بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله, وأصلى وأسلم على من أرسله الله بين يدى الساعة بشيرا ونذيرا,فدل أمته على كل الخير , وحذرها من كل شر, صلى الله عليه وآله وسلم.
وبعد:__________
فنعم الله على عباده لا تعد ولا تحصى ومن أعظم هذه النعم نعمة النطق التى يبين بها
الأنسان مراده, ومن فقدها لا يمكنه التفاهم مع غيره الأ بالاشارة أو الكتابة أن كان كاتبا, قال عزوجل :(
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )(النحل 76)
وقد أقسم الله تعالى بنفسه على تحقيق البعث والجزاء على الأعمال, مثلما أن النطق حاصل واقع من المخاطبين, وفى ذلك تنويه بنعمة النطق, قال تعالى :(خَلَقَ الإِنسَانَ http://upload.wikimedia.org/wikipedi.../30px-Aya3.png عَلَّمَهُ الْبَيَانَ http://upload.wikimedia.org/wikipedi.../30px-Aya4.png)الرحمن 3-4)
وفسر الحسن البيان بالنطق, وفى ذلك تنويه بنعمه النطق التى يحصل بها أبانة الانسان عما يريده وقال تعالى:(أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ http://upload.wikimedia.org/wikipedi.../30px-Aya8.png وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ http://upload.wikimedia.org/wikipedi.../30px-Aya9.png ) البلد 8-9)
ومن المعلوم ان هذه النعمة أنما تكون نعمة حقا أذا استعمل النطق بما هو خير, اما أذا استعمل بشر فهو وبال على صاحبه, ويكون من فقد هذه النعمة أحسن حالا منه, ولذا كثرت وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ اللسان , والتحكم فيه فقال صلى الله عليه وسلم :(( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت)). متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم :(( من يضمن لى ما بين لحيته وما بين رجليه أضمن له الجنة)) رواه البخارى.
وعن ابى عبدالرحمن بلال بن الحارث المزنى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(( أن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها رضوانه ألى يوم يلقاه, وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله بها سخطه الى يوم يلقاه)) صحيح الجامع 1619. فكان علقمه يقول كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث.
قال شيخ الاسلام ابن تيمة - رحمه الله- ومن العجب ان الانسان يهون عليه التحفظ والاحتزاز من اكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر, ومن النظر المحرم وغير ذلك , ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه . حتى ترى الرجل يشار اليه بالتدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقى لها بالا, يزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم وبسانه يفترى فى أعراض الاحياء والأموات . زقد حذر الله تعالى من انتهاك حرمات المسلمين وأيذائهم قال تعالى: (
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) النساء 112.000000000000000000000000000000
0000000000000000000000000
فيــــــــا
أخى\ أختى
000
00
00
0
أمسك عليك لسانك , فقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بان المسلم الكامل الاسلام هو الذى لا يؤذى المسلمين فقد سئل صلى الله عليه وسلم أى المسلمين خيرا, قال ((من سلم المسلمين من لسانه ويده)) رواه مسلم.
واذا لم يملك الانسان نفسه كان فمه مدخلا لكل ما يعاب فتتلوث السيرة , ويغلظ الحجاب على القلب . قال صلى الله عليه وسلم :((لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)) صحيح الترغيب 2865
فلسان العاقل يكون وراء قلبه, فاذا أرد القول رجع الى القلب , فان كان له قال . وألا فلااااااااااااااااااا.
فيا اخى :( قل خيرا تغنم , واسكت عن شر تسلم , من قبل ان تندم))
وليكن حظ المسلم منك
ثلاثة:
أن لم تنفعه فلا تضره,
وأن لم تفرحه فلا تغمه
, وأن لم تمدحه فلا تذمه.
0000000
فرحم الله من حفظ لسانه ليوم فقره
اللهم نزه ألسنتنا عما يشين وسخرها فى طاعتك ياكريم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ,
والحمد لله رب العالمين