بسم الله المستحق لجميع المحامد الواحد الاحد العلى الفتاح و اصلى و اسلم على نبى اصبح ظلام الشرك به ماح
و امسى حبه شعرا يتغنى به العشاق و المداح و على اله و اصحابه الذين خلقوا صافين الانفس و الارواح
و بعد .........
الحزن هو التحسر على شىء منعت منه و لم تقدر على تحصيله او استدراك ما تبقى منه و هو ينقسم بحسب الطاعه و المعصيه الى ثلاثة اقسام الاول حزنك على شىء منعت منه و نهضت الى القيام باسبابه الموصلة اليه و هو يسمى حزن الصادقين
و الثانى حزنك على شىء منعت منه و لم تنهض الى القيام باسبابه الموصلة اليه او استدراك ما فات منه و هو يسمى حزن الكاذبين
و الثالث حزنك على فوات الاوقات التى تغفل فيها عن الطاعه لحظه او تركن الى الحظوظ و الشهوات و هو يسمى حزن الصديقين
و بهذا سار الصالحين السابقين و تبعهم على خطاهم الاتقياء العارفين فقد تسربلوا بالحزن و تكلموا عنه و اصبح الحزن طاعه
فقد سمعت السيده رابعه العدويه رضى الله عنها رجلا يقول واحزناه فقالت له قل واقلة حزناه فلو كان حزنك صادقا لما شكوة منه
و قال سليمان الدارانى رضى الله عنه ليس البكاء بتعصير العيون انما البكاء الصادق ان تترك الامر الذى تبكى عليه
و قال الصالحون الاولون لا يغرنك بكاء الرجل فهناك حزن الكاذبين فان اخوة يوسف جاؤا اباهم عشاء يبكون
و كذالك ان الذين اطمئنت قلوبهم بتوحيد الله فاصبحوا اولياءه لا يحزنهم شىء لان الحزن انما يكون على فقدان شىء و لا يفقد شىء من وحد الله قال تعالى ( الا ان اولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ) و قال تعالى ( لا يحزنهم الفزع الاكبر )
و كذالك ينقطع بكاء المحدين و ينتهى حزن الصادقين عند دخولهم الجنه قال تعالى ( و قالوا الحمد لله الذى اذهب عنا الحزن ) و فى الجنه ينقطع البكاء اذ لا بكاء فى الجنه
و قد شاهد ابو بكر الصديق رضى الله عنه قوم يقرؤن القران و يبكون فقال رضى الله عنه كذالك كنا ثم قست القلوب
و قال الشيخ ابوالحسن الشاذلى رضى الله عنه من لم تطاوعه نفسه على النهوض الى الطاعات و اخلدت الى ارض الشهوات فعليه ان يتداوى بامرين الاول ان يعلم فضل الله عليه ان هداه الى الاسلام و محبه الايمان فيشكر الله على نعمته ليضمن بقاءها عنده و الثانى ان يداوم على التضرع و الابتهال و الحزن و البكاء الى الله فى مظان الاجابه عسى الله من النار ان يسلمه فان اهمل الامرين فالشقاوه له لازمه
و من هنا كان حتما علينا ان نتوشح لباس الحزن فى زمن اصبح الضحك فيه علامه لكل فاجر
و ان ننهض لنتمسك باسباب الطاعه و نندم على ما فات منا باستدراك ما تبقى ليكون القلب بالله عامر
و ان نبتهل اليه تعالى بالبكاء لنغسل حوبت ما فرطنا فيه و ان نرجوه فهو تواب غفور للعبد ساتر
كما نكثر من الصلاة و التسليم على خير خلقه محمد الهادى الذى جاء مدحه فى سوره الطور و الاعراف و غافر
< | سبتمبر 2024 | |||||
---|---|---|---|---|---|---|
أحد | أثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 |
جميع الآراء والمشاركات لا تعبر بالضرورة عن رأي مصراوي كافية أو إدارة مصراوي كافية