الحمد لله الذى هدانا دينا و مهد لنا سبل العيش و جعل رزقنا بيده و ليس موكولا الى غيره ........
ان الامه منذ خلقها الله الى قيام الساعه الهدف من كيونيتها على الارض هو عمار الكون و عباده الله لذالك فان الله لم يخلق الناس عبثا و لم يتركها سودا و انما خلقهم و ضمن لهم الاسباب الضروريه لبقاء نسلهم على الارض ثم بعد ضلال الناس و اهتمامهم بالدنيا و صرف نظرهم و عقولهم و قلوبهم عن التدبر و التفكر فى الكون من حولهم ليكون لهم الدلاله منه على وجود الخالق له و الصانع المدبر حركته فتخشع قلوبهم و ترق جلودهم من الخوف منه فتسجد جباههم لعزة جبروتيته ازلهم الشيطان فضلوا و تاهوا فى دربات الارض و تخبطوا فازلهم الشيطان فارداهم و احلوا قومهم دار البوار بزعمهم ان لله ولدا و ان له شريك تعالى الله عن ذالك علوا كبيرا بل و عبدوا غيره فعبدوا النار التى هى مخلوقه لله و عبدوا الاصنام و الاوثان و الكواكب و زادوا من التخبط و ابتعدوا عن الطريق المستقيم و سلكوا طريق الغى فحق عليهم العذاب المقيم بما عقدوا من العادات و التقاليد الاثمه لذالك كان واجب ارسال الرسل و الا نبياء لاعاده هدايتهم و ارشادهم و انزل معهم الكتاب نورا و تشريعا و الهدف من ذالك رفع الحجه منهم امام الله لعدم تحججهم بالجهاله ان يقولوا ما جائنا من نذير و بعد مضى الانبياء و الامم انتهائا بخاتم الرسل و سيد النبيين محمد بن عبدالله الذى جاء برساله الاسلام العالميه الخاتمه كانت نورا و مازالت قال تعالى الله نور السماوات و الارض فالله تعالى نور قال تعالى نور يهدى به الله من اتبع رضوانه فالقران نور قال تعالى لقد جائكم من الله نور فالنبى محمد نور هذه الرساله الاسلاميه النورانيه التى جائت على فترة من الرسل و كانت مسك الختام كان لزاما اذا ضل الناس و اهواهم الشيطان فى فجوات الغى و البهتان ان تقوم الساعه لانه لا نبى و رسول و لا كتاب و رساله تعقب الاسلام بواقع قوله و لا نبى بعدى صلى الله عليه و سلم لذالك فى هذا الزمن الذى قاربه الساعه الذى نحياه الان نزعت من الامه نوازع اشارة بوضوح الى اقتراب الساعه و اول ما نزع من الامه هى الامانه التى اشدت حملها على السماوات و الارض و حملها الانسان ففى الحديث الذى رواه شداد بن معقل عن بن مسعود قال ( اول ما تفقدون من دينكم الامانه و اخر ما يبقى الصلاه و ليصلين قوم لا دين لهم ) فالامانه ليست منحصره فى الكلمه فحسب و ليست كما يفهمها الناس على انها مجرد الحفاظ على اموال الغير فى وقتنا هذا و انما الامانه فى معناها هى اكثر شموليه من ذالك هى الحفاظ على اعراض الغير فالجار له عرض يستحيل ان يهتك و كذالك عرض الغير من المسلمين و غيرهم من فتيات الجامعات التى يتلاعب بهم الشباب فى هذه الايام و يتغنون فى اذانهم بالامانى الكاذبه و الوعود الزائفه حتى ينال منها ما يهتك به سترها و يستحل عرضها فى غير حق فهذه خيانه عظما للامانه كذالك التهاون فى امور الدين و التلاعب بالمقدسات و اختراع مصطلحات من شئنها تغرير شباب المسلمين للوقوع فيها و الابتعاد عن امور دينهم مثل العلمانيه الشائعه فى تركيا و الليبراليه و الديمقراطيه التى اخترعها دول الغرب الملحد للتلاعب بشباب المسلمين و تضليل هويتهم الاسلاميه و ابعادهم عن شريعتهم باختراع هذه المصطلحات و تحويلها الى تيارات و مذاهب ليحلوا لهم الحرام و يحرموا عليهم الحلال فيقعوا فى المحظورات و اذا ما فعلوا ذالك فهم باعتبار شريعتهم الاسلاميه خرجوا عن الدين فهم كفار و قد نجح الغرب و الصهاينه الملحدين فى هذه اللعبه الدنيئه فغرروا بها كثيرا من شباب المسلمين و هذا يعتبر فى حق هؤلاء الشباب خيانه للامانه الدينيه و الشرعيه كذالك التدليس و الكذب و التزوير فى من يمتلكون مطابع و يميلون لتيار شيعى او سلفى او سنى و يجدون فى هذا الكتاب الذى يقومون بتحمل امانه طباعته كما وضعه المؤلف الذى كتبه فحين يقراؤنه يجدون فيه كلاما ينقض الشيوعيه واو السلفيه فيقومون بتدليسه و تزويره فيبدلون و يغيرون فيه و يفترون على المؤلف الكذب و يقولون بلسانه ما ليس من كلامه نصرة لمعتقداتهم فهذا يعتبر خيانه للامانه كذالك اصحاب المحلات التجاريه و المصانع على اختلاف منتجاتهم ان تلاعبوا فى حجم او طول او كميه او وزن السلعه الذى تحملوا امانتها فهى تعتبر خيانه للامانه كذالك هناك شباب اغرتهم بعض الشركات العالميه عبر الانترنت بالمال و الربح الكثير بغير تعب فى تجنيدهم بالتسويق لمنتجاتهم المحرمه شرعا او الغاليه عن ثمنها الاصلى اضاعفا مضاعفه مما يعتبر ربا فاحش يقوم هؤلاء الشباب بالتسويق لمنتجات هذه الشركه الواهمه النصابه الكاذبه فى تضليل الشباب المسلم اهل الوطن الواحد و استغلالهم و ضرهم فى استاصال اموالهم و تخليصها فى صالح هذه الشركه المزعومه مقابل ربح محرم شرعا فهذا يعتبر خيانه للامانه لذالك قربت القيامه و لا تجزأ الصلاه اذا ما ضيعت الامانه لان الامانه فى الاصل هى سبب مشرعيه الصلاه انما فرضت الصلاه للضمان على الاستمراريه فى الحفاظ على الامانه قال تعالى ( اقيموا الصلاه و اتو الزكاه لعلكم تتقون ) اذا فالمراد من الصلاه هى التقوى بالحفاظ على الامانه على حقها فاذا ضبعت الامانه ضاعت الصلاه و يعتبر المصلى يلعب الالعاب الرياضيه فلا ثواب و لا جزاء لصلاته بدليل قوله عليه السلام ( رب قائم اى مصلى لا ياخذ من قيامه اى من صلاته الا التعب و المشقه ) و للاسف ها هيا قد ضيعت الامانه و اول ما نزعت الامانه بشتى الوسائل الشيطانيه او الافكار الغربيه او المسميات الصهيونيه و للاسف قد نال المستشرقون الملحدون من الهويه الاسلاميه و بلغ كل النمال عن طريق تضليل الشباب المسلم و تغريرهم و تبعيدهم عن اسلاميتهم بما وضعوا من مذاهب و تيارات فكريه ضاله مضله اعاذنا الله منها فهذا الزمن الغابر هو زمن قيام الساعه و نحن الان فى فترة التمهيد لها قبضنا الله اليه قبل قيامها كذالك الامانه اول ما نزعت من الامه ليست للاسباب التى ذكرتها فحسب و لكن هناك اسباب اخرى لا يعدها الناس من الامانه فيفعلونها على جهاله و تعتبر خيانه للامانه ايضا فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ( اول ما خلق الله عز و جل من الانسان فرجه ثم قال هذه امانتى عندك فلا تضعها الا فى حقها فالفرج امانه و السمع امانه و البصر امانه ) فكون المسلم ان يتجسس على اخيه المسلم و يريد هتك ستره بكشف اسراره و معرفت اخباره و نشرها بين الناس لفضيحته على الملآ يعتبر خيانه للامانه منهى عنه بالقران قال تعالى ( و لا تجسسوا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ) كذالك التجسس على البلد لمصلحت العدوا فى حاله الحرب و غيرها تعتبر خيانه عظما للوطن و خيانه للامانه و النظر الى العاريات الكاسيات المتبرجات من بنات المسلمين و ان كانوا على ضلال و غوايه يعتبر خيانه لان المقصود من البصر الذى هو هبة الله لك انسان التفكر و التدبر بنظر لما خلقه الله من حوله فان استخدم النظر فى غير محله يعتبر زنا للعين و خيانه للامانه قال تعالى ( و لا تعدوا ما ليس لك به علم ان السمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا ) فواجب على كل شاب مسلم ان يقوم بضبط النفس و التمسك بتعاليم الاسلام ليكون فى مامن من الضلال و الانحراف و ان يبتعد كل البعد عن جميع التيارات و المذاهب بكل مسمياتها و جميع مصطلحاتها لان الدين واحد لا يتجزأ و هو بيين واضح حتى لا يضيع من اردف فى متهت المسميات و يهوى فى براثن الشيطان و حتى ينأ بنفسه فى ان يكون مجرد عرائس فى ايدى الصهاينه الملحده اعداء الله و الدين يعلقونه فى اصابعهم بخيوط العلمانيه و الديمقراطيه الشيطانيه فيحركونه يمينا و يسارا من خلال اوامرهم التى تبدوا له اوامر العلمانيه المذهب الذى يتبعه فيضل و يضل غيره من شباب المسلمين
هذه رسالتى فانى لست من هوات الكلام ولكن هذا قولى فمن بدله بعد ما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه و قد بلغته
لتسقط عنى حجه عدم التبليغ و ان لم تفعلوا فستعلمون ما اقول لكم و افوض امرى الله ان الله بصير بالعباد
