنفس الطريقة لما تشعر إن الإنسان اللي بتحبه بيفكر إنه يتكلم. لكن المسألة هنا مسألة موضوع الكلام وليس التكلم في حد ذاته. ولازم تهيئي نفسك لكل الاحتمالات ولا تكبري الأمور. ممكن السطور القادمة تكون صادمة -معلش- لكن تلك هي الحقيقة...


    فممكن جداً يكون ميّـال ناحيتك لكن ذلك لا يعني إنه ناوي على الارتباط الرسمي ودخول البيت من بابه!!
    ممكن جداً يكون متردد ولا يستطيع اتخاذ القرار الآن.
    وممكن أيضاً أنه يريد أن يعيش اللحظة فقط لا غير.
    لو اتكلم وفاتحك في موضوع الارتباط، إذن خير وبركة.

    لو كان كلام في كلام ومحاولة للتعرف عليكِ أكثر فلا تتسرعي وتفرحي ولا تتسرعي -برضه- وتيأسي وتقولي: "ده تضييع وقت وكلام فاضي". ولا تأخدك حمية الاعتزاز بنفسك وكرامتك وتقولي: "المفروض إنه عارفني تمام، فأنا زي ما أنا وصريحة وأخلاق ومش بوشين.. لازمتها إيه يعرف أصلي وفصلي؟!!"

    وفي نفس الوقت، لا تحكمي إن الموضوع طلع فشنك..


    طيب إييييييه؟

    ربما يكون حبك ووصل لقرار ويريد أن يحدث الارتباط. ففي تلك الحالة، امسكي نفسك ولا داعي للمبالغة في الفرحة أو إنك تغيري من نفسك وتتجملي سواء على مستوى الشكل أو السلوك. فهو قد عرفك وأحبك هكذا فاستمري على نفس الحال.
    وربما يكون بالفعل يحبك لكنه لم يصل لقرار بعد. والمسألة عنده مسألة وقت، و-إن شاء الله- نسمع الزغاريد قريباً.

    وربما يكون معجب بكِ ومحتاج يعرفك أكثر لكي يحبك ويعرف يقرر. فعليكِ إذن إنك تصبري وتعطيه وتعطي نفسك الفرصة لكي تستوي الأمور على نار هادئة بدل السلق السريع!

    ولو كان يعيش اللحظة والسلام فلن يحاول معكِ مرة ثانية لما يلاقي إنك راسية ومش "مكبوبة" عليه.. ويعرف إنك "دُغري" ومش بتاعة خروجات وفسح وتقضية وقت والسلام برضه.

    عامة، الحب ليس ما يدور في بال كل واحدة.. ممكن جداً يكون مختلف عن الفكرة اللي في ذهننا. ومعظم التخمينات والتوقعات الوردية الجميلة لا يكون لها وجود. فبدلاً من خيبة الأمل التي ستصيبك وبدلا من إنك تحسي إنه كسر بخاطرك أو تلاعب بكِ، ابعدي تماماً عن وضع الاحتمالات وترتيب كل شيء على أساسها. يعني بالعربي "ماتفرشيش البحر طحينة" ولا "تعشمي نفسك بالحلق وتخرمي ودانك المخرومة"!!


    المهم..
    كلما تكوني متأنية وهادئة.. كلما كانت فرصتك للسيطرة على مشاعرك ومنعها من الاندفاع أكبر. وكلما كانت فرصتك للتعرف عليه والوصول لقرار حكيم أحسن.


    إنتِ هي إنتِ... مش "ميسون" و"مروة" و"بسنت"


    تجلس "نوسة" وهي شغالة تهري في دماغها وفي دولابها..

    أخرجت كل لبسها وفرشته على الأرض والسرير.. وخرجت بأفكار غريبة:
    "لو كان كُم البلوزة دي متركب على البلوزة التانية كانت هتبقى أحلى!!.. ألبس إييييييييييه؟!! يوووووووووه.. لأ وكمان احنا في آخر الشهر وكفاية الفلوس اللي استلفتها من ماما... لو كنتِ وفرت كان زمانك دلوقت واخدة وسط البلد كعب داير...!!

    ممممم.. ممكن ألبس الطقم الأبيض... لكن أنا مرة سمعته بيقول للي اسمها "بسنت" لما نزلت بضّعت أول الشهر، "الطقم ده شيك جداً.. أنا بحب اللون الأسود"... يووووه.. ما هو لازم أكون جميلة وملكة الكون ولو ماقالش كده واتلخبط لازم أشوف تاجي في عينيه!!
    تدق الساعة وتفاجأ "نوسة" إن الساعة بقت الواحدة بعد منتصف الليل وإنه لسه عليها عمل "رولوه" وماسكات!!



    طيب، وده كلام؟!!

    لن يحرمك أحد من إنك تهتمي بنفسك وتكوني جميلة. لازم يكون عندك ثقة في نفسك... وثقتك في نفسك لن تأتي من وجوده ولا علشانه.. إنما هتكون منكِ إنت ولأجلك إنتِ!!

    يعني بلاش الحركة اللي بتقوم بها الكثيرات لما تضعه تحت الميكروسكوب وتراقبه ولما تعرف إنه بيحب طريقة فلانة في الكلام تقلدها... ولما في يوم تسمعه بيقول لفلانة "أنا بحب اللون ده" تروحي تشتري كم جوب، على كم فستان، على كم شميز بدرجات اللون المحبب له كلها!!
    هو سيحبك وسيختارك لا لأنك تشبهين فلانة وعلانة.. ولا لأنك غنية وبنت فلان الباشا ومامتك فيها أصول تركية من ناحية أبو جدتها من ناحية باباها.. ولا لأنك ذكية وعينك تطق من شرر الذكاء... ولا لأنك شبه ملكة جمال لبنان وعلى أحدث موضة... ولا لأنك نشرة أخبار متنقلة حول العالم وعارفة كل اللغات وكل الأكلات الشعبية في تشيكوسلوفاكيا قبل ما تنقسم!!

    يعني..

    بمنتهى البساطة.... كوني نفسك وحبي نفسك على هذا الوضع.



    اشغلي وقتك



    تخيلوا ماذا ستفعل "نوسة" طول الساعات العشر التي ستقضيها في الشغل وهي لا تعرف متى سيأتي ليكلمها أو كيف سيكون أو كيف سيبدأ وأهم سؤال... فييييييييييييين وهيقول إيييييييييييه؟!!


    ذهبت "نوسة" للشغل وهي على سنجة عشرة.. لم تجلس على مكتبها ساعة على بعضها وكل شوية تدخل تتأكد من إن كل شيء على ما يرام وإن الروج مش سايح على الآي-لاينر. ولاحظ الكل إنها فـل الفـل وكل من هبّ ودب كان يقول لها: "أيوه يا عم.. حد قدك.. ناس مظبطة نفسها وناس مظبطة نفسها للاجتماعات!!"

    مشكلة "نوسة" إنها "خام" ولا خبرة لها في التعامل مع الرجل.. يعني مثلا.. هي وافقت على طول وكأنها كانت منتظراه..
    ولم تنّبهه بلطف إن الكلام سيكون في نفس المكان طبعاً –واخدة بالك من طبعاً دي-؟! ولا توجد حاجة إلى الذهاب إلى جناين وتحت الرمانة "حُبي ناداني" على رأي "فيروز"..


    الصح.. إن "نوسة" تكون راسية وتشغل نفسها بدل ما تفضل رايحة جاية وحالة النرفزة التي قد تكشف كل شيء. فعلى سبيل المثال... تقعد تشتغل طالما إنها في الشغل. وحتى من قبل ما يأتي اليوم الموعود.. كان عليها أن تشغل نفسها في البيت بأي شيء بعد ما تدعي ربنا يوفقها لو الموضوع فيه خير.. تقرأ حتى ولو مابتحبش القراءة، تشاهد فيلم، ولو حتى فيلم وثائقي عن اختراع القنبلة الهيدروجينية!! وممنوع الرومانسي والحب الخالد أو "آنّــا كارنينا"، تلعب شطرنج أو تجري بالعجلة لو عندها، تنزل تتمشى شوية، وحتى إن لم تجد تهدّ دولابها وتعيد بناءه وتنظيمه من جديد.


    اشغلي نفسك ووقتك.. املئي دماغك بأي شيء فيما عدا الحب ومشتقاته أو تخمينات عن الكلام بينكما أو تصورات لبيتك الصغير وشكل المطبخ أو تخيلات وتهاويم لطريقته وهي أفكار ممكن –أو لنكون صرحاء، في الأغلب والأعم- لا تحدث كما نحلم أو نتخيل.. وكل ذلك يصب في مصلحتك في الآخر وليكون كل شيء أندر كونترول..!


    يعني..
    الهدف من هذا، إنك لا تكوني مليانة بالحب اللي –في الأغلب برضه- سيطفح من عينك أول ما ترينه وساعتها هيكون هو اللي بيجري قدام وإنت وراءه!! وهذا عكس قوانين الجاذبية!!



    وكلمة أخيرة في ودنك


    ياريت لو تمهدي نفسك لكل شيء عشان لا تصابي بجلطة "حب ولا طالش"!! وياريت كمان تجعلي الخبر ده لكِ لوحدك... خبر إنه عايز يكلمك مثلا ولو حتى في شغل أو مشروع!! يعني لا توجد حاجة لإنك تنشريه بالبنط العريض في الصفحة الأولى في جريدة "الحب وسنينه"!! لأنك –ببساطة- لا تضمني النتائج.





  8. افتراضي


    استني الدليل "القوي" على حبه



    لسه بيبص لي... هو عمال يلف ويدور حواليَ ليه؟!.... هو مش هيبطل حركاته دي بقى..؟!
    لو عنده حاجة ما يقولها ويخلص ولو ماعندهوش ما يسيبني في حالي ويطلعني من دماغه، لكن اللي بيحصل ده كتير قوي وأنا خلاص مش قادرة أستحمل أكتر من كده....

    يا ترى مكسوف؟! ولا متردد؟! ولا مش شايف إني أستاهل إنه يكلمني؟! ولا إيه؟!

    جلست "إيمان" تفكر ودماغها عمالة تجيب وتودي بتحاول تبرر تصرفات "أحمد" معاها، فعينيه متابعاها في كل حتة تروحها، لكن في نفس الوقت كلامه معاها على القد حتى لما بيصبح بيسلم "بكل ألاطة" ومابيقولش حتى اسمها يعني "صباح الخير" وخلاص...

    ده كمان أحيانا ممكن يطنشها لو حس إنها ماشافتهوش وهو داخل بس هي بتكون شايفاه وعايزة تعرف هيسلم عليها ولا لأ، خصوصا إنها عمرها ما طنشته، ولما بتسلم هي عليه بتسلم بابتسامة عريضة، لكن هو كذا مرة تيجي عينه في عينها وما يقولهاش حتى ازيك....!!


    ماتحاوليش تدوري له على مبررات



    هي في الأول افتكرت إن دي طبيعته وإنه بيتعامل مع كل الناس بالطريقة دي، لكن لما راقبته من بعيد لبعيد شافت قد إيه هو مرح ومجامل وبيسلم على كل الناس واحد واحد وواحدة واحدة و"بالاسم" مهما كانوا مشغولين عنه أو مش شايفينه....
    طيب بيعمل معاها كده ليه... فمعاملته دي "مش طبيعية" وده في حد ذاته عامل لها ربكة...
    تكون زعلته في حاجة.....؟!




    هنا: "إيمان" وقعت في أول غلطة في علاقتها مع "أحمد"، فهي في الأول اتصرفت صح لما راقبت معاملته مع الناس التانية وشافت بيعاملهم ازاي، لكن لما جت تفسر تصرفاته معاها أول حاجة جات في بالها إنها تكون عملت حاجة ضايقته منها، يعني هتجيب الغلط على نفسها، وطبعا ساعتها هتحاول تصالحه وده يعني إنها تروح هي تكلمه وتفتح معاه مواضيع.... وهو ده الغلط بعينه....



    والسؤال اللي لازم "إيمان" تسأله لنفسها قبل ما تعمل أي حاجة هو:

    هي هتكون زعلته في إيه يعني ما هي بتسلم عليه كويس لكن هو اللي بيطنش...!!
    وحتى لو كانت تصرفاته دي بسبب إنه زعلان منها أو "مش طايقها" مثلا يبقى بيبص لها ليه وبيتابعها في الرايحة والجاية ليه؟، لو كان صحيح متضايق منها مش هيهتم بيها أصلا "يعني ولا كأنها موجودة"، وساعتها هي كمان لازم تنطشه "ولا كأنه موجود".



    ماتجيبيش الغلط على نفسك




    تفسير تصرفات "أحمد" في الغالب مش هتخرج عن حاجة من اتنين...

    يا إما معجب بيها فعلا وبيحاول يراقبها علشان يعرف بتتعامل ازاي ويتعرف على ملامح عامة لشخصيتها قبل ما ييجي يكلمها، وهنا المسألة هتكون مسألة وقت مش أكتر، وعلى "إيمان" إنها تفضل تتعامل باحترام وذوق لحد لما تشوف هيعمل إيه....

    والتفسير التاني إنه يكون عاجبه "بس" شكلها، وهنا لازم "إيمان" تتأكد إنه ماحبهاش لإنها مش مجرد تمثال ولا ديكور شكله حلو والناس تفضل تبص عليه وتقول "الله"، دي إنسانة وليها عيوب زي ما ليها مميزات، واللي يحبها لازم يكون حبها كلها على بعضها مش يحب حاجة ويسيب حاجة، يا كده يا إما أي واحدة حلوة -ولا حتى وحشة- هتلفت نظره ويقعد يبص لها لحد لما يزهق....



    بلاش الثقة الزايدة ولا حسن الظن



    والسؤال هنا: ازاي "إيمان" تعرف سر نظراته؟!، وازاي تقدر تحكم على مشاعره؟!


    والإجابة: على "إيمان" إنها تتعامل معاه بشكل "جد" جدا يعني الكلام بحدود والسلام كمان بحدود يعني بالطريقة دي:




    أحمد: صباح الخير
    إيمان (وعلى وجهها تعبير عادي يعني لا مبتسمة ولا مكشرة) عاااادي خالص وترد: صباح النور
    وده بعد لما كانت بتسلم عليه بطريقة تانية خااالص وهي:


    أحمد: صباح الخير
    إيمان (وابتسامة عريضة تملأ وجهها): صباح النور يا "أحمد" عامل إيه؟!


    أحمد: كويس
    وتستمر "إيمان" على كده... تشوف شغلها وبس ولو "أحمد" اتكلم جنبها ولا كأنها سامعاه، ولو بص لها تعمل نفسها مش واخدة بالها ولو جات عينيه في عينيها تبص الناحية التانية.....

    لكن كل ده من غير ( تكشير) ولا معاملة (بألاطة)، هي بس تبين له إنها بتحترمه والمطلوب منه كمان إنه يبين احترامه ليها قبل حبه...!!


    هنا ممكن رد فعل "أحمد" يكون إنه يحاول يقرب منها ويبدأ يوجه لها كلام علشان يعرف إتغيرت ليه... وهنا تستجيب لمحاولاته دي لكن المعاملة برضه تبقى بحدود وبذوق وباحترام فهو برضه لسه ماقالهاش "بحبك"..!!

    لكن تعمل إيه لو كان رد فعل "أحمد" مش إنه يقرب منها.. لأ ده بدأ يبعد ويتعامل وهو مكشر يعني بدل "البرود" تحول "لتكشيرة" هنا...



    اوعي تتراجعي



    فالتراجع عن المعاملة الجد والمحترمة ممكن "أحمد" (لو مش بيحبها) يفسرها إنها مبسوطة بنظراته وإعجابه بشكلها وطالما هو كمان مبسوط فمفيش مشكلة ويفضلوا كده لحد لما واحد فيهم يزهق من التاني وغالبا هيكون (هو) بعد لما يتعود على شكلها ويكون بالنسبة له حاجة عاااادية جدا....



    وحتى لو بيحبها أو بيفكر فيها كشريكة لحياته ممكن يفسر تراجعها على إنها (بتلعب) بيه وإنها مرة تكون كويسة (وحبوبة) ومرة جد و(زي العسكري)، وهنا كرامته ممكن تنقح عليه ويقول لنفسه "أنا مش لعبة في إيديها ولا هامشي على مزاجها" والحكاية تقلب بعكس وحتى لو حاولتِ تقربي يفضل هو يبعد، وبرضه ماتوصليش لنتيجة محددة تبين لك هو "بيفكر فيكِ ازاي"، وتبدئي في تقديم سلسلة من التنازلات التي لا يعلم أحد إلا الله كيف ستنتهي..؟!


    لذلك لازم "إيمان" تفكر نفسها دايما إن المعاملة المحترمة مش سبب إنه يزعل منها إلا لو كانت نيته "مش ولابد"، وهنا مش لازم ضميرها يأنبها على سوء ظنها وتفكر نفسها دايما إنه هو اللي ماكانش واضح من الأول، وإن فيه احتمال قوي جدا إنه ماحبهاش أو إنه عايز يتسلى بيها، أو على الأقل يعلقها بيه على الفاضي....!!



    لذلك إذا معاملتها المحترمة والجد خلته يبعد يبقى كان عايز يتسلى وساعتها هتكون هي اللي كسبانة من بعده.....
    أما لو واخد الحكاية جد المفروض إنه هيبدأ يقرب منها أكتر ويظهر لها اهتمام أكتر ومايكتفيش بمجرد إنه "يبص لها"، ويبدأ يقدم "الدليل القوي" اللي احنا مستنيينه وفي الحالة دي....


    اتعاملي مع اللي إنت شايفاه فعلا مهما كنتِ بتحبيه

    والسؤال هنا: إيه هو الدليل القوي ده؟
    والإجابة: ممكن يحاول يعرف إيه اللي بتحبه، وإيه اللي بتكرهه، وبتتعامل ازاي مع الناس اللي حواليها، وكمان إيه رأي الناس دول فيها....
    لكن كل دي برضه تصرفات بعيد عنها، يعني مش بشكل مباشر معاها وحتى لو عرفت أو حست بسؤاله عليها فده برضه ممكن يكون ليه 100 تفسير وتفسير...!!
    لذلك أكتر حاجة ممكن تبين لها إذا كان بيحبها ولا لأ هو اهتمامه بيها كإنسانة، وده ممكن يظهر في اهتمامه بالمناسبات اللي بتمر عليهم وهما مع بعض زي مثلا "عيد ميلادها"....




    فلو بيحبك هيكون مهتم باليوم ده قوي وعلى حسب العلاقة بينكم هيكون شكل اهتمامه...

    فلو كانت بينكم صلة قرابة ممكن جدا في اليوم ده يقدم لك هدية يقرب لك بيها أكتر، أو يقدم كارت فيه عبارات رقيقة حتى لو قدمها باسم أسرته كلها وماتخليش ده يضايقك، لكن عليكِ إنتِ في الحالة دي إنك ماتفسريش الهدية بأكتر من إنها هدية "عيد ميلاد" وبس...

    يعني ماتعتبريهاش بمثابة "خاتم خطوبة" لإنه ممكن جدا يكون لسه عايز يفكر شوية كمان، يعني يكون رد فعلك هادي وما تبنيش آمال وتوقعات...

    أما لو كان اللي بينكم علاقة شغل أو كنتم زمايل في الجامعة فهو على الأقل هيهتم إنه يقول لك "كل سنة وإنتِ طيبة"، حتى لو مفيش بينكم أي كلام فالمفروض إنه ينتهز الفرصة دي ويبدأ "بس الكلام"...

    وفي الحالة دي هيكون دليل "إلى حد ما على حبه" فبرضه ماتفسريهاش بأكتر من معناها، يعني ماتعتبريش إن "كل سنة وإنتِ طيبة" بتاعته تساوي كلمة "بحبك" مهما كنتِ بتحبيه ومهما كنتِ مستنية منه أي إشارة تدل على اهتمامه الحقيقي بيكِ لازم تكوني هادية، "فكل سنة وإنتِ طيبة" خاصة لو قالها من غير أي ضغوط -يعني مثلا ما شافش حد بيقولها لك فقال يقولها لك والسلام- إذا قام بذلك فإن هذا يعني فقط إنه مهتم زيادة شوية أو إنه يكون فيه بوادر إنه حبك بجد، لكنها من ناحية تانية لا تعتبر إلزام منه وتبدئي تتعاملي معاه على أساس إنه خلاص قال كل اللي جواه، وإنه قدم الدليل "القوي" على حبه ليكِ، فماتستعجليش، لكن اعتبريها بداية طيبة ويبدأ سوء الظن في التلاشي تدريجيا لحد لما يتكلم بوضوح وصراحة عن اللي هو عايزه بالضبط....




    أما لو مااهتمش باليوم ده أو عمل نفسه مش واخد باله أو مثلا قدم لك هدية سخيفة أو قال لك "كل سنة وإنتِ طيبة" من باب "الذوق" مش أكتر لما يشوف كل الناس بتقول لك كده... فاوعي تبيني إنك متضايقة أو إنك كنتِ متوقعة منه "كتيييير قوي" لكن حطي موقفه ده في اعتبارك وخليكي فاكرة إنه بيتجاهلك وده بيكون ليه معنى من اتنين...

    يا إما مش بيحبك وهنا عليكِ إنك تاخدي خطوات فورية للتقهقر عن أي مشاعر موجودة جواكِ....
    يا إما يكون هو شخص مش رومانسي ومابيهتمش بالحاجات دي، وهنا من خلال مراقبتك ليه ولتعاملاته مع الناس اللي حواليه ومدى اهتمامه أو عدم اهتمامه بالمجاملات هتقدري تحددي وتاخدي القرار، هل ممكن تقبلي شخصيته كده زي ما هي، ولا مش هو ده الشخص اللي بتحلمي بيه.



  9. افتراضي

    العلاقة بينكم أخذت الشكل الجدي .. ومن المفترض أن تتعرفوا على بعض أكثر وتبدأوا في الكلام معا .. يا ترى إيه الأخطاء الي ممكن تقعي فيها ؟؟


    طيب تعالي نقرأ ونكتشف البنت غلطت في إيه !


    هبه


    أنا والأسرار وهواك




    ويبدأ هو الكلام..
    - الجو برد..
    * فعلا.. بس أهم حاجة إن إحنا سوا ..

    - أكيد طبعا.. عارف؟ أنا عمري ما حسيت مع حد بالأمان.. عمري ما حسيت إني بانتمي لحد.. ده حتى بابا دايما باحس إنه بعيد عني، لدرجة إنه يوم ما نتيجة الكلية بتطلع عمره ما بيفكر يقول لي: "مبروك"، ناهيك عن إنه بياكل عليّ الهدية أصلا..

    * بس ده مش معناه..
    - لأ معناه! صدقني يا ابني بابا مش بيحبني، أصل أنا كنت آخر العنقود على 3 بنات وبابا كان نفسه في ولد بس جيت أنا!
    * أكيد ماما موازنة ده عنه باهتمامها بيكِ..


    - أمي أنا مهتمة بيَ؟ يا ابني هي فاضية لأي حد فينا ده كفاية شغلها والطبيخ والمسح والكنس.. حمل كبير عليها برضه.. والواحد يادوب بيخلص المذاكرة اللي وراه ويحضر المحاضرات ده غير إن المناهج لعنة والدكاترة مش متعاونين خالص..
    وهكذا تبلعين الحوار في الفضفضة دون أن تدري.
    يا ستي عارفين إنك محتاجة قوي لحد تفضفضي معاه وتشكي له همك.. محتاجة لحد ترتاحي على كتفه (معنويا بس!) وتفضي كل اللي مضايقك وشاغل بالك معاه.. بس رجاء ماتعمليش ده في أول مرة تتكلموا فيها.. أو تاني مرة أو تالت مرة.




    قولي لي ليه؟


    في أول العلاقة، وفي بداية التعارف بتكوني محتاجة تخلقي انطباعات أولى، والتفاصيل الكتيرة ممكن تحسس الطرف التاني إنه مقدم على –ولا مؤاخذة- مصيبة. مشاكلك كتيرة وتوقعاتك من العلاقة كتيرة، وحتى لو هو إنسان كويس هيحس إنك بطلباتك دي بتعجزيه ومحتاجة حد "سوبر مان" في حين إن كلنا بشر.




    الفضفضة مريحة ماننكرش ده، بس في مراحل التعارف الأولى بنقول خلي البداية تبقى هادية، والتفاصيل هتيجي بالتدريح لوحدها.




    نكد نكد!


    - يا ترى اتأخرت عليكِ؟
    * لا يا سيدي ما أنا اتعودت على كده.. "تامر" برضه عمر مواعيده ما كانت مظبوطة.
    - "تامر" مين؟
    * "تامر" اللي كنت مرتبطة بيه قبلك.. ده كذا وكذا.. وتعرف لو كنت اتأخرت شوية؟ كان إيه اللي هيحصل؟
    - ؟؟
    - كنت هاحس إني ماليش لازمة في حياتك وكنت هافتكر إني مش هاشوفك تاني، وإنك اتأخرت بس عشان تمهد إنك تسيبني.
    * !!




    أصل أنا لي ماضي!


    أول غلط البنت ارتكبته في الحوار


    اللي فات ده هو إنها ذكرت تجربة سابقة، وعملت مقارنة بين الشخص اللي بتكلمه وبين شخص تاني واضح جدا إنه كان بيعاملها وحش. مش غريب أبدا بعد الكلمتين الجمال دول، إن الولد يتضايق لأنك كده بتحسسيه بالعجز، وكأنك بتقولي له "مافيش فايدة كلكم شبه بعض، وإنت أكيد مافيش فيك أي صفة مميزة".



    ده بخلاف إن أي تفاصيل لعلاقات سابقة بتبقى حساسة جدا، بمعنى إن هو نفسه بيعقد مقارنات بينه وبين الشخص السابق وبيحاول إنه يقيس تصرفاته بناء على تصرفات الشخص التاني.. بيحاول يتفوق عليه، وممكن جدا الوضع ده يسبب له غيرة وأفكار سودا بخصوص اللي ممكن يكون حصل بينك وبينه.


    نصيحة: بلاش التطرق لتفاصيل علاقات سابقة.. السيرة دي مافيش وراها غير الألم ووجع القلب.




    أنا مش فاشلة.. أنا فُلَّة!


    أما الغلطة التانية،

    فهي إن البنت قللت من قيمة نفسها "وكنت هافتكر إني مش هاشوفك تاني، وإنك اتأخرت بس عشان تمهد إنك تسيبني". دلوقت حتى لو الإنسانة دي كويسة، الانطباع الأول اللي هيوصل للولد إنها فاشلة ومش لاقية حد يقدرها أو يعبرها! وبالتالي، هيقول لنفسه: وأنا إيه اللي يجبرني على كده؟!




    ولو كنتِ تقصدي بكلامك إنك تكسبي عطفه عليكِ، فخلي بالك إن الموضوع بييجي بالعكس، بمعنى إنك لو طلبتِ تعاطفه، عمره ما هيتعاطف.. ولو ماطلبتيش هتلاقي الموضوع جه تلقائي!


    نصيحة: اوعي تظهري بمظهر البنت الفاشلة اللي محتاجة لأي حد عشان ينتشلها من الضياع (حتى لو كنتِ حاسة بده فعلا!).. مافيش حد يحب إن شريكة حياته تبقى كده!




    هاموت وأقول على سر!


    حتى لو فيه سر ضروري لازم تتكلموا فيه، يبقى تختاري الوقت المناسب اللي تتكلمي فيه، بس برضه بعد مرحلة البدايات ووصولكم لمرحلة بتثقوا فيها في بعض.



    يعني لو الكلام جاب بعضه بخصوص التجارب السابقة مثلا، ممكن يحصل الحوار ده..
    أنا عارف إنك كنت مرتبطة قبل كده..
    - ده حقيقي بس الموضوع انتهى من فترة
    • كانت عينيه زايغة ولا إيه؟
    - تقدر تقول إننا كنا مختلفين.. يعني.. محصلش نصيب.


    مش معنى إننا نقول لك إنك تحتفظي بأسرارك للوقت المناسب إننا بنشجعك على إنك تخبي أو تكدبي عليه. وبعدين فيه تفاصيل بيكون الاستغناء عنها أفيد.. يعني يجرى إيه لو قلتِ له على علاقتك السابقة إن "ماحصلش نصيب" بدل ما تقولي "أصله كان بيتأخر عليَ كتير وماكانش بيحترمني ولا بيحترم مشاعري"!



    ولا إنتم إيه رأيكم؟


    تفتكروا في أخطاء تانية ممكن البنت تقع فيها ؟



  10. افتراضي



    WARNING
    الدبلة في الشمال!!



    "الحليوة جه.. يخرب بيت عيونك يا أخي!!"
    كانت تلك تحية "نسمة" بينها وبين نفسها للمعيد "تامر" الذي يعطيها سكشن الترجمة.. أول سكشن دخله لم تنطق بكلمة مع أنها من المتفوقات، كان كل همها أنها تستوعب أن من تحلم به تجسد أخيراً أمامها في هيئة بشرية تمشي على رجلين ولها ملامح وغيره..





    وكان كل همها فيما بعد أنها تلفت نظره إليها، مع أنها لا تحتاج، فهو عاجلاً أم آجلاً سيلتفت لها، إما لأنها جميلة جداً، وإما لأنها متفوقة جداً. رأت الدبلة في يده الشمال، فلم تتخيل أنها حقيقية، أو ربما أحبت ألا تصدق أنه متزوج!!

    تتبعت أخباره وتأكدت أنه متزوج حديثاً لكنها لم تفكر. وعرفت تخصص وموضوع الماجستير التي لم يأخذ درجتها بعد وبدأت تقرأ حتى تكون ملمّة بكل شيء عنه. وبالفعل كان لها ما أردات..

    كان الكلام يمتد بعد المحاضرة مع المشي، فتوصله مرة إلى غرفة الاستاف، ومرة إلى المكتبة، ومرة إلى سيارته مع تحية حارة، وتوصية أحر بأن يسوق بهدوء، وأمنية أشد حرارة من سابقتيها حتى يصل بالسلامة. وهكذا.


    لحظة من فضلك...





    أظن أنه لا توجد بنت عاقلة تعرف أن "الحليوة" متزوج وتصر على إكمال المشوار الذي لن ينتهي أبداً.. ولا إيه رأيكم؟!

    يعني، هل فكرت "نسمة" في طبيعة العلاقة التي تريدها بينها وبين المعيد؟ وهل هتقدر تخرجها من إطار الطالب والمدرس؟ ولو قدرت، هل نسيت أنه متزوج؟!

    وإيه يخليها تعمل كده وهي لسه شابة وجميلة ومتفوقة ولا ينقصها شيء؟!

    ممكن حد يقول إنها بالتأكيد ترى زملاءها وصاحباتها في الجامعة شغالين قصص حب بمعدل قصتين كل أسبوع. وممكن لأنها مختلفة ومتميزة فلا تريد أن تضيع وقتها في حب مع زميل لها قريَب منها في السن وأمامه وقت طويل حتى يكوّن نفسه..


    واحد متزوج = مضيعة للوقت ومش أمانة


    حالة "نسمة" ليست من أصعب الحالات، على الأقل المعيد لا يزال شاباً وربما تكون أحبته من "أول صدمة" قبل ما تعرف إنه متزوج... توجد حالات أصعب، لما العقل يكون في مكان آخر غير الدماغ وتصر البنت على حب رجل متزوج وعنده أولاد وفوق الأربعين، وساعتها ممكن حد يخرج بحجة إنها مفتقدة المثل الأعلى والقدوة المتمثلة في الأب، وإنها ربما مفتقدة لحنان الأب لأسباب أسرية. طبعاً، سنتعاطف معها، لكن ليس الحل في إنها تحب واحد متزوج.





    أكيد أي بنت لو فكرت إن حب واحد مشغول فيه مضيعة للوقت وإهدار للمشاعر وعدم احترام للنفس وخيانة للقيم وهدم لأسرة وكلام كبير أخاف أقوله أكيد ستغير رأيها وتصون نفسها. لكن لو استمرت، فالحقيقية إنها لن تنال سوى التعب، والدموع، وسهر الليالي، ولن يكون في مقدورها تعمل شيء غير لعن الزوجة التي خطفته منها، -مع إن وجودك لم يكن متزامناً مع وجودها ومع إنها كانت الأسبق!!- ولن تجني غير التفكير في وسائل قسرية وغير شرعية في تطفيشه من حياته، أو ربما في الدخول إلى حياة أسرته من الباب الخلفي وكلام كبير سيدخلني لمجاهيل السينما والدراما المصرية.




    نكـمل...



    استطاعت "نسمة" في شهر إنها تكون المحببة إلى "تامر" الذي ينادونه "دكتور" جزافاً باعتبار ما سيكون بعد عشرين سنة -إن شاء الله- في نظام تعليمنا طويل التيلة.. لدرجة إن زملاءها كانوا لما يحتاجوا معرفة أين هو أو هيحضر السكشن أم لا أو أي شيء عنه كانوا يتوجهون لـ"نسمة". وبدأت يكون لها دور فعال في مساعدته في رسالته، وهي سعيدة جداً بكل ما تقوم به عن طيب خاطر، بل وبعد طلب وإلحاح منها كمان. لكن اللي كان بيجننها إنه بعد ما يشكرها جداً على جهدها يحكي لها إنه حكى لزوجته -غريمتها- عنها وعن مجهودها، وإنها لامته على كده واتهتمه إنه كده بيشغل "البنت" –اللي هي "نسمة"- عن مذاكرتها وإنها أحق بالمجهود اللي بتبذله عشانه!!





    كانت بتتجنن... وتغلي وتفور وتحط في نفسها:
    "أنا تقول عليّ بنت؟؟!! هي فاكراني إيه يعني؟؟ تلاقيها مش جميلة زيي.. تلاقيها غيرانة مني.. هي تطول تبقى زيي؟؟"، وترد على نفسها بكسرة نفس وخاطر لما تجاوب.. "آه ما هي طالت يا فالحة واتجوزته!".

    بدأ الزملاء اللي مش أعزاء أو بالتحديد –الزميلات- يتهامزن ويتلامزن على "نسمة"، خصوصاً وإنها من النوع العفوي جداً في كل تصرفاته.. يعني "مفضوحٌ.. مفضوحُ يا ولدي".
    - إيه يا "نسمة"، إنما إيه الاهتمام ده والحركات دي؟!!
    - أبداً مفيش حاجة.
    طبعاً، هذا غير الكلام الكبير الذي يقال عنها وتلك النظرة التي أصبحت تلاحقها في كل مكان كلما رآها أحد مع المعيد "تامر".
    وفوق كل ذلك، كانت التصرفات التي ظهرت من البنات المرتبطات حولها، فقد انفض عنها الجميع وصار من المحرم أن بنتا ترى الإنسان المرتبطة به يتكلم معها ولو في الدراسة!!!.



    خبّوا أجوازكم وخطايبكم



    الارتباط عاطفياً برجل متزوج يسيء جداً لسمعة البنت لأنها -وبصراحة مفزعة- لن يكون لها صفة غير "خطافة الرجالة". وبما أن الرجالة قلوا هذه الأيام، فسوف تعضّ كل بنت معها "راجل" عليه بأسنانها. وستقطع علاقتها وكل ما يربطها ببنت مثل "نسمة".
    طيب.. إيه بعد البحث والمحص والتفحيص؟!
    دايماً هتكوني الثانية...
    ترضي إنك تكوني الثانية؟!








    البنت التي تحب رجلاً مرتبطاً لازم تتحكم في نفسها وفي عواطفها. ولا يوجد مبرر أبداً لحبها حتى لو كان بدأ قبل ما تعرف إنه مشغول. عليها إنها تقطع عرق وتنهي كل شيء جواها. وأعتقد إنها تقدر على ذلك لو عرفت -إضافة لمضيعة الوقت وخيانة الأمانة-، إنها دائماً ستكون الثانية مهما عقدت آمالا كبيرة عليه.. ومهما كان هو متجاوباً معها وقال لها إنه "طهقان من مراته وإنه لما بيشوف عينيها بينسى كل الهم اللي شيلتهوله مراته طول السنين اللي فاتت، وإنه لما يدخل البيت ويشم رائحة البصل منها يفتكر البرفان اللي بتحطه والورد!!"... كفاية إحساسها إنها تسرق وإنها تاخذ ما ليس لها حق فيه.



    حطيها في دماغك مش في ودنك بس



    حياتك عمرها ما هتكون على حافة الهاوية عشان واحد... وتأكدي إنه لا أول ولا آخر واحد في الكون مثله. بس إنتِ سيبك من فكرة إنه فارس أحلامك وإنك لاقيتِ فيه كل اللي كنتِ بتحلمي واللي ماقدرتيش تحلمي بيه!!.

    تأكدي إن فيه واحد.. ممكن يكون زيه، ممكن يكون أحسن منه.. ومستنيكي تظهري!!.



 

 
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©