http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1651is8.gif
عدم نسيان الإساءة ... هل هو دليل على سواد القلب ؟؟
يقولون إن الذي يعجز عن نسيان الإساءة ( قلبه أسود ) وأقول إن عدم النسيان هذا لا يشير دائماً إلى سواد القلب
فبعض الأشخاص يستطيعون رد الإساءة بمثلها في وقتها
وهؤلاء يأخذون حقهم بأيديهم قولاً أو فعلاً
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
وبعضهم يختزنها في أعماقه لفترة ... يتحين الفرص لكي يرد الإساءة بمثلها
فإذا ما تهيأت له الفرص المناسبة رد الإساءة بمثلها وربما بأكبر
منها
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
والبعض الثالث يتغاضى عن الإساءة و يتناساها متعمداً ، يلقي كل شيء وراء ظهره وينظر إلى الأمام دائماً ،
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
واثقاً من أن ( التطنيش ) نعمة من الله عز وجل
تريح القلب والأعصاب والنفس عموماً...
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
أما النوع الأخير فهو كذالك النوع الذي تجرحه الإساءة ، تؤلم مشاعره ، وتكسر قلبه
لكنه لا يرد وقتها ولا يرد بعدها ، كما أنه لا يستطيع تجاهل آثارها المطبوعة في قلبه
أبد الدهر فالألم يحفر خطوطه في أعماق نفسه ، والإساءة ظل على مدى السنين
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
والأيام ماثلة أمام عينه ، مستيقظة في عقله وقلبه ، ولكنه لا يقوى على الدعاء
على من أساء أليه ، ولا يشمت به في أثناء تعرضه لأي بلاء ، كما أنه يترفع
عن إلحاق الضرر به لو تهيأت له الفرصة ومع ذلك فهو ينسى ...
لا يستطيع أن يجرد نفسه من مشاعر الأسى والألم والغضب في مواجهة من أساء إليه
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
يشعر بأنه لا ينتصر لنفسه التي تعرضت للإساءة ظلماً
لذا فهو يعجز عن بذل مشاعر الود أوالحب لمن أساء إليه ...
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
هذه الحالة لا تعبر عن قلب أسود البتة .. بل أعتقد أن صاحبها على حق ..
ومن الخطأ أن نلون قلبه بالسواد رغماً عنه ، فالشعور بالظلم يولد الشعور بالقهر والقهر قد يدفع الإنسان
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
إلى القيام بأي عمل غير محمود ، فإذا تمكن الإنسان ...
أي إنسان من مقاومة القيام بذلك العمل غير المحمود فلا اقل من أن يظل شعورة بالظلم
يملأ نفسه رغماً عنه ، فهل نلومه عن ردة فعله التي تعجز فقط عن النسيان لا أكثر
..!! http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
بالرغم من كل ذلك .. يظل هناك موقف قد تجاوز بعظمته كل المواقف في مواجهة الإساءات ، وهو موقف
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
التعامل مع الله عز وجل في كل الأمور وجعلها خالصه لوجهه الكريم
مما يعني تلمس الأجر الذي خصصه لمن عفا أو أصلح ، حيث نستطيع بتخيل حجم ذلك الأجر وأبعاده ، أن
ننسى كل الإساءات وأن نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين ،
طمعاً في ثواب أكبر وعفو لا ينقطع بإذن الله
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
ولنتذكر فمن عفا وأصلح فأجره على الله
التعامل مع الله عز وجل في كل الأمور وجعلها خالصه لوجهه الكريم
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
مما يعني تلمس الأجر الذي خصصه لمن عفا أو أصلح ، حيث نستطيع بتخيل حجم ذلك الأجر وأبعاده ، أن
ننسى كل الإساءات وأن نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين ،
طمعاً في ثواب أكبر وعفو لا ينقطع بإذن الله
ولنتذكر فمن عفا وأصلح فأجره على الله
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
نسيان الاساءه هو دليل القوة ( العفو عند المقدره )
وهي من سمات المؤمن القوي
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/1089.gif
وكما تعلمون في الحديث الشريف عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
(المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف )
الآن وبعد إن قرأتم هذه المقالة
ترى من أي الأنواع أنت ؟
وهل منا من يقدر على نسيان الإساءة ؟