مــــــــن انتــــــــــــــــــــم
فى هذا الزمن الذى احتار فيه العقل و تحير فيه القلب و ضل الخاطر و تقاصر الزكى عن فهم المراد من المجريات الحادثه فيه حيث اننا نجد ان المسلمين جميعا فى ربوع الاض تما قد تغير لديهم الفكر الايمانى على الخاص و المفهوم الاسلامى على العام فبعدما ربحت تجاره المؤمنون الخالصون على عهد سيد الرسل محمد فى رابعه نهار الاسلام و بادئت شروق فجر الايمان فى قلوب الذين ءامنوا به و صدقوه و نصروه و ازروة و اتبعوا النور الذى انزل معه و حياه الله و زكاهم و انزل فيهم قران تشرئب منه الرقاب و تعلوا معه الهامات فقال فيهم اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون و لكن ضل الطريق و ضاع الدرب و هوة الانفس و بلغت الروح التراقى و تاهت الوجدان و الخواطر فى هذا الزمن الضال اهله بين مسميات فرقت الاسلام ووزعت المسلمين و كان الهدف منها هو تضليل المسلمين عن تعاليم دينهم و تغريبهم عن اسلاميتهم و بذر بذور الفرقه و التكفير بين صفوفهم عن طريق مسميات سهيونيه الاصل غربيت التصميم و التنفيذ فبعد ان ظهر فى بلاد الهند فرق تسمى الهندوسيه و البوذيه و الكنفسيوشيه و داعت المفاهيم و رجعت الى الاعتقاد الوثنى القديم عندهم فى طريقه دفن الموتى بالتخلص من الجثث عن طريق حرقها و رش رمادها فى الهواء بعقيدة حتى لا يحاسب الله هذا الميت فكفروا بهذا الاعتقاد لان الشيطان ضلل مسلكهم و خاب امالهم و جعل النار ماواهم اولا يعلموا ان الله على كل شىء قدير و ان الله قد احاط بكل شىء علما و لا يعجزه شيئا فى الارض و لا فى السماء ثم بعد ذالك ظهرت الفرق الضاله المضله فى ربوع الارض و على الخاص فى بلاد الاسلام تحملها دعاة الكفر و الضلال من الصهاينه الاقذام الذين غرر بهم الشيطان فارداهم و طردهم من رحمة الله فاصبحوا دعاه له و خدام فلم يتورعوا حتى تطاولوا على النبى الامام فبعثوا رايتهم السوداء الى العالم لينشروا التفرقه و دقوا طبول التغرير و التغريب حتى نشروا الفرق الضاله و اتبعهم الضالون و استهوتهم الشياطين فكونوا فرق حتى يضللوا بها المسلمين و يفرقونهم قديما و حديثا و انا فى مقامى هذا احذر من الغرر بهذه الفرق و اتباعها و هذه الفرق وضعوا لها اسماء واهمه و استخدموا فيها عبارات ساذجه ليكونوا حزب الطاغوتليكون بديلا فى زعمهم عن اللاهوت فهيهات هيهات و هذه الفرق تحت مسما العلمانيه و الليبراليه و الساميه و البهائيه و الاصوليه و الماديه و المستشرقه و القاديانيه و السلفيه و الشيوعيه و البابيه و الخوارج و المعتزله و الديمقراطيه و الفاشيه و الصهيونيه و الصابئه و المرجئه فهذه التيرات و الاعتقادات و المذهب لهيا دعوة ابليس و الشيطان الرجيم و من ولاهم من كل دعاه الشر كل خسيس و دنىء لا يؤمن بيوم الحساب فى وسط هذا المعترك الذى دارت رحاه بعنف على اعتاب قيام الساعه ايها الاخوة و الاخواة الاعزاء احب ان اوجه الى حضراتكم سؤال هام من مقامى هذا الى مقامكم الاشرف العالى بجانب مقامى الضئيل المتواضع اذا قورنت بكم ايها الاخوة الاعزاء فى وسط هذا المعترك الضروس مـــــــــــــن انتـــــــــــــم هل انتم من معتقدى اى مذهب كفرى اعزكم الله من هذه الاعتقادات هل انتم من متبعى تيار حفظكم الله من هذه التيارات اذا لم تكونوا كذالك ثبتكم الله اذا فانتم مسلمين فاين دفاعاتكم عن دينكم اين اقلامكم اين مقام الله فيكم انتم الاقوياء بدعوا نبيكم لما قال و قوله الحق فهو لا ينطق عن الهوى لن يشاد الدين احدا الا غلبه فانتم اقوياء بدينكم فشمروا عن سواعدكم و امسكوا اقلامك و هيا هيا ارونى حسن المرافعات عن دينكم و لنعلم هؤلاء الضالون من اصحاب التيارات ان الله غالب على امرهم و انكم حماه الدين و حراس العقيده فاروهم من انتــــــم حتى يعلموا ان لله رجالا اختصهم بحمل لواء دينه اشدلء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوان سيماهم فى وجوههم من اثر السجود و اعلموا ايها الاخوة الاعزاء ان نبينا قد انذر بهم على اعقاب الساعه ووصفهم فقال فيما رواه البخارى و مسلم و اللفظ لهما ( عن حذيفة بن اليمان قال كان الناس يسئلون رسول الله عن الخير الا انا كنت اسئله عن الشر مخافة ان يدركنى فقلت يا رسول الله انا كنا فى جاهلية و شر فجانا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم فقلت و هل بعد هذا الشر من خير قال نعم و فيه دخن قات و ما دخنه قال قوم يهدون بغير هدى تعرف منهم و تنكر قلت فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم دعاه على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوة فيها فقلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا و يتحدثون بالسنتنا قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان انس قلت و بما تامرنى ان ادركنى ذالك قال تلزم جماعه المسلمين و امامهم فان لم يكن لهم جماعه و لا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها و لو ان تعض باصل شجرة حتى يدركك الموت و انت على ذالك ) و هذا حديث صحيح متفق عليه ايها الاخوة لابد ان تحددوا انفسكم و تقولوا مــــــن انتـــــــم فى وسط هذا المعترك الذى حاول الاعداء فيه ان يتحدوا الا وسائل التبشر و مسائل التغريب و اذا كنت مسلمون بحق فلزاما عليكم ان ان تقوموا بواجب الدفاع عن الله و عن دينكم امام هؤلاء المضلين حتى ينتهى بهم المطاف فلا يظفروا بطائل و لا ينالوا الاسلام بسوء الا دمرهم الله على ايديكم باقلامكم و افواهكم قاتلوهم حتى لا تكون فتنه و يكون الدين كله لله قولا و فعلا تصديقا لقول النبى من راى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه و هذا اضعف الايمان فاذا كان الغرب بمستشرقيه قد استطاع ان يدخل الى قلوب الشباب و يقنعهم ببعض مصطلحاته بخبث و دهاء الا ان الله من و رائهم محيط فقد نكثهم الله فلووا رؤوسهم بشباب مؤمن قد بلغ بقلمه ان يكون فارسا للكلمه و قد بلغ بقوله ان يكون سيفا بتارا بمرافعاته و حججه فاذل الله على ايديهم هؤلاء المستشرقه الخبثاء فلم ينالوا شيئا و رد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا فواجب على كل الشباب المؤمنون ان يوضحوا لغيرهم من فتيان المسلمين هؤلاء المستشرقه الغربيون حتى يكشف القناع عن اللاعيبهم الدنئه لينظر اليهم كل شباب المسلمين على انهم ضد دينه فيكتسبوا مناعه فلا يضرهم كل ما يقولون ايها الاخوة احزركم الله و لابد و ان ترفعوا العصابه السوداء عن عيون كل الشباب ومن خلال توضيح مـــــن انتــــــــم تستطيعون قطع براثن المتربصون بدين الله فى اوكارهم و هذا انا قد بدات بالدعوة و اوضحت لكم القليل و لكن اتركم لكم توضيح الكبير حتى تنال القربات من الله و تكونوا من السعداء المقربين فانا لست من هوات الكلام و لكن اردت ان ابين لكم معالم الطريق حتى اسقط عنكم فرضيت الدعوة الى الله و انت المسؤلون عنها هداكم الله و هدا بكم و جعلكم ائمة تدعون الى الخير بائذنه احبكم فى الله و لست عليكم بوكيل لكل نبا مستقر و سوف تعلمون و جعلكم من الراشدين