طريقة مصرية للكشف المبكر عن سرطان الثدي
طريقة مصرية للكشف المبكر عن سرطان الثدي
http://www.moheet.com/image/39/225-300/392893.jpg
أجري فريق بحثي بالمركز القومي للبحوث أبحاثا حديثة لتشخيص أورام الثدي في مرحله مبكرة والتفريق بين نوعيها الحميد والخبيث, من خلال مؤشرين مهمين للنشاط العدواني للخلايا السرطانية, وهما تقييم متوسط مساحة نواة الخلايا السرطانية باستخدام جهاز التحليل الخلوي للصورة, والكشف عن وجود أحد دلالات الأورام المهمة باستخدام هستوكيمياء المناعة.
وأشارت الدكتورة سونيا الشرقاوي أستاذ مساعد الباثولوجي بالمركز تحت إشراف الدكتورة وفاء السيد عبدالعال رئيس قسم الباثولوجي بالمركز, وتم من خلاله تقييم متوسط مساحة نواة الخلايا السرطانية باستخدام جهاز التحليل الخلوي للصورة, والكشف عن وجود الميتالوثيونين, وهو أحد دلالات الأورام المهمة باستخدام هستوكيمياء المناعة, وقد وجد أن المساحة المقدرة للنواة للخلايا السرطانية أكبر منه في أنسجة الثدي الطبيعية والحميدة, كما تبين أن إيجابية التفاعل للميتالوثيونين تزيد بزيادة درجة الورم الهستوباثولوجي, أي الأورام عديمة التميز, ولذلك يمكن استخدام هذين العاملين كمؤشرين للأورام الأكثر عدوانية والأقل تميزا في أورام الثدي الخبيثة.
وأوضحت الباحثة أن السلوك العدواني للأورام الخبيثة هو العقبة الأساسية التي تمنع إزالة الورم تماما, وأن هذا السلوك يرتبط بدرجة تميز ومعدل تكاثر خلايا تلك الأورام, ومن المعروف علمياً أن الأورام الخبيثة تنقسم إلي نوعين, نوع عديم التميز وفيه لا تتشابه خلاياه مع الخلايا الأصلية الطبيعية للثدي, وعدم التميز هذا يتيح لها سرعة النمو والتوغل والانتشار سريعا إلي الأماكن البعيدة, علي عكس الأنواع جيدة التميز والتي تتشابه خلاياها مع خلايا الثدي الطبيعية وتميل إلي كونها أقل عدوانية, ومن هنا جاء تدريج الأورام الخبيثة إلي جيدة ومتوسطة وفقيرة أو عديمة التميز لتحديد سلوكها.
وقد تمكنت بعض الأبحاث العلمية من استخدام تقنيات حديثة لتحديد هذا السلوك العدواني ومداه عن طريق جهاز التحليل الخلوي للصورة لقياس متوسط مساحة الأنوية في أورام الثدي المختلفة, وقد نجحت هذه التقنية الحديثة في التفرقة بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة, وإمكانية استخدام قياسات متوسط مساحة الأنوية, لتحديد الأورام الأكثر عدوانية والأقل تميزا في أورام الثدي الخبيثة.
وتعتمد فكرة عمل جهاز التحليل الخلوي للصورة علي إجراء قياسات مورفومترية للخلايا مثل حجم ومساحة أنوية الخلايا, وكمية الحامض النووي بالخلايا, وكذلك شدة ونسبة الصبغات المختلفة, ومن المعروف أنه بالفحص الهستوباثولوجي يتم تشخيص معظم حالات أورام الثدي, ولكن توجد نسبة صغيرة من الحالات لا يمكن تحديد كونها حميدة أو خبيثة, ومن هنا تكمن أهمية هذا الجهاز في تشخيص هذه الحالات وبالتالي التشخيص المبكر لأورام الثدي الخبيثة.
