عندما يسيطر النوم على الإنسان ويغمض عينيه يجد نفسه في عالم آخر بعيد اً عن عالم اليقظة !!!
فيعيش مواقف ومشاهدات مختلفة ..بعيدة ...أو قريبة من الواقع ...قد يشاهد نفسه صبياً أو شيخاً هرماً !!...وقد يجد نفسه محاطاً بالأحبة أو بالأعداء !!. .قد يرى نفسه غنياً مترفاً أو فقيراً يسأل الناس ..!!
وغيرها,,وغيرها,,
يسعد ببعضها ويرجو طول المكث فيها !! والأخرى يتضايق منها و يستفيق.. شاكراً ربه على أنها حلم وانتهى !!!
ولهذا قيل : (ما أجمل النوم لو أخترنا الأحلام,,!!)
ولكن ماذا يحدث بعد الاستيقاظ؟؟
وهنا مربط الفرس..!!
البعض يسرع للبحث عن التأويل ومعرفة تأثير الحلم أو الرؤيا الإيجابي أو السلبي على مجرى حياته ...وقد يتبع ذلك الكثير من الزوابع !!
والبعض الأخر ( ينفض رأسه منها ويتركها تواصل النوم على وسادته بعده)!!
اعلم أن بعض الأحلام ...رؤى ...وأن للرؤى... دلالات و إشارات كتحذيراً أو بشرى لنا
وان التأويل علم قائم بحد ذاته .. واكبر دليل على ذلك (قصة سيدنا يوسف -عليه السلام)
إلا انه أيضاً بحسب ما اطلعت عليه يعتبر ( ملكة وهبة ) لا يتمتع بها الكل .. وليس له أساسيات واضحة إنما هو- فضل الله يؤتيه من يشاء -
أيه الكرام
لا تسيئوا فهمي -أنا لست ضد تفسير الرؤى... لكن ضد التعلق بتفسيرها والإصرار عليه ثم العيش في متاهات هذا التأويل
وربط أحدث الحياة به...وانتظار حدوثه ..بحلوه ..أومره...!!
أنا ضد أن يكون الحلم وتفسيره هاجساً !!
بعض البشر(مثلاً) لمجرد أن المعبر أخبره أن عليه الحذر من صديق مبهم تجده اتخذ مسلكاً مغايراً مع الجميع ..وقد بدأ يترقب حدوث الغدر أو الخديعة من أصدقائه
أرهق نفسيته..و أساء الظن بصحبته...
وقد يقضي عمره كله وهو لا يرى إلا الخير من أصدقائه.... ونسي أن المعبر قال بنهاية التأويل (( هذا والله اعلم ))
أيه الأفاضل
هل انتم مع تأويل الرؤى ؟؟وإلى أي مدى؟
هل منكم من إذا فُسر له الحلم ينتظر وقوع التفسير بشكل يؤثر على حياته؟؟
هل تسمحون لها أن تتحكم في واقعكم وسير حياتكم؟؟
هل رأيتم من هو متعلق جداً بتفسير الرؤى ( بشكل مَرضي لدرجة الوسواس والهاجس)؟؟
همســــــــــــــــــــــ ـــــــــــة
((لا تجعلوا التأويل شمعة تنير طريقاً ليس بمظلم أصلاً ))
((أعملوا عقولكم في حياتكم ولا تعملوا تأويل الرؤى !!))
((من رأى في منامه_معاني الحياة_ فليطب نفساً- فبتأكيد خيراً رأى !!))
ودمتم باأجمل الرؤى