شروق الشمس على غير هوى السلطان جريمة !
مومياوات محنطة تحكم العالم العربي بثقافة الخوف الموروث من السلطة
الخوف آفة المجتمع أي مجتمع كان .. الخوف من الظلام ومن الظلم.. و الخوف من الرقابة ومن السلطة ومن الحكومة والحاكم
والمواطن العربي نظرا لظروف معيشته ووراثته لثقافة الخوف - أبا عن جد - من كل شيء.. يلجأ كثيرا إلى التحايل والتلون والمكر واتباع أسلوب التقية بإعلانه غير ما يبطن اتقاء شر السلطة إلى يرى أنها لا تتورع عن نشر الأذى بين المواطنين .. فينافق المسئولين كبارهم وصغارهم ويصفق مع المصفقين .. ربما استطاع بنفاقه الابتعاد عن أذاهم وبطشهم أو نال عطاياهم .. خاصة وان التاريخ الطويل للسلطة العربية الديكتاتورية يؤكد عملها و حرصها على تلقين كل من رفع رأسه أمام الكبار دروسا في الأدب والأخلاق .. وكيفية احترام الكبير وتقديسه طالما هو في منصبه وهيلمانه
وثقافة الخوف هي التي صنعت الكهنة المبررين لكل فعل كريه يصدر من الحاكم الغبي ، فيصفون السقطة بالنصر الهائل ويطلقون على الخيبة نجاحا كبيرا ويسمون الفشل ربحا عظيما ..!
وكم عانينا من المرعوبين بالوراثة.. من أهل الحكم الفرعوني العربي المتظاهر بالإسلام وكم رأينا الأفاكين الذين صاروا كهنة للمعابد الفرعونية بحكم المعاشرة الطويلة للفرعون الميت .. الذي تم تحنيطه دون أن تعلم الشعوب الحقيقة ..فالحاكم في كل الدول العربية عدا لبنان تم تحنيطه !!
فالحقيقة التي يجب أن يعرفها كل مواطن عربي هي أن السلطان والملك والأمير والرئيس مجرد مومياء تم تحنيطها في اليوم الأول للإعلان عن البروك على كرسي الحكم ..
والحاكم الفعلي هو الكاهن الأعظم المتمثل في فرد من كبار الامعات المنافقين أو في جوقة الحاكم المرعوب من عملية التحنيط التي تجرى له فور قدومه إلى القصر !
ويموت الحاكم العربي منذ أول لحظة … ولا يعلن عن وفاته وتحنيطه… إلا بعد استنفاذ الغرض من الإعلان عن وجوده حيا ..ويتم دفن المومياء ليأتوا بحاكم جديد و يجهز الكهنة الجدد أو القدماء غرفة التحنيط من جديد لاستقبال الحاكم وتحويله إلى مومياء إلى حين الإعلان عن موت السلطان العربي المحنط!
وهؤلاء الكهان الذين يشاركون في عمليات التحنيط والتدجيل هم جميع وزراء العرب ورؤساء المجالس الصورية التي تتشبه بالمجالس الغربية التشريعية!
ولعل سقطة الكاهن الفرعوني المصري صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني رئيس المجلس الأعلى للصحافة اكبر من أن تغتفر عندما قال إن الرئيس مبارك منزه عن الهوى ..لم تكن زلة لسان كما قد يعتقد البعض ..بل هي حقيقة يراها صفوت الشريف دفعه إليها طريق طويل من النفاق و التردي والسقوط ..
وقد سبقه منذ سنوات قول زميله كمال الشاذلي الأمين العام المساعد للحزب الوطني( مساعد صفوت الشريف ) عندما قال في مجلس مبارك للتصفيق والموافقة لقد ("تشرفت مصر بحكم مبارك …(” فلما راجعه بعض أعضاء مجلس مبارك للتصفيق والموافقة المسمى بمجلس الشعب بقولهم لقد تشرف مبارك بحكم مصر ..رفض ما قالوه وقال :
بل تشرفت مصر بحكم مبارك …!
فإذا كان مبارك لم يتشرف بحكم مصر .. ومصر هي التي تشرفت بان حكمها مبارك ذلك الرجل المعجزة الذي يراه صفوت الشريف رئيس مجلس مبارك للثناء على الأسرة الحاكمة المسمى بمجلس الشورى فرع الحزب الوطني ( منزه عن الهوى) فلماذا السقوط الدائم والانبطاح المستمر لمبارك ونظام مبارك أمام كل ما هو أمريكي أو إسرائيلي ؟
وإذا كان مبارك منزها عن الهوى ( استغفر الله العظيم ) فلماذا يترك ابنه يبرطع في البلد كيفا يشاء ؟ ولماذا تتصرف زوجته في الحكومة كيفما تشاء فترفد الوزير الفولاني وتعين غيره وتبقى على فاروق حسنى بالذات وكأنها عزبة تملكها عائلة مبارك ..؟
نعم سوزان مبارك هي التي تعين الوزراء وقد قالها وزير الإعلام انس الفقي :أدين بالفضل لسيدة مصر الأولى سوزان مبارك .. لقد تعلمت السياسة من السيدة سوزان مبارك ..
يبدو أن الناس لا تعلم أن العائلة التي تحكم مصر هي العائلة المناظرة للعائلة المقدسة الأب و الأم والابن… فالأب منزه عن الهوى .. و الأم تعلم الوزراء وتعينهم وتعزلهم .. والابن المعجزة الفذة يحكم ويتحكم في المجلس المسمى بالشعب وكذلك المسمى بالشورى ويقود الاقتصاد المصري من سيئ إلى أسوأ …ويترأس لجنة الهيافات التي ستدمر البلاد لو استمرت تحكم مصر من خلف الكواليس ..
وإذا كانت مصر تشرفت بحكم مبارك المنزه عن الهوى فلماذا تحصل على الصفر في كل المحافل العالمية ..ولماذا لا يجد المواطن المصري رغيف الخبز بسهولة وإذا وجده فمخلوط بكل ما يتخيل من أشياء ؟
ولماذا البطالة التي تنحر في شباب مصر منذ عام 1985.. ؟
مبارك ليس منزها عن الهوى .. فليس نبيا ولا رسولا ولا وليا من أولياء الله الصالحين
مبارك ليس منزها عن الهوى لأنه مجرد إنسان عادى قادته الصدفة بعد مقتل الرئيس السادات ليستولي على الحكم ولولا ذلك ما كان مبارك في موقعه الملتف حوله فريق المنافقين الذين يصفون الرئيس كل رئيس بصفات ليست فيه وغير موجودة في البشر
أهل النفاق لا رابط لألسنتهم فحسابهم عسير لمن عاشوا بعيدا عن السلطة .. وبعد رحيلهم من الدنيا فحسابهم اشد عسرا .!
الرئيس مبارك المنزه عن الهوى قال له مذيع التليفزيون الإسرائيلي :إن الشعب الإسرائيلي يحب كثيرا كلامك (جريدة الأهرام المصرية الحكومية نشر ت ذلك يوم الأربعاء الماضي الموافق 22يونيو 2005)
كلام مبارك يحبه الإسرائيليون .. ما معنى ذلك ؟
معناه أن الرجل الذي يحكم مصر يسعد الصهاينة ويفرحهم بكلامه وبأفعاله أيضا .. ويلتصق بهم و يحتمي بقربه منهم في شرم الشيخ من الغضب الشعبي المصري المتصاعد يوميا والذي يعلن رفضه لبقاء مبارك في الحكم ..!
المعنى الذي يحمله حب الشعب الإسرائيلي لكلام الرئيس مبارك في غاية الخطورة .. ولابد من الانتباه له تماما فمبارك يعمل كل ما في وسعه لصالح إسرائيل فى مقابل تدعيم حكمه لمصر وبقاء عائلته في السلطة من بعده ..فيقوض المصالح المصرية المرتبطة بالمصالح الفلسطينية تماما عن طريق العمل الجاد بكل السبل على القضاء على المقاومة الفلسطينية ..لترضى إسرائيل عنه ويزداد حب الشعب الإسرائيلي للقابع فى شرم الشيخ التي قد تتحول إلى عاصمة مصر الجديدة
الغريب أن الشعب الإسرائيلي يحب كلام مبارك .. والشعب المصري يكرهه تماما !!!!!
الشعب المصري الرافض والكاره لمبارك وكلامه … لا قيمة له عند مبارك فهو يطمع أن يستمر باركا على أنفاس هذا الشعب إلى نهاية عمره بحب الإسرائيليين !
فإذا مات أو أصيب بأمراض الشيخوخة فابنه يحكم من بعده ( ابنه يحكم حاليا في ظل وجود ه) !
والإصرار على توريث الحكم يعنى أن هناك جرائم كبرى ارتكبت في حق الشعب المصري ويخشى مبارك من اكتشافها و أن يحاكم عليها لو ترك الحكم لغير عائلته الفاسدة …ولكن الحقائق كاملة سوف تنشر قبل رحيله أو بعد رحيله .. وبعضها نشر بالفعل .. وسيحاكم هو والعائلة غير المقدسة وغير المنزهة عن الهوى والتي لم تتشرف مصر بحكمها ..سيحاكم كل فاسد وكل لص ناهب للمال العام ..وستسترد مصر أموال شعبها المهربة في الخارج .. وستتم محاكمة الفرقة المنافقة التي دمرت الحياة السياسية والاجتماعية في مصر وفى طليعتها صفوت الشريف وكمال الشاذلي و أسامة الباز واحمد فتحي سرور و زكريا عزمي وباقي الجوقة المتمثلة في الوزراء التابعين للملكة الجديدة بلا مملكة …وسيتحول الحزب الوطني إلى سراب لا يتشرف أحد بالانتساب إليه …
أما وهم مبارك فهو ذلك الوهم المتمثل في توريث ابنه الحكم .. وهو وهم لن يتحقق منه سوى الحلم ولن يتم …. فالشعب المصري أعلن رفضه اكثر من مره لتوريث الحكم .. ولن يتم التوريث حتى بالالتفاف حول القوانين … وبالرغم من موافقة مجلس الشعب على تغيير بعض القوانين وتفصيلها على مقاس جمال مبارك لن يتمكن مبارك وجوقة المنافقين من تحويل مصر إلى مملكة لمبارك و أسرته !
… فتوريث الحكم في مصر حرام (وليس توريث الممتلكات ) إلا إذا كان مبارك يمتلك ارض مصر ونيلها وقناتها وأهلها باعتبارهم كما يقول بعض أعضاء الحزب الوطني (70مليون مومياء مصرية) من ممتلكاته .. حينئذ يجوز له توريث حكم مصر لابنه .. فسبعين مليون مومياء مصرية هم أهل مصر الذين يراهم مبارك مجرد مومياوات سوف تصيبه أسرته لعنتهم !
ولعنة المومياوات المصرية ستصيب الابن الذي يريد أن يلهو بلعبه فوجد اقرب لعبة يلهو بها هي مصر وشعبها !
وجماهير شعب مصر ترفض تماما أن يحكمها تاجر يطلق عليه رجل الأعمال الملياردير جمال مبارك !
جمال مبارك غريب عن شعب مصر .. بحكم التربية والتنشئة والجنسية البريطانية !
جمال مبارك مرفوض تماما من المواطنين هو وأبوه وأمه و أخوه التاجر الملياردير المختفي حينا و يظهر أحيانا إذا استدعى الأمر !
وشعب مصر المستيقظ لم يتحول بعد إلى مومياوات .. ولذلك لن يستطيع مبارك تمكين ابنه من حكم مصر إلا بالقضاء على الشعب المصري الذي أعلن رفضه لبقاء مبارك في الحكم أو التوريث لأبنه ..
ولعل الحركات الثورية الجماهيرية التي تندلع في كل الأماكن الحيوية بمصر والتي تعلن عن نفسها كحركة( كفاية ) الحركة المصرية من اجل التغيير ،و حركة الصحفيين من اجل التغيير، وكذلك المحاميين المطالبين بالتغيير ، والقضاة الثائرين وثورة أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والعمال والطلاب … وتبقى الحركات التي قد تندلع في لحظة لتقلب الأوضاع تماما وتنهى الحكم الفاسد لطاغية العصر المتحكم في شعب مصر بالبوليس ..و بحالة الطوارئ الدائمة !
وقد تتفجر الثورة في أي لحظة فالنار تحت الرماد !
فمصر تحتاج إلى ثورة في كافة المجالات ( تشريعية أولا بتغيير الدستور الذي لم يعد يتوافق مع الحياة ) تنتشلها من حالة الموات التي تسيطر على الدولة .. فمصر بلا قانون وبلا دستور يتوافق مع المستجدات التي طرأت على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر والعالم .. !
مصر محكومة بالطوارئ المعلنة منذ ربع قرن ولكن الرئيس الشائخ المقترب على الثمانين سنه من عمره الممتد - إن شاء الله - مازال مصرا على السير في الاتجاه المضاد لإرادة الشعب ..!
وكيف يسير ابن الثمانية عقود كما يسير شباب مصر ممثل مستقبلها ؟
كيف يتوافق الشائخ الهرم مع نضرة الشباب المتفتح ؟
مبارك وجوقته شاخوا منذ سنوات طويلة .. و أمراض الشيخوخة تأكلهم وتنحرهم فبات منهم الفاقد للذاكرة ، والفاقد للقدرة على التفكير ، ومعظمهم غير قادر على الحركة بفعل تآكل العظام و الغضاريف.. ويتحمل الشعب المصري مصاريف علاجهم بالرغم مما نهبوه من أموال عامة في غفلة من القانون النائم منذ ربع قرن وبتشجيع من رأس الفساد !
والنصر في النهاية للشعب .. والتغيير قادم فالليل لابد أن ينجلي .. وسيفرح الشعب بزوال حكم الفرعون الطاغية المستبد.. وستستقبل السجون كهنة فرعون قريبا …ليذوقوا بعض الذي أذاقوه لجماهير الشعب المصري !
المؤسف انه بعدما التقى بكونداليزا رايس … الرئيس مبارك التقى بشيمون بييريز الصهيونى العجوز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس حزب العمل في شرم الشيخ بينما 8 آلاف فلسطيني في السجون والمعتقلات الإسرائيلية يضربون عن الطعام لمدة يوم واحد … ووصفوا الإضراب بأنه صرخة المظلوم الكبل والمقيد والمسلوب حريته
صرخة الذي يتهمونه بالإرهاب لأنه دافع عن كرامته وحرية شعبه ضد الاحتلال الذي ينتهك الأعراض ، ويحتل الأرض ويقتل النفوس ويشرع كل الموبقات!
هذا في فلسطين المحتلة ..!
وفي مصر المعتقلين في السجون اضربوا عن الطعام أيضا مثلما اضرب الفلسطينيون المسجونين .. لكن السلطات المصرية لم تستجب .. والسلطات الإسرائيلية استجابت ..!
فما الفارق بين المسجونين العرب في السجون الإسرائيلية وفى السجون العربية المصرية والسعودية واليمنية والسورية والليبية والأردنية والتونسية والمغربية
والعمانية والكويتية والجزائرية والعمانية والصومالية والموريتانية و العراقية ؟
ما الفارق بين السجون العربية والسجون الإسرائيلية التي يسجن فيها العرب … العرب فقط ؟
لا فرق بين السجن هنا والسجن هناك .. فالسجان نفس السجان !
السجان صهيوني أو حاكم عميل منافق جبان !
الحكومات العربية كلها تقيد الشعوب وتسلب حريتها وتعتقل من يتكلم ، ومن يكتب ،ومن يرفع رأسه إلى أعلى ، ومن ينهض من فراشه مبكرا … والتهمة جاهزة الإرهاب .. بالرغم من أن الحكومات العربية كلها حكومات إرهابية تسرق وتقتل وتستحل كل حرام من اجل الحاكم العربي الديكتاتور ساكن القصور وشعبه يسكن في القبور!
وليكن لنا النموذج والمثل الأعلى للديكتاتورية العربية الفرعونية في بعض البلدان العربية التي تتشدق بالحريات زورا ؛ و كذبا وتزويرا
فالسعودية المتحالفة حاليا مع مصر - على سبيل المثال - كباقي الدويلات الخليجية نموذج ديكتاتوري للحكم لا علاقة له بالإسلام على الإطلاق .. وبالرغم من ذلك يقال إنها تطبق الإسلام كقانون وشريعة و الإسلام بريء منهم كلهم جميعا .. فالإسلام لا يعرف الحكم الملكي والتوريث (توريث الحكم ضد الإسلام على طول الخط ) وإذا كان الإسلام لا يتعارض مع النظام الملكي الوراثي في السعودية كما يدعون .. فالإسلام هو الحرية بكل أشكالها وأنواعها .. فهل المواطن العربي السعودي أو الخليجي بصفة عامة يتمتع ولو بقدر ضئيل من الحرية ؟
أم أن المواطن الخليجي تماما مثل المواطن في مصر أو سوريا أو تونس ؟
والسؤال أجابته جاءت من السعودية ..إذ اعتقلت السلطات السعودية المطالبين بالإصلاح بحجة انهم اخترقوا قوانين المملكة ( قوانين المملكة إسلامية ) !
فهل الإصلاح يتعارض مع الإسلام ؟
الإسلام هو الإصلاح …
الإسلام هو الحرية
الإسلام هو التقدم
الإسلام هو الشورى الملزمة للحاكم ..وليس كما يدعى بعض المنافقين من مشايخ السلاطين من أن الشورى غير ملزمة للحاكم ..فالحاكم الذي لا يعمل بالشورى ويلتزم بها خارج على الإجماع ووجب على المسلمين عزله وانتخاب حاكم آخر يلتزم بالشورى والديمقراطية
الإسلام هو الديمقراطية .. الإسلام هو الديمقراطية.. ولذلك فالحكام العرب كلهم جميعا لا علاقة لهم بالإسلام .. !
(دى ماعرفش جابها منين :D)
ومن غير اللائق ومن العيب ومن المساخر المؤسفة للمسلمين أن الديمقراطية من المحرمات في بلادهم ويسجن ويعدم من يطالب بالحرية في بلاد المسلمين
عيب وعار .. أن تدعوا أمريكا الدول الإسلامية إلى الديمقراطية …وكان على السعودية أن تقوم بتصديرها إلى العالم جنبا إلى جنب مع تصدير البترول ..فالديمقراطية أحد أهم المبادئ الأساسية للدين الإسلامي
والسعودية بالذات المسئولة لان مصر تتعلق بذيلها بعد انتهاء دور الأزهر الإسلامي تماما إلا في الفتاوى التي تصدر من اجل الفرعون الحاكم وتدعيم سلطانه وكذلك تفعل الدول العربية كلها !
اعتقلت السلطات السعودية المطالبين بالإصلاح بحجة انهم اخترقوا قوانين المملكة.. واحتج العالم على ارتكاب السلطات السعودية لجريمة اعتقال المطالبين بالحرية ..دون ان يحملوا سلاحا ولم يروعوا الأمن لقد كتبوا عريضة ..
يبدو أن استخدام الأقلام والأوراق صارت جريمة اشد خطورة من الخيانة التي يمارسها جميع الحكام العرب للمسلمين وللعرب !
الأمير سعود الفيصل – رحم الله والده الشهيد – قال : إن قضيتهم أمام المحكمة وان الحكومة لا تستطيع التدخل قبل صدور قرار المحكمة !
فهل بالفعل الحكومات العربية لا تتدخل في أعمال المحاكم ؟
وهل الأنظمة العربية تحترم القضاء ؟ وهل الملوك والرؤساء العرب يعترفون بقانون غير ما يرونه بأنفسهم !
وهل توجد دولة عربية لا يسيطر حاكمها على القضاء (وثورة القضاء حاليا في مصر تؤكد ذلك ).. فالحكومات العربية هي التي تصدر الأحكام ومهمة القاضي الذي يعينه الحاكم ويعزله إذا شاء .. مهمته فقط أن يتلو صيغة الحكم .. التي يريدها الحاكم خاصة إذا كانت التهم سياسية !!!
الحكومة السعودية استصدرت بحق الإصلاحيين أحكاما بالسجن تراوحت ما بين ستة وتسعة أعوام …
الإصلاحيين ثلاثة رجال طلبوا أو طالبوا بقيام ملكية دستورية في السعودية.. هذه جريمتهم المضحكة
لم يكونوا وحدهم ولكنهم ضمن 116شخصا رفعوا عريضة إلى الملك يطالبون بإحداث تغييرات سياسية في المملكة !
المطالبة بالتغيير جريمة ؟
في السعودية التغيير حرام
في مصر التغيير إجرام
في سوريا وفى ليبيا التغيير أوهام
في العالم العربي .. شروق الشمس على غير هوى السلطان جريمة .. ويستحق من شاهد عملية الشروق ولم يبلغ البوليس الاعتقال فورا .. و حكم الإعدام لكل من ثبت استيقاظه قبل الحاكم المستبد النائم أبدا !
فالحكام هم أس بلاء العالم العربي المهان .. فلم نر فعلا من الحكام العرب إلا الانحناء التام أمام الساكن في البيت الأسود في واشنطن أيا كان ذلك الساكن ولو كان قردا أو بعوضة .. ينبطحون أمامها انبطاحا جماعيا .. في نفس الوقت الذي يستأسدون فيه على شعوبهم !
وقد رأينا وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وما فعلته مع الرئيس المصري مبارك وما فعلته أيضا في حكام السعودية !
بعد ذلك الانبطاح العلني هل نرى صحوة للمومياوات الحاكمة ..؟
لو عادت الروح للمومياوات الفرعونية في المتحف المصري بالقاهرة سوف يستيقظ الفراعنة العرب في شرم الشيخ والرياض من توابيت التحنيط!!!
…فإلي متى ستظل ثقافة الخوف من الحاكم هي المسيطرة على شعوب العالم العربي ..الخوف من مجرد مومياوات ؟
تعليقى
كنت ابحر ف جوجل ابحث عن بعض الاشياء
فقادنى البحث الى تلك المقاله
لا اعلم عن كاتبها الا اسمه
ولا اوافقه كل الموافقه
ولكن
بكل
صراحه
ما دفعنى لنشرها
فقط
أن له قلما جريئاً
ف حين اختلف حول اطروحته قليلا
كمان ضد التعصب ولو بكلمه
ايضا
لغته تبدو لى قوة للغايه
بحيث قد لا يتستطيع البعض تفهمها
او
تقبل معانيها
لكم منى كل الود:)
