تقدم النائب مصطفي بكري - عضو مجلس الشعب - بطلب إحاطة للدكتور أحمد نظيف - رئيس الوزراء - حول ما شهدته الاستعدادات لزيارة الرئيس الأمريكي من إهانة للمصريين.

وقال بكري إنه جري فرض حظر التجول في العديد من مناطق القاهرة والجيزة، كما جري تغيير مسارات الشوارع الرئيسية الأمر الذي أعاق حركة المصريين وعطل مسيرة المرور في كثير من المناطق السكنية، وتسببت الزيارة في تعطيل امتحانات الجامعات والمدارس والأزهر، خاصة في المناطق القريبة من الأماكن التي قام أوباما بزيارتها.




وأضاف النائب في طلب الإحاطة أن الزيارة استنفرت أكثر من عشرة آلاف ضابط وجندي والمئات من سيارات الشرطة علي مدار يومين، وتسببت في خسائر مادية للمصالح الحكومية والقطاع الخاص بلغت نحو 20 مليون جنيه، حيث تم فرض الأجازات الإجبارية علي المصالح والمحال التجارية بالقاهرة والجيزة.

وتسببت الزيارة أيضًا في تعطيل وصول المئات من المسافرين إلي الخارج بعد أن جري تحويل الشوارع المؤدية إلي القاهرة منذ فجر الخميس.

ووصل إلي القاهرة أكثر من ثلاثة آلاف جندي أمريكي من قوات المارينز لحماية الرئيس الأمريكي بما يمثل إهانة لأجهزة الأمن المصرية وإظهارها بصورة غير القادر علي حماية الضيف الأمريكي.

وتساءل بكري عن الأسباب التي دفعت الحكومة المصرية إلي اتخاذ هذه الإجراءات التي سببت إهانة للمصريين استزافاً لأموالهم رغم شكوي الحكومة من ضيق ذات اليد.

وتساءل أيضًا، هل يمكن لواشنطن أن تقبل بمثل هذه الإجراءات إذا ما قرر الرئيس مبارك توجيه رسالة إلي الشعب الأمريكي من داخل إحدي الجامعات الأمريكية؟!

وطالب النائب رئيس الوزراء بالحضور شخصيًا أمام البرلمان للرد علي هذه التساؤلات التي طرحها المصريون في كل مكان واعتبروا أن ما جري لا يمثل إهانة للحكومة وجميع أجهزتها فحسب بل يمثل إهانة كبري للشعب المصري بأسره، بينما لن يكون المقابل من الرئيس الأمريكي وغيره سوي محاولة تزيين وجه السياسة الخارجية الأمريكية القبيح، وفتح الطريق أمام مزيد من التدخلات السافرة في مصر وعالمنا العربي والسعي إلي فرض التطبيع بين العرب وإسرائيل دون الإقدام علي أي إجراءات من شأنها إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.