ذكرى حرب رمضان-- اكتوبر المجيدة0من مفكرتى الخاصة
http://img148.imageshack.us/img148/6258/013hx7.gif
(( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ))
http://img301.imageshack.us/img301/7343/flag1hy1.gif
" وإن جندنا لهمُ الغالبون "
* كل عام ومصرنا الحبيبة وأمتنا العربية والإسلامية بخير ومن نصر الى نصر باذن الله *
لا شك أن حرب السادس من اكتوبر / العاشر من رمضان من اعظم واجل انجازات الامة العربية والاسلامية فى العصر الحديث بل اكاد اجزم على طول الزمان بعد فتح مكة المكرمة
( من غير انتقاصا للفتوحات والمعارك الاخرى) وهى علامة مضيئة على مدى تاريخ امتنا العتيد00 وها هى ذكراها تعود من جديد وستظل تعود من جديد حتى يتم لنا النصر الكامل والساحق بعودة مسجدنا الاقصى الشريف ويتم تحرير كل حبة رمل عربية وإسلامية من يد كل عدو غاصب جبان وان خيبر الثانية آتية باذن الله كما جائت بدر الثانية وستظل تعود إلى ماشاء الله لتذكرنا باشراقة هذا اليوم المجيد وتجلياته بما يحمله من قصص البطولة والتضحية والفداء فى سبيل عزة الوطن الغالى والدفاع عن عرضه وارضه وكرامته، لقد كانت ملحمة رائعة وصورة جميلة من كفاح الأمم الحُرة التى تأبى الضيم والذل ، فقد تلاحمت الأمة كلها شبانا و شابات ورجالا ونساء من كل طبقات الأمة شعبا وجيشا ًجنودا ًوقادة مصريا ً كان أوعربيا ًبل الأمة كلها من المحيط الى الخليج وتزينت بأحلى صور التضامن والتضافر والوحدة فكان لها هذا النصر المؤزر على عدوها الصهيونى واتباعه والذى ظن انه لايقهرفاذا بالجيش المصرى يقهره ويمحو هذه الاكذوبة، ويعيد للاذهان صورة المقاتل العربى والذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( اذا فتحتم مصرا فاتخذوا منها جندا كثيرا ً
فهم خير اجناد الارض ))
* صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ذكريات عطرة تمر علينا فتعيد البسمة والفرحة الى قلوبنا وارواحنا التى تاهت فى معترك الحياة القاسية،ولنتذكر ابطالنا الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم زهيدة وبكل غال ونفيس لنحيا نحن فى عزة وكرامة مرفوعى الراس تكللنا أكاليل الغار والنصر؛ دعائنا لهم بالمغفرة والرحمة وهنيئا لهم جنات الخلد التى وعدهم بها ربنا سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز:
(( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا
بل احياء عند ربهم يرزقون))
متمنين من العلى القدير أن يلحقنا بهم على الايمان و أن يتفضل علينا ربنا بنفس منزلتهم
***********
آسف احبائى الأعزاء فقد غمرتنى نوبة بكاء ولم ولم استطع أن اكبح دموعى فقد كان فيهم أحبابى وأصدقائى وأقربائى وهذا شانى كلما مرت ذكراهم على ذهنى ولو إننى لم ولن انساهم ابدا ًماحييت أسأل الله القدير أن يجمعنى بهم فى الجنة ان شاء الله عند حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم
**********
إن هذا النصر العظيم الذى تحقق فى رمضان المبارك ليذكرنا باعظم انتصارات الأمة الإسلامية والعربية والتى حدثت فيه وسيظل إلى الأبد نورا ًوهاديا ًلاجيالناالحالية والقادمة لنعطى لهم المثل والقدوة من احداثه ومعاركة ودروسه وعبره لتكون نبراسا ومرشدا ًلهم فى حياتهم ومثالا ًرائعا ًللتضحية والبطولة والفداء؛ فلقد كان نصر اكتوبر/رمضان المجيد عبورا بالأمة من الهزيمة والانكسار الى شموخ الانتصار ومن الظلام الى النور ومن اليأس الى الامل والرجاء غدا افضل وحياة اكثر عزة وكرامة وعيشة أحسن رخاء
فتحية من القلب وأمنيات طيبة لكل من شارك فى هذه الحرب الشريفة سواء من كان منه حى يرزق أو توفاه الله ندعوا له بالمغفرة والرحمة وان تكون له فى ميزان حسناته انه سميع مجيب0
(( وما النصر الا من عند الله))
تحياتى وسلامى لكم من قلب أم بكت على ابنائهافى حرب العبور العظيمة
