بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمدلله نحمده ونستغفره و نستهديه
ونعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا
من يهده الله فهو المهتد .. ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
واللهم صلي و سلم علي خير الخلق و علي آله وصحبه أجمعين
قد صح في المسند وغيره:
" من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد "
وقد صححه الألباني والأرناؤوط
فمن أتي عرافا وصدقه في قوله معتقدا علمه بالغيب فإنه يكفر كفرا مخرجا من الملة بلا خلاف
وذلك لإشراكه به مع الله في علم الغيب الذي استأثر به لنفسه
قال سبحانه:
" قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلَّا اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ " (النمل :65)
وأما من أتاه وصدقه مع اعتقاده أنه لا يعلم الغيب
وأنه يأخذ أخباره من الجن الذين يسترقون السمع
أو من القرين المصاحب للإنسان
فبعض العلماء قال: إنه يكفر كفرا مخرجا من الملة
والبعض الآخر قال: كفر دون كفر، وهو كبيرة من الكبائر
ثم على تقدير القول بأن هذا الفعل كفر مخرج من الملة فإنه يغفر بالتوبة
لأن التوبة تجب ما قبلها ولو كان كفرا أكبر
بل وتبدل سيئات صاحبه حسنات إذا تاب وآمن وعمل عملا صالحا
كما قال تعالى:
" وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا " {الفرقان: 68-71}
هذا بالنسبة للتصديق و علاقته بالكفر
أما بالنسبة لمن ذهب فسأله فقط !! دون ارجاع للنية
" من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة "
الراوي: بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2230
خلاصة الدرجة: صحيح
و الحديث لا يحتاج لتفسير ..
لذلكــ احذر نفسي و اياكم
من الابراج و حظك اليوم و فك الاعمال و الكلام ده الخ
تلكــ عقائد يجب أن تصحح
رزقكم ربي الجنة