ابدعتى هنا سيدتى
وسالت حروفك نزيف
من الشوق والاشتياق
مررت بكلماتك فتعثرة فى اهاتك
واناتك
ولاكنه لحن شجى بديع
بصدق المشاعر بوهج صنعتى مخطوطتك الرائعه
وعزفتى قيثارتك الخاصه على وتر الشوق
لوهله تهت بين سطورك
فتذكرت زمن الشعر البديع
وكلمات الماضى المنيره فى سماء العشق
والاشتياق
رداً لكلماتك اهديكى بعض ابيات
الشاعر الكبير ابن الفارض
حينما قال
مادمت بين يديكمُ فالهنا مددى
والوصل مالى والافراح طوع يدى
لا غيب الله عنى وجوهكم ابدا
حتى يطيب بكم عيشى الى الابدى
أنتم حياتى ان شاهدتكم روحى انا حضرت
وان حجبتم عن نظرى تغيب الروح عن جسدى
فأبات بالشوق يكوينى وينشرنى
فى راحتيه ولم اشكو له وجعى
انا ما حيلتى والعجز غايت قوتى
وأمرى جميعاً تحت حكم المشيئتى
فخلصنى من هجر الطريق واهدنى
بنورك يا الله وواصل قطيعتى
اذا كان جسدى عن جنابة قاطعى
فروحى بنور جمالك انا ساجدى
فى البعد لوعه وفى القرب رحمه
وفى الوصل راحه اذا كان الحب منيتى
يا عالماً بالسر انت وضعته
وملكته طوعاً وفيك انا حائرى
سلمتلى بالحب والوجد مظهراً
والشوق قاتلى وانا مالى ناصرى
سلبتلى عقلى وصرت متوجاً
بجمال محبوبى الاغر الاكبرى
انا خيال انا وهم يجل عن الحقيقه وصفه
وسراه ظمأن يراه الحائرُ
ما نحن الا كالكتابه فى الهواء
سطوراً خيالاً والحروف ضمائرُ
دومتى ودامت بسماتك
لرسم العبره من نسماتك
لكى منى اطيب الامنيات
وبالتوفيق