قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    افتراضي الاسلام مش هو الحل

    ذكر موقع اسلام اون لاين انتقاد الدكتور عصام البشير عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انتقاده الشديد للجماعات التي ترفع شعار الإسلام هو الحل وان له تأثير على العاقة مع الاخر خاصة بين المسلمين في الغرب ..

    ودي بعض مقتبسات من كلامه ..


    - يخلق فجوة بين المسلمين والغرب، وينسف آليات العمل المشترك (بين المسلمين وغير المسلمين)
    - يثير قلق غير المسلمين في إطار الجماعة الوطنية مما يتصل برعاية حقوقهم وتحقيق المشترك الإنساني والديني والوطني والحضاري؛
    - يفتح بابا لخصوم الإسلام لتوجيه سهامهم للدين الإسلامي، فإذا فشل مشروع حزبي يحمل هذا الشعار، فسيحوله خصوم الإسلام فورا إلى قصور ينسب للدين نفسه، وليس لرافع الشعار
    - إن هذا الشعار يثير إشكاليات أخرى عديدة أيضا، ومنها اعتقاد البعض في هذه المجتمعات أنه يحمل "وصفة سحرية جاهزة تحل كافة مشكلات الأمة الإسلامية في مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في حين أن الواقع يشير إلى أن هذه التحديات أعقد من أن يفي بمضمونها شعار
    - على أصحاب التيار الإسلامي أن يقدموا برنامجا مدنيا يستهدي بهدى الإسلام، ولا يدعي في اجتهاد عصمة ولا قداسة، ويترك للناس حق قبوله أو رفضه


    اييه قولكم انتو بقه ...... مش ليهم حق يضرب المصحف بالرصاص !!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    20 - 11 - 2007
    ساكن في
    الفيوم
    العمر
    42
    المشاركات
    3,063
    مقالات المدونة
    2
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي رد: الاسلام مش هو الحل

    للأسف
    قصور عقول بعض المدعيين بأنهم مفكرين وهم جهلة متجاهلين داعون إلى الجهل
    هذا أقل مايقال عنهم
    لأنه لو علم وعرف تعاليم الإسلام واستيقنتها نفسه لعلم أن الإسلام لم يتركـ
    صغيراً ولا كبيراً إلا ووضع له الحدود التى تسير به إلى بر الأمان
    واللى مش عارف يبحث فى التاريخ ويشوف ازاى العلماء العرب وصلو للى كانوا عليه من علم ومكانه عالية
    أول مايبتدئ العالم بمعرفته وتعلمه هو أمور الدين والتفقه فيها وبعدها يختار مجالاً يتخصص فى دارسته وتعلمه وأحياناً أكثر من مجال
    بل وأكثر من ذلكـ
    كانوا من أنبغ العلماء
    أعتذر للإطالة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    16 - 11 - 2007
    ساكن في
    دنيا فانية
    المشاركات
    24,705
    النوع : انثيJordan

    افتراضي رد: الاسلام مش هو الحل

    لا حول ولا قوة الا بالله
    اعداء الاسلام مش بس غير مسلمين والله شايفه اعداءه من نفس المسلمين اكتر من الغير

    يعنى لا اله الا الله

    طيب موافقين انهم يعطونا الحل

    هل الحل في العلمانيه متلا يلي حتى في بلادها ما نجحت

    هل في الشيوعيه ولا فين

    طبعا الاسلام الحق وليس الذي يلعب باسمه البعض ويستغلونه لصالحهم
    وليس الاسلام الذي شوهوه بافعالهم
    الاسلام دين الله الذي اوصله لنا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم هو الحل لانه هو الذي سيحقق العداله للجميع

    يبارك بقلبك شيخ


  4. #4

    افتراضي رد: الاسلام مش هو الحل

    بعد كلام العوامي وطيف مفيش كلام لاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم تسلم شيخ البلد



    شارك معنا فى حمله المقاطعه اليهوديه
    لما نشرة من صور حبيبنا محمد
    أشرف الخلق أجمعين

    لمشاهده الصور

    البحث على جميع مواضيع العضو شمس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    حاليا فى الغردقة
    العمر
    39
    المشاركات
    1,009
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي رد: الاسلام مش هو الحل

    [quote=طيف عابر;89564]
    لا حول ولا قوة الا بالله

    اعداء الاسلام مش بس غير مسلمين والله شايفه اعداءه من نفس المسلمين اكتر من الغير

    يعنى لا اله الا الله

    طيب موافقين انهم يعطونا الحل

    هل الحل في العلمانيه متلا يلي حتى في بلادها ما نجحت

    هل في الشيوعيه ولا فين

    طبعا الاسلام الحق وليس الذي يلعب باسمه البعض ويستغلونه لصالحهم
    وليس الاسلام الذي شوهوه بافعالهم
    الاسلام دين الله الذي اوصله لنا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم هو الحل لانه هو الذي سيحقق العداله للجميع

    كمان ياباشا اللى ياكد الكلام ده ان معظم الانتهاكات الارهابية اللى بتحصل فى معظم انحاء العالم بتتعمل باسم الاسلام حتى ولو كان مرتكبها مش مسلم اضافة الى ان هنا فى مصر مثلا تلاقى سياساة الدول القمع ضد الجماعات الاسلامية حتى وان كانت سلمية
    زى ما محمد سيد قال
    دى عايزة ساياسات مدنية متهجية فى ضؤ تعاليم الاسلام
    ]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    29 - 12 - 2007
    ساكن في
    Alexandria, Egypt, Egypt
    العمر
    34
    المشاركات
    1,385
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي رد: الاسلام مش هو الحل

    تسلم يا شيخ البلد على موضوعك الجميل وجزاك الله كل خير
    E L K H W A G A





    { V . I . P }
    ليه كل حاجه حلوه عمرها قصير ليه كل شى فى عيونا دايما بيتغير
    البحث على جميع مواضيع العضو ELKHWAGA

  7. #7

    افتراضي رد: الاسلام مش هو الحل

    اخى العزيز العوامى - سيدتى العزيزة طيف عابر - الاخت الغالية شمس - الغالى بســــــــام - و حبيبى الخوجا .
    لا حرمنى الله من مروركم الطيب

    و اطرح لكم هذا الحديث الشريف الذى يلخص ما نحن نواجهه اليوم من حروب داخلية و خارجية .
    حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الملك بن قدامة الجمحي ‏ ‏عن ‏ ‏إسحق بن أبي الفرات ‏ ‏عن ‏ ‏المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
    قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.
    صدق رسول الله صلى الله علية وعلى اله و صحبة وسلم

    ‏وقوله ( في أمر العامة ) ‏
    ‏متعلق بينطق والتافه الحقير اليسير أي قليل العلم وفي الزوائد في إسناده إسحاق ابن بكر بن أبي الفرات قال الذهبي في الكاشف مجهول وقيل منكر وذكره ابن حبان في الثقات ووقع عند ابن ماجه عبد الله بن قدامة وصوابه عبد الملك وهو مختلف فيه ا ه كلام الزوائد قلت في أصلنا عبد الله على الصواب
    التعديل الأخير تم بواسطة شيخ البلد ; 24 - 5 - 2008 الساعة 02:05 PM

  8. افتراضي

    لا حول ولا قوة الا بالله
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وحدى
    فى ظلمة ليل فى وحشة دربى همى يثقلنى ذنبى يؤلمنى
    وحدى
    ادعوك وارجو
    من ذنبى اشكو مالى سواك انا فى حماك فارحم عبدا ناجاك
    يا الله يا الله
    انت الرجا منك الهدى
    يا الله يا الله
    رباه هداك مازلت اسير وعلى العصيان ما عدت قديرفانر دروبى واغفر ذنوبى فانا الفقير
    قد عاد القلب فى الدرب يسير
    فرحا مشتاقا لله يطير فرجاةرضاك يوم لقاك انت القدير
    فارحم عبدا ناجاك
    يا الله يا الله

    البحث على جميع مواضيع العضو بيبيتو

  9. #9

    افتراضي

    ورغم أنَّ كثيرًا من هؤلاءِ الرماةِ يُصدرون في مواقفهم هذه عن مصالحِ وتزلفٍ للسلطان، فلو تغيرت مواقف السلطة منَّا، لداروا معها حيث دارت، ولابتلعوا نقدهم المرير، ولانطلقت ألسنتهم وأقلامهم بالمدح والثناء والتبشير، إلا إنني سأضرب صفحًا عن هذه الحقيقةِ المطردةِ منهم والمعهودة فيهم، وسأفترضُ فيهم جميعًا حُسن النية وسلامة الطوية، شارحًا لهم ما نعنيه بهذا الشعار، سائلاً الله تعالى أن يشرح صدورهم ويزيل غشاوتهم، وسألجأ إلى الاختصارِ الشديدِ الذي يناسب ظروف المقال، وإلا لاحتجتُ إلى كتاب.

    الإسلام عقيدة وشريعة، والشريعة عبادات وأخلاق ومعاملات، والمعاملات تشريعات تنظيمية وإدارية وجزائية تشمل كل جوانب الحياة، فالعقيدة والعبادة والأخلاق هي التي يقوم عليها الجانب التربوي في الإسلام الذي من شأنه أن يُوقظ الضميرَ ويُوجِد ملكةَ المراقبة لله ويحقق تقواه.

    وأما المعاملات التنظيمية فتشمل الجوانب المدنية وأحكام الأسرة وأحكام القضاء، ونظام الحكم وقواعده، وكيفية اختيار رئيس الدولة وشكل الحكومة وعلاقات الأفراد بها وحقوقهم إزاءها، وتنظيم علاقة الدولة الإسلامية بالدول الأخرى في السلمِ والحرب، وتنظيم العلاقات المالية المتعلقة بموارد الدولة ومصارفها، والعلاقة بين الدولة والأفراد.

    أما المعاملات الجزائية فتتعلق بتحديدِ علاقة الفرد بالدولة من جهةِ الأفعال المنهي عنها "الجرائم ومقدار كل عقوبة"، وتتلخص هذه الحقائق كلها في عبارة (الإسلام دين ودولة)، ولما كان الإسلام دينًا خالدًا فقد اتسمت شريعته بالمرونة والتطور؛ لأنَّ الحياةَ بطبيعتها متطورة، ولذلك فقد جاءت الشريعة بقواعد عامة ومبادئ كلية في جوانبِ الحياة المتغيرة والمتطورة، وسمحت- بل- أمرت العلماء والمجتهدين في استنباطِ الأحكام المناسبة لكل عصرٍ ومكانٍ وملء منطقة العفو التشريعي بما يحتاجه المجتمع من تشريعاتٍ تُحقق العدالة والمصلحة والتيسير ورفع الحرج عن الناس، ومن ثمَّ وجدنا من أصول التشريع بعد القرآن والسنة والإجماع، وجدنا القياس والاستحسان والمصالح المرسلة وسد الذرائع والعرف والاستصحاب... إلخ، وفي هذا المعنى يقول الإمام الشهرستاني: إنَّ النصوصَ تتناهى والوقائع لا تتناهى ولذلك لا بد من اجتهاد المجتهدين.

    ولما كانت العقول متفاوتة في فهم النصوص، ومختلفة في اعتماد مصادر التشريع وفي ترتيبها، جاءت اجتهادات المجتهدين مختلفة، ومن ثمَّ وُجدت المذاهب الفقهية التي يجمعها على اختلافها احترامها للشريعة وتوخيها مقاصدها، وهذه المذاهب إنما هي اجتهادات بشرية وليست مقدسة يسعنا الاختلاف معها أو الأخذ منها ما يناسب ظروفنا وأحوالنا.

    وإننا حينما نقول إنَّ الإسلام هو الحل إنما نعني بذلك أنه المرجعية التي ينبغي على المسلمين أن يرجعوا إليها ويستمدوا منها ويجتهدوا فيها شريطةَ أن يستكملوا شروطَ الاجتهاد أو أن يختاروا من بين اجتهادات المجتهدين، وهو ما نفعله، ومن ثمَّ فإننا نقرر أننا لا نحتكر الإسلام ولا فهم الإسلام وأن ما نراه إنما هو اجتهاداتنا البشرية أو اختياراتنا من اجتهاداتِ الفقهاء وهي ليست مقدسة كما أسلفت، وأننا نسعد حينما يفعل غيرنا مثلما فعلنا ولو انتهت اجتهاداتهم واختياراتهم إلى غير ما انتهينا إليه.

    وأما أولئك الذين يزعمون أنَّ الإسلام دينٌ لا شأنَ له بالدولة فإننا نعرض له حقيقةَ الإسلام وطبيعته من خلال بعض نصوصه في إيجازٍ شديدٍ وأننا حينما نقول إن الإسلام هو الحل إنما نقرر:
    الحريات العامة:
    1- حرية العقيدة والعبادة ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ (البقرة: من الآية 256).
    2- حرية الرأي والتعبير حتى ليراجع المسلمون النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو الموحَى إليه، وذلك في غزوة بدر وأحد والأحزاب، وحتى يقول رجل لعمر: "اتق الله" فيرد: "لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها"، وحينما تستدرك عليه امرأة وهو على المنبر فيقرّ بخطئه قائلاً: "أصابت امرأة وأخطأ عمر".
    3- إنما نقرر مبدأ الشورى أو الديمقراطية الإسلامية ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ (الشورى: من الآية 38) ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾ (آل عمران: من الآية 159).
    4- إنما نقرر حق الشعب في اختيار حاكمه بمحضِ إرادته الحرة حتى ليختار المسلمون أبا بكر خليفةً لرسول الله قبل أن يُواروه- عليه الصلاة والسلام- التراب.
    5- إنما نقرر أنَّ هذا الحاكمَ وكيلٌ عن الأمةِ وأنها مصدر السلطات ومن حقها محاسبته "أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعةَ لي عليكم"، "لو رأينا فيك اعوجاجًا لقوَّمناه بسيوفنا".
    6- إنما نقرر المساواة الإنسانية العامة ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ (الحجرات:13)، "كلكم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى".
    7- والمساواة أمام القانون "إنما أهلك مَن كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
    8- والمساوة أمام القضاء ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ (النساء: من الآية 58).
    إنما نقرر حقوق الإنسان في أكملِ صورها وأوسع معانيها:
    1- حقه في الحياة ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾ (المائدة: من الآية 32) "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجلٍ مسلم".
    2 - نقرر حقه في العزة والكرامة الإنسانية ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾ (الإسراء: 70)، ومن ثمَّ تجريم تخويفه وتعذيبه "لا تروعوا المسلم فإنَّ روعة المسلم ظلمٌ عظيم"، "إنَّ الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا".
    3- إنما نقرر تحريم الظلم "اتقوا الظلم فإنَّ الظلمَ ظلماتٌ يوم القيامة"، "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قالوا: ننصره مظلومًا فكيف ننصره ظالمًا؟ قال عليه الصلاة والسلام: "تحجزه عن ظلمه".
    4- إنما نقرر حق الإنسان في تكوين أسرته ﴿وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (النور: 32) حتى جعل لهم الإسلام من الزكاة نصيبًا يتزوجون به.
    5- إنما نقرر حق الفرد على الدولة في إيجادِ عملٍ لكل قادرٍ، وأجرٍ مناسبٍ لكلِّ عاملٍ، وكفالة لكل عاجز "من كان لنا عاملاً ولم يكن له مسكن فليتخذ مسكنًا، وليس له زوجة فليتخذ زوجةً ولم يكن له خادم فليتخذ خادمًا ولم يكن له دابة فليتخذ دابة".
    6- إنما نقرر حق الفرد في كفالة المجتمع عند العجز أو البطالة ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة: من الآية 2) "من ترك مالاًَ فلورثته ومَن ترك ديْنًا أو ضياعًا فليأتني فأنا مولاه".
    7- إنما نقرر تحريم استغلال النفوذ والتربح "ما بال العامل منكم أبعثه فيما ولاني الله فيرجع فيقول هذا لكم وهذا أهدى إليَّ، أفلا جلس في بيت أبيه أو أمه فينظر أيهدى إليه أم لا"، "إنَّ رجالاً يتخوضون في مالِ الله بغير حقٍّ فلهم النار يوم القيامة"، ولقد أرسى عمر- رضي الله عنه- مبدأ (من أين لك هذا؟) وطبَّقه على ولاته وصادر من أموالهم ما تبين أنهم جمعوه بمقتضى مناصبهم.
    8- إنما نقرر حرمة الملكية الخاصة طالما كانت مصادرها حلالاً وتؤدي حق الله وحق المجتمع.
    9- إنما نقرر وجوب محاربة الفقر "أيما أهل عرصة أمسوا وفيهم جائع فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله" حتى قرنه الرسول- صلى الله عليه وسلم- بالكفر واستعاذ منهما معًا "اللهم إني أعوذُ بكَ من الكفرِ والفقر"، وقال علي: "لو كان الفقر رجلاً لقتلته".
    10- إنما نقرر مسئولية الحاكم عن أعمالِ وزرائه وموظفيه، يقول عمر: "أيما عامل لي ظلم أحدًا وبلغتني مظلمته فلم أغيرها فأنا ظلمته"، ويقول: "أرأيتم إذا استعملت عليكم خير مَن أعلم ثم أمرته بالعدل، أكنتُ قضيتُ ما عليَّ؟ قالوا: نعم، فقال: لا حتى أنظر عمله، أعمل بما أمرته أم لا؟".
    11- إنما نقرر واجب محاربة الظلم والفساد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (41)﴾ (الحج)، "مَن رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
    12- إنما نقرر حقوق المرأة في اختيار شريك حياتها وحقها في مباشرة كافةِ العقود المدنية وحقها في العمل الذي يتناسب مع طبيعتها وحقها في الانتخاب والترشيح للمجالس النيابية والمحلية وتولي الوظائف العامة التي تُناسبها.
    13- إنما نقرر حقوق غير المسلمين وحرياتهم التي يوجزها المبدأ المقرر "لهم ما لنا وعليهم ما علينا".
    هذه المبادئ العامة قليل من كثير، وهي كما رأينا تغطي مختلف مناحي الحياة، جاء بها الإسلام وطبقها المسلمون أزمنةً طويلة، وانحرفوا عن بعضها هنا وهناك، فنحن حينما نقول إنَّ الإسلام هو الحل إنما نرمي إلى التصدي لهذه الانحرافاتِ، وهي شاخصة في مجتمعاتنا شخوص الشمس؛ فالاستبداد السياسي والأخلاقي والإداري والمالي سقط بالبلد إلى مؤخرةِ الأمم، وأي مشروعٍ للنهضة لا بد وأن يستند- في عقيدتنا- إلى هذه المبادئ النابعة من الإيمان والتاريخ والتراث والتشريع الإسلامي، وعلينا أن نترجم هذه المبادئ إلى مناهج وبرامج وتشريعات نسعى لتحقيقها في واقع الحياة، وقد صُغناها في برنامجٍ انتخابي لنا نرجو لمَن يكتبون عنَّا أن يقرأوه.

    ونحن إذْ نفعل ذلك ونرفع هذا الشعار لا نعني مطلقا أننا المسلمون وأن مَن عدانا ليسوا مسلمين، فنحن الذين تصدِّينا لفتنةِ التكفير في وقتٍ كانت فيه ظهورنا وأجسادنا ممزقة بالسياط وأيدينا وأرجلنا مكبلة بالأصفاد نقبع في غياهب السجون، ومع ذلك لم نُكفر جلادينا وظالمينا وأصدرنا كتاب "دعاة لا قضاة"، ولا زلنا نطبعه وننشره فكيف نُكفر مَن يُخالفنا الرأي فقط، فليتقوا الله فينا مَن يفترون علينا، وأيضًا لسنا نزعم أنَّ دولتنا ليست إسلامية، ولكننا نقرر للحق أنَّ بها انحرافاتٍ جسيمة عن الإسلامِ وتشريعه ولا سيما في مجالِ الحرياتِ العامة والحكم والمال، ومن ثمَّ فإننا نسعى للإصلاح ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ (هود: من الآية 88).
    ومن ثمَّ فليس من حقِ أحدٍ أن ينكر علينا شعارنا الذي نُعبِّر به عن عقيدتنا وفكرنا وشريعتنا ومنهجنا ومرجعيتنا، كما لا ننكر على أي فصيلٍ شعاره ومرجعيته، أرجو أن أكون وضَّحت ما أعنيه بهذا الشعار، وأسأل اللهَ لي وللجميع الهداية والتوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

  10. #10

    افتراضي

    الإسلام هوالحل" بين المنهج والشعار: تصحيـحٌ وتوضيح
    د.عصام البشير
    د.عصام البشيرنُـشِر بـ "إسلام أون لاين" تقريرٌ حول محاضرةٍ بعنوان "سمات الخطاب الإسلامي المعاصر"، ألقيتها مساء السبت 15/3/2008م بمقر جمعية "مصر للثقافة والحوار" بالقاهرة. وقد تم التركيز في هذا التقرير على رؤيتي لشعار "الإسلام هو الحل"، مع زيادةٍ غير دقيقة على ما قلته. ومن أجل هذا اللغط الذي لم يكن له محلٌّ.. أحرص على تصحيح التحريف الذي وقع، وتوضيح الأمر على ما أراه صحيحاً.
    أولاً: في صدر التقرير الذي نشر بـ "إسلام أون لاين"، تحت عنوان "عصام البشير: "الإسلام هو الحل" احتكارٌ للدين"، أربع فقراتٍ لم ترد مطلقاً في كلامي بالمحاضرة والتي أعيد بثُّها مساء الجمعة 21/3 عبر قناة "الجزيرة مباشر"، ولا في أصل ورقتي "سمات الخطاب الإسلامي المعاصر" التي نشرت بالموقع قبل أيام، ولا فيما صُغتـُـه كتابـةً عن حيثيات موقفي من هذا الشعار والذي سلمته خطيًّا إلى محررة التقرير!
    طالع:
    وأذكر هذه الفقرات الأربع كما وردت بالتقرير؛ لأؤكد بطلانَـها، حيث انطلقت منها سهام النقد الجائر والاتهامات الظالمة..
    • "شعار "الإسلام هو الحل" يخلق فجوةً بين المسلمين والغرب، وينسف آليات العمل المشترك (بين المسلمين وغير المسلمين)، كما يعمل على تفتيت المجتمع الإسلامي ".
    • "إن "الإسلام هو الحل" كشعار انتخابي غير صالح للتعامل مع التحديات المجتمعية والعالمية التي تواجهها التيارات الإسلامية".
    • "شعار "الإسلام هو الحل" يرفض، وبشكل صريح، مناهج الحياة والعمل المشترك. كما أنه لا يعترف بالغرب(صاحب الغالبية غير المسلمة)؛ لأنه يصر على العقيدة، بينما تتغيب عنه التعددية الحضارية والإنسانية، والبحث عن المشترك لتحقيق نوع من التعايش السلمي مع الآخر، وبالتالي فهو يخلق هوة كبيرة بين الإسلام والغرب".
    • "هذا الشعار يضع مسلمي الغرب في مأزق".
    وإنني حريصٌ على ذكر هذه الفقرات بحروفها؛لأؤكد بطلانَـها في السياق الذي أُوردت فيه، ولأعبر عن دهشتي البالغة عن إقحامها في الموضوع بين علامات تنصيص تأكيداً لما لم يكن مطلقاً!
    وقد كان من تبعة هذا الخطأ أن رُمينا بمداهنة الغرب، والانبطاح أمام ضغوطه، والتهاون في الاستمساك بمبادئ الإسلام ومنهجه رَغَـباً أو رَهَـباً.. وهذا كله ـ والله شهيد ـ باطلٌ من القول وزورٌ، لم نكن نحب أن نوضَـعَ موضـعَ الجاهد في الاستبراء منه لولا ما كان من لصق تلك الفقرات بنا!
    فالغرب لم يكن يوماً مصدراً نحدد على أساسه مواقفنا. بل.. نبني رؤانا في ضوء مناهجنا الشرعية، بعيداً عن ضغوط الحكام وأهواء الجماهير، لا سيما وأن أكثر الويلات التي تعاني منها أمتنا هي من جراء الهجمة الشرسة التي تقودها قوى الهيمنة والتسلط في الغرب، والتي تستهدف الهوية الحضارية لأمتنا ومقدساتها ووحدتها وثرواتها.
    ثانياً: أؤكد، في هذا السياق، أن انتقادي رفـعَ "الإسلام هو الحل" شعاراً هو ما أراه صواباً منذ سنواتٍ.. ولا يعكر على هذا أنْ كان لي رأيٌ قديمٌ يوهم خلافَ هذا، فلم يزل دأبُ أهل العلم والفقه والفكر يصوبون اجتهاداتهم، ويجددون نظرهم، ذلك.. أن المراجعة لكل رأي بشري واجتهاد فقهي أصيلٌ في منهجنا وتاريخنا، بل.. هو دلالة حيوية الأمة وفاعليتها.
    وقد كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله عنهما-:".. ولا يمنعنـَّك قضاءٌ قضيتَه اليوم فراجعتَ فيه عقلك، وهُـديتَ فيه لـرُّشدك.. أن ترجع إلى الحق؛ فإن الحق قديم، ومراجعة الحق خيـرٌ من التمادي في الباطل...". وفي المأثور عنه أيضاً: ".. ذلك على ما قضينا، وهذا على ما نقضي".
    وقد خالف الإمامان الجليلان محمد بن الحسن وأبويوسف شيخهما الإمام الأعظم أباحنيفة -رحمهم الله جميعاً- في نحو ثُـلُث المذهب، وقالا: "لو رأى إمامُـنا ما رأينا؛ لغيـَّـر رأيـَـه"، وهو ما يعبر عنه فقهاء الحنفية بقولهم: "إنه اختلاف عصر وزمان، وليس اختلاف حجة وبرهان".
    وقد غير الإمام الجليل الشافعي -رحمه الله- كثيراً من آرائه عندما انتقل من العراق إلى مصر.. وفي هذا ما فيه من جودة الفكر، وحرية الاجتهاد، وشجاعة الانتقال من الصواب إلى الأصوب..
    وللإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- في المسألة الواحدة آراءُ متعددةٌ، جمعها بعضهم تحت عنوان "ثلاثيات الإمام أحمد".. وأوصلها آخرون إلى أكثر من هذا!
    وفي الإطار الحركي الحديث.. خالف الإخوان اجتهاد الإمام الشهيد حسن البنا في مسألة التعددية السياسية والأحزاب ومسألة مشاركة المرأة في العمل السياسي.. ولم يزعم أحد أن في هذا تجافياً عن روح منهجه!
    وما كتبه شيخنا العلامة يوسف القرضاوي في "أين الخلل" و "أولويات الحركة الإسلامية في العقود القادمة"، وغيرهما من كتب ترشيد الصحوة، خير دليل على حيوية الأمة التي لا تركن إلى التقليد، بل.. إلى إعمال النظر والاجتهاد.. فيتغير اجتهاد المفكر والفقيه والداعية التماساً للأصوب، وتحرياً للأرجح. وليس في هذا عيب إن صدر نية صادقة ومنهج علمي، فذلك بين أجري الصواب، وأجر الاجتهاد حالَ الخطأ.. ما دام الاجتهاد صادراً من أهله، وفي محله..
    فلئن رُميتُ بأنني غيرتُ من رأيي واجتهادي؛ فتلك شَكاةٌ ظاهـرٌ عني -بفضل الله تعالى- عارُها..
    وسنة الحياة أن الماء الراكد يأسَن .. ومن لم يتجددْ، يتبددْ، ومن لم يتقدمْ؛ يتقادمْ!
    ثالثاً: كما يهمني التأكيد على أن انتقادي رفعَ "الإسلام هو الحل" شعاراً انتخابيًّا لا يعني -بحالٍ- تزعزعَ يقيننا بأن الإسلام منهجٌ شاملٌ، مصلحٌ لأمر الدين والدنيا جميعاً.. فهذه قضيـةٌ استغرقت -ولا تزال- العمـرَ كلَّه منذ نعومة أظفاري، ولست -ولله تعالى الفضل والمنة- مضطراً إلى الدفاع عن شخصي الضعيف، ولا إلى استعراض صحيفة أعمالي منذ بضعة وثلاثين عاماً في سياق الحركة الإسلامية، فهذا بابٌ إلى الـعُـجْب المحبط، والإدلال المرذول. ولولا ما تقولَّـه عليَّ بعضُ الإخوة -سامحهم الله وغفر لهم- لم أكن لأُلْـجَـأَ إلى شيءٍ من هذا.
    أؤكد في كلمـةٍ جامعة: "الإسلام هو الحل" عقيدةٌ راسخـةٌ، ومنهـجٌ شامل، ورؤيـةٌ إلى قضايا الإنسان والكون والحياة.. وهي أجـلُّ من أن ينحسر مدلولها الواسع إلى شعار انتخابي في سِـجالٍ سياسيٍّ بين متنافسين على مقاعد في المجالس النيابية والإدارات المحلية. ذلك أبقى للدين، وأصلح للدنيا.. والله تعالى أعلم.

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©