قبل ان اتحدث فى شىء اود ان اعبر عن اسفى و حزنى الشديد لما حدث من اساءه للرسولنا العظيم و لكنى اقول ان الاساءه جاءت من ناحيه الغرب و الاقباط الذين ليس لهم مله و لا دين فكان من الواجب علينا ان نحول من حزننا و محبه لرسولنا الى خراب و اعتداءات لاننا نكون نحن ايضا بهذا قد اساءنا الى الرسول الكريم نعم لاننا ندعى اننا نحبه و نعادى من يعاديه و نقاتل و نكفر الذين يسيئون اليه و لكن للاسف حمايه هذه عنه عليه السلام جاءت من باب الحميه و العصبيه اليس ذالك من طبائع الجاهليه لننظر اين هى حياة النبى و اخلاقه و صفاته فى هؤلاء الذين يهتفون و يتظاهرون امام السفارات و يقتلون و يخربون و يدعون الى الفوضه و التسيب هل هذه هى علامه المحبه لرسولنا الكريم هل فعل نبينا مثل ذالك مع الذين اذوه و حاربوه و اخرجوه من بلده و اغروا به صبيانهم و غلمانهم و عبيدهم و سفهائهم و اتهموه بالكذب و السحر و الكهانه لقد فعل النبى مع الذين حاربوة و كذبوة و اخرجوة من بلده بعد ان تمكن منه قال لهم ما ظنكم انى فاعل بكم قالوا اخ كريم و ابن اخ كريم قال لهم لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم اذهبوا فانتم الطلقاء ان اخلاق النبى هذه و ما فعله معهم كان مدعاه الى ان يؤمن الناس برسالته السمحه و يدخلوا جميعا فى دين الله افواجا نعم فالنبى كان خلقه القران فماذا فعلنا نحن بهذا العنف المدوى و الامر الاخرق سوى تنفير المجتمع من حولنا من الاسلام و اعطائهم صوره حيه عن الهمجيه و العنف و منحنا اعداء الدين السلاح الذى يتوقون اليه لشن حروب اعلاميه مروعه و مشوهه ضد الاسلام و تشويه العلاقات بيننا و بين العالم من حولنا لقد عرفوا الطريقه التى يخرجوننا بها عن اصول دينا و اوامر نبينا نعم عرفوها و لم يعد امام اى مدعى تافه يتطلع الى الشهره او يريد ان يحقق هدافا دنيئه ضد مصالحنا سوى نشر رسومات او اطلاق ادعاءات حتى ننتفض و نحمل العصى و السيوف و الجاره بل و السلاح و ننطلق لنحطم و نزار و نقتل انتصارا لرسولنا فهل هذا هو السلوك المناسب للتعبير عن حبنا لنبينا و انقيادا لرسالته بل الاحرى بنا و الاصلح و الافضل ان نتعلم ان علامه محبتنا الصادقه لرسولنا هى طاعتنا و الانقياد لاوامره و اجتناب نواهيه و تطبيق سنته فالله تعالى ربط محبته باتباع النبى و طاعته بل و زاد عليها غفران الذنوب فقال تعالى ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم ) و مع ذالك جعلنا من حبنا لرسولنا ظاهره صوتيه سب بالحناجر فقط الا ما رحم ربى بل حب النبى و اتباعه يكون بتطبيق سيرته العطره و اخلاقه بان نتشبه به فى صورته الظاهره فى شكله بطريقه ظاهريه سطحيه بان يلبس الناس الجلباب و يطلقون اللحيه او نتشبه به بطريقه فعليه عمليه كأن يكمل الناس الشكل الظاهرى بالسلوك العملى فياكلون و ينامون بل و يعيشون و يعاملون الجميع من حولهم على طريقته عليه السلام كذالك التاسى به صلى الله عليه و سلم فى فكره و رجاحه عقله و علمه و عبادته و جهاده و دعوته فلم يكن للرسول فى حياته كلها اهداف سوى دعوة الناس الى الله و انقاذهم جميعا من عباده الاصنام و الطواغيت التى تلقى بهم فى النار فلابد لكل انسان مسلم ان يكون داعيا الى الله على طريقه و سلوك محمد بن عبداللاه صلى الله عليه و سلم فليس العلماء فقط هم القائمون بالدعوة الى الله بل كل من قال و استفاد من توحيد الله و صدق يقينا بانه لا اله الا الله فهو داعيا الى الله لان رسول الله امر الناس جميعا بواجب الدعوة الى الله و لكنه برحمته و شفقته بالناس خفف نصاب الدعوة فقال فى خطبه الوداع ( بلغوا عنى و لو ايه ) فهل نحن نفعل ذالك للاسف قله قليله جدا هى التى تبلغ الدعوة متاسيه بمنهاج رسول الله و مطبقه لحياته عليه السلام و هذا ما جعل هؤلاء السفهاء الجهلاء الذين لم يصلهم جهد النبى فى الغرب و لم يعرفوا قدره و مكانته ان يتجرأوا على الاساءه اليه و لكن نحن كمسلمون بافعالنا اعطينا لهم صوره حيه بان ما يقولونه عن الاسلام صحيح فقد فعل اهل ليبيا بقتلهم للسفير الامريكى و هو منتهى الخطا و التهور بان اظهروا بننا كمسلمون جهلاء و اهل ظلم و بغى و منتهكون للحريات بل كان الاحر باهل ليبيا ان يظهروا سماحه الاسلام و قيمه النبيله و ان يتخذوا من هذه الاساءه فرصه ذهبيه لتبليغ الاسلام فى افضل و اسمح و ابر صوره و قتها سيدافع الله بنفسه عنا و عن رسوله لانه قال تعالى واعد نبيه ( يا ايها النبى بلغ ما انزل اليك و ان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس ) و لكن بما فعلناه من تخريب و دمار و اعتداء بالقتل و التعدى على الاعراض بالسب و القذف ما هو اساءه الى الرسول الكريم و رسالته السمحه الغراء ...... الله يقول الحق و هو يهدى السبيل
