محمد أمين , تاجر للسكر يحب عمله ويخاف الله فيه , وفي مره وهو يصلي العصر في المسجد تقابل مع اربيكان تاجر هندي ضاع منه ماله فاستضافه محمد أمين , وأعطاه مال ليسافر , وبعد عام جاء اربيكان مره أخري وذهب الي محمد وأعطي له هدايا ومن ضمن هداياه اعطاه دورق كبير من العسل الصافي , وعرض عليه تجاره هي أن يرسل إليه مركب محمله بالعسل , فـَ أستخار محمد الله وقال لـِ اربيكان
سـَ أتاجر معك في العسل وباع محمد كل مالديه من بضاعه وأخذ كل ما لديه من مال وأعطاه لـِ اربيكان , وترك محمد لنفسه ولعياله حد الكفاف , وبعد سته اشهر جاءت أخبار بـِ أن المركب الأتيه من الهند قد غرقت فعرف محمد فذهب الي المسجد لـِ يصلي , فتوجه إليه الناس ليشدو من ازره ويذكروه بـِ أيام الله , فكلما عزاه أحد في ماله قال له محمد أن عسل محمد لا يغرق , وأخذ يرددها كلما يري أحد بأن عسل محمد لا يغرق , فظن الناس أنه فقد عقله , وبعد سته أشهر جاءت مركب الهند وجاء معها اربيكان وذهب الي محمد وقال لـِ محمد أعذرني ياأخي فلم استطيع أن أرسل لك العسل في المركب الماضيه وقد أحضرته معي في هذه المركب فـَ فرح محمد فرح كبير وسجد شكراً لله , وأخذ يبيع العسل , فكلما رأه أحد سأله كيف عرفت بأن العسل لم يغرق , فقال محمد ياأخواني أني أكل من ثلث المال , واتصدق بالثلث , واعيد الثلث الي المال , فكيف يغرق وهو مال الله , فعسل محمد لا يغرق .
( مما سمعته)