أولا أهني جميع المصراويين و أتمنى يكونوا أمضوا عيد سعيد تغمره الفرحة والسرور :)
لم تتوقف التحضيرات حتى آخر ساعة من الليل لاستقبال العيد و الكل يحلم بغد جديد ملؤه التهاني والزيارات المتبادلة و لم تكد الجفون تغمض حتى استيقظنا لصلاة الفجر لكن وقع ما لم يكن في الحسبان غمرت المياه المدينة بأكملها وازدادت نسبة المياه صعودا فاجتاحت بقوتها كل ما يعترض طريقها من مباني وجسور ومنازل زاد ارتفاعها عن 8 أمتار فانقلبت صبيحة العيد إلى هلع و ذعر لا تسمع إلا نداءات وصياح نجدة من كل اتجاه لكن من ينقذ من غمر الطوفان الجيع و تواصل في انهماره الصبيحة بأكملها لم يصلي الكبار صلاة العيد كما لم يلبس الأطفال لباسه الذي توسدوه أو ناموا بجانبه
عشرات اليتاملى والثكالى في صبيحة واحدة شاء الله بحكمته أن تكون صبيحة العيد
كنت والحمد لله في مأمن من الحدث فبالرغم من خسارة جل أقاربي لمنازلهم و أني لم أستطع رؤية أعز الناس إلي أو التواصل معهم بأي طريقة لحد الآن إلا أنني أشعر بقمة الشكر والحمد لله العلي القدير وقد استخلصت من هذه التجربة التي مهما بلغت في وصفها فلن أصفها حق الوصف عبرا عديدة و عظات فاحمدوا الله ما ستطعتم على نعمة الصحة والهناء و إلى أن أتمكن من العودة إلى الكافيه
كـل عــــــــــــام و أنتـــــم بخـيـر