الانتقام في زمن الكذبفي زمن قلَّ فيه الصدق والوفاء والحب والأمانة والأمل ...عاش قلبي اليائس الحزين مجبراً على العيش في عالم ليس من عالمه...أجبر أن يتعامل مع بشر لكنهم في الحقيقة ليسوا بشر..قلوبهم لا تعرف الرحمة...عقولهم لا تستوعب الصدق...يعيشون في كذب قاتل..يتعاملون بالغدر والخيانة والخداع..يقتلون قلوب البشر ..يحطموهم..يدمروهم..وبعدها يظهرون البراءة والحب والصدق..ما هذه البشر..؟؟تصاحب صديقاً تظنه ملاكاً ولكن مع الزمن يظهر لك بشريته التي لا تختلف عن عامة البشر..يخدعك بمظهره الخارجي..يسحرك بكلامه الرقيق..ولكن فجأة...تجده شخص قذر..تتعجب من نفسك كيف كنت تراه نظيفاً وهو بهذه القذارة..وحين يتحدث معك الآن تجد نفسك قد كنت مخدوعاً طوال هذه الفترة بكلام لا يخلو من التحقير والسخرية والكذب..عندها ستذرف عينيك دمعة..تسيل على خدك..وتحرق قلبك..ليس على صديق خدعك..ولكن على نفسك البريئة التي صدقت هذا الكاذب..حينها ستحزن لأنك ضيعت عمرك على سراب..على صداقة ليس لها أساس..ستنكسر في قلبك كل عواميد الثقة التي بناها صديقك..وستمحى من ذاكرتك كل التعليم الدينية التي ذرعت بداخلك..ستذكر حينها أنك خدعت..وستسعى فقط للانتقام....
