وجهها قمر تألق في وسط السماء...
يشع نوراً وجمالاً كأنه منبع الضياء...
ما أروعها تبدو ملاكاً بين الأشقياء...
ما أعظمها تجدها وفية في زمن فناء الأوفياء...
أسرح بسحر عينيها فتأخذني إلى دنيا الأبرياء...
أغوص في أعماق قلبها فأراه شمعة مضواء...
تحرق نفسها لتضيء قلوب الأصدقاء...
ماذا يقال عن فتاة عجز عن مدحها كل الشعراء...
ماذا يقال عن فتاة سكن في ملامحها الحياء...
إنها تتصف بكل ما توصف به حواء...
قلبها عنيد مكافح لا ينكسر حتى ولو كثر الأعداء...
كلامها يجري في العقل والجسد مسرى الدماء...
جمالها آه من جمالها يسحر الأرض ومن عليها والسماء...
هي الحضن الدافئ الذي ألجأ إليه في برد الشتاء...
هي القلب الصافي الذي يستجيب لي عند النداء...
هي الأم الحنون التي ترعى أولادها حين يصيبهم الداء...
هي مرشدتي العظيمة التي ترشدني عند وقوعي بالأخطاء...
مسحت دموعاً كثيرة ولملمت قلوباً كانت أشلاء...
بدلت ذاكرتي وعقلي وجعلتهم صفحة بيضاء...
كتبت فيها أجمل سطور حوت في معانيها الصفاء...
غيرت بأسمائي وأحزاني وأفراحي كما تشاء...