جزاك الله خير اخى ابو عمر
ورزقك رضاة وجنتة ان شاء الله
أحبتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الآيات التي تسلط الضوء على جانب من جوانب سلوك المشركين نحو المسلمين ما ذكره سبحانه في قوله: { لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}
(آل عمران:186).
وقد ورد في سبب نزول هذه الآية ثلاث روايات، تذكرها كتب أسباب النزول وكتب التفسير:
الرواية الأولى: ذكرها البخاري في "صحيحه"، حاصلها: أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ مع بعض أصحابه على عبد الله بن أبي ابن سلول وكان في جماعة، فوقف ودعاهم إلى الله، وقرأ عليهم شيئًا من القرآن، فقال عبد الله بن أبي ابن سلول : أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول، إن كان حقًا فلا تؤذنا به في مجلسنا، ارجع إلى بيتك فمن جاءك فاقصص عليه. فقال رجل من صَحْب رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى يا رسول الله، فاغشنا به في مجالسنا، فإنا نحب ذلك. فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يقتتلون. فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يفضُّ بينهم، حتى هدؤوا، ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة ، فقال له: يا سعد ! ألم تسمع ما قال عبد الله بن أبي ، فقال سعد : يا رسول الله! اعف عنه واصفح، فوالذي أنزل عليك الكتاب، لقد أوشك أهل المدينة على أن يُتَوِّجُوه، فلما أبى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله، لم يرض به، فذلك الذي فعل به ما رأيت. فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال الله عز وجل: { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا }.
هذا حاصل راوية البخاري . ولم يرد فيها تصريح بسبب نزول هذه الآية، غير أن معظم المفسرين يذكرون رواية البخاري هذه في معرض حديثهم عن سبب نزول هذه الآية. وصرح القرطبي أن الآية نزلت بسبب ما جاء في هذه الرواية. ثم إن صنيع البخاري يرشد إلى أن سبب نزول هذه الآية ما جاء في هذه الرواية، حيث ذكرها في كتاب التفسير من "صحيحه"، باب ما جاء في قول الله تعالى: { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا }. وقد ذكر الواحدي في "أسباب النزول" رواية البخاري هذه، ما يومئ أيضًا إلى أنها واردة في بيان سبب نزول هذه الآية.
الرواية الثانية: وهي في "سنن أبي داود" وغيره، حاصلها: "أن كعب بن الأشرف كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم، ويحرض عليه كفار قريش، وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وأهلها أخلاط منهم المسلمون، والمشركون، واليهود. وكانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأمر الله عز وجل نبيه بالصبر والعفو، ففيهم أنزل الله: { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم}، فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم، أمر النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ أن يبعث رهطاً يقتلونه، فبعث محمد بن مسلمة وذكر قصة قتله". وهذه الرواية فيها تصريح بسبب نزول هذه الآية.
الرواية الثالثة: ما رواه ابن أبي حاتم وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما من أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر رضي الله عنه إلى فِنحاص اليهودي يطلب منه عونًا، فقال فنحاص : قد احتاج ربك إلى أن نمده، فهمَّ أبو بكر رضي الله عنه أن يضربه بالسيف، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له حين بعثه: لا تغلبن على شيء حتى ترجع إلي، فتذكَّر أبو بكر رضي الله عنه ذلك، وكف عن الضرب. ونزلت هذه الآية. هذه الرواية ذكرها الطبري وغيره، وقال ابن حجر : إسنادها حسن.
وهذه الروايات الثلاث لا تعارض بينها، بل مضمونها واحد، وهو إيذاء المشركين للمؤمنين. وليس ثمة ما يمنع أن تنزل الآية على أكثر من سبب كما يقول أهل العلم.
وإذا تقدمنا خطوة أخرى بعد بيان ما ذُكر من أسباب نزول هذه الآية - وهنا بيت القصيد - وجدنا أن الآية الكريمة تبين موقف الكفار عمومًا من أهل الإسلام، فهم كما آذوا الرسول والمسلمين في مفتتح دعوة الإسلام، فسيؤذون حاملي دعوته أيضًا في مستقبل الأيام بكل طريق يمكنهم،
إيذاء بالنفس,وإيذاء بالمال
-أما الإيذاء بالنفس فحدث به ولا حرج، فكثير من بلاد الإسلام اليوم لا تزال تعاني من هذا الإيذاء النفسي ماديًّا ومعنويًّا. ماديًّا بطريق الاحتلال وما يتبعه من قتل وتدمير. ومعنويًّا بطريق الإذلال، وما يتبعه من إخضاع وقهر.
-والإيذاء بالمال ليس أقل نصيبًا من سابقه، فقد أصبحت ثروات المسلمين نهبة للمستغلين والمستعمرين الجدد.
ومما يصب في هذا المنحى الحملة المسعورة التي يشنها بعض دول الغرب على رسول الإسلام وعلى القرآن، تلك الحملة التي لا تفتأ تخمد حتى يعود من يوقدها من جديد. ويتجدد خطاب القرآن لنا: { وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}.
أسأل الله لى ولكم الثبات
- اللهم آمين
وجزاكى الله كل خير
وزادك من فضله
أسأل الله لى ولكم الثبات
اللهم أميــــن
"أذا اردت شيئا بشده فاترك صراحه...فأن عاد لك فهو ملك لك ..وأن لم يعد فهو لم يكن لك من البدايه."البحث على جميع مواضيع العضو خوخا
اتعرف استاذى ان علاج مثل هذه الحالات هو الصب لكنه علاج صعب جدا لكن على المؤمن لا يشوبه صعوه
فالهم اجعلنا واياك من المؤمنين الصابرين الاوابين الشكرين المستغفرين والحافظين لانعم رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعمر ; 6 - 7 - 2009 الساعة 12:08 PM
اسأل
مالك الملك
الذي يهب ملكه لمن
يشاء
أن يغمركِ بنعيم الإيمان
وعافية الأبدان
ورضا الرحمن وبركات
الإحسان
وأن يسكنكِ أعلى الجنان
أسأل الذي سجدت له الجباة
وتغنت بإسمة الشفاة
وتجلى سبحانة في علاة
وأجاب
في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
مايتمناه
ويغفر ذنبك
وماوالاة
ويمنحك ووالديكِ الجنة
ورضاة
ويبارك بيومكِ هذا
وماتلاة
مَِسَآحآتٌ مِنَ آلشُكرْ لِحُروفك هُنآ ..
بآرَكـِ الله فيكـِ ..
رَفَعَ الله شَآنكـِ في الآرْضَ وَآلسَمآءْ
وَآبْعَدَ عَنْكـِ آلبَلآءْ وَآسْكنكـِ فَسيحُ آلجنآنْ ،،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)