الغناء و الرقص و قيم الدين
سلام الله عليكم استئذن حضراتكم ان اكتب موضوعى هذا فى عجاله سريعه لعدم توافر المزيد من الوقت و لسرعه عجلة التطابق الزمنى اقول ......... ان العادات و التقاليد التى تربى عليها المسلمين فى ظل انتشار الرقعه الاسلاميه بادىء الامر و الفتوحات التى شملت شبه الجزيرة العربيه ثم عمت العالم اجمع كانت عادات خير و بر استمدت تعاليمها الاولى من مدرسة الحبيب المصطفى الذى ارتكزها على مجموعه من المبادىء و القيم و اهم هذه المبادىء و التى تعتبر الركيزة الاساسيه فى التعاليم الاسلاميه الاولى الذى تربى عليها الصحابة و ابناؤهم الذين مثلوا السلف الصالح و خلفهم احترام سنن الله فى الكون اعلنوا الحرب على الاوهام و الخرافات و تصديق الكهان و كفروا السحرة الاشرار و حرموا تعليق التمائم و التطير كما انهم اعلنوا عدم الاعتداد بالتفريق بين الانساب و الالوان و اجمعوا باكملهم و قالوا لا عصبية فى الاسلام ان هذه المبادىء التى اوجزتها مع كثرتها هى الاساس الصلب الذى اقيم عليه بنيان الدين باكمله و لكن مع التطور الغريب فى العالم و دعوى التقدم و العولمه نسى المسلمون هذه المبادىء و القيم التى و ضعها لهم نبيهم و أكد عليها القران و راحوا يطبقون مبادىء الخلاعة و المجون التى وضعها لهم شياطين الغرب الملحد و أكد عليها فلاسفته و مستشرقيه و من الغريب انهم ابدلوا نعمة الله كفرا و احلوا قومهم دار البوار و ذالك بسماعهم للاغانى المسفه و الموسيقيه الشيطانيه التى اوحى اليهم بها رؤؤس الكفر و الضلال و من تولاهم و انا احببت ان اطيل الكلام عن الغناء هنا لبضع دقائق لانه هو ناقوس الكفر الذى يجمع تحت الالاته الشيطانيه اهل الهوى و الغواة اتباع الشهوات ابدلوا نعمة الله و هو سماع الاذان و تردده و قراة القران و تنعمه بسماع ترانيم الشيطان و تعهده ليلا نهار فمن اللهو الذى تستريح اليه النفوس و تطرب له القلوب و تنعم به الاذان الغناء و هو أداه عاتيه من ادوات الاثارة و الهدم و اختراع من الغرب الملحد ليجعلوا منه اداة الالهاء لشباب هذه الامه عن غايتهم الجليله و قضاياها الكبيره و واجباتها الجسيمه ان الشباب الان يجتمعون لسماع الاغانى و الموسيقى و يجتمعون حلقات ليرقصوا رقصة الموت نعم انها رقصة موت لمبادئهم الشريفه و لدينهم القويم رقصة موت لعفت بنات المسلمين و حيائهم رقصة موت لنتهاك خدورهم و حرماتهم التى امرهم الاسلام بالحفاظ عليها ان الغناء لون من الوان اللهو المحرم و افة هذا اللون من اللهو انه ارتبط تاريخيا وواقعيا بالترف و مجالس الشرب و غدا جزءا اساسيا من حياة اللاهين المتحللين من فضائل الجد و العفاف ان الذين اتبعوا هذا الغناء و التهوا به انهم فئات اتسم اكثرها بالميوعه و الخلاعه و المجون فبعدوا بذالك كل البعد عن احكام الدين و اخلاق المتقين ولهذا غلب على الحس الدينى النفور و التنفير منه لغفلة الامه عنه حتى ضيعوة ووقف علماء الاسلام من الغناء فى مختلف الازمنه مواقف مختلفه ما بين محرم و كارة و مبيح و لا ريب ان هناك انواعا من الغناء اتفقوا على تحريمها و اخرى اتفقوا على اباحتها و ثالثه هى موقف الاجتهاد و النظر فاما ما اتفقوا على تحريمه فهو كل ما اشتمل على معصيه او دعى اليها و اما المباح باتفاق فهو الغناء الفطرى الذى يترنم به الانسان لنفسه او المراة لزوجها و مثله غناء النساء المعتاد فى الاعراس فى مجتمعن الخاص الان و بالجمله فان القران الكريم قد حض على تحريم الغناء المشتمل على ادوات الحرام و التى تخرجه من الحل الى الحرمه و منها قوله تعالى ( و من الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين و اذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن فى أذنيه وقرا فبشرة بعذاب اليم ) فمن مكائد عدو الله ابليس و مصايده التى وقع فيها من قل نصيبه من العلم و العقل و الدين وصاد به قلوب الجاهلين و المبطلين سماع المكاء و التصديه و الغناء بالالات المحرمه الذى يصد القلب بها عن القران و يجعلها عاكفه على الفسوق و العصيان فالغناء هو قران الشيطان و الحجاب الكثيف عن الرحمن فهو رقية الزنى و به ينال العاشق الفاجر من معشوقته غاية المنى الغناء كاد به الشيطان النفوس المبطله و حسنه لها مكرا منه و غرورا واوحى اليها الشبه الباطله فحسنه فقبلت و اتخذت لاجله القران مهجورا و بالجمله فان الغناء الذى هو وسيله من وسائل اللهو المحرم لهو رجس من عمل الشيطان فاجتنبوة اشكر لحضارتكم حسن القراءة و كنت اريد ان اطيل فالموضوع جسم و خطير و لكنى لست من هوات الكلام و لكن اردت ان ابين لكم فستعلمون ما اقول لكم وافوض امرى الى الله اعتزر لحضراتكم عن التطويل احبكم فى الله هدانى الله و اياكم و جعلكم من الراشدين وخلقكم باخلاق المتقين