السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كثيرا ما نسمع نصائح توجه لحواء/ المرأة،،و كتب عديده تحمل في طياتها مجموعات متعدد من النصائح و التوجيهات لارشادها الى السعاده الزوجية،،، الكثير و الكثير من النصائح التي لا تعد و لا تحصى
و كلها موجهة الى المرأه...و هنا سؤال يطرح نفسه،،،هل المرأة هي فقط المسئوله الاولى والاخيره،، فاين انت ايها الرجل ؟
هذا السؤال طرحته احدى السيدات،،،فلم اجد افضل من هذا الرد على سؤالها
************ **
قلت...شاء الله تعالى أن يخلق آدم ( الرجل ) من تراب من طين من صلصال من ماء
وأن يخلق حواء ( المراة ) من آدم الإنسان
وفي طبيعة أصل الخلق إلماح إلى وظيفة كل منهما
فآدم من التراب،،، فعمله في التراب ومشتقاته
وحواء من إنسان،،، فعملها في الإنسان
المرأة كونها خلقت من عضو حي هو ضلع آدم فهي ذات طبيعة إنسانية رهيفة ورقيقة
ويمكن القول أن خلقها روحي بحت بينما آدم خليط بين المادة والروح
وعلى هذا الأساس كان الإختلاف في الخواص والميزات والتكاليف
ولأن الرجل بطبيعته يتحمل المسؤوليات الصعبة والشاقة
فقد كلفه الله بالعناية المادية للمرأة وحمايتها من التيارات الخارجية
بينما كلفها هي بالعناية به عاطفيا وحمايته داخليا...
قالت...فهل عليها ان تفعل المستحيل لتكسب قلب زوجها وان تتوجه ملكا على عرش قلبها فقط ؟
قلت...نعم ... عليها ان تفعل كل هذا و اكثر لانه بقدر عطائها تاخذ هي بالمقابل ما ينقصها
و ما يمكن ان يمنحه لها الرجل..
لا يمكن ان نقول ان المرأه تعطي فقط ... لأن العلاقه بين الرجل و المرأه علاقة تبادلية
إن عكسنا في العطاء وجدنا المقابل لكل ما نقدمه،،
فالرجل يحتاج الى :
الثقه.. اذا أعطيته ذلك يعطيك أحد احتياجاتك وهي "الرعاية"
و القبول .. يعطيكي الفهم
و التقدير .. يعطيكي الاحترام
و الاعجاب .. يعطيكي الاخلاص
و الإطراء .. يعطيكي الاعتراف بشخصيتك
اذا فالمرأه تحتاج الى :
الرعايه و الفهم و الاحترام و الاخلاص و الاعتراف بشخصيتها..و الكثير
و على قدر عطاءها تجد ما يسعدها و يريحها في حياتها
و الخلاصه،، ان العلاقه الزوجيه هي علاقه تبادليه.. و هي علاقه فريده من نوعها
فلا المرأه عبد و لا الرجل السيد
وهذا مثال بسيط : نعلم ان الحياة متواجدة في القلب و القلب متواجد وسط الجسم
فلذا كان واجبا ان يكون هناك حرس يسهرون على حمايته
فكأن الحرس هم تلك المجموعة من الاضلع المعوجة فكانت مكانة القفص الصدري
لا تقل أهمية عن مكانة القلب
المرأة ضمن الرجل و الرجل يحتويها...فهي من ضلعه
و الانسان يحاول ان يقي أضلعه من اي خطر لتظل قائمة على عملها
فتبعد عن القلب اي خطر نستطيع دفعه.. و كأن الانسان يحمي أضلعه ليحمي نفسه
و كذلك هي المرأة يرعاها و يشرف عليها لترعاه هي..
فكأنها هي العبد و كأنها هي السيد
لهذا على المرأه ان تعلم ان كل ما يطلب منها...ليس لتفضيل الرجل عليها
بل لان حياة و سعاده الرجل تتوقف عليها هي..و هذا لعظمتها و شانها الكبير في الحياة
فالمرأة " مـــــرآة " الرجل فلا يستطيع ان يرى نفسه الا بها.
