صدفه ادت لاختراع سماعه الطبيب
اولا:السلام عليكم اهل الكافيه الكرام
ثانيا:ياريت الى يقرا القصه دى ميقولش انى بفول عليه
ربنا يشيفنا اجمعين وبيعد عننا حبه البرد
هتقولولى: حبه البرد
هاقولكم: اه
هاتقولولى: ازاى
هاقولكم:اكيد اكيد كلنا تعبنا قبل كده وروحنا للدكتور
هاتقولولى:بعد الشر
هاقولكم:اكيد حد من الى حوليكم.اصحابكم.اخواتكم.حتى الكبار الى فى العيله
هاتقولولى:ايوووووووه..فالهم فى دارهم
هاقولكم:اسمعونى بس
هاتقولولى :ها ارغى ياعم الامور
هاقولكم:كلنا نعرف السماعه بتاعه الدكتور
اكيد فيا دكاتره واكيد فينا عيانين واكيد فينا كتيير بيتفرجو على التلفزيون وشافو افلام كتير اوى فيها سماعه الدكتور
هاتقولولى:كل الك ده عشان السؤال الهايف ده
هاقولكم:بالطبع لاء
السؤال دلوقت
حد فينا يعرف مين الى اخترع السماعه
اكيد هاتستغربو
وتقولولى سماعه ايه دى الى بتكلمى عنها احنا عاوزين حاجه مهمه نسمعها
هاقولكم:ياخساره
لو تعرفو اهميتها وازاى مفيده مكنتوش تقولو كده
لحظه من فضلك ممكن تسمع بدايه الحكايه
من زمان اوى اكيد كان فى مرضى بس ماكنش فى كل الاجهزه الجامده الى موجوده دلوقت وابسطها السماعه
زمان....كان قدماء المصريين بيفحصو المرضى بالنظر والجس واللمس بس
وبعدين جه" ابو قراط" وهو الملقب بابى الطب وكا بيعتمد على الفحص النظرى وكان بيحاول يسمع الرئتين بوضع اذنه على الصدر مباشره
وكان بيقول:لما اسمع صوت زقزقه او صرير جلد حذاء جديد لامع يبقى المريض عنده التهاب فى غشاء الرئه
ولما اسمع حاجه داخليه بتغلى وتفور يبقى حاله ارتشاح حاد بالرئه
وبعد كل ده جه واحد اسمه"ارتاوس"فى القرن الثانى بعد الميلاد
وقال
النقر على البطن بالاصبع بيعمل صوت اجوف غريب
وكانت دى النقره الخالده
ليه
عشان اعدو بعدها الف سنه كمان بدون اى تقدم
واكيد انت دلوقت لما تشوف طبيب بيطرق باصابعه صدر مريض او بطنه فسمع صوت تقول دى فكره بدائيه
بس لو عرفت ان الف ومائتى سنه قد انقضت قبل ما يكشفها عبقريه طبيب بمحض الصدفه
هاتعمل ايه
اكيد هاتندهش
اسمع الحكايه دى
كان"اونبرجر"ابن صاحب حان فى جنوب النمسا وكان فى صغره يساعد والده فى القيام بخدمه المترددين على الحان وكانت المهمه الملقاه على عاتقه صب النبيذ فى كئوس الزبائن
وقد علمه والده انه فى الامكان معرفه ما اذا كانت الزجاجه ممتلئه او فارغه بالنقر عليها بالاصبع
وهذا ولد عنده حساسيه خاصه
وكان والده طموحا فارسله الى فينا ليدرس الطب فنبغ فيه
والحت عليه ذكريات الصبا فطبق ماتعلمه من ابيه فابتدع الفحص بالنقر
ونشرها على الملاء فى خمسه وتسعين صفحه ولكنها لم تلقى الاهتمام المنتظر وظلت مغموره اربعين عاما اى قبل وفاته بسنه عام1801
ولكنها اخيرا لفتت انتباه "كورنيزار"طبيب "بونابارت"الخاص فترجمها الى الفرنسيه وكان طبيب عالمى ولكنه لم ينسبها الى نفسه فالامانه العلميه دفعته لان ينسبها لصاحبها
وكان من تلاميذه المخلصين طبيب دعى "رينيه لينك" وكان دقيقا دائم البحث وفى ذات يوم كان سائرافى طريقه فشاهد بعض الصبيه ممسكين بقطعه طويله مجوفه من الخشب وكان احدهم يخدش احدى نهايتها بدبوس بينما ينصت باقى الصبيه للاصوات الغريبه الى تصل الى اذانهن نتيجه عبث زميلهم
وكان"لينك" فى ذلك الوقت ذاهبا لعلاج مريضه تشكو من مرض القلب وكانت سمنتها المفرطه تحول دون الافاده من النقر او الجس للتوصل لتشخيص طبيعه المرض
وعندما راى عبث الاطفال طرات عليه فكره صبيانيه جعلته يجرى لمنزل المريضه ويطلب قطعه من الورق ثم لفها على هيئه اسطوانه ووضع احد طرفيها على صدر المريضه والاخر على اذنه وكم كان فرحه شديدا عندما سمع دقات القلب واصوات التنفس اثناء شهيق وزفير المريضه
وقضى بعدها ثلاث سنوات يجرب فكرته ويحاول تعديلها حتى وصلت الى الشكل الحالى التى نراه الان
انا خلاص خلصت
اكيد اندهشتم من الصدف العجيبه بس اكيد استفدتم
انتظرونى فى صدف اكثر روعه
