جينا

وقفت تتأمل ما حولها من الناس ودخلت بخطوات مرتعشة تبحث وسط الوجوه عن وجهه نعم هذا الوجه الذى يملأ نفسها بالفرح هذا الوجه الذى يجعل قلبها ينبض بالسعادة تبحث بعينها عن عينيه لكن كل المحاولات تضيع سدى عبثا تبحث عن قلب تاه من قلبها ونسيها أختارت مكان نائى وجلستفيه وحيدة تحاول أن تغمض عينها وتتذكر أيامها كان يوما ملكها كان عشقها ونبضها كان الحياة التى تعيشها أخر لقاء كان بينهما دموعها تغسل وجهها وكلمات تخرج من فمه كسيوف تطعن قلبها قال بصوت مرتعش لا أستطيع الاستمرارمعك لاأستطيع العيش معك لقد أنتهت حياتنا معا تبكى ولا تستطيع الرد وعلامات الاستفام تخرج من دموعها لتحوم بالمكان ماذا جنيت أخبرنى ماذا فعلت حتى تتركنى وتتخلى عنى لما تدمرنى وتنزع روحى منى هو يعلم كم هى تعشقه موقن هو من حبها لقلبه ولكن يتمم بكلمات مضطربة الظروف كلها ضدنا لاتتوهمى بوجود أمرأة أخرى أنتى تعلمى مدى صدقى معك تعلم مدى صدقه ومدى حبه ولكنه أنانى يخشى مواجهة مشاكله وعندما تحتد به الحياة فهو يجيد فن الهروب والنجاة قال أصبح حبنا مشكلة لا أستطيع الاعتراف به أعذرينى ليست لدى القوة لتلك لمواجهة ولا تحزنى فما زلنا أصدقاء قالت اصدقاء شكرا لتلك الصداقة وقبلت المسكينة بهذا العرض الغريب لتحتفظ به لتراه لتكون بالقرب حتى ولو باسم الصداقة قبلت رغم الالم والندم وقالت صداقة أم حماقة تنهيدة صداقة جيهان النمرسى