الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد
اخوانى واخواتى فى الله
انا لا استطيع قراءه وحفظ القران لاننى كبير او كبيره فى العمر
انا لا استطيع ان احدد ورد قران اقراءه كل يوم لانى مشغول بالدراسه
انا لا استطيع ان اتصالح مع صديقى او قريبى لانه هو الذى اخطا من الاول
انا لا استطيع ان اتفائل انا كثير التشاؤم من كل شئ
انا لا استطيع ان اكون متسامح لان طبعى ليس متسامح وهذا غصب عنى
انا لا استطيع ان اتحدث مع جارى لانه حسود جدااااا واريد ان ابعد عنه تماما
انا لا استطيع انا لا استطيع انا لا استطيع
كثيرا ما نقول هذه العباره
ونتحجج برسائل سلبيه يميليها علينا عقلنا الباطن باتحاده مع النفس والشيطان
واذا وجدت النفس استقبالا لها ستؤثر عليها بالسلبيه فى كل شئ
من يقول لا استطيع ان اقرا او احفظ القران لانى كبيبر بالعمر
لو فكر ان هذه رساله سلبيه وفهمها سوف يحولها الى ايجابيه
ويقول لنفسه مادام ان الله اعطانى عقل ولم يسلبه منى حتى الان اى مازالت ادرك من حولى وادرك دينى فلم استجب للرساءل السلبيه
ومن يقول انه لا يستطيع التصالح من صديقه لانه هو الذى اخطا بحقه وان نفسه لا تسمح له بهذا
او لا تعلم ان خيركم من يبدا
خاصه لو كان صديق لك عليك ان تتحدث معه وتعرف منه سبب الخصام
ومن يقول انه لا يستطيع ان يكون متسامح لان هذا طبع
هذه حجج سلبيه مثلها مثل الرسائل السلبيه
حتى تعلمنا التراجع عن فضيله معينه مثل التسامح
والعذر فى ذلك انى لا اقدر لانه طبع
لو حولت هذه الرساله السلبيه الى ايجابيه لتغلبت على هذا الطبع
ولا تقول الطبع يغلب التطبع
بل قل بالصبر نتغلب على الطبع
اذا كان الطبع مسيئا
ومن يقول انه خائف من جاره الحسود لذلك هو بعد عنه
هذه اسوء رساله سلبيه
لانه عمد الى مقاطعه الناس خوفا من شئ ما
نعم ان الحسد معروف ومذكور لكن ايضا ربنا انعم علينا باذكار وادعيه لمنعه الينا وليس الى مقاطعه الناس
وايضا تيقن قولى المولى
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا))
ومن لم يستطع ان يقرا ورد قرانى له بحجه ان المذاكره تشغله هذه رساله سلبيه ايضا لان من يجعله يحفظ ويقرا هذا الكم من الدروس يجعله ان يقرا ولو صفحه من القران تنير له يومه بامر الله
ويفتح الله له به يومه وسبله
ومن يقل ومن يقل ومن يقل وهكذا
كل رساله سلبيه ممكن ان نحولها الى ايجابيه
هذه مواقف من حياتنا تعرض الرسائل السلبيه
تعالوا اخوتى الى مواقف الرسائل السلبيه فى عهد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
حينما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على جبل أحد ذات يوم وتذكر الصحابة رضوان الله عليهم ما وقع لهم من هزيمة على هذا الجبل ,
أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن لا تصل هذه الرسالة السلبية عن جبل أحد في نفوسهم , فقال لهم محولا تلك الرسالة السلبية إلى رسالة ايجابيه
فقال ....احد جبل يحبنا ونحبه ........
: ( صحيح ) انظر حديث رقم : 191 في صحيح الجامع .
اراد ان يبعد عنهم الطيره والضيق من هذا الجبل
وفي الهجرة المباركة لما خاف الصديق على رسول الله من أذي قريش , وقال لرسول الله :لو احدهم نظر الى قدميه لابصرنا تحت قدميه
رفض الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الرسالة السلبية وقال له في ثبات المؤمن ويقينه بربه : يا أَبا بكر ما ظَنك بِاثنينِ الله ثَالثهما.
حين دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد
فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال يا أبا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة
قال هموم لزمتني وديون يا رسول الله قال أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دين
قال قلت بلى يا رسول الله قال قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل
وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال قال ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همى وقضى عني ديني
وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه استبدال الرسائل السلبية المحبطة برسائل إيجابية دافعة .
ولقد سار أصحابه الكريم على هذا النهج القويم
ويروي أن أحد اللصوص سرق في عهد عمر رضي الله عنه
فأحضر بين يديه فسأله عمر قائلاً (( لم سرقت ؟ فقال : قدر الله ذلك فقال عمر رضي الله عنه
اضربوه ثلاثين سوطاً ثم اقطعوا يده فقيل له ولم ؟ فقال : يقطع لسرقته ويضرب لكذبه على الله.
وعلى ان استشهد بهذا الموقف التخيلى او القصه التخيليه ولكنها تحمل فى طياتها عبر كثيره
يحكى أن مجموعة من الضفادع كانت تقفز مسافرة بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما محزنة كالأموات
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن
تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل
البئر ميتة . أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها.
ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت؛ ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى
الحافة ومنها إلى الخارج
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي , لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة.
اكثر شئ نتعلمه فى هذا الموقف
1/الصبر وقوه التحمل لنتحول من الياس الى العزيمه والاراده
2/انه اذا كان كلام الناس لنا سيحبطنا فينبغى علينا ان نتجاهله تماما حتى نتمكن بامر الله على تخطى العقبات التى تواجههنا
فكن متفائلاً بقوة بأنك ستحقق النجاح والتوفيق .. واحذر بشدة لرسائل السلبية التي يتلقاها عقلك الباطل من أصدقائك وأفراد عائلتك
والمحيطين بك ، ولا تسمح لأي شخص أن يبرمج لك عقلك بتوقعات سلبية , وطور من رسائلك الايجابية وتفاءل بالخير تجده .
منقول اعزكم الله
