بجد موضوع جميل اوى اوى ومفيد ووافى لكل النقاط اللى ممكن نسال عليها فى الموضوع ده جزاك اللهخيرا به واتمنى لك مزيد من التقدم
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
وصلاةً وسلاماً على هادى العباد إلى طريق الجنة
صلى الله عليه وسلم
أما بعد.أحبتى فى الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل إمرئ ما نوى , فمن كانت هجرته الى الله ورسوله , فهجرته الى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه " رواه البخارى ومسلم.
مناقشة الحديث:
• دل الحديث على أن النية معيار لتصحيح الأعمال , فحيث صلحت النية صلح العمل , وحيث فسدت فسد العمل , وإذا وجد العمل وقارنته النية فله أربعة أحوال:
الأول: أن يفعل ذلك خوفا من الله تعالى , وهذه عبادة العبيد.
الثانى: أن يفعل ذلك لطلب الجنة والثواب , وهذه عبادة التجار.
الثالث: أن يفعل ذلك حياء من الله تعالى وتإدية لحق العبودية وتإدية للشكر , ويرى نفسه- مع ذلك- مقصرا , ويكون مع ذلك قلبه خائفا , لأنه لايدرى قبل عمله مع ذلك أم لا , وهذه عبادة الأحرار.
واليها أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قالت له السيدة عائشة رضى الله عنها حين قام من الليل حتى تورمت قدماه: يا رسول الله , أتتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ , قال: " أفلا أكون عبدا شكورا ".
فان قيل: هل من الأفضل العبادة مع الخوف , أو مع الرجاء؟ ؛ قيل: قال الغزالى- رحمه الله- العبادة مع الرجاء أفضل لأن الرجاء يورث المحبة , والخوف يورث القنوط.
وهذه الأقسام الثلاثة فى حق المخلصين , واعلم أن الإخلاص قد تعرض له آفة العجب , فمن أعجب بعمله حبط عمله , وكذلك من استكبر حبط عمله.
الرابع: أن يفعل ذلك لطلب الدنيا والآخرة جميعها , فذهب بعض أهل العلم الى أن عمله مردود , واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم فى الخبر الربانى: " يقول الله تعالى: أنا أغنى الشركاء . فمن عمل عملا أشرك فيه غيرى فأنا برئ منه ".
والرياء نوعان:
أحدهما: ألا يريد بطاعته إلا الناس.
والثانى: أن يريد الناس ورب الناس , وكلاهما محبط للعمل.
ومثال ذلك:
من صلى الظهر مثلا وقصد أداء ما فرض الله تعالى عليه , ولكنه طول أركانها وقراءتها وحسن هيئاتها من أجل الناس , فأصل الصلاة مقبول , وأما طولها وحسنها من أجل الناس فغير مقبول , لأنه قصد به الناس , هذا كله إذا حدث التشريك فى صفة العمل , فان حدث فى أصل العمل بأن صلى الفريضة من أجل الله تعالى والناس , فلا تقبل صلاته لأجل التشريك فى أصل العمل.
= وكما أن الرياء محبط للعمل كذلك التسميع , وهو أن يعمل الانسان لله فى الخلوة , ثم يحدث الناس بما عمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سمَّع سمَّع الله به , ومن راءى راءى الله به " . قال العلماء: فان كان عالما يقتدى به وذكر ذلك تنشيطا للسامعين ليعملوا به فلا بأس.
** قال المرزبانى رحمة الله تعالى:
يحتاج المصلى الى أربعة خصال حتى ترفع صلاته:
1- حضور القلب 2- شهود العقل 3- خضوع الأركان 4- وخشوع الجوارح
- فمن صلى بلا حضور قلب فهو مصلٍ لاه.
- ومن صلى بلا شهود عقل فهو مصلٍ ساه.
- ومن صلى بلا خضوع الأركان فهو مصلٍ جاف.
- ومن صلى بلا خشوع الجوارح فهو مصل خاطئ.
- ومن صلى بهذه الأركان فهو مصل واف.
نقلا عن كتاب: " الأربعون النووية " للإمام النووى , 5-7 (بتصرف).
فاعلموا أحبتى فى الله
أن النية أساس العمل ، تقترن النية الصالحة بالعمل القليل فترفعه ليكون من أقرب القربات ،
أما النية السيئة فإذا اقترنت بالعمل الصالح الكثير فإنها تحيله إلى هباء منثور.
قال تعالى: ” وَقَدِمنا إلى ما عَملوا من عَمَل فَجَعلناهُ هباء منثورا ”
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:
” إنّ اللّه كَتَب الحَسَنات والسيئات ثُمّ بيَّن ذلك فَمَن هَمّ بِحَسَنَة فَلَم يَعمَلها كَتَبَها اللّه تَبارَكَ
وَتَعالى عندَهُ حَسَنَة كاملة ، وإن هَمّ بها فَعَملها كَتبها اللّه عشر حَسَنات إلى سبعمائة ضِعف
إلى أضعاف كثيرة ، وإن هَمّ بِسيئة فَلَم يَعملها كتَبَها اللّه تَعالى عنده حَسَنَة كاملة ، وإن هَمّ
بها فَعَمِلَها كَتَبَها اللّه سيئَة " متفق عليه
أنظر إلى كرم الله تعالى: ينوي المرء فعل حسنة ثم لا يفعلها فيكتبها الله له حسنة ،
فإذا فعلها تضاعفت عشرا أو مائة أو سبعمائة أو أكثر من ذلك إلى ما شاء الله بحسب نيته
وإخلاصه.وإن نوى فعل سيئة ثم فعلها ، كتبت له سيئة واحدة لاغير. أما إذا لم يفعلها فإن الله
يكتبها له حسنة . ولا تعجب من ذلك فإن ترك السيئة هو حسنة بذاته.
هذا الحديث يذكر المؤمن بأن ينوي فعل الخير في كل لحظة يستطيع ذلك ، فإن إستطاع
تنفيذ فعل الخير فبها ونعمت ، وإن لم يستطع فإن الله يجازيه على حسن نيته. وهكذا فإن
نية المؤمن خير من عمله لأن ما ينويه من خير أكثر مما يستطيع عمله في وقته المحدود
وماله المحدود وقابلياته المحدودة . ولذلك على المرء أن يراقب نيته كما يراقب عمله
فإذا ما وجد في نيته قصدا لغير الله وجب عليه تصحيح نيته في ذلك.
* على كل واحد منا أخواتى إخوانى فى الله أن ينظر فى نيته فى أعماله , ويرى أى نوع هى من الأنواع المذكورة , وعليه أن يصحح نيته فى كل أعماله , فى العبادات وفى المعاملات أيضا , فالله تعالى لايقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم , وحياتنا كلها أعمال فلماذا لا نأخذ الثواب بكل عمل نفعله مهما كان صغيرا؟!
- فالمرأة يمكن أن تأخذ الثواب على كل أعمالها المنزلية لو ابتغت بها وجه الله تعالى , حيث تقوم بها لتسعد زوجها طاعة لله تعالى فرضى الزوج من رضى الله , ولتسعد أطفالها شكرا لله تعالى على نعمة الأولاد , ................الخ.
- والطالب يمكن أن يأخذ الثواب بمذاكرته اذا ابتغى بها وجه الله تعالى , حيث يذاكر ليكون عضوا فاعلا فى المجتمع ليفيد الاسلام والمسلمين , وتكون اجابته لمن يسأله عن مسألة علمية من باب التحديث بفضل الله تعالى ونشر العلم ابتغاء وجه الله تعالى.
- وكذلك الموظف فى عمله والحرفى والمهنى , فأوجه الخير كثيرة وسبل الحصول على الثواب متعددة , وكلها ينبغى أن يقصد بها وجه الله تعالى , فكل واحد ممكن يكيف نيته فى عمله بحيث يصل الى تخليصها لله تعالى حتى يأخذ الثواب ان شاء الله تعالى.
- حتى عادتنا ممكن نقلبها بالنية الى عبادة ونأخذ الثواب , فلو كان النوم للراحة لإستئناف العبادة وعمل الخير للناس ابتغاء وجه الله تعالى أخذنا ثواب عليه , وكذلك الطعام لو كان للتقوية على ذلك أخذنا ثواب عليه , وكذلك كل المباحات , فهيا بنا نخلص نياتنا فى أعمالنا لله تعالى وسيتغير وجه تعاملنا مع بعض بالتأكيد.
- وهناك دعاء جميل ذكره الشيخ الشعراوى رحمه الله تعالى يقول فيه:
"اللهم إنى أستغفرك من كل عمل فعلته لك وخالطه شئ مما ليس لك"
وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه رضاه
بجد موضوع جميل اوى اوى ومفيد ووافى لكل النقاط اللى ممكن نسال عليها فى الموضوع ده جزاك اللهخيرا به واتمنى لك مزيد من التقدم
big_heartyالبحث على جميع مواضيع العضو walaa zakaria
"اللهم إنى أستغفرك من كل عمل فعلته لك وخالطه شئ مما ليس لك"
جزاك الله اخى عمورة الفردوس
اللهم أرزقك فتوح العارفين
وصحبة الصالحين وشهادة المجاهدين
وعلوم الأنبياء المرسلين عمر نوح
وبشرى يعقوب وجمال يوسف
وقوة موسى وغنى سليمان
وحلم إبراهيم وصبر أيوب
وبلاغة هارون وشفاعة محمد عليهم السلام
اللهم بارك لك في عمرك
وولدك ومالك وعلمك وعملك
ومتعك بحواسك وأحسن خاتمتك
وحط عنك ذنوبك وهجوم وديونك
وارحمك واغفر لك واهدك وارزقك
وارض عنك وارض والديك
وأرضك وحبب فيك خلقك
وبلغك مرادك وحقق ما في بالك
شكرااا لك اخى فى الله عمورة على طيب الكلام
اللهم اجعلناممن يستمعون القول فيتبعون احسنة
التعديل الأخير تم بواسطة mona roshdi ; 21 - 5 - 2009 الساعة 02:22 PM
بارك الله فيك عمورة على الموضوع
وأود أن أضيف جزئية بسيطة ألا وهى
موافقة العمل الصالح النية الصالحة
فكثير من الناس يعمل السوء ويقول أنا نيتى كويسة
وربك رب قلوب
وهذا الكلام لايجوز
تقبل إضافتى
ولك جزيل الشكر على مجهودك
جزاك الله كل خير
فعلا يهدر الأنسان حسنات كثيرة لأنه لم يستحضر النيه شكرا لك على هذة التذكره
اللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
جزاك الله عنا كل خير
موضوع رائع جدا
نسال الله ان يمن علينا بالنيه الخالصه دائما لوجهه الكريم
شكرا على الموضوع
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)