إيران تعتقل مصرياً «ذهب للزواج» تعرف بها من الانترنت
إيران تعتقل مصرياً «ذهب للزواج» منذ شهرين وقضاؤها يشترط كفالة ٢٠ ألف دولار لـ«الإفراج عنه»
٨/٧/٢٠٠٨
قضت إحدي المحاكم الإيرانية ببراءة مواطن مصري من تهمة «تجسس» كانت قد وجهتها له الشرطة الإيرانية عقب إلقاء القبض
عليه من مقر إقامته بأحد فنادق مدينة «شيراز» الإيرانية، وأصدرت المحكمة قراراً بالإفراج عنه بعد التأكد من عدم وجود
أي أدلة إدانة ضده، ولكنها اشترطت دفع كفالة ٢٠ ألف دولار قبل الإفراج.
كان المواطن محمد فاروق إسماعيل قد سافر إلي إيران بداية شهر مارس الماضي للزواج من سيدة إيرانية تدعي
مريم عبدالرسول قبنري نجاد، تعرف عليها من خلال «الإنترنت»، لكن الزيجة لم تتم نظراً لمغالاة والدها في المهر.
وخلال إقامة إسماعيل في مدينة «شيراز» فوجئ بالشرطة تلقي القبض عليه أثناء خروجه من الفندق، محل إقامته،
وتستولي علي أمتعته الشخصية بما فيها جواز سفره «الساري» وإقامته «السارية» أيضاً، وتم حبسه بسجن عادل
آباد بالمدينة ذاتها، ولم يتمكن من الخروج منه رغم البراءة، نظراً لعدم دفعه قيمة الكفالة.
الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب مدير مركز الدراسات السياسية بالأهرام، يري أن المبالغة في الكفالة واستمرار
احتجاز المواطن المصري لهما تفسيران، أولهما «سوء الفهم وسوء الظن» من طهران تجاه المصريين، والثاني
هو أن هذا المواطن وقع في قبضة بعض المتشددين في الجهاز الأمني الإيراني، والذين لا يرغبون في تقريب
العلاقات بين مصر وإيران، ويسعون إلي تصفية حسابات معها.
ويقول اللواء محمد مجاهد، نائب مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط: «إن هذه القضية تدخل في إطار
التصعيد من جانب إيران ضد مصر»، ويضيف: «إن الإفراج بكفالة يدل علي أنه لم يثبت عليه شيء،
ولكنهم يحاولون استمرار حبسه كنوع من الضغط علي مصر».
المصدر جريدة المصرى اليوم
المصرى اليوم