بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في أثناء سيرنا في طريق العبادة
و في ظل مسيرتنا نحو الجنة بإذن الله
تواجهنا عقبات من هنا و هناك
تحاول قطع طريقنا
و تهدف تحويل مسيرتنا
إننا نجاهدها و نجاهدها
بإيماننا و ثقتنا بربنا
و اعتمادنا و توكلنا على مولانا
و لكن
هناك عقبة قاتلة !!
و داء فتاك !!
و سُمٌّ مختفي !!
بل نار محرقة !! و أيّ حريقة !!
إن تلك العقبة تصيب أهم شيء في حياتنا
ألا و هو الإيمان
الذي بدونه لا حياة لنا ....
إنها آفة العُجب
حقاً إنها آفة خطيرة جدُّ خطيرة على إيماننا
و هي نار محرقة لأعمالنا الصالحة
و لكن : ما هو العُجب ؟
يقول عبد الله بن فهد بن سلوم :
(( العجب آفة خطيرة على حياة العابدين ؛ لأن العبادة هي كمال الذل مع كمال المحبة
و العجب ينافي الذل و الافتقار إلى الله
فهو رؤية النفس و الطاعة و الافتخار بالعبادة و الإنجازات الخيرية و المآثر الإصلاحية
و لما عجز الشيطان عن الصلحاء في إغرائهم بالمعاصي
أتاهم من طريق خفي من داخل أنفسهم ، أتاهم بداء العجب و التعاظم ، و إضافة الخير إلى النفس ))
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
(( و العجب قرين الرياء لكن الرياء من باب الإشراك بالخلق ،
و العجب من باب الإشراك بالنفس ،
فالمرائي لا يحقق قوله : ( إياك نعبد )
و المعجب لا يحقق قوله : ( و إياك نستعين ) ...))