إن المتابع لما يجرى حاليا على ارض لبنان ليستدل بما لا يدعوا مجالا للشك على ان العرب اتفقوا كعادتهم على ان لا يتفقوا ..
فالعرب الذين جمعتهم الدين واللغه فرقتهم السياسه , فلبنان تلك الدوله الطائفيه ف اساسها حيث ينص دستورها ع توزيع كرسى رئاسه الجمهوريه ورئاسه الوزراء وليس ببعيد الحقائب الوزاريه كلها توزع ع اساس طائفي بحت يتحكم فيه الطائفه متمثله في زعيمها بعيدا عن دوله الدستور والقوانين ,,
فماذا يجرى الان على أرض لبنان ؟!!
أن اتفاق العرب فيما بينهم على الا يتفقوا اتاح الفرصه لايران بزياده نفوزها في لبنان ولعل النصر الذى حققه حزب الله في حربه الاخيره ضد كيان الظلم القائم على ارض فلسطين الحبيبه هو ما دفع الكثيرين لتوقع دور ونفوز اكبر لحزب الله في لبنان الذي توجه امينه العام السيد حسن نصر الله امس بقوله : ان من يقترب لنزع سلاح المقاومه ستقطع يده او حتى مصالح حزب الله المتمثله ف شبكه اتصالاته ,,
ان اقل الناس حنكه يتضح له بما لا يدعوا للشك بأن ما حدث امس في لبنان لنذير شؤم لشعب لم يتعافى بعد من حرب اهليه قضت على الاخضر واليابس في دوله عماد اقتصادها السياحه والتى لن تتحقق وتؤتى ثمارها الا بهدوء وامن واستقرار طويل لعله لن يتحقق على الاقل في القريب المنظور ,,
لعل لهجه التهدئه التى فاجأ بها سعد الحريرى قد استوقفت الجميع ليس فقط لما جاء فيها من تجميد بشكل مبطن لقرارات الحكومه اللبنانيه الاخيره والخاص باعتبار شبكه اتصالات حزب الله اعتداء على الدوله اللبنانيه ,, وذلك بأن احال الموضوع للجيش فيما يعتبره الكثيرين نزلا لرغبه حزب الله والمتمثله في تهديد زعيمه السيد نصر الله لقطع كل يد تلاحق -الشباب المجاهد- الذين عملوا في تلك الشبكه ,,
لعل دعوه زعيم الموالاه ورجلها الاقوى سعد الحريري لتهدئه وسحب كل مظاهر العنف في الشارع وانتخاب رئيس للجمهوريه وما سبق هذا بدعوه لتجميد قرار الحكومه بأحلاله للجيش ,, لعل تلك الدعوه وان كانت طوعا لرغبه اكيد عند المولاه في حل الازمه او كرها نزولا لتهديد حزب الله ,, يبرز لنا ما وصل اليه حال دوله تحكمها الزعيم والمليشيات ,,
أتمنى من الله ان تصدق نوايا زعماء لبنان في الخروج من مستنقع حرب اهليه وشيكه او لربما بدأت وان تقتل الفتنه في مهدها ..
فهل من صوت للعقل والحكمه يدعوا اللبنانين لكلمه سواء بينهم توأد الفتنه قبل ان تسرى ف جسد لبنان المريض؟!!
أحمد عمر