افــــ ح ــــصي قلبكِ معي بالمجان ..♥
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
افــــ ح ــــصي قلبكِ معي بالمجان
ذات يوم ..
و في حجرتي الصغيرة ..
أغلقت بابي
و للمصباح أطفأت ..
فإذا بي أشهد سوادا حالكا يحتضن جسدي ..
على الفور ..
انتابني الرعب و الرهبة ..
تصورت نفسي أسيرة اللحد ..
و الرمال محيطة بي ..
قاسمني الموضع : عتمة مخيفة .. أوصالي بها ترتعد ..
و هدوء .. أبلغ وصفٍ له .. بأنه قاتل ..
فإذا بالعبرات تصطدم بالأرض ..
و ذراعي تطوقان جسدي ..
لحظات معدودة .. في ظلام و هدوء .. لم أطقها ..
فكيف إذاً..
بالعذاب؟! و ضيق القبر ووحشته؟!
و دوام الحال إلى ما شاء الله ..
إحساس راودني..
أن ظلمة القبر لا تكون إلا ..
بامتلاء القلب بالسواد و الرَيْن ..
نعم الرَيْن
أما قال عز و جل :" كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون"
هذا الريْن لا يسكن الأفئدة بغتة..
إنما ..
( تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً
فأي قلب أُشربها نُكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها
نُكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب
على قلبين قلب أسود وقلب أبيض).
صدق الصادق الذي لا ينطق عن الهوى ..
نكتة .. نكتة صغيرة و بسيطة جدا ..
قد نستهن بها..
لكن ..
نكتة سوداء .. تلو نكتة سوادء .. تلو نكتة ..
حتى يحجب السواد نور الفطرة ..
و يتشرب القلب الظلام ..
فإن تلاشى النور كليّاً فعلى قلبنا السلام!!
لأن الظلام حينها قد بلغ مبلغاً عظيماً ..
ظلام المعاصي .. المزركش أمامنا ..
لكنه حقيقة جد قبيــح ..
و الدليل: " فزينلهم الشيطان أعمالهم "
يبقى السؤال هاهنا ..
مترددة كيف على مسامعكن أطرحه ؟!
هل أقول ؟! :
كم نكتة سوداء في قلبكِ؟؟
أم ..
كم هو بصيص النور الذي يخالج قلبكِ؟؟
كلا السؤالين منطلقهما القلة و الدون ..
فهلاّ أجريت الفحص الآن ..
و أجبتي ..
ما الذي قد غلب عندكِ ؟!!
وسن الإيمــــان
أم
عتمة العصيان
أترك الإجابة لكِ غاليتي ..
و إن كانت الغلبة لا سمح الله لــ
[ عتمة العصيان ]
فراجعي الحساب .. و اصقلي تراكمات الماضي الأسود ..
ثم أشعلي في جوفكٍ
[ بصيص الإيمــــــــــــان ]
منقول