منذ زمن ... كنت ألجأ إليها في عز ألمي وفي فرحي ... كانت تضمني إلى صدرها وتشعرني بالحنان ...في قلبها أجد الحب والحنان ... من راحتيها أتجرع كأس السعادة ... بيديها تمسح دمعي وألمي ... بحبها تزيل همي وحزني ...منذ زمن ... حين أحتاج لقلب يضمني وعقل يفهمني أجد نفسي دون وعي أقف على بابها ...أنتظر فقط كلمة منها تريحني طول العمر.. حين أفكر للحظة واحدة بالحزن ... تظهر لي مثل ملاك وتمنع الحزن من الوصول إلي ... طوال فترة بقائها بجانبي كان الدمع والألم يعيشان بعيداً عني ... كانا يحاولان جاهدين الوصول إلى قلبي ولكنها كانت تقف كحارس أمام قلبي ... تقتل كل من يريد إزعاجي أو إحساسي بالألم ...منذ زمن ... كانت تنتظر على بوابة دمعي كلما تنزل دمعة تمسحها قبل أن أراها أو يراها أحد ... كانت حنونة وطيبة ... كانت محبة وصادقة ... كانت تأتي بفرحي وتعود بحزني ... في قلبها ينبوع محبة تسقي منه كل من يمر ببابها ويرجو حنانها ...منذ زمن كنت أمير السعادة وملك الفرح ... ليس لأنني سعيد ... ولكن لأنها كانت سبب سعادتي ... منذ زمن كنت عاشق الحياة وكنت عاشق الموت ليس لحلاوة الحياة ولا لراحة الموت ... بل لأنها كانت تعيش معي ولأنها أقسمت أنني لو مت ... ستموت معي ...
