بحر الدموع...
جاء في كتاب بحر الدموع لابن الجوزي عن الصلاة :
يروى عن (يوسف بن عاصم)رحمه الله أنه ذكر له (حاتم الأصم)رحمه الله أنه كان يتكلم في الناس عن الزهد والإخلاص،فقال يوسف لأصحابه: اذهبوا بنا إليه نسأله عن صلاته إن كان يكملها، وإن لم يكن يكملها نهيناه عن ذلك....فأتوه وقال له يوسف: يا حاتم جئنا نسألك عن صلاتك، فقال له حاتم: عن أي شيء تسألني عافاك الله، عن معرفتها أو عن تأديتها؟ فالتفت يوسف لأصحابه وقال لهم : زادنا حاتم ما لم نحسن أن نسأله عنه ، ثم قال لحتم : نبدأ بتأديتها
فقال لهم حاتم :
تقوم بالأمر ، وتقف بالاحتساب ، وتدخل بالسنة ، وتكبر بالتعظيم ، وتقرأ بالترتيل ، وتركع بالخشوع ، وتسجد بالخضوع ، وترفع بالسكينة ، وتتشهد بالإخلاص ، وتسلم بالرحمة....
قال يوسف: هذه التأدية ، فما المعرفة؟
قال حاتم :
إذا قمت إليها ، فاعلم أن الله مقبل عليك ، فأقبل على من هو مقبل عليك ، واعلم بأن جهة التصديق لقلبك ، أنه قريب منك ، قادر عليك ، فإذا ركعت : فلا تؤمل أن ترفع ، وإذا رفعت فلا تؤمل أن تسجد ، وإذا سجدت فلا تؤمل أن تقوم ، ومثل الجنة عن يمينك ، والنار عن يسارك ، والصراط تحت قدميك ، فإذا فعلت ، فأنت مصل........
فالتفت ( يوسف) إلى أصحابه وقال : قوموا بنا نعيد الصلاة التي مضت من أعمارنا.....................
للفائدة والتقوى للجميع...........
ودمتم.............