اليوم كان يوم مليء بالمشاهد السينمائية التي تصلح البعض منها أن تكون مشاهد أفلام الدراما أو الأكشن , سوف أحكي هذه المشاهد كما رأيتها والله يشهد على صدق كلامي , والله كفيل بأن يحاسبني إن بدلت حرفا أو زورت في شهادة , وعلى كتاب الأفلام محاولة تطويع ما أكتب في أعمالهم القادمة .
1 المشهد الأول
بعدما تناولت الفطار نزلت من بيتي متوجها إلى اللجنة الانتخابية حتى أدلي بصوتي كما طلبت مني الفنانة يسرا , نادى علىّ أصدقائي وأنا في الطريق ونصحوني بعدم الذهاب لأن هناك مناوشات بين الإخوان وأعضاء الحزب الوطني في لجنة ما , فأخبرتهم أني في لجنة أخرى وسوف أرى الوضع قبل أن أدخل , مشيت قليلا فإذا بفواز أخي يسألني : إلى أين ؟ فأجبته إلى الوحدة الزراعية - مقر لجنتي - , فقال لي : اذهب الأمن مستقر هناك , ولكن لا تذهب إلى المدرسة الحديثة - مقر لجنة أخرى - , دخلت إلى اللجنة وقدمت بطاقتي لصديق لي من الحزب الوطني فاستبشر برؤيتي وأدخلني اللجنة كأن اللجنة هذه في بيته , دخلت ووقعّت على الكشف وأخذت بطاقة الانتخاب , فإذا بصديقي يقول لي : لا تنسى الجمل وأخذ يكرر وأنا أقول له : ربنا يسهّل وأنا ابتسم ابتسامة صفراء عسى أن يفهم أني قد غضبت من طلبه - الرخم - وقد كنت أتوقع أن تمنعه صدقتنا من أن يطلب مني مثل هذا الطلب ولكنه فعل , دخلت وراء الستارة التي لم تحجب أي شئ عن أي أحد , وأدليت بصوتي وخرجت , وأنا في طريقي أقابل ناس من الإخوان فلم يسألني أحد من انتخبت لأني محسوب عليهم وأه لو يعلموا من انتخبت !! , شرعت في الخروج إلى الطريق فإذا بشخص أمامي يحمل " شومة " من أقارب مرشح الحزب الوطني عن العمال والفلاحين , فقلت : يبدو أنه إجراء وقائي خشية حدوث أي مشكلة من جانب الإخوان , وأكملت سيري فإذا أمامي فيالق من الحزب الوطني يحملون السنج والشوم والمطاوي وماء النار ويسيرون في الطريق سير الفاتحين للبلاد وكل واحد يتكلم في تليفونه المحمول ويطمئن من يكلمه بأن الأوضاع تمام وكله تحت السيطرة , ثم وقفوا أما مقر الحزب الوطني - الذي لا يبعد كثيرا عن لجنتي الانتخابية - وأخذوا يصيحون " وطني ... وطني أوه أوه " , ولكن ما أدهشني حقا خروج كاميرات تصوير من داخل الحزب تصور ما يحدث !!! , وأنا واقف قطع علي تعجبي صوت رجل يقول " دي الدنيا مقلوبة في الحديثة - المدرسة الحديثة - وفيه واحد الظابط ضربه بالنار " فقررت أن أذهب هناك وأعلم ماذا حدث . انتهى المشهد الأول
2 المشهد الثاني
جماعة من الإخوان يقفون في شارع جانبي بجوار المدرسة الحديثة يريدون أن يذهبوا إلى هناك بعدما علموا أن إخوانهم قد ضربوا وسحلوا - بضم السين و كسر الحاء - هناك , عددهم لا يتجاوز العشرون , مترددين هل نذهب ونشتبك مع بلطجية الحزب الوطني والأمن , الأمن الذي ضرب نار على أخ فأصابه في ركبته , حسب روايتهم , أم أننا نغادر ؟؟
فإذا برجل كان في المدرسة قد أدلى بصوته , فتطوع الرجل بالنصيحة للإخوان , فقال لهم أن الأوضاع متوترة جدا ولو ذهبتم لكان هناك إصابات وليس بعيد قتلى , الناس هناك - يتبع كلامه - ثائرون ولو ذهبتم هناك لفتكوا بكم ولن يتدخل الأمن - عفوا الخوف ودي من عندي - فآثر رجال الإخوان عدم الاندفاع وراء الفوضى والهمجية وقرروا الانسحاب بعدما علموا بالأوضاع في أبوحمص وأبوالمطامير , وعلموا أن صناديق الاقتراع تم تقفيلها في النجوع والعزب والقرى . انتهى المشهد الثاني
3 المشهد الثالث
أمام سور المدرسة أقف , وأمام مني مجموعة من أقارب مرشح الحزب الوطني عن الدائرة - وهو أيضا من بلدتي حوش عيسى - يحملون السنج والمطاوي والسكاكين والعصي والشوم وكل ما لذ وطاب لهم من الأسلحة البيضاء والحمراء والسوداء - ونسر في الوسط - وكل واحد منهم تفنن في سب الإخوان بأقذع السباب والشتائم , ولكن ما هذا ؟ من هذا الشخص ؟ إنه شاب - سلفي المنهج - معهم في وسطهم ولكن للأمانة لا يحمل سلاح ولكن للأمانة أيضا كان ينقل هؤلاء البلطجية على سيارة أخيه , هذا الشاب كان يصدع دماغي كلاما عن حرمانية السياسة والمشاركة السياسية - حبكة درامية -, كيف انقلب حاله وانقلبت أفكاره , هل يشارك من أجل المشاركة السياسية التي يراها أنها حرام ؟؟؟ أم أنه يشارك من أجل العصبية والنسب لقريبه المرشح ؟؟؟
أحدث نفسي وعيناي زائغتان : تلك الفئة الموتورة لو علمت أنني أميل للإخوان ما خرجت من هناك سالما أبدا , أخذت أفحص في الوجوه التي أمامي فإذا بالسيد ن بائع المخدرات الشهير وهذا أخيه متعاطي الحشيش والأفيون ومن هناك ؟؟هذا لا أعلم اسمه ولكن أعلم أنه يبيع المخدرات أيضا وهذا وذاك وهذا , أخيرا عثرت على من سيخرجني من المأزق الذي أنا فيه , عماد قريبي - داير - توجهت إليه : إزيك يا عماد
عماد : إزيك يا أبوحميد
أحمد : ينفع كده ؟
عماد : آه ينفع أهو كده الإخوان دول بيت............... وكل أخواني بيت.................. ( عفوا ألفاظ يعاقب عليه القانون والضمير أيضا )
أحمد : ليه كده عماد ؟
عماد : أهو كده , إحنا ياعم كده
أحمد : ماشي يا عماد , سلام . انتهى المشهد الثالث
بس قبل ما ننقل على المشهد الرابع أسأل :هو عماد عمل كده ليه ؟؟؟؟
4 المشهد الرابع والأخير
خالد الغندور وخالد سليم وشفكي المنيري وناس لا يعلمهم إلا الله ومخرج المشهد , يجاوبون على أسئلة غير مسموعة , من يقول : أنا أخترت مراتي وأنا لم أختركليتي , والثانية تقول : أنا لم أدخل كلية أعمل إيه ؟, وهذه تقول أنها : أختارت زوجها , وفجأة تخرج علينا الفنانة يسرا بارك الله في عمرها , وتقول : لازم تشارك لازم تختار , والصراحة أن من يسمع أختنا يسرا تتحدث يشعر بالتأثر جراء كلمات الأستاذه الغير الصادقة التي لم تخرج من قلبها - أظن ذلك - وكيف هذه الفنانة الرائعة قد أدت الدور كما هو مطلوب منها , براعة في الأداء إمتلاك للأدوات نظارة شمس وتي شيرت أصفر تقريبا أصفر , ثم يخرج إشعار انتخابات مجلس الشورى 2010 . انتهى المشهد الرابع
**تعليق على طلب الأخت الفاضلة يسرا , أديني سمعت كلامك ورحت أشارك ورحت أختار عملت إيه ؟؟ ولا حاجه الحزب الوطني ولي نعمة - معظم المصريين - زور الإنتخابات وقفل الصناديق وسحل المعارضين جميعهم , إخوان ومستقل وغد , فهل تغير شئ ؟؟ لا تغير
وهذا الشاب الذي ضرب بالرصاص من الضابط / أحمد البنا , أديه سمع كلامك وراح يختار خد إيه ألا الضرب بالنار والرقود في المستشفى ؟؟ ومن فتحت رأسه ومن جرحت يده ومن كسر أنفه , ذنبهم إيه يا ست يسرا ؟؟.
أترك لكم التعليق
منقول