السلطات المصرية تعترض مسيرة احتجاج على حصار غزة
السلطات المصرية تعترض مسيرة احتجاج على حصار غزة
http://newsimg.bbc.co.uk/media/image...02_rafah00.jpg
السلطات المصرية تفتح معبرر رفح من حين لآخر لأغراض إنسانية
اعترضت الشرطة المصريه مسيرة شعبيه كانت متجهة الى معبر رفح الحدودى مع قطاع غزه للاحتجاج على الحصار الذى تفرضه اسرائيل على القطاع.
وقد تم ايقاف قافلة السيارات التى تضم قضاة ونوابا مستقلين فى البرلمان واعضاء من جماعة الاخوان المسلمين عند مدينة الاسماعيليه على قناة السويس.
وقالت المصادر والشهود ان الشرطة أوقفت القافلة التي تتكون من حافلتين كبيرتين وحافلتين صغيرتين قبل نقطة تحصيل رسوم المرور.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان أن حوالي 150 شخصا نزلوا من الحافلات مرددين هتافات مؤيدة للفلسطينيين.
وأضافت الوكالة أن القافلة عادت لاحقا الى القاهرة لكن زهاء 12 ناشطا ساروا على أقدامهم في اتجاه الاسماعيلية قاصدين الوصول الى رفح باستعمال وسائل المواصلات العامة.
وبعد ساعات تحركت قافلة ثانية من القاهرة تتكون من أربع حافلات كبيرة وحافلتين صغيرتين وسيارات خاصة وثلاث شاحنات كبيرة محملة بالادوية والملابس وحليب الاطفال.
وتم تنظيم المسيرة لمحاولة الوصول إلى معبر رفح الحدودي لتسليم الفلسطينيين في القطاع على الجانب الآخر بعض المستلزمات الطبية والغذائية.
وينادى المشاركون فى المسيره بفتح معبر رفح حتى يتمكن الفلسطينيون من الحصول على مستلزمات حياتهم.
وقال قائد المسيرة المستشار محمود الخضيرى الذي كان ضمن القافلة الثانية إن المسيرة لا تضم المعارضة المصرية فقط.
واختار المنظمون لهذه الحملة يوم العاشر من رمضان لانطلاق مسيرتهم مستلهمين ذكرى هذا اليوم عام 1973 عندما عبرت القوات المصرية إلى سيناء لتحريرها.
http://newsimg.bbc.co.uk/media/image...azaboat203.jpg
رحلة المركبين شجعت ناشطي مصر لفك الحصار
النشطاء الأوروبيين
ويقول المستشار محمود الخضيري إن فكرة قيام هذه المسيرة جاءت بعد نجاح محاولة النشطاء الأوروبيين فك الحصار عن غزة عن طريق البحر إذ ان العرب أولى من الغرب في فك الحصار.
وأضاف ان الغرض من المسيرة ليس توصيل المعونات فحسب بل وأيضا إعلان عدم الرضا عن فرض الحصار على الشعب الفلسطيني والمطالبة بأن تفتح المعابر بصفة دائمة.
وتحاول الحملة عدم استفزاز السلطات الرسمية في ضوء ما شاع عن تحذيرات محافظ سيناء بعدم الاقتراب من الحدود الفلسطينية المصرية، وتقول إن حملتها هي استجابة لإعلان الرئيس المصري حسني مبارك من أنه لن يسمح بتجويع غزة، و"غزة حاليا تجوع" كما يقول الخضيري.
ويأتي تمويل هذه الحملة من تبرعات المواطنين مثل صندوق الإغاثة في نقابة الأطباء، وفي حال الحيلولة دون دخولها غزة فسيقوم المشاركون فيها بالاعتصام مكانها لبعض الوقت وتعقد مؤتمرا صحفيا لإطلاع الناس على حقيقة ما حدث كما قال رئيسها.
وكان ناشطون دوليون معارضون للحصار على غزة قد قاموا الشهر الماضي بالإبحار من قبرص إلى غزة على متن مركبين.
وحظيت الرحلة بتغطية إعلامية ضخمة اضطرت إزاءها إسرائيل إلى التراجع عن تهديداتها بمنع دخول المركبين إلى مرفأ غزة.