الحلقة والوصية الثانية من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوانى وأخواتى فى منتدانا الجميل
جئت لكم اليوم بالوصية الثانية من (وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم )
1-أوصيك بتقوى الله فأنها رأس الآمر كله :
وهذا المعنى الذى ركز عليه الرسول صلى الله عليه وسلم هو أن التقوى للعبادة كالرأس بالنسبه للجسد ؛ فكما أن لاحياة للجسد بدون رأس كذلك لا معنى للعبادة بدون تقوى
والتقوى هى كما وصفها لنا "على" رضى الله عنه :
(الخوف من الجليل ؛ والعمل بالتنزيل ؛ والرضا بالقليل ؛ والآستعداد ليوم الرحيل).
و( أقرؤا القرأن فأنه يأتى يوم القيامة شفيعا" لآصحابه )
* والآوقات المختارة للقراءة أفضلها :
ما كان فى الصلاة ؛ ثم الليل ؛ ثم نصفه الآخير ؛ ومابين المغرب والعشاء مستحبه ؛ وأفضل أوقات النهار بعد الصبح .
*والمختارة من الآيام :يوم عرفه ؛ ثم يوم الجمعة ؛ ثم يوم الآثنين والخميس .
* ومن الآعشار :
العشرة الآخيرة من شهر رمضان ؛ والآولى من شهر ذى الحجة .
* ومن الشهور :
شهر رمضان .
وحسبك تعبير الرسول صلى الله عليه وسلم الذى لاينطق عن الهوى والذى ان تعمقت فيه لتبين لك بوضوح أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن مجرد مبعوث من عند الله سبحانه وتعالى وأنما كان خبيرا ببواطن الآمور وطبيبا" لآمراض القلوب التى ان صلحت صلح الجسد كله وان فسدت فسد الجسد كله
وكثرة الضحك من الآمراض الخبيثة التى ان أصيب القلب بها كان معدوما" ومحروما" من الآنوار
وقد قيل ( من كثر مزاحه قلت هيبته )
2-وعليك بالجهاد فهو خير لك من الدنيا وما فيها
وحسب المجاهد فى سبيل الله أنه بجهاده يكون قد تعاقد مع الله سبحانه وتعالى الذى يقول :
" ان الله أشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنه يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والآنجيل والقرأن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ".صدق الله العظيم
( وأعلم أن النصر مع الصبر ؛ وأن الفرج مع الكرب ؛ وأن مع العسر يسرا )
3-وأحب المساكين وجالسهم
وحسبك أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( اللهم أحينى مسكينا" ؛ وأمتنى مسكينا" ؛ وأحشرنى فى زمرة المساكين )
وقال لرجل شكى اليه قسوة قلبه أمسح رأس اليتيم ؛ وأطعم المسكين )
وقيل كان سيدنا عيسى عليه السلام كان يحب أن يقال له : (يامسكين).
وقال موسى عليه السلام مناجيا" ربه : (الهى أين أبغيك؟. قال : ( عند المنكسرة قلوبهم ).وقال الفضيل :
بلغنى أن نبيا" من الآنبياء قال : يارب كيف لى أن أعلم رضاك عنى ؟ قال : ( أنظر كيف رضا المساكين عنك ).
فكن من الذين يحبون المساكين أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذكر من الآنبياء والصالحين .
وأذكر قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه : (أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة ) وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى .
4-وأنظر الى ما هو تحتك ولا تنظر الى من هو فوقك
حتى تكون راضيا" بما قسمه الله لك .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( أرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس )
5-وقل الحق وان كان مرا"
ولا تخف فى الله لومة لائم حتى لا تكون من الذين لعنوا وأذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( من رأى منكم منكرا" فليغيرة بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الآيمان ).
6-ثم كن مشغولا" بعيوبك عن عيوب الناس
فيا أيها المغرور قم وأنتبه *** قد فاتك المطلوب والركب سار
ان كنت أذنبت فقم وأعتذر *** الى كريم يقبل الآعتذار
وأنهض الى مولى عظيم الرجا *** يغفر بالليل ذنوب النهار
وأعلم ان التوبه عن المعصية واجبه من كل ذنب بدليل قوله تعالى : (أستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ) .
اذا ماقال لى ربى *** أما أستحييت تعصينى
وتخفى الذنب من خلقى *** وبالعصيان تأتينى
فما قولى له لما *** يعاتبنى ويقسينى
7-واعلم أن لا عقل كالتدبير ؛ ولا روع كالكف ؛ ولا حسب كحسن الخلق ...بمعنى
1-الآولى : التدبير فى اللغه كما يقول علماء اللغه هو النظر الى ما تؤل اليه عاقبته فالعاقل هو من فكر فى الآمر قبل أن يفعل ما لا يحمد عقباه.
2-والثانيه : كف أذاك عن المسلمين حتى تكون مسلما"
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ).
3-والثالثة : حسن الخلق فهو حسبك ونسبك وبه يكمل أيمانك وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل ( أى المؤمنين أكمل أيمانا" ؟ قال : أحسنهم أخلاقا" )......يتبع
أخوانى وأخواتى أتمنى أن أكون وفقت فى توصيل الوصيه الثانيه من وصايا حبيبنا صلى الله عليه وسلم الى قلوبكم وأنتظر ردودكم لمشاركتى الوصيه الثانيه ولو بكلمة وأعوا الله أن يجعله فى ميزان حسناتنا جميعا .
وموعدنا ان شاء الله نلتقى مع الوصية الثالثه بأذن الله ولكم منى فائق الآحترام والتقدير.
