°•.♥.•° أنــــ مــن ـــا °•.♥.•°
http://up.masrawycafe.net/ups/0003/m...1c94968641.jpg
أنا حرفٌ تمرّد عليهِ الزّمن فـ تمرّد على قلمه ونفسه ! ..
أنا يومٌ نجا من بحرِ الحزُن فـ غرق في غدهِ وأمسه ! ..
أقطنُ المسافة ما بين السّطر والذي يليه ..
من دونِ سقفٍ أو غطاء يحميني من البرْد ! ..
أعشقُ السّهر تحت ضوءِ القمر ..
وأهوى النقش بـ النار أو بالحبر ..
وصناعةِ باقاتٍ من البنفسج وباقاتٍ من الورْد ! ..
واستنشاق رائحة العبير !..
وتقبيل أطرافِ الزمرّد ! ..
في كوكبِ الأرض [ متشرّد ] ..
في كوكبِ الحرف [ متمرّد ] ..
في كوكبِ الحب [ متبلّد ] ..
ولدتُ في دولة [ الاضطهاد ] .. في الفترة ما بين الألم والألم ..
غريبٌ يبحثُ بـ اجتهاد .. عن وطنٍ أحنُ من هذا القلم ..
وطني غربتي .. حيثُ أني منبوذٌ من كلِ الدّول ..
أحملُ بـ يدي اليُسرى شمعةُ حزن .. وبـ اليُمنى شعلةُ أمل ..
هوايتي .. زرعُ الابتسامةِ فوق الشّفاه .. دون أن أنتظر الرّد ..
وتقديم حروفِ الحبِ والحياة .. على طبقٍ من ورد ..
بـ مقياسِ [ الحزنِ ] أنا طويل .. وبـ مقياس [ الفرح ] أقصرُ بـ قليل ..
وزني مع ما أحمله من حبٍ وولاء لـ كل من احترم شخصي ..
ولـ كلِّ من شعر بـ دمعتي .. وسعِدَ بـ ابتسامتي .. وصفّق لـ رقصي ..
لا يُقاسُ بـ تلك الأجهزة التقليديّة .. إنما بـ جهازِ القلب والشعور ! ..
طموحاتي بسيطة !.. يكفيني صاعين من أكسجين .. وبضع أكوابٍ من ماء ..
وقليلٌ من الحب والحنان .. وقليلٌ من الانتماء ..
وطريقٌ آمنٌ تسلكهُ روحي بـ سلامٍ إلى السّماء ! ..
لم أحلم يوماً بـ قصْر .. أو رحلةً ترفيهيّة إلى منتجعات [ القمر ] ! ..
سـ ينتهي عمري في الصّبر .. وترك المرح لـ من يستحقّها من البشر ! ..
نعم هم السبب !!! ...
في تحطُّمْ بقايا آمالي .. وانتحار الابتسامة بعد أن أضاعت السبيل إليّ ..
واحتضاني لأقلامي وأوراقي .. وبعضاً من حنيني وأشواقي ..
وارتدائي لـ ساعاتٍ بلا عقارب .. خوفاً على عمري الباقي ..
هم السبب !!! ...
في ابتعادي عن هذا الجبل ..
حيثُ علّمني كيف أنسجُ من الألمِ ثوباً من أمل ..
في ابتعادي عن هذا البحر ..
حيثُ علّمني أنّ قمّة العطاء إهداء [ العمر ] ..
في ابتعادي عن جسدي / حلمي / عالمي ..
أما عنِ الجرح .. فقد ذقتهُ مرةُ أو مرّتين أو ثلاث ! ..
أما عن الحب .. فقد كان عبارة عن أوهامٍ وأضغاث ! ..
فـ همومِ الحياة ألغت توجّه القلب إلى سواحلِ الحب ! ..
ورغم عنادهِ لـ الذهابِ إلى هناك ..
إلى أن العقل جمّدهُ .. لـ يتحوّل إلى صقيع ..
إمّا أن يبقى متبلّداً أو يعود ذاك الطفل الوديع ! ..
الذي ينبضُ قلبه .. لـ أمه وأبيه .. لـ كرته ولُعبته ..
لـ صديقٍ يحتويه .. وشبابِ حارته ..
" " "
ما سبق [ شيءٌ منّي ] ! ..