أنا وطيف حبيبتي ومرسمي
أنها في ليله من الليالي القمرية وأنا جالس في شرفتي وفي يدي كوب من العصير . ويمر عليه طيف حبيبتي ولقد أعددت لها جلستها وصارت أتامل ملامح وجها الذي كل مره انظر إليها يزداد جمالا وحسناً وبهاءاً ...
ولقد مسكت بريشتي لترسم لنا
الماضي ... والحاضر ... والمستقبل
وإذا بريشتي بدأت ترسم شخص تاه ما بين الشؤاطي والبحور ويحاكي البحر ويسأله عن تلك الحورية التي تطارده في أحلامه ...
الذي صار ومازال يختزن لها كل معاني الحب والحنان الممزوج بالدفء والعاطفة
الذي كان يبخل أن يسلم هذا القلب إلي أي عابرة تتسلي بتلك المشاعر البريئة ..
وكان عنده كل الثقة في أحلامه والبحور والشؤاطي وانه سوف يجد هذه الحورية
وبعد عدة أيام إذا بيد ناعمة حانية تلامس كتفه ويأتي من خلفه نور مشع
ويلتفت خلفه ليري وجه بشر ممزوج بجمال ورقه ملائكيه
وإذا هي الحورية التي طالما يبحث عنها تخرج من البحر لتخطف قلبه وعقله
وها هي
(( حبيبتي ... ))
وان طيف حبيبتي يأخذ من يدي ريشتي ليرسم لنا حاضرنا
ولقد بدأت ترسم نهر ملئ بالحب والحنان يصبو في بحر مملوء بكل ما يفيض بالوفاء والإخلاص
وإذا بدت الصورة تنطق بكل كلمات الحب والعشق والغرام ولقد أغرقت روحي من رقه وعذوبة الكلام .. وأهيمت نفسي من سحر ما تخططه بيديها
وهنا بدأنا نرسم مستقبلنا سويا
وأمسكت بريشتي ارسم بها عش الزوجية
وتلقت الريشة من يدي لتنهي عشنا بلمساتها السحرية
لنعيش فيه أحلامنا الوردية
ولقد اشتاقت أن يجمعنا عشنا سويا
وجاءت الليلة العروسية
ولقد أحضرت لكي هودجاُ وحصاناً عربياً
ولقد رحلنا من منزل والدك إلي عشنا سويا
لنعيش فيها حياتنا الجميلة الهنيئة
حبيبتي
أمنحك ما رسمناه أنا وطيفك
لتحتفظين به في قلبك
وتخلدينه في عقلك
وتملي بيه عيونك
وتسمعي همساته بأذانك