بسم الله الرحمن الرحيم
منذ ست وأربعون سنة خطتني يد الزمان كلمة في كتاب هذا العالم الغريب الهائل. وهاأنذا كلمة مبهمة،
ملتبسة المعاني ، ترمز تارة إلى لاشيء ، وطوراً إلى أشياء كثيرة.
إن التأملات والأفكار والتذكارات تتزاحم على نفسي في مثل هذا اليوم من كل سنة، وتوقف أمامي مواكب الأيام الغابرة ، وتريني أشباح الليالي الماضية، ثم تبددها كما تبدد الرياح بقايا الغيوم فوق خط الشفق ، فتضمحل في زوايا غرفتي اضمحلال أناشيد السواقي في الأودية البعيدة الخالية.وهنا اقتبس ماكتب احد الاصدقاء ((نعم كبرنا ولكن))
نعم كبرنــــا .. ولكن
بداخل قلوبنا طفل .. يبحث عن المرح .. والضحك .. يجاهد
الآمنا .. يصارع أحزاننا .. يصحح عثراتنا .. يقاوم عبراتنا
بداخل قلوبنا طفل .. بات يعكس تصرفاته العفوية
والبريئة على سلوكنا
نعم كبرنــــــا .. ولكن
في لحظة الحزن .. وحينما يمسح شخص ما .. من على رأسك
لا تملك إلا أن ترمي بـنفسك في حضنه .. وتجهش بالبكاء
كـالأطفالنعم كبرنا …!
نعم كبرنا .. ولكن
ما أن نرى متجرا لـبيع الألعاب … حتى تتسارع خطواتنا تجاهه
وأعيننا ترقب هنا وهناك … تبحث عن دميه .. لـنحتضنها
نعم كبرنا .. ولكن
وما إن نشاهد مسلسلا كرتونيا … حتى نسرع نحوه
ونتابع بـشوق وحنــــين
لكننا نبحث عن أمان .. عن حنان .. عن دلال … عن
قلوب كـقلوب الأطفال … تحب بـصدق .. ولا تعرف
الكره والحقد … صافيه نقيه .. لم ينجسها الزمان
نعم كبرنا .. نعم كبرنا
ولكننا نعشق الطفولة ونتمنى بـأن يعود بنا الزمن إليهانعم من منا لا يريد ان يرجع طفلا مرة اخرى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)