فما من مرةٍ ذكرَ اللهُ تعالى المؤمنين مادحاً إياهم ، مثنياً عليهم ، شاكراً لهم مسعاهم ،
رافعاً لواءهم ، راضياً عنهم .. إلا ويذكرُ على رأس قائمة صفاتهم التي بها
نالوا ما نالوا من رضوان ، أنهم كانوا يقيمون الصلاة ..أي يخشعون فيها ،
ويحافظون عليها ، ويبادرون إليها ، ويتأدبون بآدابها ، قد علقوا قلوبهم بها ، وجدوا أنسهم فيها ..
فمقدمة المقدمات : الصلاة ،
وهي أول وأوضح ترجمة يراها الواقع ، لحقيقة الإيمان في قلبك ..!
فإن لم تكن كذلك ، فلا تزعم أنك من حزب الله الذين يحبهم ويحبونه !
ولا تظنن بنفسك الظنون الجميلة لمجرد أنك تحب محمداً وصحبه وأنت في الأصل
لا تنهج نهجه ، ولا تتأسى به في عبادته وسلوكه ، بل أنت تخالفهم في أبده بديهيات الدين !!
تذكر القضية التالية لتتضح المسألة :
هؤلاء يهود يزعمون ما يزعمون بأنهم يسيرون على خطا أنبيائهم عليهم السلام ،
ويقتفون آثارهم ، وأنهم سيحشرون معهم يوم القيامة !!
وكذبوا والله ، فما أكثر دعاواهم ، وما أعظم مخالفاتهم ، ومن ثم فلا تتخلق بأخلاقهم ،
إن شئت أن لا تكون مثلهم !
تابع نبيك صلى الله عليه وسلم ، وتأسى به ، واحرص على ما كان عليه يحرص ،
ولقد كان أشد الناس حرصا على الصلاة ، حتى قال صلى الله عليه وسلم :
وجعلت قرة عيني في الصلاة .!